لا تستفتهم عن السودان فانه مغرق …!!!

د.هاشم حسين بابكر
*في تسعينات القرن الماضي التقيت كنديآ من أصل لبناني,كان يود الاستثمار في السودان,وسبب حضوره للسودان كان تقريرآ أمريكيآ صدر في ذلك الوقت,بعد دراسة حالة الغذاء في العالم في القرن الحادي والعشرين,ومستفبل العالم الغذائي.
*وباختصار كان التقرير يقول:
ان العالم في العام خمسين من القرن الحادي والعشرين,سيعيش أزمة غذاء طاحنة,وسيعتمد في غذائه علي ثلاثة مناطق,وهي أمريكا الشمالية وأستراليا والسودان.وحسب الدراسة فقد بقي 35سنه فهل يعي أولوا الألباب.!؟
*وقد ذكر لي ذلك الكندي اللبناني أن سبب زيارته للسودان هو ذلك التقرير,وقد أتي للاستكشاف عن مدي امكانية الاستثمار في السودان.وبعدها غادر ولم يعد حتي اليوم,بعد أن تبين له استحالة الاستثمار.!!!
*اهتمام الولايات المتحدة بالسودان بدأ مبكرآ,ففي اربعينات القرن الماضي زار السودان ضابط أمريكي كبير من ضباط الجيش الأمريكي,واسمه روبرت ماكنمارا,وكان ذلك ابان الحرب العالمية الثانية,وقد خص بزيارته ثلاثة مناطق,حلايب ووادي سيدنا والفاشر,لما تعنيه هذه المناطق من أهمية استراتيجية.
*في خمسينات القرن الماضي وعندما اعتلي دوايت آيزنهاور كرسي الرئآسة عين زميله الدفعه ماكنمارا وزيرآ للدفاع,بدعم من اليهود تفوق آيزنهاور علي منافسه أديلاي ستفنسون الديمقراطي,رغم أن الأخير كان من أميز السياسيين في ذلك الزمن.!وقد زار ماكنمارا السودان للمرة الثانية,وتضمنت زيارته ذات المناطق.!
*بعد انتهاء فترة رئاسة آيزنهاور تولي الرئآسة جون كنيدي,وبالتالي أزيح ماكنمارا عن وزارة الدفاع,ولكنه تولي ادارة البنك الدولي,وزار السودان وهو مديرآ لأكبر مؤسسة مالية في العالم,وأثناء زيارنه هذه طلب اجتماعآ مع وزير المالية وكان آنذاك المرحوم مامون بحيري,رفض المرحوم بحيري مقابلته وطلب منه مقابلة صنوه محافظ بنك السودان,وأخذ ما يريد من معلومات.
*واليوم أي نكرة أمريكي أو أوروبي يمكنه الجلوس بالساعات مع رئيس البلاد بينما يرفض مبعوث الرئيس الأمريكي الي الرئيس السوداني الجلوس معه ويستعيض بالاجتماع مع من هم دونه…!!!
*ذكر مدير سابق للتلفزيون السوداني,أنه عند استقلال السودان ذكر أحد المتخصصين الأمريكيين في مجال الغذاء,أن العالم ظهر فيه منافس حقيقي لانتاج القمح ويقصد السودان.!
*والتاريخ غير المدون للسودان يقول أن مئات الالاف من القناطير كانت تصدر من كردفان الي مصر عن طريق درب الأربعين(والقنطار يعادل 45 كياوجرام)هذا عدي الكميات التي تصدر الي مصر من مناطق أخري…!!!؟
*ابان عهد مايو زار وزير الزراعة المصري السودان وكان قد اقترح علي الرئيس نميري زراعة العدس في الشمالية,وقد اقترح نميري علي الوزير زراعة القمح ليأكل كلا الشعبين ويتخلصا من هيمنة امريكا علي القمح,وكان رد الوزير المصري لست مفوضآ بشأن القمح وذلك يتطلب مني الرجوع الي القاهرة وأخذ التفويض,غادر الوزير ولم يعد حتي الآن..!!!؟
*ونعود الي الموضوع الأساسي وقد أوردت هذه المقدمة حتي يستطيع القارئ الربط بما دار في الماضي وما يدور في الحاضروما هو متوقع في المستقبل.وعلي هذا تقوم الدراسات وتستخلص النتائج,لبناء المستقبل,ولو رجعنا لأرشيف زيارات ماكنمارا لما وجدنا لها ذكري,ولو سألنا عدد من وزرائنا الحاليين من هو ماكنمارا,فستجد أغلبهم لم يسمعوا به من قبل فنحن (تاس حاضره)لا يهمنا ما دار وما سيدور نبني سياساتنا علي اللحظة ونتراجع عنها في اليوم التالي.!!!؟
*السودان ثالث ثلاثة سيعتمد العالم عليهم في غذائه,كيف تتم السيطرة عليه؟بالأحتلال العسكري؟هذه جربت في العراق وأفغانستان وهذا مكلف ماديآ وبشريآ,والشعب الأمريكي لا يحتمل أن يخدش مواطن أمريكي بوخذة شوكة ناهيك عن مقتل عشرات الآلآف,بينما الدم الأفريقي والعربي والسوداني,أرخص من التراب الذي نمشي عليه عند الحكام..!!!
*والسيطرة علي السودان تعني السيطرة علي غذاء العالم,وقد أعدوا لذلك من قبل خطة تقسيمه دويلات لكن نموذج دولة جنوب السودان,لم يأت بالنتائج المطلوبة,فقد استعرت فيه الحروب الأهلية والتي ستندلع هي الأخري في الشرق والغرب والشمال اذا انفصلت هي الأخري,ودخول أمريكا عسكريآ مكلف ماديآوبشريآ,وفي الذهن ما حدث في العراق وأفغانستان وفيتنام,أي سيناريو يمكن تطبيقه علي السودان؟؟؟
*السيناريو المائي أفضل السيناريوهات,فمن قبل عرض البنك الدولي ما يسمي بمبادرة حوض النيل وصرف عليها مليار دولار,وتصدي العديد من الكتاب لها مبين أخطارها علي السودان,ووزير الري السابق (شفاه الله وعافاه)وهو من العلماء القلائل في العالم بحوض النيل,رفضها مع وزير الري المصري,وانهارت المبادرة بسبب عدم توقيع السودان ومصر عليها.ومن باب المكايدة ظهر ما يعرف بسد النهضة,الذي ان صمد(وهو أقل الاحتمالات)فان السودان ومصر سيعانيان من العطش وتضربهما المجاعة,واما ان ينهار(وهو الاحتمال الأكبر)فانهما لامحالة مغرفون!!
