جب التهور

السودان من مازق لازمة ومن مصيبة لكارثة يتهاوى الى القاع ويمضي الى التصدع والتشرذم وحالة الاحتقان تصل ذروتها وحال من الهياج والتململ تسيطر على المشهد تضيف لصورة الواقع المتأزم بعد مخيف ولون غاتم، يسود كل سبل الامل ويقضي على مسارب الحل ويضع الوطن في مهب الريح تتقاذفه أمواج الفرقة والشتات , لقد اصبح الصراع على اشده والمشهد في صورته العامة خرج من نطاق السيطرة الى ضيق الدم .
ــ ما بين الحقوق المشروعة في الحياة الكريمة بالمساواة في حضن وطن شامخ والحرية المهدرة في مظالم الاستبداد والقهر والحق المغتصب في غي السجون والعدالة الضائعة في استباحة الدم المسفوك والكرامة المبددة بالسحل والقتل خارج اطر القانون بات المشهد يعج بالفظائع والجرائم المنافية لأبسط حقوق الانسان وبات الوطن في خطر حقيقي تسيطر على مشهده القتل والتعذيب والغياب القسري وحكم الغاب بلا مشروعية ولا ضمير انساني.
ــ لقد عاد الوطن لحقبة الظلم والاستبداد والقهر والطغيان وعادت بنا عجلة الزمن الى حضن الكارثة ولمشهد الدم المستباح وقوانين تكميم الافواه والبطش وعدنا لسكة المظالم , والظلم نرى مشاهد العدالة تغيب والحرية تنتهك والموت يخطف من كل صوب بلا رحمة كل صوت ينادى بالحق المغتصب ,لقد عاد الوطن الى مهب الكارثة والى حضن الخطر والاعين الماكرة تتربص , ولا شيء غير ترقب لعواصف هادرة ورصاصة قانصة وقلوب مفجوعة تقف في مهب الكارثة .
وخزة:
الوطن في مازق والحل بات أكثر تعقيدا ما بين مد وجزر وسحل وقتل يغيب صوت العقل وتغيب الحكمة من المشهد ونار الفتنة تشتعل ولا أحد يبصر الطريق وما استباح فيه من دم واهدرت فيه من أرواح وانتهكت فيه من حقوق، لا زالت الفجيعة تهز القلوب والعقل يسكن نفق الظلم مغيب في سكرة شهوة السلطة مغتصب ومسجون في جب التهور
د. الفاتح خضر رحمة
[email protected]