مصر السعودية الأمارات .. نأمل فى عدم دعم نظام الأبادة!

مصر السعودية الأمارات .. نأمل فى عدم دعم نظام الأبادة!
نحن لا نتدخل فى خيارات الشعوب الأخرى وفى الطرق التى يحكمون بها المبنية على ثقافاتهم وتقاليدهم وأعرافهم، على الرغم من أن العالم كله أصبح مثل القرية الصغيره.

ونحن فى السودان ظللنا نعمل منذ سنوات عديدة من أجل تأسيس دولة سودانيه تناسب ثقافتنا وأعرافنا وتقاليدنا وتعددنا الدينى وتنوعنا الثقافى قبل انفصال الجنوب وبعده، تلك الدوله هى دولة المواطنه الديمقراطية المدنيه الحديثه الشبيهة بالدول القائمة فى العالم الحر، فالدوله الدينيه (الأسلاموية) لا يمكن أن توحد السودانيين حتى لو كنا كلهم مسلمين والدوله (العروبيه) لن توحد السودانيين، والدوله الأفريقيه الكارهة (للعروبة) كما قال القائد الراحل (جون قرنق) لن توحد السودانيين، فالذى يوحد السودانيين أنهم (سودانيين) من حقهم أن يتمتعوا بالحرية والعدل والمساواة دون تمييز لأى سبب من الأسباب وقد أكدت التجارب حقيقة ذلك كله.

الأصدقاء فى السعوديه والأمارات .. أنتم تعلمون أكثر منا فضل الشعب السودانى على معظم دول الخليج وتلك حقيقة أعترف بها العديد من قادة دولكم وأبناؤها فى المواقع المختلفه، حيث ساهم السودانيون فى حركة البناء والتعمير والتعليم والمجالات الثقافيه والعسكريه والرياضية وتفانوا فى خدمة تلك الدول بصدق وأخلاص وخلدوا أروع الذكريات، خاصة الأجيال السابقه، حيث لم يبخلوا على تلك الدول بعلم أو خبرات.

لذلك لا ننتظر منكم أكثر من رد الجميل، الذى يتمثل فى عدم دعم نظام الأبادة والقمع وكبت الحريات الذى يقوده فرعون العصر الطاغية (عمر البشير) الذى لم يقتنع بربع قرن من الزمان للبقاء فى السلطه والتشبث بكرسى الحكم، مستعينا بالفاسدين والمنافقين والأرزقيه والمأجورين من كل حدب وصوب، فجدد لنفسه خمس سنوات أخرى رغم جرائم القتل والأبادة والقمع والفساد الذى ازكم الأنوف.

وبفضل من الله اراد الطاغية (عمر البشير) أن تمنحه تلك الأنتخابات شرعية مفتقده، فاذا بها تنزعها عنه وتجرده منها حيث لم يشارك فى الأنتخابات الأخيره (المهزلة) اكثر من 15 % من الناخبين المسجلين على أفضل حال رغم التزوير والتزييف وعمليات (الترقيع) التى جرت فى اليومين الأخيرين بعدما أنكشف المستور، وقد شهد بضعف المشاركه فى تلك الأنتخابات المنظمات التى كانت تؤيد نظام القتل والأبادة طيلة السنوات الماضيه.

فاذا وقفتم ضد جبروت وطغيان (الحوثيين) فى اليمن ونفذتم عملية (عاصفة الحزم) وأدخلتم معكم الطاغية (عمر البشير) – نتفهم الدوافع السياسية التى أدت الى ذلك – عندما رفض (الحوثيون) الأستجابه لصوت العقل وقرروا الأستفراد بالدوله اليمنيه، مدعومين بالرئيس السابق الطاغيه الآخر (على عبد الله صالح)، فنظام (البشير) لا يختلف عن جماعة الحوثيين الا فى المذهب أو الطائفه، وذلك أمر لا يهمنىا كثيرا، فجماعة (الأخوان المسلمين) المسماة فى السودان (بالحركة الأسلاميه) لا تختلف عن (الحوثيين) أن لم تكن أكثر سوءا منهم، و(عمر البشير) لا يختلف عن (على عبد الله صالح) ان لم يكن أكثر منه دموية وفسادا وفشلا.

