الى ثروت قاسم: المهدي تاريخ طويل من المفاوضات الماروثونية والمبادرات الغينسية

Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
ياخى عافى منك والله …. ما خليت حاجة …. ونتمنى ان يكون السيد الامام بيقرأ فى النقد الموضوعى … نتمنى ذلك
المهدي ركب سرج السياسة وهو لم يبلغ الحلم السياسي المتعارف عليه ضمناً او دستوراً،متارجحا بين الشك واليقين وما زال كذلك الى اليوم وهو يحبو الى الثمانين من عمره ،ولم ينسى شيئا ولم يتعلم شيء .
المهدى وكل ديناصورات الساحة السياسية فى السودان يجب ان يدعمو الحراك الثورى بشقيه المدنى والمسلح . الثورة قادمة لامحالة وسيذهب هذا النظام شاء ام ابا لكن هل سيتعظ الشعب السودانى والنخب السودانية من ويلات الحكم الشمولى الايدلوجى الذى كلف السودان الكثير من الارواح والموارد والجهد وثلث مساحته بسكانها وهتك النسيج الاجتماعى السودانى .
اكبر نكسة وجهت الى الاسلام فى العالم هى تدثر المؤتمر الوطنى الحاكم بغطاء الدين الاسلامى والممارسات التى كانت تتم تحت عباءة الاسلام والاسلام بريئ من براءة الذئب من دم ابن يعقوب والمجموعات التكفيرية المتمثلة فى هيئة علماء السودان التى لم نسمع لها صوتا بكل ما تحمله تقارير المراجع العام من مخالفات فى المال العام بل توفر كل جهدها لتمجيد النظام رغم الجرائم المرتكبة فى حق الشعب السودانى بشكل متواصل ويومى بل ينحصر دورها فى تكفير المعارضين وتحريم المظاهرات وجمع التبرعات الى غزة بافتراض ان الشعب السودانى مكتفى ذاتياً وليس لدينا ماساة فى دارفور والنيل الازرق وكردفان فلا توجد نكسة للاسلام فى بلاد السودان تماثل ما انتجته تجربة الؤتمر الوطنى.
هذا النظام الشمولى القمعى الاستبدادى المؤدلج دمر البنية التحتية للبلاد و الاقتصاد على وشك الانهيار المدوى والجنيه السودانى يواصل سقوطه الحر امام العملات الاجنبية المشاريع المنتجة تمت خصحصتها دون اى شفافية مما يتركك علامات استفهام فى افضل الظنون القطاعات العامة من تعليم وصحة وحتى المؤسسات العسكرية تم تتدجينها وادلجتها لخدمة فئة من المجتمع السودانى بتالى ادى ذلك الى التعجيل بانهيارها اصبح المجال الجوى والبحرى مفتوح على مصرعيه لكافة العمليات مما ادى الى احتلال حلايب والفشقة وخسائر كبيرة فى الارواح فى صفوف القوات النظامية السودانية فى الجبهات التى انتجها النظام القمعى فى المركز وظهور المليشات الموالية له التى كان لها اليد العليا فى الجرائم المرتكبة فى اقليم دارفور وكردفان بتالى ظهور اداة المحكمة الجنائية الدولية على الساحة الذى مهد الطريق الى التدخل الخارجى فى السودان من بعثات حفظ سلام وخلافه .
الخلاصة ان نظام البشير لم يترك اى خيار منطقى للشعب السودانى سوى الاطاحة بهذا النظام الفاشل الفاشى العنصرى المدمر للوطن ولكل من سيقف خلفه سيتم كنسه الى مزبلة التاريخ والتاريخ لايرحم. عسى ولعلا ان تتعظ النخب السودانية بالحقائق التاريخية والتجارب السابقة والاقليمية وتعى الدرس وعلى الشعب ان يلعب الدور الرئيسى فى الحفاظ عى الديمقرطية القادمة بكل مايملك من قوة.