دور مصر …..في انقلاب هاشم العطا !!!

عطفا علي ما اثاره د. منصور خالد في اجاباته الذكية والشيقه في برنامج الذاكرة السياسية بقناة العربية وما اثاره الاستاذ حسن الجزولي بالراكوبه في مقاله اليوم عن دور مصر في انقلاب هاشم العطا 19/7/1971 نقول اضافة لما ذكر ان دور مصر كان قبلي وهو ما لم يحسبه قادة الانقلاب كما يلي :ـ
? غني عن القول انه منذ صعود السادات كنائب للرئيس جمال عبالناصر ثم خلافته له فيما بعد وفاته لم يكن يجد ارتياحا لدي القادة السوفيت !!!
? وازداد عدم الارتياح هذا اكثر فاكثر فيما عرف بعد بثورة مايو 1971 والتي تلخصت نتائجها بمحاكمة رموز العهد الناصري وايداعهم السجن من امثال علي صبري وشعراوي جمعه ومحمد فايق واخرون وظهور ابناء السادات من الصفوف الخلفية بداية بممدوح سالم وزير الداخلية وانتهاء برئاسة الوزراء !!!
? والغريب في الامر ان الغفلة اصابت قادة الاتحاد الاشتراكي علي صبري وجماعته في انهم انتظروا السادات يتدرج علي اكتافهم من نائب رئيس الجمهورية الي منصب رئيس الجمهورية بحجة واهية ان السادات ضعيف ويمكن الانقلاب عليه بسهوله وتناسوا ان السادات رجل مخابرات من طراز فريد فرغم بعده من المواقع التنفيذية في السلطة منذ اوائل الستينيات الا انه ظل يخطط لما يريد ويبني كوادره في الظلال البعيده وكانه كان يقرأ مستقبله !!!
? عليه اقول ان مصيبة الشيوعيين صارت مضاعفه فكما اغفل قادة الاتحاد الاشتراكي قوة السادات اغفل قادة الانقلاب في السودان عام 1971 اهمية دور مصر وامكانية تحييده قدر المستطاع حتي ولو من باب التمويه خاصة انهم يدركون تغلغل مصر في نظام نميري (اولاد عبد الحليم مثالا) وما خفي اعظم وايضا كيف اغفلوا ان ما بين مصر والروس ما صنع الحداد وان العلاقه الحميمة صارت في قمة توترها وقد اجد بعضا من العذر في ذلك ربما كان السبب الاساسي في ذلك غياب اهم عنصرين من عناصر الانقلاب هما بابكر النور سوار الدهب وفاروق حمد لله المشهود لهما بالكفاءة العظيمة في الاستخبارات اولهما كان قنصلنا في يوغندا في قمة التمرد بالجنوب وكان يرسل محاضر جلسات مجلس الوزراء بيوغندا حال انفضاضها كما انه هو من قام بتامين زيارة السيد/ الصادق المهدي رئيس الوزراء للجنوب بصورة اذهلت رئيس الوزراء نفسه رغم عدم وجود اي مظاهر مسلحة كحراسة مما جعل الرئيس يشيد به ولم يعرفه الا عندما جاء لوادعه راجعا لمقر عمله اما ثانيهما فقد اشادت المخابرات الاوروبية خاصة المانيا الشرقيه بقدرات الرجل في استكناه مستقبل المخابرات برؤية مستقبليه فيها الكثير مما تحقق الان منها توحيد المانيا وذلك عبر تقرير في حق الرجل اطلعت عليه وعليه لاشك ان رجلين بهذه المقدرات كان فقدهما في التحضير للانقلاب وايضا لاحقا بمصيرهما خسارة كبيرة علي كل الاصعده رغم انه قانونيا ما كان ليطالهما الاعدام لو اننا دولة مؤسسات ولكن مع امثال نميري كيف تقوم المؤسسات !!!
? عطفا علي اعلاه كانت مصر تتابع بدقه ما يجري رغم عسر المهمه التي يبدو ان الشيوعيين مهما قلنا انفا كانوا حريصين الا تكتشفهم الا في اخر يوم من ايام الانقلاب حينما استدعي السادات الرائد زين العابدين محمد عبد القادر الذي كان يصطاف في مرسي مطروح قائلا له ?اي السادات- ( يازين تسافر الان بطائرة حربية للخرطوم لان انقلابا وشيك ان يقع علي الغداء ومن المجموعة التي تحيط بالرئيس نميري وزوده بالاسماء وحين وصولك تبلغه باعجل ما يكون قبل الغداء ) !!!
? فعلا وصل زين العابدين لمكان الغداء ووجدهم جميعا في غرفة الطعام وعلي اهبة البداية في الاكل وظل الزين بعد السلام عاجلا يلاحق الرئيس ليطلعه علي ما عنده ولكن يبدو ان الرئيس والذين حوله حالوا بين ذلك حيث ظل الزين يلح ويريد الرئيس في افادة عاجله شيئا بالهمس وشيئا بالاشارة ولكن نميري كعادته لم يفهم حتي وقعوا في المحظور وكان الانقلاب الذي استمرا لثلاثه ايام من عصر 19/7/1971 الي عصر 22/7/1971 فكانت تلك الماساة الي يعاني منها احد افضل الاحزاب الشيوعية علي مستوي العالم فكرا وتنظيما سرا وجهرا !!!