الأصدقاء فى السعودية والأمارات .. لم يوجد شعب فى العالم كله عانى فى الثلاثين سنه الأخيره كما عانى الشعب السودانى، الذى تسبب نظام (البشير) فى تقسيمه الى دولتين ثم شرع فى تقسم الباقى الى اجزاء أصغر واذا استمر الحال على ما هو عليه فسوف يصبح السودان عدة دويلات وربما (كانتونات) صغيره، وعملية القتل التى حدثت فى جامعة شرق النيل أخيرا، رغم أن الضحية فيها طالب واحد وما تبعها من تصريحات وبيانات مهددة للوحدة الوطنيه تؤكد ذلك والى أن القادم أشد خطورة.
فما حدث أمر محير للغايه وهو أن تفكر مجموعه طلابيه، فى منع مجموعه أخرى من اقامة ركن نقاش أو أن تخرج فى مظاهرات تعبر فيه عن رفضها لنتيجة الأنتخابات المزوره.

شعب السودان يتأمل منكم فى دول (الخليج) بأستثناء (قطر) التى أختارت أن تدعم (الأرهاب) والتطرف فى اى مكان وأن تقف ضد الشعب السودانى وطموحاته المشروعه وأن تساند النظام الظالم المتجبر، يأمل فى وقفتكم الى جانبه فى عدم دعم نظام الأبادة والقتل، ماديا أو سياسيا، وتلك خدمة لا يمكن أن ينساها لكم الشعب السودانى الذى عرف بالوفاء والكرم.
وليتكم تبعدوا عن اراضيكم كآفة القياديين والكوادر (الأخوانيه) الداعمه للنظام والمجاهرة بذلك الدعم دون حياء أو شعور بالخجل، حتى يعودوا الى داخل السودان وأن يتذوقوا مرارة الحياة وصعوبة العيش التى تعانى منها باقى فئات الشعب السودانى المغلوبة على أمرها، اؤلئك (الأخوانيين) خلايا نائمه سوف تهدد أمن بلادكم فى الوقت المناسب.
أنه لأمر مخجل ونفاق ما بعده نفاق وارتزاق ما بعده ارتزاق أن يتغرب انسان عن وطنه لأنه لم تتوفر له لقمة عيش كريمه فى ظل قيادة فاشله وفاسدة، ثم بعد أن (ارتاح) فى بلاد أخرى يظهر تاييدا ودعما لذلك النظام الفاسد والفاشل ويجاهر بذلك التأييد وطالما كان الأنسان مؤيدا لنظام الطاغية فرعون العصر (عمر البشير) لماذا لا يعود ويعمل معه فى الداخل؟
أما الجارة (مصر)، فلا أظن قادتها السياسيون وأبناء شعبها ينسون كيف وقف معهم شعب السودان كله خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ما عدا جماعة (البشير) و(الترابى) وقد روج (الأخوان المسلمين) فى السودان بجناحيهم (المؤتمر الوطنى) و(الشعبى) الى أن ما حدث فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى، وتلك عدم نزاهة وعدم امانة عرفوا بها، فاذا كان تدخل جيش وطنى وأنحيازه لشعبه يعد انقلابا، فأين هى تلك الثورة التى نجحت فى العصر الحديث دون أن ينحاز لها جيش وطنى يهمه شعبه لا حكامه؟
وما هو الفعل الوطنى أن ينحاز جيش لشعبه أم أن يقف جبش مكتوف الأيادى والنظام فى السودان يضخم من (مليشيات) وكتائب ويدعمها بالمال والسلاح لكى تقمع الشعب وتقتله وتغتصب نساءه؟
ولماذا 25 يناير ثورة و30 يونيو انقلاب، مع أن العسكر فى مصر حكموا بعد 25 يناير لمدة عام كامل؟

للأسف توقعنا بمجرد زوال عرش (الأخوان المسلمين) فى مصر، أن تنحاز القيادة المصريه والنخب والمثقفين المصريين الى طموحات الشعب السودانى لا الى المصلحه الضيقه التى يمكن أن تحققها مصر من خلال نظام (عمر البشير) الفاشل والفاسد والضعيف.
وعلى (مصر) الجارة أن تفكر مرة واحدة فى كيفية تأسيس علاقات أستراتيجيه مع الشعب السودانى، قائمة على العداله والمساواة والأحترام المتبادل والمصالح المشتركه.