*وكلا الاحتمالان يقودان الي نتيجة واحدة,اما الموت جوعآ أو غرقآ.والأخير هو السيناريو المفضل,لماذا؟أجيب ببساطة بالتذكير بما كان يقوله جون قرنق عن السودان الجديد,وكيفية تكوينه,والتي وصفها بالاحلال والابدال,والتي هي خطة صهيونية أمريكية.ماذا يعني الاحلال والابدال,يعني ببساطة اسنبدالنا بقوم غيرنا وبالطبع لن يكونوا أمثالنا,ولا يتم هذا بالمفهوم القرأني بل بالمفهوم الشيطاني.!!!
*قرنق كان يخطط لغير ذلك فقد كان حكم السودان أمله الذي طالما حلم به,ولو ترشح لرئاسة الجمهورية لفاز فوزآ ساحقآ,لا حبآ فيه بقدر ماهو كراهية فيما يسود من فساد في الحكم.اختلف معهم قرنق فأزاحوه عن المسرح,ولعل هذه هي الجريمة الوحيدة التي لم يتهم فيها السودان,دفنت أشلاؤه وتاهت لجان التحقيق,وقفلت القضية والقاتل مجهول.!!!
*وخطة الاحلال والابدال لن تكون بالتسلسل الذي تم في الأرض الجديدة أو في أستراليا,ولن تحدث ابادة جماعية كما حدث للهنود الحمر في امريكا أو ما حدث للأبورجنيزفي استراليا,ففي السودان لن يجدوا أحدآ لتتم ابادته,بل سيجدونه خاليآ من كل مانع,ليحتلوه حلالآ بلالا.!!!
*والاحتلال في القاموس الأمريكي حلال مباح,وأذكر بعد حرب الأيام الستة التي احتلت فيها اسرائيل الضفة الغربية,طلب الملك حسين من الرئيس الأمريكي وقتها,وكان ليندون جونسون أن تنسحب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها فكان رد الرئيس جونسون (ان الأرض تمتلك باحدي الطريقتين اما بالاحتلال واما بالشراء)معتمدآفي حديثه هذا علي تكوين أمريكا التي احتلت ما تيسر لها واشترت من فرنسا الأرض التي كانت تحت احتلالها.راجعوا برنامج مع هيكل الذي كانت تبثه قناة الجزيرة!!!!
*قبل أكثر من عشرين عامآ طلب مني رئيس تحرير الصحيفة التي كنت أكتب فيها (وأظن أنها الأنباء)كتابة استراحة فكتبت نصيحة للأحفاد أوصيتهم فيها بأن يحافظوا علي أغلي ما في أيديهم وهو الماء سيأتي زمن يقايضونكم فيه بطائرة جامبو مقابل برميل ماء وان قبلتم فقد خدعوكم,فالماء أغلي يكثير.!!!
*من المضحكات المبكيات أن تتحدث وثيقة اعلان المبادئ وتقول:سوف تتخذ الدول الثلاثة كافة الاجراءات المناسبة لتتجنب التسبب في ضرر ذي شأن خلال استخدامها للنيل الأزرق,وعلي الرغم من ذلك,ففي حالة حدوث ضرر ذي شأن لاحدي الدول,فان الدولة المتسببة في احداث هذا الضررعليها,في غياب اتفاق حول هذا الفعل,اتخاذ كافة الاجراءات المناسبة بالتنسيق مع الدولة المتضررة لتخفيف أو منع هذا الضررمناقشة مسألة التعويض كلما كان ذلك مناسبآ..!!!؟
*لمن يا تري ستدفع أثيوبيا التعويض بعد أن يغرق أهل السودان!!!؟وهل اذا أرادت التعويض حقآ هل بامكانها ماديآ فعل ذلك!؟وأي قانون سيلزمها بدفع التعويضات!!!؟
*ستجري عمليات الاحلال والاستبدال علي الطريقة الأمريكية والاسترالية,ومن يتبقي علي قيد الحياة من أهل السودان,ستضمه ذات الحظائر التي تم تسويرها لأبورجنيز استراليا وهنود أمريكا الحمر,بعد اغراقهم بالمخدرات والكحول,ولتكتمل السيطرة علي غذاء العالم لا تستفتهم في السودان فانه مغرق!!!؟
[email][email protected][/email]
هذا مقال لا قيمة له ولا خطر والسودان ليس بلدا للقمح ولا للغذاء ولا حتى الماء
فليس في دارفور ماء وليس في الشرق ماء( بورتسودان من اين لها الماء) وليس في كردفان ماء
هل نسيتم حملة محاربة العطش ؟
هذا مقال لا قيمة له ولا خطر والسودان ليس بلدا للقمح ولا للغذاء ولا حتى الماء
فليس في دارفور ماء وليس في الشرق ماء( بورتسودان من اين لها الماء) وليس في كردفان ماء
هل نسيتم حملة محاربة العطش ؟
بالرغم من اهمية المقال الا اننا نأخذ على الكاتب التأخر فى اثارة المواضيع
شنو يعنى تتكلم عن خطورة سد النهضة بعد ما بقى حقيقة ماثلة؟؟
طالما انك انسان متخصص يمكن توجيه السؤال المهم
وهو ، مع الفشل السياسى وسياسة الانبطاح المتبعة .. ماهو الحل؟؟
كيف يمكن تدارك المخاطر المحتملة؟؟
وهنا عندى سؤالين مهمين ، اتمنى ان تكتب عنهم فى المستقبل
1. هل مياه السد المحبوسة فى بحيرته يمكن ان تزيد من كمية الامطار فى السودان(بفعل فاقد التبخر) ؟ الكميات ؟ وفى اى جزء من البلاد؟
2. هل يمكن تدارك خطر انهيار سد النهضة ببناء سدود على النيل الازرق لزيادة التحكم فى الفائض من المياه؟
ماهى ايجابيات وسلبيات هذا الحل؟
يخيل لى من الافضل ان نكون عمليين ،افضل من البكاء على اللبن المسكوب
ودمت ذخرا
دايما الكلام عندنا في السودان في الماضي مشاكلنا كلها ندخل فيها الماضي اي حاجة ندخل فيها الماضي ….. الصادق المهدي ..في فعل الماضي والترابي والمرغني كلهم في موقع الماضي القديم الذي لا يصلح فيو (update)
مع احترامي لكاتب المقال …نحن في الوقت الحالي ما يهمنا كندي او امريكي او حتي سدة النهضة !!!!!لو ما كان هناك تغير في التفكير السوداني ومحاربة الجهل والقبلية والانتها من الماضي خاصة المهدية في السودان مع الختمية نهاية بدون رجعة.
