قناة الصامتين وحزب المستقبل .. !!

قناة الصامتين وحزب المستقبل .. !!
سيف الحق حسن
[email][email protected][/email]
سعدت كثيرا بخبر إنشأ قناة سودانى الفضائية والتى ستنطلق قريبا بإذن الله. ونسأل الله لها التوفيق والسداد. ونشكر القائمين عليها لتواصلهم معنا ومثابرتهم وندعوا الله العزيز القدير أن يضاعف لهم أجرهم وحسناتهم بكل قطرة توعية يبثونها. فنحن جميعا سند ودعم لها ونقف خلف أهدافها السامية للتعبير عن صوت الصامتين المستقلين و لنشر الوعى وكشف جرائم الطغمة الحاكمة غصبا المستبدة، ولبسط قيم التسامح والتآخي بين مختلف أبناء الوطن مع إختلاف أديانهم وتعدد ثقافاتهم. وذلك كله لوحدة الوطن و ووضع أساس قويم لنظام حكم لبنته تحقيق الحرية ومساره الديمقراطية والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان.
ولكن يجب أن نتذكر دوما ان إسقاط النظام ليس هو هدف وإنما عقبة من إحدى العقبات التى يجب أن نتجاوزها لبناء دولة السودان الأصيلة والأصلية، فهذا هو الهدف. فبسبب زلازل الظلم التى مرت بنا جعلت بذور الاستكانة والذل نمت كمثل غيث أعجب المستبدين نباته. فإذا لابد من الهياج ليروه مصفرا. فالقضية لم تصبح قضية فساد هذا وذاك أو كشف جرائم، بل أصبحت القضية بناء دولة جديدة بالكامل فشلت نخبها السياسية وفسدت حكوماتها السابقة مع ختامها بصنان نتانة الإنقاذ التى تمت ناقصة القذارة فأفسدت أشياء جميلة فى الإنسان السودانى وهتكت نسيجه الإجتماعى بالعنصرية والتعصب الدينى والجهوية والقبلية. والادهى والأمر أن المجتمع قد تطبع معها.
لذا فاليكن من ضمن أهدافنا الجوهرية فى هذه القناة هو أن نغير ما بأنفسنا. فببناء المواطن الصالح سنتأكد من استدامة بناء الوطن الناجح بقدرة المواطنين الذاتية على الصلاح والعطاء والتنمية. فما علينا نحن إلا أن نضع البذور الصحيحة من المفاهيم الفطرية للدين والسياسة والوطن والمجتمع والإنسان والطفل والمرأة وحتى الحيوان… لنحق الحقوق حتى يتسنى لنا التأكد من إنشأ القاعدة الصحيحة والأرضية الصلبة للإنطلاق. فبالحرية نصل للحقيقة والديمقراطية هى السبيل الذى سيسمح بالشفافية ونشر مفاهيم النقد وتقبل الرأى الآخر ليبين الحق الذى أحق أن يتبع والذى سيختاره الناس بالفطرة وبدون تأثير. فعلينا أن نربي أجيالنا الجديدة على أن لا إستكانة فالإنسان الحر كلما صعد جبلا وجد وراءه جبالا أخرى لكي يصعدها كما قال نيلسون مانديلا. فعلينا أن لا نتكل على أمجاد الماضي ولنفكر في المستقبل. ونأمل بعد هذه القناة ان يبسط الصامتون ألسنتهم بالحق والحسنى ويسكت عنهم الغضب الصامت.
وكنت لا أحب الخوض فى السياسة وأحبذ حزب الكنبة وأن أساهم فى مجال تخصصى وأركز فيه لرفعة بلدى، ولكن السياسة أثرت فى حياتنا وفسدت ما نريد أن نساهم فيه. فبفسادها أو فساد الحياة السياسية و بسيطرة فئة معينة على مقاليدها جعلت البعض منا يخرج عن صمته بما يرى، والذى لا يشترى حتى بثمن بخس يمكن أن يتفرج على فساد الحياة الإقتصادية والصحة والتعليم والنسيج الإجتماعى وكل المناحى الأخرى و.. و.. ولكن إلى أى مدى وإلى متى؟.
