حكومة نهر النيل .. شيلة وفطور عريس

الإلفة والمودة الظاهرة بين الجهاز التنفيذي ورفيقه التشريعي بولاية نهر النيل لا مثيل لها في العالم ..
الوالي يقدم خطابه الفخيم بالمجلس مغلفا ومطبوعا بأناقة مع كثير من البهارات والمحسنات والمقبلات ويطير مباشرة للسعودية للحاق بملتقي الإستثمار وبعد عدة أسابيع تقوم لجنة شئون المجلس بكامل عدتها وعتادها بحمل (رد الجميل) عبر زيارتهم للوالي بمكتبه في أمانة الحكومة وهو رد يصلح كمرجع لكل البحوث والدراسات الخاصة ب (كسير التلج) .
أيه العظمة دي
أيه الروعة دي
إشادات وشكر وتقدير .. لم يتبقي إلا تكوين اللجنة العليا لتكريم الوالي وحكومته بقيادة رئيس المجلس التشريعي وأخري لتكريم نواب المجلس برئاسة الوالي .. وبين هذه وتلك يضيع المواطن المسكين .. الفريق الهادي اعتقد أنه طيلة السنوات الثلاث الماضية لم يضع أي حجر أساس بل تخصص في إفتتاح المنشآت التي بدأ العمل بها قبل 2010م .. أما السادة (النوام) فقد نال أغلبهم مبتغاهم وأمنوا مستقبلهم وعيالهم السيارات والعقارات والمزارع والآن يمسكون بالآلة الحاسبة لمراجعة مستحقات وفوائد مابعد الرحيل بل ويطمع بعضهم في العودة مرة أخري ..
هذا الرد وأسلوب المجاملات بين الحكومة والمجلس التشريعي لا مثيل له إلا فطور العريس والذي تجند له أم العروس وخالاتها وعماتها وجاراتها وصديقاتها كل وقتهن وجهدهن ليكون علي أعلي مستوي بل ويتفنن في إبتكار الأصناف وإضافة هدايا ومفاجآت وكذلك طريقة تغليف وتقديم الفطور خاصة إن كانت الشيلة التي قدمها العريس فخمة ومراسم الزواج 5 نجوم فيجب أن يكون الرد علي نفس المستوي وزيادة ..
قديما قالت العرب (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) وهو مثل ينطبق تماما علي إنجازات حكومة الفريق .. ليس تبخيسا لجهد البعض ولكن المواطن لا يطمع في أكثر من إلتزام الفريق ببرنامج (الشجرة) وليس برنامج السفر والسياحة ..

كسرة
هل حلة (التقلية) عفوا (رد المجلس) يحوي غويشة ذهب ل (الغرافة) المحظوظة ؟
كسرة تانية لناس المجلس التشريعي
أخبار قضية أراضي شندي ومحاربة الفساد شنوووووووووو ؟

ابراهيم علي ساعد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ ابراهيم تحية وتقدير.هذا هو الحال في كل ولايات السودان ولكن عندنا اسوأ .من خلال متابعتي وصلت الي قناعة تامة ان هناك ولايتان فقط يتمتع ولاتهم باستقال كامل وجراة في اتخاذ القرار والمطالبة بحقوق الولاية احدهم غادر تحت ضغط الحكومة منصبه والاخر قوي له قبول وسند شعبي ليس في استطاعة لمركز التدخل واجباره على الاستقالة كما فعلوا مع جاره اما البقية فهم مجرد ابواق للمركز ويهمهم ان يظلوا في مواقعهم وان يدفع بهم الحزب في الانتخابات القادمة لذلك فهم يطبلون ويصفقون لرؤسائهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..