مقالات وآراء

مسلسل الأغتيالات وموت هيبة الدّولة

صدام البدوي

لا زال قتل الأنسان السوداني مستمراً بكل وحشية من قبل المليشيات المنظمة التي تتخطى دوائر القانون والفطرة الأنسانيـة السليمة تتعمد القتل بسادية تجآه الجنس البشري ، بعد أحداث الجنينة الدماية، تنتقل حلقات الموت الي مشروع عسلاية في النيل الأبيض ، الولاية التي مازالت تحت الأستعمار والجهل والتهميش ، وفي ليلة ٍ دموية سادها الخوف والأرهاب جراء الرصاص والقوات المسعورة تجاه المواطن، وبرصاص الغدر زُهقت ارواح الأبرياء في هذا الشهر الكريم، ولكن يبقي التساؤل من هو المسؤول الذي اعطي الأوامر بأطلاق الرصاص ….؟ وهل ما قامت به ادارة المشروع هو ابتزاز لأصحاب الأرض المسلوبة وجعلهم كأنهم في دولة استعمارية وهم يلسبون حقوقهم عنوة ً …..؟أليس من الظلم أن تآخذ الأرض والماشية وتقل لهم لا حق لكم في تلك الأرض…..؟ أليس من الظلم أن تشوّه العدالة بفرز وتنصيف الناس ….؟ أليس من العدل ان تآخذ ابقار اصحاب الارض نصف ما تآخذه ابقار المدراء واصحاب النفوذ، هذه الجريمة التي تريد الشركة التي يسيطر عليها عصابات النظام البائد رسالةً مفادها إنّ الفشل الذي تمر به الشركة سببه الرئيسي هو دخول الماشية الي المشاريع بينما هذه الماشية موجودة قبل قيام المشروع، هذه الجريمة التي راح ضحيتهــا ابناء المنطقة لا تختلف عن جريمة تدمير المشروع وتحويله الي مكاتب تدار فيها الثرثرة والقوالات، ضعف الوالي هو الذي جعل السرطان يتمدد في الولاية ويفعل ما يفعل دون خوف، هذه المجذرة التي حدثت هي مسؤولية حكومة الولاية النائمة ومن ثمة ادارة مصنع سكر عسلاية وادارة شركة السكر السودانية وحكومة القتل السريع، لا يمكن أن يعيش الشعب الموت والجوع والارهاب وانفلات الأمن ……الخ كي تحكمه مجدداً بأنك المنقذ الوحيد له وانت مجرد شيطان …
ما حدث في مصنع عسلاية حدث قبل اعوام في مصنع سكر النيل الأبيض (قري اللعوج) الظلم يظل ظلماً مهما اختلف الزمان والمكان، ولايزال الظلم يولد من الشيطان لتدمير هذا الوطن ، هذه الجريمة لن تقف عند هذا الحد، بل غداً نسمع ابرياء يموتون بالرصاص في الشرق او الغرب، ولا احد ينكر جريمة مشاريع النيل الابيض التي اخذت مساحات المراعي الطبيعية والاراضي الزراعية منهم، لم يجد انسان الولاية من ينصفه في ولاية تعتبر مرتع وسدنة الفسادة للكيزان الذين حولها لمجرد قرية لا ولاية منتجة…
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..