فى مقالى: إنها ليست جريمة الإنقاذ وحدها .. !!، ذكرت إنه لماذا لم يقم الساسة الأوائل بحماية المؤسسات قانونيا وقضائيا من تغول أى كائن من كان. فالسياسي يجب أن يكون لديه الرؤية وبعد النظر و أن يكون مؤرخ للمستقبل. ولكن سياسيينا الآن أغلبهم رجال تاريخ، يعيشون على الماضى الذى ليسه فيه أمجاد ولا حتى “ركشة”.
كان يجب ان لا يكون لدي السياسة ذلك التأثير الكبير على حياة الناس. فدولة المؤسسات تعتمد على العلماء والمفكرين والقضاة الذين يحفظوا حدود الساسة. فالسياسيين اذا ارادوا ان يجيزوا قانونا مثلا احتاجوا لسنوات حتى يتم الموافقة عليه من قبل المؤسسات. وضربت مثلا بقانون اوباما للضمان الصحى. ولكن للأسف عندنا تجد العلماء والمفكرين والمثقفين بسطوا أذرعتهم بالوصيد فى بلاط السلطان وبعضهم قد احترف لعق أحذاية السياسيين بل و بود العساكر ايضا.
إن فكرة وعاء يجمع أعين بصيرة الصامتين وأياديهم القصيرة وما تردده أوتار حبالهم الصوتية فى جوفهم كانت فكرة لمولانا سيف الدولة حمدنا الله فى إنشأ حزب المستقبل. هذا الحزب لتجميع أصوات حزب الكنبة أو الأغلبية الصامتة الذين لا ينتمون لأى حزب ليقولوا كلمتهم فى مسرح سياستنا العبثي. فقبل حوالى عام إلا شهرين تقريبا فى 31-07-2011، قدم هذا الإقتراح البناء والفكرة الجادة والتى للأسف لم يلتقطها احد لتنفيذها حتى الآن. وللمراجعة يمكنكم زيارة الرابط أدناه:
[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-26104.htm[/url]فى نظرى هناك سببان رئيسيان عن لماذا هذا الحزب الآن؟. الأول: لكي نتعرف على قيادات الصامتين الذين لديهم الحكمة الوطنية والمقدرة العقلية والرؤى الثاقبة والحس السياسي لبناء وطن صحيح وسليم ومعافى. فمعرفتهم الآن ستوفر جهد التخبط إذا ما سقطت هذه الطغمة الفاسدة في أي لحظة. فنريد من هؤلاء الصامتين القادة أن يحدوا السياسة نفسها ويضعوا القوانين الحازمة والصارمة بالقضاء ليمنعوا من توغلها وتدخلها في جميع مؤسسات الدولة ومناحى الحياة ويتركوا مسئولية نهضة الدولة للعلماء والمفكرين. وببساطة فصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية والإدارية وجعلها دولة مؤسسات وقانون.
أما السبب الثاني فهو نحن نريد تغيير النظام؟، ولكن هل سيتغير هذا النظام الآن أم غدا أم بعد عام بالمعارضة الهزيلة أم بتشتت الصامتين!. فإذا كان هناك احتمال 99% أن تندلع ثورة تقتلع هؤلاء الطغاة فإن هنالك احتمال 1% أن تستمر هذه الطغمة في الحكم إلى عام 2015 موعد الإنتخابات المزعومة القادمة. فإذا لماذا لا نعمل على أسوأ الفروض وننشئ هذا الحزب من الآن وليكن هدفه هو تجميع الصامتين وإنشاء الله هزيمة الطغمة الحاكمة المتمثلة فى المؤتمر الوطنى والمعارضة فى الإنتخابات المزعومة القادمة وإنتشال الوطن من براثن مسعورو السلطة.
فليكن حزب للحرية والكرامة والعدالة والمساواة يجمع بين كل بنى الوطن. حزب للكل لا سيما الشباب السودانى الواعد الذى لا يزال فى ريعان العمر والمستقبل النضر أمامه؛ ولكنه شباب مدمر ومقهور ومحطم بفعل الساسة والسياسة. دعونا نعيد الطموح لهم، فالحياة ما تزال مشرقة والأمل مازال كبيرا. فمهمتنا غرس البذرة فيهم للمستقبل المزدهر بإذن الله. فالتحدي تحديهم لأن يكونوا أولا يكونوا. ففى كل زمن يعانى الشباب التجاهل والإتضهاد والحرمان. فكم من عاطل مدمر وكم من عامل محبط وكم من مغترب حائر وكم من مهاجر غائر وكلهم يريدوا المساهمة للإنجاز فى وطنهم . في الطبيعة نجد جذور الأشجار القوية مختبئة في الأسفل والأوراق الشابة مرتفعة في السماء ولكن لدينا العكس. فالشباب تحت والكبار فوق.