شباب سوداني جديد متعلم في جميع المجالات بدون ( انت من وين) او (جنسك شنو) او (انتي مع ياتو طريقة).او (دينك شنو.)… او اي من التخلف دة.
تاييد بناء سد النهضه الاثيوبي الاسرائيلي هو من الرعونه وضيق الافق
الحقيقه هي ان سد النهضه وبال على السودان ومصر معا من ناحيه زراعيه وتوليد الكهرباء ناهيك عن الجانب السياسي مستقبلا حيث تستطيع اثيوبيا ومن ورائها اسرائيل سلب الاراده السودانيه والمصريه معا حتى ان المشاريع الزراعيه فيهما لا يمكن قيامها الا بمشاركة اليهود الصهاينه فيها وهذا ما يعرف دواعي حرب المياه ان لم تقبل السودان ومصر الانصياع للامر الواقع
على مدى 5 سنوات وحتى اكتمال سد النهضه وتخزين المياه اللازمه لتشغيله فان مصر ستتاثر من شح المياه والسودان سيتاثر من شح المياه والكهرباء معا
سد النهضه الاثيوبي ومن بعده سد دولة جنوب السودان بعد استقراره واعادة ترتيبه بانتهاء نزاع سلفا ومشار وما يجري بينهما يجري وفقا لتقديرات اسرائيليه دقيقه وليس نتيجه لصراعات وطنيه واستحقاقات وان اتخذت الطابع القبلي
عموما مايجري من بناء سدالنهضه وسد دولة جنوب السودان مستقبلا امر يفوق مدارك حكومة المؤتمر الوطني الحاالدفاع عن حقوقهم في المياه اما السودان لذلك نجدها لا تتحسب بل تؤيد بلا كابح ومع ان المصريين قد ادركوا ما يدور الا ان وضعهم الداخلي افقدهم الاراده نحوتدمير سد النهضه الاثيوبي لانهم يدركون تماما من يقف خلف بناء سد النهضه رغما عن مقاومتهم واستماتهم ولكنهم لم يفعلوا شيئا ذو اثر حتى الان
حتي لا يتم تخويف و تضليل قراء الراكوبه بمثل هذه المقالات الهائفه حول سد النهضه ,,اود ان اقارن بين تسونامي عام 2004 والكوارث التي تبعت ذلك وما يمكن توقعه اذا انهار سد النهضه لا قدر الله,,
حدث تسونامي 2004 نتيجه لزلزال تحت المحيط الهندي بقوه تعادل 23الف قنبله ذريه من تلك التي اصابت هيروشيما..
قوة الزلزال ادت الي حركة عنيفه tectonic plates او الصفائح التكتونيه الارضيه والتي ادت الي تدفق هائل لمياه المحيط الهندي بامواج عاليه تجاوز علو بعضها اكثر من عشرة امتار وضربت تلك الامواج شواطئ اندونسيا وتايلاند وسيرلانكا بقوة وعنف لا مثيل له في التاريخ,,
وتدفقت مياه المحيط الهندي التي لاحد لها في كمها وعنفوانها ومع كل ذلك العنف وكميات مياه المحيط الهندي لم تغرق كل اندونسيا ولم تغرق كل تايلاند ,,
دعونا نقارن كارثة التسونامي مع حديث الدكتور هاشم حسين بابكر الذي وعدنا في حالة انهيار سد النهضه سيتم غرق كل السودان وسيعيش ما تبقي من اهل السودان في كانتونات مثل الاوبورجينز !!عجبي لمثل هذا الهراء والفزلكه ,,
يا دكتور هاشم بحيرة سد النهضه ستمتلئ بما يعادل 74مليار متر مكعب من المياه قارن تلك الكميه مع مياه المحيط الهندي والتي لم ولن يستطيع احد تقدير حجم تلك المياه ومع كل ذلك لم يدمر تسونامي 2004 كل اندونسيا ولم يقتل كل سكانها ولم يعش ما تبقي منهم في كانتونات,,
لا اريد ان اتطرق لما ذكره الكاتب عن عرض النميري لمصر بزراعة القمح في السودان حتي تكتفي مصر من القمح,,وعن المؤامرات الصهيونيه لضرب مصر وعن عداء الصهيونيه لافريقيا والعرب والاسلام ووو الخ من ممجوج الحديث المكرر منذ قيام دولة اسرائيل ,,يا دكتور هاشم كلامك دا ما عاد له سوق في بلادنا لترويجه ,,
اجيالنا الحاليه والاجيال المقبله وعوا الدرس ووشعارات الماضي من وحدة وادي النيل والاشقاء في مصر والمؤمرات الصهيونيه ضد مصر وسد النهضه مؤامره غربيه ا صهيونيه ضد مصر اصبحت تثير الغثيان في نفوسنا,,
سد النهضه واقع لا مفر منه وبعدزوال حكم الانقاذ المنبطح الفاسد المفسد والسفاح البشير المنبطح لمصر والذي وقف كالرخمه تجاه الاحتلال المصري لحلايب وكانت ردة فعله منح المزيد من اراضي السودان للعدو المصري,,سيتم فتح ابواب جديده وافاق رحبه للتعاون مع اثيوبيا وسيتم استثمار اراضي السودان وزراعتها بمياه ري مستديم من بحيرة سد النهضه وستوفر تلك المشاريع المحاصيل والخضروات لدول شرق ووسط افريقيا وتبصح المجاعات من ذكريات الماضي,,
مقالك اليوم غير متماسك يا دكتور … أنا من المتابعين لك .
