إلى متى يُستباح وينهب الوطن والاستخفاف بعقول مواطنيه

الحكم أمانة ومسئولية وأي حكم يفقد أي منهما أو كليهما يصبح غير مؤهل وغير جدير بالحكم والانقاذ جاءت فاقدة للأثنين معاً حتى يومنا هذا … وما يحدث هذه الأيام عن أزمة خانقة يؤكد عدم المسئولية بجدارة … أما الأمانة فحدث ولا حرج ولا عجب أن صنفنا من قبل منظمات دولية محترمة بأن هذا نظام من أفسد وأفشل النظم بالدول.
الانقاذ جاءت بكذبة وخدعة … الكذبة أنها نظام إسلامي ولكن لم يجد المواطن في سلوك وتصرفات وأخلاق وأمانة النظام أي شئ من الإسلام سوى الكذب والخداع والتضليل والبطش والارهاب … فقد المصداقية داخلياً وخارجياً بجدارة ولم يلمس المواطن من الاسلام شئ سوى ذلك الهتاف الذي ابتذلوه بصورة ندعو للأسف لأنه لم يعرفوا معناه الحقيقي (الله أكبر) واستخفوا به وابتذلوه بصورة تسئ الله.
أما الكذبة فهي جاءت للانقاذ واذا بها تجئ بالخراب والدمار … دمرت شخصية المواطن ونسيجه الاجتماعي ودمرت الاقتصاد وأوصلته القاع … فتتوا وحدة التراب … عبثوا بسيادة الوطن … دمروا علاقات الوطن بدول الجوار والمجتمع الاقليمي والدولي … فقط علينا الآن أن ننظر إلى موقف بعض الدول الشقيقة التي كانت تقف بجانبه وكيف تخلت عته هذه الأيام بصورة تدعو للرثاء ولكن للأسف بعد فوات الآوان , نهبوا بشكل يثير الدهشة كان هناك عداء بينهم وبين الشعب حرموه من كل شئ العلاج ? التعليم ? العمل … الخ شردوا وقتلوا وسجنوا لم يكتفوا ببناء العقارات بالداخل بل بالخارج أيضاً وانشاء شركات بالداخل وبالخارج أيضاً وفتح حسابات بالداخل وبالخارج أيضاً لدرجة أصبحنا نموذجاً للفساد على صفحات الكتب والمجلات والجرائد العالمية وأصبحنا مضرب أمثال في السخرية في القنوات الفضائية , الفئران تأكل أسمنت الكباري , النمل يأكل أطنان السكر , الضب يقطع الكهرباء , القرود تسرق الامتحانات , الطيور تأكل الموسم الزراعي وغير ذلك , ومع ذلك لم يخرج مسئول واحد عاقل ليضع حداً لهذا العبث ويحفظ للوطن كرامته وسمعته اذا بقى له سمعة أو كرامة ولكن فاقد الشئ لا يعطيه , ومع ذلك سمعنا من يهدد بأنه لن يترك الحكم وسمعنا من صحى ضميره وقال الوطن خرب ولابد من مسألة ومحاسبة ولكن كيف وسمعنا وسمعنا ومع ذلك يستمر العبث فقط أنظر إلى أجهزة اعلام النظام الذي لا تخجل مما تبث , وتتجلى عدم المسئولية بما يحدث هذه الأيام عن أزمة وقود طاحنة قضت على الموسم الزراعي لفشل الحصاد ونفقت المواشي لعدم وجود الماء نتيجة توقف دوران الدوانكي وجاع المواطن لوقف الطواحين وغير ذلك ومع ذلك يشاهد كل ولاة السودان يحتفلون بأسبوع المرور العربي كأنه مناسبة وطنية مما يؤكد ضحالتهم وافلاسهم ودون مراعاة لظروف مواطنيهم الذين يحتاجون لوقود بينما الدول العربية واحدة لم يهتم بذلك الحدث بتلك الصورة ومع ذلك لدينا جيش من الوزراء والولاة والمسئولين ووزراء مالية وتخطيط وأي تخطيط ولكن أين المسئولية وأين المحاسبة لأن الكل مشغول بالنهب الذي أصبح مستباحاً ومشروعاً يعرض في الأفراح بصورة تدعو للخجل والرثاء ولا يسأل أحد من أين له ذلك ولا عجب أن صنفنا بأن هذا النظام أفسد وأفشل الأنظمة , نظام أجبر المواطن على الهجرة بل الانزلاق في زمرة المرتزقة كما يحدث للشباب للانخراط في حرب اليمن.
