الحراك السياسي الديمقراطي المفقود

*لن أرهق نفسي وأرهقكم معي في حوار بيزنظي عقيم حول أيهما أسبق للوجود الدجاحة أم البيضة? ونحن نجتهد في فك طلاسم الساحة السياسية السودانية.
*بصراحة أكثر لن أخوض معكم في شأن الزعامات السياسية التأريخية التي أكن لها كل الإحترام التقدير المستحق للدور الذي قامت به في الحراك السياسي الحزبي .. لكن الواقع السياسي القائم محير ومقلق في نفس الوقت.
*ما يقلق أكثر هو هذا الإهتمام المزداد بالحركات المسلحة الذي نقدر أسباب قيامها ومشروعية المطالب المتعلقة بأهل المناطق الجهوية التي تدافع عنها? لكننا لانخفي إنزعاجنا من إنشطاراتها وتنامي أعدادها بدلاً من أن تتحد خلف مظلة سياسية واحدة.
*مرة أخرى نقول إننا لانعول كثيراً على دور الزعامات في الأحزاب لكن ليس من مصلحة الحراك السياسي في السودان وجود قامات مثل محمد عثمان الميرغني أو الصادق المهدي خارج السودان في هذه المرحلة المفصلية من تأريخ السودان.
*نقول هذا بمناسبة الكلام الكثير الدائر الان حول مصير حزب المؤتمر الشعبي بعد وفاة الدكتور الترابي عليه رحمة الله? لأنه حزب قائم ومؤثر في الساحة السياسية لايمكن التقليل من أثره.
*علمتنا التجارب السياسية في السودان وتجارب العالم من حولنا أنه لايمكن قيام ديمقراطية حقيقية بدون أحزاب ديمقراطية? وفي ظل الأنظمة الشمولية التي تحاول الخروج من ضائقة الإختلالات السياسة والإقتصادية والأمنية تزداد الحاجة لفتح منافذ الحرية السياسية والصحفية والإعلامية.
*لسنا في حاجة لتذكير حزب المؤتمر الوطني بتنبيه رئيس الحزب نفسه من أن يكون مصير حزبهم مثل مصير الأحزاب المرتبطة عضوياً ومادياً بالسلطة? وأن عليهم التواضع السياسي وإعتماد المرونة الضرورية مع قوى المعارضة والإستماع ررؤاها في شأن مستقبل السودان? بدلاً من تصعيد الخلافات والنزاعات التي تعمق الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية بلا طائل.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..