هذا وهم اغراق السودان وكلام تطفيش وتخويف السودانيين ودعاية مدفوعة الأجر من المصريين لماذا؟ السبب ان مصر هبة النيل التي تؤمن بها وغيرك من ناقصي الفهم والبصيرة وصل تعداد ساكنيها الي تسعين مليون وانت تطبل للمصريين بدعوي انهيار السد للدفاع عن حجج المصريين الزائفة وانت تعلم يا دكتور الهنا ان مصر لديها حجة الحق التاريخي في المياه تماما كحجة مسيلمة الكذاب مجرد كلام فارغ لا منطق و عقل يسانده كذلك بسبب حصة السودان بمص اتفاقية 1959 والتي تسلب منها مصر 5.5 مليار متر مكعب وسد النهضة سيكشف تماما كم سرقت مصر من حصة السودان منذ العام 1959 هذا غير اتفاقيات 1902و1929 غير المكاتبات الحكومية في 1925 و1949 وكلها تكرس سرقة مياه السودان ظلما وعدوانا المصريون عيمهم علي السودان ارضه ومياهه وقد تبق ي القليل عندهم من أراضي صالحة او مياه والأكيد أنظمة حكم او شعب متطور له ا مكانيات عقلية ثقافية تكنولوجية لتطوير بلدهم وانقاذهم من الموت والهلاك القادم بأذن الله تعالي اذن ما الحل؟ يدفعونك ومعك القليل من المثبطين لأمل السودان في سانحة في بذر البلبلة والتردد بين الشعب السوداني خيانة للوطن بالدرجة العظمي. والسد قائم رغما عنك ولا نامت اعين الجبناء
سؤال برئ للسادة الصحفيين وكتاب الصحف اليومية .. لماذا كل عناوينكم على الصحف اليومية مبهمة وتحتاج الى مترجم ولماذا لا تكونوا واضحين وواقعيين غير مفضوحين .. وللمعلومية العناوين المبهمة الغير مفهومة لا توجد الا على الصحافة السودانية دون غيرها من الدول .. ولا بد أيها السادة أن يكون الجواب باين بعنوانه وكذلك المقال أن يكون مفهوم بعنوانه .. فلا تختاروا لنا عناوين لغز خوفا وجبنا من عيون الكيزان .. مفهوم وللا لا
لا حول ولا قوة الا بالله
أراك في رؤية
فهل يرونها
أم تكدست أذهانهم بنهب البلاد
بالله يادكتور حيغرق السودان ؟
ونحنا كنا فاكرين حيغرق السودان
الأبروجينيلز هم سكان استراليا الأصليون هذا ما لزم تصحيحه في هذا المقال الهام وشكرا لك يا د.هاشم لهذه المعلومات القيمة التي نفتقدها نحن جيل الضياع.
ياسلام….ياسلام….أفضل سيناريو الغرق…..وياربي بعد الغرق حايزرعوه وياكلو منه؟؟؟؟؟ ولا حيسيبو غرقان…..ارحمو عقولنا ياعالم يرحمكم الله
هذا بالضبط هو واقع الحال .
منعول ابو الكيزان على ابو المصريين على ابو الحبش على ابو اليهود اذا كانوا سيصرفوننا عن الدفاع عن بلادنا التى ستغرق لامحالة .
اقترح على معلقى الراكوبه ان يضعوا مصلحة السودان اولا ولن ننساق وراء تنظيرات د. سلمان الحاقده وان نحكم عقولنا ومصلحتنا بتجرد كامل لأن المسأله مسألة وطن وشعب اما ان يعيش واما ان يموت بالكامل .
الأخ الكريم د.هاشم
هناك أخطاء كبيره فيما فيما ذكرته من فترات زمنيه تتعلق بسيرة السيد روبرت ماكنمارا والصحيح كما يلى:
**** وزير الدفاع فى حكومة آيزنهاور كان تشارلز ويلسون وليس ماكنمارا
**** ماكنمارا أختير وزيرا للدفاع فى عهد الرئيس جون كينيدى وكان ذلك فى العام 1961 وإستمر فى منصبه بعد إغتيال كينيدى وتولى ليندون جونسون نائب كينيدى الرئاسه…ماكنمارا ظل فى منصبه وزيرا للدفاع حتى فبراير 1968 وأجبر على الأستقاله بسبب تردى الوضع الأمريكى فى فيتنام.
**** بعد شهرين من الأستقاله أى فى ابريل 1968 عين رئيسا للبنك الدولى وإستمر فى هذا المنصب حتى العام 1981 …
وهذا ما لزم توضيحه
تحياتى
هل صحيح ان اثيوبيا اقامة السد في الارض السودانية التي تنازل السودان عنها لها مقابل الامتناع عن اقامة السدود زمن الاستعمار ؟ اذا الكلام ده صحيح وموثق حكومة السجم دي ليه ما تملك المعلومة للشعب الحكومة دي لحد الان ما قادرة تستفيد من مواطنيها المهاجرين في دول العالم والذين يمكنهم عمل لوبي عالمي يمنع الخطر عن البلاد على العموم الظاهر على السودانيين اولا ترتيب بيتهم الداخلي والتخلص من ربقة هذا النظام الفاسد لكي يتفرغوا في مواجهة الاخرين وحود هؤلاء الاغبياء الاشرار على الحكم هو الذي يساعد الاخرين على اهلاك السودان وابتلاعه ترى متى نستيقظ؟
يادكتور : الاغراق بالمياه اهون مما نحن مقدمون عليه فطوفان المياه مهما يكن عنفوانهواامده فلن يلبث الاقيلا وستبقى الارض بعدها اماهذا الطوفان البشرى الافريقى الذى يزحف على السودان الاوسط مخاصة وعموم البلاد بصفة عامة منذ عقود فتستهدف الارض فى حدذاتها فكان الاجدى التركيز عليه لكونه اعظم خطرا من غيره وذلك مبكرا قبل استفحال امره واستحالة الحل فلا زال فى الامر بصيص امل وهى قطعا عملية مقصودة وتجرى ضمن خطة طويلة المدى لافرقة السودان ومن ثم تنصيره اولا لخدمة الاهداف الغربية فى وقف انتشار العربيةوالاسلام الى سائر القارة الافريقية وثانيا :للسيطرة على موارد البلاد الهائلة وثالثا لتجنب قيام دولة قوية تناهض الاهداف الصهيونية .. وكما ذكرت فى طى مقالك فقد كان التعويل على جون قرنق فى اكمال المرحلة الاخيرة من المخطط حيث لم