صدام يضرب ميدان التحرير بالكيماوي!..99 % من الجنوبيين صوتوا على الانفصال والفراق الأبدي عن دولة الشمال، التي تدار بمنطق أو بمسار دكتاتوري أصولي قسري

ومصر أم الدنيا..
عدوى عدم التشبث بكرسي الحكم بعد الذي حدث في مصر واليمن، من إعلان رئيسيها للعقود الماضية، بأنهما لن يترشحا مرة أخرى إلى منصب الرئاسة، يظهر أنها انتقلت إلى النظم الديموقراطية ــ القليلة ــ في عالمنا العربي. فها هو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يصرح بأنه لن يترشح مرة ثالثة إلى منصب رئاسة الوزراء، مع أن الدستور لا يمنعه من ذلك، ويتمنى أن يتغير ويتعدل الدستور بما لا يسمح بأكثر من دورتين.
نوري المالكي قرر أيضاً أن يخفض راتبه وجميع مخصصاته إلى النصف، وتمنى أن يقتدي به بقية الوزراء وأعضاء البرلمان المنتخبون. ما قام به رئيس الوزراء العراقي أمر محمود نتمنى من كل من يتبوأ مراكز قيادية في الوطن العربي الاقتداء به، وهو دليل سريان عدوى الديموقراطية وانتقال وتداول السلطة الرسمي في الدول العربية، بعد الانتفاضات العربية الشعبية التي زلزلت أركان حكمين في العالم العربي حتى الآن على الأقل في تونس ومصر، والحبل على الجرار إن شاء الله.
في مقابلة أجريت معه في بغداد أجاب المالكي رداً على سؤال حول المقارنة بين الرئيس السابق صدام حسين وحسني مبارك، بأن «صدام حسين لا يقارن بغيره، لقد أحرق شعبه وبلده، ولو كان موجوداً في هذه التظاهرات لضربها بالأسلحة الكيماوية، وكانت انتهت من أول يوم»!

***
حقاً إن مصر هي «أم الدنيا» أو على الأقل «أم العالم العربي»، فما حدث ويحدث فيها حجب الأضواء عن أحداث جلل تحدث الآن في العالم العربي وغيره، فبعد أن كان الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن شماله حديث كل المجاميع، نجد أن أحداً لم يتكلم حتى على النتيجة الكاسحة التي حازها دعاة الانفصال (نحو 99. في المائة صوتوا للانفصال)، وهذا دليل إضافي على فشل نخبنا السياسية العربية في حكم شعوبها، فالشعب السوداني الجنوبي في أول فرصة سنحت له صوت على الانفصال والفراق الأبدي عن دولة الشمال، التي تدار بمنطق أو بمسار دكتاتوري أصولي قسري، وهذه هي النتيجة، انفصال وخراب ديار!
أحداث لبنان التي كانت تتصدر الأخبار توارت هي الأخرى، ولم نعد نسمع أيضاً عما يدور في تونس «منبع شرارة الثورة الشعبية العربية الحالية»، كل تلك الأحداث الجسام حجبتها انتفاضة الشعب المصري، ما يثبت أن مصر هي اسم على مسمى وهي حقاً أم الدنيا .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

علي أحمد البغلي
[email protected]

القبس

تعليق واحد

  1. عجبا هذا المدعو المالكي ( الهالكي ) ينسى نفسه ,فهو حاكم للعراق باسم الولايات المتحدة
    فمهما صرح فان كلامه لا محل له من الاعراب !! يظن نفسه حاكما فهو يحكم المنطقة الخضراء
    فقط والتي لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات …….

  2. تسلم ياعم على احمد البغلى: على هذا الشجاع وجماعة حيقول انت اسرائيلى لكن ولا يهمك ومن هنا اهنئك على شجاعتك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..