المشروبات الساخنة ترطب الجسم وقت الحر أكثر من المشروبات الباردة

شرب الشاي والقهوة صيفا يؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الجسم الذي يتجهز للعمل على تبديد درجاتها المرتفعة عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد.
العرب
واشنطن – يعتقد الكثيرون أن المشروبات الباردة والمثلجات تبعث على الانتعاش وتخفف من وطأة الشعور بالحرارة خلال فصل الصيف.
لكن الأبحاث العلمية فنّدت تماما هذه النظرية وكشفت أن العكس هو الصحيح، ذلك أن الجسم سرعان ما يتفاعل مع المشروبات الباردة ويعمل على تعديل حرارتها لتتأقلم مع الجو البارد المباغت، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية. وما يثير الدهشة في هذه الأبحاث، أن تناول المشروبات الساخنة يظل أقدر على تبريد الجسم وإنعاشه من المشروبات الباردة.
وأثبت العلماء أن شرب الشاي والقهوة مثلا في أيام الصيف، يؤدي إلى ارتفاع الحرارة داخل الجسم الذي يتجهز فورا للعمل على تبديد درجاتها المرتفعة عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد، وبالتالي يبرد كل الجسم آليا.
ويقدم الموقع الهندي ?بولد سكاي? أفضل الطرق للتغلب على حرارة الصيف من خلال اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن شرب الكثير من الماء، لأنه ينظم درجة حرارة الجسم ويجعله رطبا ويحافظ عليه من الجفاف. وجاء في التقرير المنشور أنه من الأفضل تجنب كميات مرتفعة من الكافيين والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر لأنها ضارة للصحة وتؤدي إلى تشكل حمض الفوسفوريك الذي يؤدي بدوره إلى تلف بطانة الجهاز الهضمي ويؤثر على وظائفه.
وأكد التقرير على ضرورة تجنب تناول المشروبات الباردة في درجات حرارة مرتفعة لأنها لا تقلل من العطش، وتؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، ما يسبب المزيد من الضرر على الجسم. وأشار الباحثون إلى أنه من الضروري تجنب الفاكهة الجافة في الصيف على الرغم من أنها صحية ومغذية لأنها تولد حرارة الجسم وتعويضها بالفاكهة الطازجة. وأشار التقرير إلى ضرورة تجنب تناول بعض الأطعمة في فصل الصيف، مثل السبانخ والفلفل الحار والفجل والثوم والبصل، لأنها تعمل على توليد الحرارة في الجسم.
وأوضحت الكثير من الدراسات أن المناخات المعتدلة يصل معدل التعرّق فيها 2.8 لتر في الساعة ويمكن أن يرتفع هذا المستوى إلى 3 لترات في الساعة خلال النشاطات المعتادة. وفي البيئات الحارة، فإن معدل التعرق يصل إلى 7 لترات يوميا ويمكن أن يرتفع إلى أكثر من 10 لترات في اليوم الواحد.
وبين أحد البحوث أن الكائنات الحية لديها قدرة المحافظة على حرارة جسمها الداخلية ثابتة إما عن طريق تدفئة الجسم أو عن طريق التبريد حتى تتقارب مع حرارة الجو العادي سواء كان باردا أو حارا. وفي الأجواء الباردة يقوم الجسم بحرق سعرات حرارية من أجل التدفئة الداخلية. كما أثبتت الأبحاث أن تغطية الجسم من الرأس إلى القدم، مثلما يفعل القاطنون في الصحراء، تقلل من تعرض الجسم لحرارة الجو الخارجي.