يكن اختياره للدراسة فى امريكا محض صدفة بل بعناية ليقود التمرد بمجرد عودته ويتزامن ذلك مع انسحاب شركة شيفرون من عمليات التنقيب وايقاف العمل فى قناة جونقلى وحث الافارقة على الهجرة الى اواسط البلاد من مواطنهم الاصليةواشعال اطرافها لاحداث مزيد من الخلخلة السكانية فى الهامش السودانى ومن دول الجوار بصورة مكثفة لا تخطؤها العين وذلك لاحداث التغير الديموغرافى اللازم لاقامة ما عرف بالسودان الجديد( وهو سودان يخلو من الاثر العربى الاسلامى)والذى يرمزله بدولة الجلابة وجميع خطب جون قرنق وتلميحات الامريكان لم تكن تخرج عن ذلك السياق ولما لم يفلح الحصار الاقتصادى والعسكرى فى انهيار الدولة عمدوا الى تفصيل اتفاقية نيفاشا لحرمانها من عائدات النفط ولاحقا التخلص من قرنق لرفضه الانفصال المؤقت للجنوب… و سحب ترشيح عرمان من انتخابات الرئاسة … القصة طويلة لا تسعها هذة السانحة مرتبطة بجميع الاحداث التى شابت الشأن السودانى منذ سبعينات القرن المنصرم. ولكن السؤال الجوهرى ماذا نحن فاعلون ؟
وزارتي الترابي في ذلك ؟
“…في خمسينات القرن الماضي وعندما اعتلي دوايت آيزنهاور كرسي الرئآسة عين زميله الدفعه ماكنمارا وزيرآ للدفاع…”
هذا كلام خطأ مائة بالمائة. ماكنمارا لم يعمل أبداً وزيراً للدفاع في عهد رئاسة أيزنهاور. المعروف أن الأخير كان الرئيس الرابع و الثلاثون للولايات المتحدة خلال الفترة 1953-1961. كان وزراء الدفاع أثناء رئاسته هم شارلس إيروين ويلسون من يناير 1953 حتى اكتوبر 1957، خلفه نيل ماكلروي من أكتوبر 1957 حتى ديسمبر 1959، أعقبه توماس جيتس من ديسمبر 1959 حتى 20 يناير 1961 و هي نهايةفترة رئاسة ايزنهاور. أما روبرت ماكنمارا فقد كان وزيراً للدفاع خلال الفترة من 21 يناير 1961 حتى 29 فبراير 1968 (مع الرئيسين كينيدي و جونسون) أعقبه فيهاكلارك جليفورد الذي أكمل فترتي حكم الديمقاطيين التي انتهت بنهاية حكم جونسون في 20 يناير 1969. و كان ماكنمارا قد سبق و اصبح رئيساً للبنك الدولي من ابريل 1968 (عقب مغادرته لمنصب وزير الدفاع) حتى يونيو 1981. الشاهد أن ماكنمارا لم يعمل إطلاقاً وزير لدفاع ايزينهاور، كما لم يكونا “أبناء دفعة” كما ذكر الكاتب فايزينهاور من مواليد 1890 و ماكنمارا من مواليد 1916 يعن الفرق بينهما في العمر 26 سنة بالتمام و الكمال، فكيف صارا “ابناء دفعة”؟
هذة الأيام كثر الكلام عن سد النهضة وخاصةً عن سلبياتة بالضرر الذي سينجم بة من غرق السودان ومصر. فسؤالي, هل مصر بدأت تدفع للمروجين للسد.
ان الذى يقرقنا ليس سد النهضة
الذى يقرقنا هو الحكم الفاسد ومؤمرات
العائلات التى لا تنتهى ولا تفوت
الذى يقتلنا جيشنا الاستعماري و ضباطه
غير المربين لا عسكريا ولا مدنيا ..ضابط يحلق له الجنجويد
قطاع الطرق ويضربونه …….فالنصلح حالنا اولا ونستعمل المياه التى
اعطانا لها الله .وليتجه ابنائنا الوطنين فى الجيش لابعاد الجيش عن السياسة ومنعه من قتل الشعب السودانى بل تحريم ذلك فى العقيدة العسكرية السودانية
المياء لن تكون طوفان نوح عليه السلام وهذه ايضا يمكن الحساب لها بالف طريقة بالمهندسين الوطنين
هل هنالك مايثبت ان الهزات الارضيه في تلك المنطقه سوف تهدم السد ؟؟؟ هل هناك مايثبت ان هذا السد دون غيره من سدود العالم هو الوحيد المبني على تلك المواصفات لذلك هو معرض للتدمير والسودان معرض للغرق ؟؟؟؟؟ كل مايكتبه السودانيون بدافع الحب الاعمى لمصر منجرين وراء اعلام المصريين ولا توجد اي حقيقه فيه ، مصر هي سبب مصائب السودان والمصريين الذين اعدادهم تتجاوز المائه مليون عينهم على ارض السودان ، المصريين الذين لم يحترمونا يوما يريدون ارضنا ويرسلون لنا خدم الخديويه المصريه ليخوفنا من اثيوبيا التي لم نجد فيها سوى الاحترام والحب ونهاية الامر لاثيوبيا حق في مياه النيل الذي يجري لمصر ، هل تعلم يا اخي ان معظم السودان الذي تغطيه شبكة المياه بما في ذلك الخرطوم يشرب من المياه الجوفيه المختلطه بالصرف الصحي ليوفر لمصر المياه هل هناك ذل اكثر من ذلك ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
دكتور هاشم ياخي ما عزبتنا بالسد ده، نحن ما صدقنا كل الكلام البتقول فيه وهو ما منو فايدة والسد بقي واقع وليس مشروع في طور الدراسة ويعلم الله من جات الإنقاذ دي ما بعرف ليهم قرار دافعو الوحيد مصلحة السودان غير السد ده دحين ياخي بطنا طمت من كلامك المسيخ ده والمؤلم انو ما منو فايده الا يكون فايدتو ليك براك لانو مو موقف السد شئنا أم أبينا ومو مخلينا نمرق نخلي البلد عشان حاتقرق وقبل ده كلو كلامك غلط يامن يذعل بالله كفاية قفل علي الموضوع ده عشان ما نغلط فيك
بالرغم من طول المقال , لم يذكر الكاتب اي معلومة او دراسات بخصوص احتمالات انهيار السد
هو السودان لسه حيغرق؟ السودان غرق زمان و مات و شبع موت.
غرق الموية هيييييين ومقدور عليه …. مقارنةً بالغرق في مستنقع الكيزان.