ليت الأمر أختصر على هذا الحد ولكن أن يستباح الوطن لدول أخرى تنهب وتعربد فيه مستقلة فساد وضعف النظام بشراء الأراضي ويطرد أصحابها كما كان يحدث بجنوب افريقيا وردوسيا (زمبابوي) سابقاً ودول كنا نعتبرها شقيقة وصديقة تستغل ذلك وتمارس ذلك بدون خجل أو حرج والشعب يراقب ودولة شقيقة لم ترغب في شريحة من رعاياها واذا بها تصدرهم للسودان مع حفنة دولارات ليصبح الوطن مستودع نفايات بشرية وصناعية والنظام لا يهمه طالما أخذ الثمن لمصلحتهم الشخصية.
نظام منذ سطى على السلطة وهو خائف من الشعب ويخشاه وهو الذي يدعي أنه جاء لانقاذه ولذلك لا يتعامل معه الا بالارهاب والبطش والقتل والسجون ولا تعجب أن معظم كوادره مطلوبة من قبل المحكمة الجنائية الدولية لما فعلوه بهذا الشعب الصابر , نظام يعتمد على الأجانب ليحكم ولذلك يجلب أعداداً من دول مجاورة بينما يحشر المواطن في معسكرات النازحين وحينما يريدوا العودة لديارهم يواجهوا بالضرب والقتل من قبل ميلشيات هي عبارة عن قطاع طرق لترهب المواطن مليشيات نهب وقتل في الأسواق والمتاجر دون رقيب أو حسيب بشهادة الأمم المتحدة والنظام لا يحرك ساكناً لأن هذه هي سياسته , نسمع قصص تحير عن شركات هربت وتركت معداتها بعد أن أخذت ما أخذت ولا أحد يسأل كيف حدث هذا ومع ذلك نسمع من يحدثنا عن محاربة الفساد واسترداد من نهب ولكن كيف والكل منغمس في الفساد ونسمع وزير الداخلية يقول أن جبل عامر خارج سلطة الدولة ونسمع وزير الخارجية المقال يفصح بالحق بالسلك الدبلوماسي بالخارج ونسمع ونسمع ومع ذلك لا نرى غير العجب ونسمع الاصرار على البقاء في الحكم ولكن لماذا لا ندري , فاذا قدم للشعب خلال ثلاثين عاماً وماذا حل بالوطن من تمزيق وحدة ترابه ونسيجه الاجتماعي وفقره وسمعته وغير ذلك , هل السلطة هي المبتغى ولماذا هذا النظام لم يقرأ عنه في كتب التاريخ ولا سمعنا عنه في الحاضر ولا ندري , كل إستراتيجية البقاء في الحكم بأي ثمن لا يعقل أن تكون السلطة والنهب هما الهدف ولا شئ أخر , نعلم أن النهب في دول العالم الثالث أمر مشهود به والفساد أمر معروف ولكن أن يدمر نظام وطنه بهذه الصورة فهذا أمر يحتاج إلى وقفة ودراسة ويقدم لدول العالم كنموذج جديد الحكم خاصة دول العالم الغربي التي تقف بجانبه وتسانده من أجل مصلحتها لأن النظام رهن بقاءه برضاها ومساعدتها في وقف الهجرة غير الشرعية ومحاربة الارهاب (بينما هو أب الارهاب داخلياً وخارجياً) ودول العالم الغربي التي تحاصرنا عن حقوق الانسان والحريات ولكن يبدو أن هذه القيم فقط لشعوبهم أما عن شعوب العالم الثالث لا تهم طالما أن مثل هذه الأنظمة تقدم لهم خدمات ولكن عليهم أن يعرفوا أن حقوق الانسان لا يتجزأ وأن الحريات لا هامشية فيها وأن الشعوب لن تقهر للأبد طال الزمن أو قصر وأن الحريات وليست منحة من أحد وأن الارهاب الذي يخافونه سوف يطولهم لأنهم يساهموا في ولادته لأنه حينما يحرم المواطن من حقوقه الأساسية ويجوع ولا يجد الدواء ولا العيش ولا الأمن فليس أمامه خيار أخر , وحينما يفقد كل شئ لا يهمه أي شئ أخر وللأسف دول العالم الغربي يفهم ذلك بعد والأنظمة التي تدفع مواطنيها للعنف سوف تدفع الثمن لأن البساطة والسماحة والطيبة سوف تفقد معناها , العنف يولد العنف طال الزمن أم قصر ويجب أن لا يفهم أنه ضعف أو خوف ولكنه كبرياء وتاريخ شعب أصيل.