فنسبة الفاقد التربوى والتعليمى والثقافى والصحى والوطن كبيرة وضايعة بعدم مساهمة السباب الفعلية. ففى كل جيل تموت طموحاته بحيث لا يكون حاكما لنفسه ولا يكون له حق الإختيار اصلا لمن يحكمه وحتى إذا وصل بيت زفاف السلطة وصل كالعوانس الذين يدخلون القفص الذهبي وهم في سن اليأس. ويكون قد عقر خياله و شاخت أحلامه وتحجر عقله وتحجم تفكيره. ويصرخ لقد هرمنا لقد هرمنا ورجل في الحكم وأخرى في القبر. وهكذا كل جيل لا يأخذ نصيبه يأتي متأخر يأخذ نصيب الجيل البعده الذي تحته؛ فبيمد لهم رجله عوضا عن يده.
الطريق ليس سهلا لتطبيق الأفكار. فأعداء الحق والحقيقة كثيرون فمنهم المستبدين والظلاميين الذين يمكن أن يفعلوا كل شئ حتى لا يظهر أفق جديد يقارع أفقهم الشاذ. فاقل ما يفعلون هو وأد الحريات. ولكن الباطل كان زهوقا. فما علينا وعلى أجيالنا الحاضرة الآن هو فقط التضحية والإيثار فى تحقيق الرؤية الحقيقية الواضحة التى تجلى الحقيقة في خضم التشويش الكبير الذى يقع عليها من كوابيس الواقع المرير. فعلينا وضع البذور وتهيئ المناخ المناسب والمحافظة عليه لنرى زرعا يخرج شطأه مستوى على سوقه، يعجب الزراع ليغيظ به أعداء الوطن.
إذا فالتكن قناة سودانى وحزب المستقبل والذي هو في الأساس ليس حزبا سياسيا بقدر ما إنه وعاء للصامتين للتغلب على تغول السياسيين فى مناحى الحياة. أجندته كلمتين “الشعب والوطن”، وشعاره “نعم لدنيا قد عملنا لإصلاحها”. فإذا أفلحنا أن نغرس المثل العليا فى الضمائر وقلوب الناس ونجعل لهم قضية ليست مبنية على التجارة فى الدين أو الوطن ومبدأ الربح والخسارة ، سنكون قد نجحنا فى وضع لبنات سوداننا الوطن الحدادى مدادى، وطن الخير والطيبة، وطن مافى شمال بدون جنوب وكلنا إخوان.
فدعونا اذا نشغل عقولنا ونبنى بسواعدنا المستقبل والذي لا يجب أن لا ترق فيه كل الدماء من أجيالنا لأجيال المستقبل القادمة، بل يجب أن نصبر ونصابر ونجاهد لتروق دمائنا ونهيئه ليروق لشبابنا ونصنعه بأعيننا لأجيالنا القادمة بإذن الله.
متي هذه القناة التي طال وعدها ؟؟؟ اما بالنسبة للحزب فعليكم بدراسة المحاولات السابقة لا نشاء احزاب وحركات بهذه المواصفات منذ الستينات احزاب ليست بطائفية ولا عقدية ايدولوجية فمثلا كانت هناك حزب المؤتمر (مؤتمر الطلاب المستقلين ) وحركة الطلاب المحايدين بجامعة الخرطوم والذين فازو با تحاد الجامعة وكانت لهم دراسات ممتازة في نوعية الحركة او الحزب الذي يحتاجه السودان …بعيدا عن مربع الفشل امه . اتحادي .شيوعي جبهة .. وكان لحركة المحايدون شعار جميل هو (لن انتمي الا الي الفكر الذي يعلو فوق سور الايدلوجيا ) ….يمكنكم التصال بالاستاذ فايز السليك والبحث عن السيد اسماعيل وادي وغيرهم لمعرفه لماذا فشلت هذه الحركات …وابتلعتها الطائفية والعقدية مره اخري !! حتي لا تتكرر دائرة الفشل …فهذا النظام ساقط اخلاقيا وموضوعيا لكن سؤال من هو البديل يطيل في عمره .. لان العامه ينظرون للصادق الذي يجلس ابنه مساعدا للبشير الذي يقتل ناخبي الصادق في دارفور !! ام الميرغني مشارك البشيرفي الحكم !! ام الترابي مره اخري !!! لذا يجب ان ينطلق مارد حركات الوسط الديقراطيه وباسرع ما يمكن ..والله يوفقكم واسف للاطالة يا استاذ ..ولكني من المؤرقين جدا بهذا الموضوع ..