التحية والاحترام والشكر لك دكتور هاشم ?والشكر موصول لجريدة الراكوبه لانها افسحت المجال للقارئ ليقيم ما يقرآه ويدلى برآيه بعد ان يستبين الصالح من الطالح فى المعلومات والاهداف فى اى مقال ولان المولى عر وجل قال فى محكم تنزيله (يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وانطلاقا من ان هدف كاتب المقال والقارئ اولا واخيرا هو خدمة الوطن- ولذلك ينبغى على الكاتب ان يكون رحب الصدر فى تصحيح المعلومات الخاطئه -وقبل ان اطرح على الكاتب اسئلتى فانى استميح الكاتب وادارة الراكوبه عذرا فى ابداء ملاحظة هامه اوجها لكليهما وهى- بحسب علمى ان الصحف العلميه وحتى الادبيه وكتابها درجوا على كتلبة موجز للسيرة الذاتيه لكاتب المقال احتراما لعقل القارئ ووقته-ولكى يتثنى للقارئ القدرة على اقتناء المعلومات الصحيحة بخصوص وطنه من المصادر الموثوقه ونبذ كل ما هو غث وخبيث حتى لا يكون اخطر على بنى وطنه من الطاعون
1-لقد ظهر اسم هذا الكاتب فى عدة مقالات حديثه مقرونة بلقب دكتور وفى صدر مقالات صحيفة الراكوبه-والسؤال هو -اليس من حق القارئ ان يعرف مجال تخصصه وابحاثه السابقة ؟?واقول ذلك لاننى عندما خلصت من قراءة مقاله ذهلت ووجدت اننى قد قرات مقالا اشد شطحا من حجاوى الحبوبات واساطير الاغريق فى الاوديسا- واقول هذا حتى ولو كانت ذخيرة كل معلوماتى هو ما قراءته لكتاب اخرين فى صحيفة الراكوبه- ولذا اتمنى ان يتفضل الكاتب بالاجابة على اسئلتى التاليه
-1-ما مجال تخصصه وما هى اسم الجامعه المانحة للدكتوراه؟
2-لماذا لم ينهار السد العالى وخلف بواباته اكثر من مائه وسبعون مليار متر مكعب وتكاد تجزم بانهيار سد النهضه مع ان سعة تخزينه 74مليار متر مكعب وقد تم الرهان عليه بقوت تسعون مليون نسمه
3-قلت ان مكنمارا زار ولمرتين ثلاث مناطق فى السودان وهى حلايب-خورطقت والفاشر-فهل كانت تلك الزيارات معلنة او سريه؟- وما علاقة هذه المناطق بتوفع ان يكون السودان سلة غذاء العالم- هذا فى نظرى لغز محير وينبغى عليك يا باشمهندس فك رموزه لكل حادب على مصلحة الوطن
4- ما هو السر على حرص المصرين زراعة العدس بدلا عن القمح فى الشماليه من وجهة نظرك؟
5-تريد من القارئ الربط بين زيارات مكنمارا وصادرات كردفان وعدس المصرين والهم الكبير للامريكان فى السيطره على غذاء العالم-فبربك فسر لى ما هو الرابط -وما هى العلاقة بين فصل الجنوب وبين ان يكون السودان سلة غذاء العالم-وهل فصل الجنوب سيحرم السودان من ان يكون سلة غذاء العالم؟- تحمل عجزى عن فهمك وفسر هذه الالغاذ حبا فى الوطن
*6-وانت تقول (وكلا الاحتمالان يقودان الي نتيجة واحدة,اما الموت جوعآ أو غرقآ.والأخير هو السيناريو المفضل,لماذا؟أجيب ببساطة بالتذكير بما كان يقوله جون قرنق عن السودان الجديد,وكيفية تكوينه,والتي وصفها بالاحلال والابدال,والتي هي خطة صهيونية أمريكية.ماذا يعني الاحلال والابدال,يعني ببساطة اسنبدالنا بقوم غيرنا وبالطبع لن يكونوا أمثالنا,ولا يتم هذا بالمفهوم القرأني بل بالمفهوم الشيطاني) وانا فقط اود تذكيرك بالنقطه التاليه لانك بارع فى ربط الاحداث .!!!
7-ليس خافيا على احد تهديد السيسى والاعلام المصرى بضرب سد النهضه ثم تحدى اثيوبيا له وتراجعه لانتهاج سياسة الحكمة والاستعطاف ولذلك يكون السؤال البديهى لك هو- هل فضلت المخابرات المصريه تخويف الشعب السودانى بالمعلومات الكاذبة عن مغبة انهيار سد النهضه بهدف اشعال المظاهرات ضد اثيوبيا والتى قد تتدرج للحرب بين الدولتين وعندها تكون الفرصة سانحة لضرب سد النهضة والقاء التهمة على حكومة السودان؟
معقوله بس ناس دافعين ملاييين في بناء سد
هم ببنوا فيهو عشان يتهد
ياااخ معقوله بس هههههههه
لﻷسف الشديد جدا حديثنا عن سد النهضه اليوم قد كشف عن قصور شديد فى تناول القضايا الوطنيه بعمق وبموضوعيه . وأبان ان معظم من شارك لا يهمه ان قام السد او لم يقم لان بناءه من عدم بنائه مسأله لا تخصنا .
هذا شئ يدعوا للعجب واﻷسف .
لم ندرك بعد ان قيام السد حتى وان لم ينهار وحتى لو لم يؤد الى اغراق المنطقه شمال السد ، فانه فى افضل الاحوال سيجعل اثيوبيا متحكمة تماما فى مياه النيل اﻷزرق تفتحها متى شاءت وتغلقها متى شاءت لان الاتفاق المبدئ الحالى يعطى اثيوبيا الدور الريادى فى ادارة السد . وعندما اقول اثيوبيا فاننى اعنى اثيوبيا ومن يقف معها او وراءها .
بغض النظر عن ركاكة المقال او رصانته كان الاولى تناول موضوع المياه بوعى اكثر .
الا هل بلغت اللهم فاشهد .
راجيا من الاخوه فى ادارة الراكوبة الغراء نشر هذه المداخله مع جزيل شكرى .
نزل المقال قبل أيام و لقد لاحظت إنه لا يظهر إلا في (النسخة الكاملة للصحيفة) و لا يظهر في (نسخة الأندرويد).