من غباء رئيس النظام ووزير دفاعه، أن الأخير كرر خلال فرحتهم المصطنعه بهجوم محدود على كتيبة تابعة لحركة (العدل والمساواة)، ذات الكلمات التى جعلته مطلوبا للمحكمه الجنائيه الدوليه (قش .. أكسح .. أمسح)، وهى تعنى اوامر منه للجنود والمليشيات بعدم الأحتفاظ بأسير، وأنما ابادة وقتل كل من يقع فى يدهم أسيرا، فى وقت تقوم فيه (الحركة الشعبيه) بتسليم الصليب الأحمر اسرى النظام الذين جاءوا لقتل ضباط وجنود الحركه ومعهم المواطنين الأبرياء والنساء والأطفال.
وأن وزير دفاع النظام ورئيسه خلال تلك (الفرحه) المصطنعه، رددوا عباراة فى أكثر من مرة – دون وعى – ولسانهم صدق فى ذلك، قالوا فيها (تانى مافى عدل ومساواة)، فمتى وفروا لشعب السودان عدالة ومساواة منذ أن انقلبوا على الديمقراطيه؟
الصحيح ايها الأغبياء ويا أيها الفاقد التعليمى والثقافى أن تقولوا ((تانى ما فى – ما يسمى – بحركة العدل والمساواة)، وأن كانت تلك الحركه ومعها باقى الحركات وجميع فئات الشعب السودانى سوف يبقون وسوف ينتفضون فى وجوهكم وسوف تذهبون الى مزبلة التاريخ وعندها سوف تتذكرون مصير كآفة طغاة الدنيا خاصة فى هذا العصر.

