بسم الله الرحمن الرحيم
يا سيادة والي القضارف (2)
لك التحية والاحترام
عهدناك مناضلا جسورا و محقا للحق لا ترضى إلا النجاح و التطور وتعمل علي دفع موظفيك الي تحقيق الأهداف و قد كرمناك من قبل لما لم يحقق من المديرين التنفيذيين حينذاك ما حققته من اهتمام بالتعليم وكان ذلك كله قبل ان تتولى منصب الوالي ولكن حمى الانقاذ وحمى الانقلابيين دبتا في أوصالك فأعميا سمعك وبصرك فأصبحت لا تميز بين الصالح والطالح من مديري الوزارات التي ترأسها وظللت تركن للحديث الغير مكتوب و المكذوب الذي يمكن ان يدين صاحبه وهو في قمة هرم وزارة من الوزارات وتعاميت عن منقول القول ولم تتحر فيه الصدق ام الكذب ( ألا تتذكر قول سيدنا سليمان عليه السلام عندما تفقد الطيور ولم يجد الهدهد ولما جاء الهدهد و اوضح سبب غيابه لم يقل انقلوة او ارفدوة بل قال أننظر ان كنت صادق ام كنت من الكاذبين ) و ظللت تتعامي عن الحقائق ليطول امد وعمد من لا معرفة له بالإدارة في موقعه و لا يريد ان يستبصر بالخبرات و المهارات والقدرات بل ظل طوال بقاءه في السلطة يتمترس خلف فئة لا تقيه شر الحر التي سيواجهها و لا تهديه الى سيبل يقوده الى نجاح لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
هلا صحوت من غفوتك يا والي القضارف لتثور ثورة تقيم فيه العدل وتنصب فيها من يعمل على تصحيح المسار و كونت حكومة كفاءات عملية لها رؤى و معارف تقود النجاح تلو النجاح حتى ولو كان قائد النجاح خصمك الشخصي فالخصومات الشخصية في العمل العام لا تجدي لان اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية ولكنه يفسد للعمل ألف قضية ، اذا لم تراع فيه المصلحة الوطنية أو القومية فما يحدث في وزارة التربية لا يحقق نجاحا اطلاقا و يقود الى اهدار المال العام من اجل حوافز مالية تهدر كل الأموال العامة أو بعضها حيث يصعب استردادها لأنها اهدرت عن غفلة وتغافل ودون دراية.
فأنت اولى من الناس بالحفاظ على المال العام وأنت اولى من الناس بقيادة عجلة التنمية والتغيير وأنت اولى من الناس بالتقييم وتقويم الكوادر ولا تحتاج لوصي لأنك مديرا تنفيذيا بحكم عملك المهني وليس السياسة لأنك تشربت من المهني أكثر مما تشربت من السياسة وعملت مع السياسيين في بعض الاحيان بأضعف الايمان ولكنك الآن انت اولى من الناس لانك الوالي يا سيادة الوالي.
لنا لقاء
يحيى ادم محمد عبد الله
[email protected]