كما لاحظت أن المداخلات الأولى ، كانت على النهج المعتاد (تقريباً) لقراء الراكوبة في التعليق و تبادل الأراء دون الجنوح للتجريح و الإساءة على عكس التعليقات الأخيرة (ليست كلها) ، فق ظهر ، فقد برز فيها ميل للتجريح و الإساءة لم نعهده في تناول هذا النوع المقالات ، و لا أريد الخوض في التوصيف و الإتهامات ، و إنما أتمنى أن نحافظ نهجنا الذي ميز الراكوبة كمنبر شعبي يسع الجميع ، و هذا لا يعني أن نخفف (نهجنا) في المقالات أو التصريحات/الأحداث التي تصدر عن النظام أو أزياله.
هذا المقال و مقالات أخرى ، تختص في المقام الأول عن الأمن القومي (الإستراتيجي) للدولة ، و التطرق لدراسة الجدوى أو سلامة السد ، إنما يبرز من قبيل دراسة جميع الإحتمالات التي تدعم مبدأ الأمن ، و لا إستراتيجية تنبع من فراغ ، إنما من معطيات و أهداف و تجارب سابقة.
و للإختصار ، فليراجع الجميع الإتفاقيات التي أشرفت عليها أمريكا:
٭ في مصر: إتفاقية كامب ديفيد ، كانت لا تسمح لمصر ، نشر قواتها في سيناء ، مما غيب هيبة الدولة في المنطقة ، عدا عن تقلص مشاريع التنمية ، مما خلق بيئة خصبة لما يجري من أحداث في المنطقة حالياً ، و ظهور جميع تنظيمات الإرهاب المتأسلمة في العالم ، و لم يدخل الأمن و الجيش المصري لسيناء المصرية ، إلا بعد طلبه لتصريح من إسرائيل (أرض مصرية و السيطرة إسرائيلية) ، و هذا البند الجائر من إتفاقية (السلام!!) ، كان أحد الأسباب الرئيسية التي إرتكز عليها المعارضين للإتفاقية في وقتها ، و بعد أن وقعت الفأس في الرأس ، رجع المصريين لآراء المعترضين لمحاولة تعديل (ترقيع) الإتفاقية ، لكن الوضع السياسي تغير! فالراعي (أمريكا) ، هواه مع الأخوان المسلمين و بزل عدة محاولات لتركيع مصر لدعم عودة مرسي و حكم الأخوان ، و منها عدم إتمام صفقات السلاح و الطائرات الموقع عليها ، في وقت و ظروف الجيش المصري أحوج ما يكون إليها.
الأردن: إتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية برعاية أمريكا ، حوت بنود ، لا يحق فيها للأردن أي سلطة مدنية في الأراضي االأردنية المتاخمة للحدود الإسرائيلية ، و لا يسمح فيها للأردن حفر آبار للمياه أو إقامة سدود و مشاريع زراعية ، هذا عدا الأراضي الأردنية ، التي إستأجرتها إسرائيل بعقود لمدة تسعين عاماً و أقامت فيها مستوطنات و مزارع إسرائيلية ، و كان المقابل من الراعي (أمريكا) ، فك العزلة المفروضة على الأردن بسبب موقفه من حرب الخليج ، و فتحت أبواب الجنة (الذائفة) الأمريكية على مصراعيها للأردن ، و على أرض الواقع ، دفع المواطن الأردني الثمن.
فحصة الأردن من المياه (التي تتحكم فيها إسرائيل) ، تناقصت مما قلص و أوقف المشاريع الزراعية في الأردن ، و تطورها و إزدهارها في إسرائيل ، هذا عدا جنوح إسرائيل على إمداد الأردن بمياه (الصرف الصحي للمستوطنات/مزارع الأسماك) مما أوجد أضرار صحية و لوجستية في الأردن ، و الأردن أصبح ضمن أفقر (10) في العالم من حصة المياه للفرد ، و أصبح لديهم مشكلة حتى في شرب مياه نقية خالية من البكتريا (مياه الصرف الصحي الإسرائيلية) ، بعد تناول وجبة (كنتاكي أو ماكدونالد التي إنتشرت بعد الإتفاقية) ، خاصة بعد تزايد أعداد اللاجئين السوريين) ، و هناك تفاصيل كثيرة مؤلمة يدفع ثمنها الأردن حتى اليوم الحيز لا يسمح بذكرها.
* إتفاقية نيفاشا: الراعي أمريكا ، حقق فيها النظام مأربه (تقنيين و شرعنة النظام – إعطاء شرعية لإنتخابات 2010 المزورة) ، و إزالة العقبة التي كانت يمكن أن تتسبب في إعادة الإنتخابات رغم التزوير و الخج . و ذلك بسحب ورقة الجوكر (التي كانت معدة و مخطط لها من قبل) من الملعب لإفساح المجال لمرشح التنظيم ، باقي التفاصيل نعيش سيناريوهاتها حتى الآن.
الراعي ، لم ينفذ باقي الوعود (قائمة الإرهاب ، و الإنفتاح الإقتصادي … إلى آخر اللائحة) ، لأنه نجح في إكمال مخططته ، و فتح جبهات الصراع ببقية الكروت و إستخدم نفس الجوكر ، و بالتأكيد في أي مكان في العالم ، قواعد اللعب تتيح إستخدام الجوكر مرة واحدة ، إلا في السودان ، الجوكر تلعب به أمريكا عدة مرات.
لمن يعترضون على ذكر التاريخ ، بدون تاريخ لما نالت دولها حدودها أو حقوقها ، و ماثل لدينا حالياً مشكلة حلايب ، فمصر تشوه و تزور في الوقائع التاريخية لتبرير إغتصابها و إحتلالها لمثلث حلايب ، الذي إستفاقت فجاءة على وقع زخات و لعلعة الرصاص و القذائف التي أستخدمت في محاولة إغتيال حسني مبارك و تذكرت في 1995 ، أن حلايب تابعة لها ، و لا يحق لنا أو لأي إنسان في العالم ، أن يتحدث عن الوضع في حلايب قبل 1995.
نتذكر التاريخ لنذكر الناس أن الجنيه السوداني كان يساوي (2.5) جرام ذهب تقريباً عام 1957 , و أن الجنيه كان (100) قرش و كان هناك الريال و الشلن و التعرفة و المليم ، حتى يعرف الجيل الحالي أن جنيه الإنقاذ ، قد وأد الجنيه السوداني الأصلي ، كما وأد السودان.