…
الأخ سيف ..
هذه المرة الثانية التي أتشرف فيها بالتعليق على مقالاتك ( إن كنت تتابع التعليقات ) و لم لا و الراكوبة أصبحت ( منبرا حرا) لكل الأقلام المخلصة و كل الكتاب يتابعون صدى مقالاتهم و أثرها على المتلقين ..
فكرة إنشاء قناة فضائية ( معارضة) لم تكن وليدة اليوم أو الأمس بل فقد تم طرحها و بقوة من داخل منتديات الراكوبة و أفرد لها بوست ( طول في عرض)و تحدث خلالها المختصون من مهندسين و إعلاميين ليس ذلك فقط بل جمهرة من أولي الحماس الذين أحسبهم ( يقطعون من لحمهم ) ليمولوا مثل هذا العمل ، لكن ..
تعن الأسئلة كما يحلو و هناك سؤالان مهمان ..
* ماذا إن كان ما سمعنا عنه هو مجرد محاولة ( للتخذيل) حتى ( يهدأ الركب و يتوقف ) أو محاولة أصطياد ما يمكن إصطياده و النهج الحالي هو نهج ( الحشاش يملا شبكتو ) !!!؟؟؟
*لماذا لم تتول المعارضة ( بكل أجسامها من الأحزاب و الجبهة العريضة لأسقاط النظام) و بخاصة الأخيرة من ناحية المقر و التسهيلات اللوجستية و المادية إضافة للدعم الغربي و حشهد الجهود لأطلاق مثل هذه
القناة ؟؟؟؟ .
الموضوع يحتاج لبحث و مراجعة و مداخلات من ( العالمين ببواطن الأمور) حتي لا يترك الموضوع ( للعصف الذهني) و التحليلات التي قد تقود إلي مزيد من التخذيل ..
فائق التقدير لإعادة تناول الفكرة
اتمني ان اري حزبا جامعا اسمه السودان به كل قبائل السودان هدفه ازابه كل اسباب الاحتقان والعنصريه السياسيه و المناطقيه به اناس يؤمنون حقا بتساوي كل اعراق قبائل السودان و يعمل افراده و قادته بازاله كل ضغائن تاريخيه اوجدها الاستعمار و الجهل و يعترفون بحق الجميع و حريته لبناء ثقافته و لغته و دينه كيفما يشاء و لكن يجمعهم حب السودان و لايختلفون عليه هل نسمع من الصامتون ان ينطلقو لتكوين ذلك الحزب العريض و من مرتكزات لا للحروب لا للبقاء اسري للماضي و التاريخ تلك القبيله فعلت و فعلت و تلك الجهه عملت و عملت و اباء و جدود ذلك المكان فعلو و فعلو لا لكل ذلك نحن ابناء اليوم و لسنا مسئولون عن اخطاء الاجداد لهم ظروفهم و تقديراتهم ولانبرر و لانحاكم و لانجرمهم و لسنا في حاجة لفتح تلك الجراحات و هذا الحزب يكون من اهدافه زيادة التقارب الاجتماعي بين كل مناطق السودان المختلفه بالمصاهره بالاخوه بالجمعيات المختلفه ثقافيه اجتماعيه رياضيه يكون الهدف هو العمل علي تذويب خلافات الرأي ووضعها في اضيق نطاف و محاوله تكوين هويه جديه عنوانها السماح و مضمونها العدل و المساواه و الحريه و المحبه و السلام بين الجميع
يديك العافية استاذ سيف فرط الاشواق وعظمة الحلم تحول بينا والحديث وهذه النفوس المتعبة التى اضناها طول الانتظاروالقلوب التى تتقاذفها امواج اليأس بدأت تحلم بمرسى ومستقبل جديد وغداً تأتلق الجنة أنهارا وظلا وغدا ننسى ولانأسى على ماض تولى وغدا نسمو فلانعرف للغيب محلا وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا , رحماااك يارب