إلى متى يستباح وينهب الوطن والاستخفاف بعقول مواطنيه
ايها الاخ الكريم ألأمين بن عبداللطيف.. ان كنت انت ذلك الامين عبداللطيف الزراعى السفير الذى كان من قبل سبعة عقود او تزيد جارا بالجنب للمرحوم صلاح عبد الحفيظ(رحمة الله عليه وعلى من انتقلوا من رفاقه و رفاقك فى الفردوس الاعلى) فاعلم يا امين.. من بعد عاطر تحيات يسابق بعضها البعض وهى تنداح اليك وتنساب منك الى كل من لا يزال ينتظر من ذلك العقد النضيد من رفاقك (متّعكم الله بالمزيد من الصحة والعافيه وابعد عنكم اعراض “المابِدّاوى” فراسخ واميال اضعافا مضاعفة لما يوجب قصرالصلوات ويبيح لكم عدم الامساك عن شهوتى البطن والفرج فى نهار رمضان” فاعلم ان الاجابة على تساؤلك هذا لن تجدها الآ اذا عادت المياه الى مجاريها كما كانت فى سوالف العصور وسوابق الازمان يعنى كدا زى ماتقول” لمّا يرجع المرحومون ابو شرف ومكاوى افندى المرضى ويوسف الكارب وحسن محمد الحاج واحمد البشير ودّأد وابراهيم محمد طه والشيخين محمد الجبرتى وقطبى سالم ورفاقهم الابرار ليعيدوا ما راح وانطوى ويستعيدوا للانسان السودانى صياغته الاولى ويسترجعوا للسودان مُثُلَه وقِيَمه وسيرته الاولى ويا حبّذا لو ناس بريدن وهوكسويرث.. وصالح بحيرى جو معاهم عايدين!
ايها الاخ الكريم ألأمين بن عبداللطيف.. ان كنت انت ذلك الامين عبداللطيف الزراعى السفير الذى كان من قبل سبعة عقود او تزيد جارا بالجنب للمرحوم صلاح عبد الحفيظ(رحمة الله عليه وعلى من انتقلوا من رفاقه و رفاقك فى الفردوس الاعلى) فاعلم يا امين.. من بعد عاطر تحيات يسابق بعضها البعض وهى تنداح اليك وتنساب منك الى كل من لا يزال ينتظر من ذلك العقد النضيد من رفاقك (متّعكم الله بالمزيد من الصحة والعافيه وابعد عنكم اعراض “المابِدّاوى” فراسخ واميال اضعافا مضاعفة لما يوجب قصرالصلوات ويبيح لكم عدم الامساك عن شهوتى البطن والفرج فى نهار رمضان” فاعلم ان الاجابة على تساؤلك هذا لن تجدها الآ اذا عادت المياه الى مجاريها كما كانت فى سوالف العصور وسوابق الازمان يعنى كدا زى ماتقول” لمّا يرجع المرحومون ابو شرف ومكاوى افندى المرضى ويوسف الكارب وحسن محمد الحاج واحمد البشير ودّأد وابراهيم محمد طه والشيخين محمد الجبرتى وقطبى سالم ورفاقهم الابرار ليعيدوا ما راح وانطوى ويستعيدوا للانسان السودانى صياغته الاولى ويسترجعوا للسودان مُثُلَه وقِيَمه وسيرته الاولى ويا حبّذا لو ناس بريدن وهوكسويرث.. وصالح بحيرى جو معاهم عايدين!