إذا تمسكنا بتاريخنا و ثقافاتنا ، تراثنا ، تقاليدنا و عقيدتنا ، لما تمكنت الإنقاذ من تشويه بنيتنا الإجتماعية و لما كان تعبيرنا عن الحب يمكن أن يكون بأغنية (أفتح فيك بلاغ) ، مسايرةً للغة سياسة التمكين.
الأمن الأستراتيجي للدول يبنى على أدق التفاصيل حتى تسد الثغرات و دراسة الشعوب و السكان المحيطة (لأي دولة) من أهم العناصر التي تبنى عليها إستراتيجية الدولة تجاه الدول المحيطة بها أو لديها مصالح مشتركة معها ، و بغض النظر عن موقفنا من إسرائيل ، فإن إسرائيل من أكثر دول العالم التي تهتم بهذا بدراسة هذا العنصر (السكاني) ، نسبة لوجودها في محيط عربي غريب عنها في كل شئ ، لذلك يستخدمونه في حروبهم (شق الجبهة الداخلية ، زرع العملاء للتجسس ، بث الفتن ….) ، و لذا تجدهم دائماً المستفيد الأكبر في أي إتفاقية ، و إتفاقية سلام وادي عربة التي ذكرتها أعلاه خير مثال ، لماذا تطرقت لهذا الآن؟
لأنه تاريخياً و منذ إختلاط جيرانا الأثيوبيين بمجتمعنا ، نجدهم في تعاملاتهم (التجارية ، الخدمية ، العمالية و غيرها من التعاملات حتى تلك التي لا نستطيع ذكرها) ، نجدهم يشترطون الدفع مقدماً ، فيا ترى ، عندما تكون مياهنا محتجزة عندهم و تحت سيطرتهم التامة ، ماذا سندفع مقدماً ، حتى نكمل ري مشاريعنا (في نصف الموسم) و نتحصل على حصتنا من المياه؟
من التاريخ أيضاً ، سيطرت الجند الأتراك على مفاصل الدولة العباسية ، أضعف الخلافة و فقدت السند الجماهيري ، و بتضافر نفوز الجند الأتراك و مراكز القوى الشيعية ، وصلت الخلافة الإسلامية لأدنى حالات ضعفها ، و تم إكتساحها و محوها بواسطة (التتار).
في عهودنا الحالية ، سيطرت تركيا (دولة المنبع) على نهري دجلة و الفرات ، و أقامت السدود و المشاريع الزراعية ، و حرمت ، أكرر ، حرمت ، سوريا و العراق من حصصهما من المياه و أوقف مشاريعهم الزراعية! تركيا إستلهمت إستغلالها و إغتصابها لحق الغير من تاريخها و ممارساتها بحق الشعوب و بتفريطهم بالعقيدة و الدين و خلطها بالدجل و الأباطيل مما هيأ أرض خصبة لمخابرات الدول الإستعمارية (الفترة قبل و بعد الحرب العالمية الأولى) لدعم و إنشاء الثورة الوهابية لإسقاط الخلافة العثمانية ظاهراً و شق صف المسلمين السنة الذي ما زلنا ندفع ثمنه حتى الآن.
و مع ذلك لم تستلهم سوريا و العراق (و باقي العرب) من تجارب التاريخ ، للتعاون و التحالف فيما بينهما و كسب تأييد باقي الدول العربية ، لوضع إستراتيجية أمنية و دفاعية تضمن حقوقهما من حصص المياه ، و بدلاً من ذلك ، دخلتا في صراع سياسي تاريخي طويل حتى في الحزب السياسي الذي تفرخ عندهما و يسيطر على الحكم في كلتا الدولتين (البعث العراقي/السوري) ، و لم يتوقف المسلسل !! تناقصت حصتهما من المياه في وقتنا الحالي بأكثر من 70% و ما زالت تركيا تبني في السدود و تتوسع في المشاريع الزراعية ، و ما زالت الدول العربية أكبر سوق للمنتحات الزراعية ، حتى بعد أن إتضح لها أن تركيا أكبر داعم للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين !! و أين سوريا و العراق اليوم؟
الأمن القومي الإستراتيجي هو أمر يهم الأمة السودانية ، و غني عن القول ، إن الشعب السوداني يعلم يقيناً ، أن التنظيم الحاكم ليس في عقيدته حب الوطن أو العمل لمصلحته ، لذا فالحفاظ عليه مسؤوليتنا ، حتى بوضعنا الحالي و نحن تحت قهر النظام و ليس لدينا آلية في المشاركة في إتخاذ القرار (سابقة إتفاقية نيفاشا) ، إلا أننا لدينا آلية أقوى و أكثر تأثيراً ، التصعيد الشعبي و الإتفاق على رأي موحد ، و إستغلال الإمكانيات المتاحة من وسائل إعلام و تواصل و الإستفادة من تواجد الجاليات السودانية بالخارج خاصةً أوربا ، و لنا عبرة بتحركات أهلنا النوبيين في لندن و باقي الغرب (سد كجبار و دال) ، فلنتكاتف معهم و نساندهم و نتعلم منهم.
و في الختام أقول ، إن هذا لن يوقف قهاوي الحبش الموجودة في السودان ولا التداخل الإجتماعي الطبيعي بين البلدين و الذي لم يتأثر تاريخياً رغم إختلاف و تعاقب أنظمة الحكم في البلدين و إختلاف العلاقات السياسية من حين لآخر (من صداقة إلى عداء و حشود عسكرية بين الجبهتين).
على عكس مايحدث مع مصر ، و هذا يقودنا إلى التنبه إلى أن توافق مصلحة مصر مع مصلحتنا عائد فقط لأن التهديدات علي القطرين مشتركة ، و ترك الأمر فقط ، لأنه يصب في مصلحة مصر ، فهذا لا طائل منه و لا يحقق مصلحتنا و أمننا القومي ، لنا و لأجيالنا المستقبلية ، و نحن كأمة و دولة ، طال الزمن أو قصر ، فالإنقاذ مصيرها إلى زوال إن شاء الله ، و عندما نعود دولة بمقوماتها كاملة ، عندها نستعيد حقوقنا و كرامتنا من مصر ، و الحساب ولد.
الاستاذ الفقير : قدمت مرافعة وطنيه مستفيضه ومصمته الله يجزيك خيرا عن هذا الوطن المستباح ولك تقديرى الشخصى .
جبل البركل :
راجع التعليق تانى . تاء التأنيث راجعه لحكومة المؤتمر الوطنى وليس للسودان ببساطه .