تاج السر حسين – [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا أستاذ تاج الحسين لا أظن انك سوداني وطني
    انا مصري وأحب مصر ولا يمكن ان اكرهها بمجرد انني اكره او اختلف مع الحاكم او الحزب الذي يحكمها اجلب لها العداء كما تفعل انت ،، نعم يجوز انني أتعاطف مع حزب ولا أميل الي القيادة الحاكمة ولكنني لا أصل الي درجة ان أحرض الدول الآخري علي مصر بحجة اختلافي سياسي بين من يحكمها
    اشهد انك أغرب كاتب سوداني يعارض بصورة التملق علي الآخرين وأقول انني أحب بلادي وأتمنى لها الخير وانا احفر حفرة تحتها واعتقد انني اعمل لمصلحتها ،،
    السودان كان طيلة السنوات السابقة معزولا عن محيطه العربي وربما لتجاوزات سياسية وعدم مسؤولية في إدارة شؤون الحكم والبلاد والانفراد والتسلط وهذا ليس غريبا علي الجماعات التي تنتمي للإسلام السياسي،، ولكن عندما تدرك القيادة الحاكمة او جزء منها أخطاءها وتحاول بفك عزلة بلدها بالعودة الي محيطه والمشاركة معه وان كان من اجل مصالح شخصية فأنا شخصيا اعتبر ذلك عمل جميل بعض النظر عن الأهداف
    كما لا يجب اخي التدخل في شؤون الدول الآخري فانت تطالب السعودية والإمارات ومصر بعدم دعم الحكومة في السودان لأنك من وجهة نظرك تقيمهم بتوجهك ولكن ان تطلب من هذه الدول عدم التعاون مع السودان فهذا مخجل واظنه تدخلا وتحريض ،،وانت تعلم نحن في مصر القيادة الحالية تدرك مصالح مصر ولا احد يحق له ان يطلب منها التعامل مع الدولة هذه ورفض الآخري فمصر لها مصالح كمثل السودان له مصالح ولاريب ان نخلط الأوراق ،،،
    الم تتابع محاكمة الاْردن الي احد قيادات الاخوان المسلمين عندما اساء الي دولة صديقة ؟؟ واعتبر تدخلا في شؤون البلاد بالتحريض علي كراهية بين الدول؟؟
    فانت تحرض السعودية ومصر والإمارات علي السودان ويمكن ان يقوم طرف معاكس بتحريض السودان والسعودية علي مصر او مصر والإمارات والسودان علي السعودية والخ،،. فهل ستفرح هذه الدول بما يفعل نحوها ،،؟؟
    فيا شقيقي ابن النيل اذا صار كل واحد منا يعمل علي التحريض وخلق العداءات بين دولنا فإننا سوف نعود الي الوراء ونضيع زمننا وراء الخلافات والتصالح،،،
    انت تطلب من هذه الدول ان تطرد اي طرف غير موال لقيادات السودان ويمكن ايضا ان يطالب موال للقيادة في السودان هذه الدول بطرد من يعاديها امثالك،، فماذا يا تري سيحدث؟؟. ماذا تتوقع اذا تم الطلب رسمي من حكومة الي حكومة وليس مثل طلبك ،، فهل سيكون ذلك في مصلحة المعارضين اذا أعيدوا الي بلدانهم؟؟
    فيا اخي ابن النيل عندما تكتب وتطلب او تعادي فأرجو ان تذكر وتراعي ان هناك آلاف غيرك ضد النظام في السودان يمكن ان يتضرروا اذا ما استمع احد الي ما تطالب به،، ومن ثم الان ماذا سيحدث اذا ما اشترطت الحكومة في السودان طرد المعارضة في مصر مقابل أشياء مماثلة ولا استبعد ذلك فانت اي قيادة يهمها مصلحتها ومصالح بلدها،، والآن الصادق المهدي موجود في مصر وهو رحل تسمع كلمته فلماذا لم يطالب بما تطالب به؟. تعلم لماذا؟. لانه يدرك ماذا سيحدث اذا ما طالب بذلك ويدرك انه ربما يعتبر تدخلا في شؤون الآخرين ،،، فمن أين اتتك هذه الفكرة ؟ وهل عرضتها علي رجل مثل الصادق المهدي لينصح حولها؟؟
    أخشي اخي ابن النيل ان تتنبه قيادات الدول التي تطالبها ألب ما تقصده وخاصة موضوع قطر والتي عادت العلاقات بعد الخلافات بينها وبين أعضاء دول الخليج ومصر. ويمكن لدولة مثل قطر ان تطالب مصر بان تطرد أمثال حضرتك ولا اعتقد ان مصر ساعتها ستكون ان مهما عندها فلست مواطن ويمكن في اي لحظة يطلب منك المغادرة فلماذا انت تنسي هذا وكأنك مواطن مصري وحتى ان كنت كذلك فلست محميا امام مصلحة مصر،،،
    ورجاءا اخواني وأشقائي أبناء النيل علي ارض مصر ان ابتعدوا عن التحريض بين السودان وبين مصر او بين مصر والدول الآخري لان هناك ملايين من المصريين فيها واغلب شعب مصر يعتمد عليهم فلا تخربوا بيوتهم بالكلام السياسي الكبير دة فمصر في قمة المعناة والمشاكل التي سببها الاخوان المسلمين وهي في غني عن عراعكم والاخوان المسلمين فلا تخربوا مصالحها اذا كُنتُم تحبونها كما تقولون أيها الاشقاء أبناء النيل
    ما تفعله يا ابن النيل تحريض ضد بلدك اولا ومن الناحية الثانية ضد مصلحة مصر فنحن نحب مصر قبل أنفسنا

  2. الأخ تاج السر
    من تنادي من السعودية ام من مصر ام من جميع العرب …. هؤلاء هم الذين أدخلونا هذا النفق …. السعودية هي الداعم الأساسي للدمار الذي نحن فيه منذ ستينات القرن الماضي حيث أوت جماعه الاخوان وغيرها من الجماعات السلفين ودعمت بالمال ( بنك فيصل بنك ، البركه ،، التضامن) والمنظمات الاسلامويه (منظمة الدعوه) وغيرها من الدعم اللوجستي الذي نتج عنه تصعيد الهوس للقمه في السودان والاستيلاء علي السلطة .هذا من ناحية الخليج .. اما مصر فهذه ام البلاوي في السودان .. كما تعلم ان السياسة المصرية تجاه السودان حديقة مصر الخلفية وهذه من ثوابت ساسة كل الحكومات وعقلية كل ما يسمي بالمثقفين وألصقوه المصرية وهذا يكفي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..