? اما خفايا ماجري بعد الانقلاب من مصر فهو موزع ما بين ماكتبه هيكل ومذكرات حسن الجزولي وثنايا حديث د. منصور خالد مما يؤكد اجمالا ان دور مصر كان قبلي اكثر مما هو بعدي وان لم يحقق المرجو منه الا بمساعدات اخري يعرفها الجميع !!!
? فقط انوه عن ما ذكر من وجود د. عزالدين علي عامر في طائرة الخطوط البريطانية التي انزل منها بابكر النور وفاروق حمد الله تتضارب الاقاويل عن تلك الواقعه هل كان هو او محمد محجوب شقيق عبد الخالق ام كلاهما معا ولكني حسب المعلومات المتناثره هنا وهناك ارجح قول منصور خالد لقوة مصادره من ناحية ومن ناحية اخري هناك قول ان شقيق عبد الخالق توفي في انفجار الطائرة العرقية القادمة من العراق لمساعدة الانقلاب والله اعلم !!!
** تنويه *** اتمني ان نجد جهود كثيرة موثقه لتاريخنا خاصة في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الوطن في ازمه حالكه خانقه قاتله ومفترق طرق متوازيه عسي ولعل يفيد الاجيال الحالية والقادمة لرعاية هذا الوطن بالبصيرة لا البصر حتي يلحق بركب الامم التي بيننا وبينها سنوات ضوئية !!!
[email][email protected][/email]
قصدك في افشال انقلاب هاشم العطا
ان شقيق عبدالخالق محجوب كان فى طائرة الخطوط الجوية البريطانية BOAC القادمة من لندن مع فاروق وبابكر ولكن محمد عبدالحليم الذى صعد الى الطائرة لم يتعرف عليه حيث انه فصل من القوات المسلحة ايام عبود اثر انقلاب عسكرى وتم اعادته للخدمة بعدمايو 1969 ولكن رجل الاستخبارات المصرية العميد محمد عبدالحليم لم يتعرف عليه وعبدالحليم هذا عينه النميري وزيرا للمالية حيث عمل لفترة ويتحدث بلكنة مصرية واختفى ومعه خمسة مليون جنيه من خزينة السودان.
وبعدها غادر محمد محجوب عثمان الى تشيكوسلوفاكيا حيث عاش هنالك واعرف انه تم تعيينه عضو فى المجلس الوطنى الانتقالى لفترةبعد 1991
اما الطائرة العراقية فكان بها بعض البعثيين ولم يكن من بينهم شقيق عبد الخالق
بالنسبة للاخوة ادناه اشكركم اولا وافيد ان مثل هذا التضارب في افادات تاريخية عظيمة مرت بالبلد لم تكتب موثقه من اطرافها في شكل مذكرات وتركونا هكذا بالكاد نحصل علي افادة موثقه وكل الحديث شفاهة وهذه واحده من محن الثقافه عندنا اما افشال انقلاب هاشم العطا عن طريق مصر فهو دور لوجستي من وراء ستار وكل دورها الحقيقي كانت قبله وفشلت في ذلك ودور القذافي الظاهرربما بايعاز من مصر ولكن الثابت ان السادات ساهم في اعدام الشفيع وعبد الخالق بدل التوسط العكسي وايضا حسب الرواة دون توثيق وشكرا
شقيق هاشم العطا وقتها كان في الطائرة السويسرية القادمة من مدريد باسبانيا ومتوجهة الى موسكو لحضور اجتماع اللجنة التاسيسية الخماسية ولا نعلم عن اختفاء عبد الحليم وزير المالية الذي عينه نميري .
كان وقتها حامد الدود مسؤولا بهيئة الارصاد الجوية ولما احس امن جعفر نميري بتحركاته ولقاءاته المتكررة مع قاعدة الشيوعيين تمت مراقبته ومضايقته ثم فصله عن هيئة الارصاد الجوية . كان حامد الدود صديقا لبابكر النور وفاروق حمدنا الله وهو الذي كان يزودهم باخبار القاعدة الجماهيرية العريضة للشيوعيين انذاك .
الطائرة العراقية حسب ما اذكر كان قائدها سودانيا من الجزيرة يدعى جبريل ونعم كان فيها بعض البعثيين وقد لقوا حتفهم جميعا بعد اصابة الطائرة الععراقية بصاروخ سام6 بما فيهم طاقم الطائرة وبينهم الكابتن جبريل .
كان محمد محجوب وعزالين على عامر فى نفس الطائرة وعندما جاء د. عزالين الى احد الدول دعيته ومجموعة من السودانيين الذين حضروا المناسبة وسألته كيف نجو من انزال الامن الليبى لهم قال ان اللون الفاتح والتحدث باللغة الانجليزية اثناء البحث عن مجموعة اخرى هو السبب فى نجاتهم لان الامن الليبى كان لديه تعليمات ان السودانى بالضرورة اسود فهذا ماذكره لى ولم ازد حرفا واحدا من عندى