ناطقة رسمية سابقة تزيح الستار عن شبكة الأكاذيب وأنصاف الحقائق والكتمان التي نسجتها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة في دارفور

لا يمكننا أن نقول كل ما نراه في دارفور
بقلم عائشة البصري *
ترجمة: صلاح شعيب
صرح السيد رودولف أدادا، أول رئيس لبعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد)، منذ ما يقرب من خمس سنوات بأن الحرب في دارفور قد انتهت فكان هذا التصريح مضللا. ولقد شكك كثير من الناس في دعواه، ولم أكن من بينهم. إذ إنني في ذلك الوقت كنت من ضمن الناس الذين ألقوا على أعينهم غبارا وكانوا ينظرون إلى مايجري في دارفور كمجرد نزاع تقليدي بين المزارعين والبدو الرحل.
وفي هذه الحالة من الإنكار، تواصلت مسيرتي المهنية مع الأمم المتحدة إلى ان تقلدت منصب المتحدثة باسم بعثة الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة في دارفور و المعروفة بإسم اليوناميد في عام 2012. وكان إطلاعي المبكر على الأهوال التي تحدث تحت شمس دارفور القاسية قد جعلني أشعر كما لو كنت أخرج من كهف إفلاطون. لقد صارعت ضد حالة الإنكار التي كنت أعيشها، وبمرور الوقت كنت مضطرة للاقتناع بحقيقة أن الحرب البشعة ضد المدنيين مخفية عن أنظار العالم.
ففي يوم 25 اغسطس 2012، أي بعد تسعة أيام فقط من وطأ قدمي أرض دارفور، وصلتني مكالمة من صحافي يعمل في راديو (عافية دارفور) ومقره واشنطن، يستفسر فيها عن تقارير عن اشتباكات في منطقة طويلة بشمال دارفور. وبعد المكالمة عكفت على الحصول على معلومات من مسؤولي يوناميد ولقد جاء الرد: “وفقا لقادة الجيش والشرطة في الميدان، فإن الوضع في محلية طويلة هادىء. أمس لاحظوا أن القوات المسلحة السودانية والميليشيات العربية تتحرك جنوبا”.
عدت إلى الصحافي بما سمعته عن “الوضع الهادئ ” بيد أنه قد تأكد فيما بعد أن ذلك الرد كان كذبة نقلتُها عن غير قصد. بعد وقت قصير عينت يوناميد بعثة للتحقق في ما جرى في طويلة ولاحقا تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه خلال يومي 24-27 أغسطس قامت عناصر تابعة لقوات الحكومة السودانية كانت تتنقل على متن أكثر من 150 مركبة عسكرية بمهاجمة أربع قرى تقطن أغلبيتها جماعات من الزغاوة، والفور، وذلك بحجة الاشتباه في كونهم يؤيدون المتمردين في دارفور. وتأكد التحقيق بأن الجنود قد اغتصبوا عددا من النساء، واعتدوا كذلك على الرجال والأطفال، ونهبوا الممتلكات، ودمروا عددامن المزارع.
و كان سكان طويلة قد نبهوا بعثة يوناميد في يوم 26 اغسطس الى الهجوم في وقت اضطر الآلاف منهم إلى الفرار من منازلهم. ولكن قوات حفظ السلام لم تسرع الخطى نحو حمايتهم. لقد انتظرت هذه القوات أربعة أيام حتى تغادر قاعدتها للقيام بدوريات في القرى التي عايشت الحدث، والذي كان مسرحه يبعد نحو 12 ميلا فقط.
كانت حادثة طويلة من بين العديد من الإخفاقات المنهجية للأمم المتحدة التي تمكنت من توثيقها. وهي تجسد مدى كذب يوناميد على وسائل الإعلام، وفشلها في حماية المواطنين في المنطقة، أو في بعض الحالات فشلها حتى في بذل جهد لهذه الحماية المفترضة.
سعيت إلى فهم ما حدث في طويلة، ولهذا سألت نائب قائد قوة يوناميد الجنرال كيسامبا وينجونيس، لماذا لم يرصد ولم يرفع حفظة السلام تقارير عن حركة القوات الحكومية مع “المليشيات العربية” ، والتي تعني في مصطلحات الأمم المتحدة جماعة الجنجويد سيئة السمعة. أجاب قائلا:” في بعض الأحيان علينا أن نتصرف مثل الدبلوماسيين، لا نستطيع أن نقول كل ما نراه في دارفور.” اكتفى كيسامبا بهذا الرد، ولم يعط تفسيرا كذلك عن أسباب موقفه هذا.
تصريح كيسامبا هزني حتى النخاع، وكررت التساؤل ذاته في اجتماع لكبار المستشارين، وكان كيسامبا حاضرا بنفسه. أذكر أن صمتا محرجا ملأ أرجاء القاعة، مع غياب أي نقاش، إذ لم يدل أحد بأي تعليق. وبعد أربعة أشهر وأنا أواصل إثارة تساؤلات حول تقارير البعثة المعيبة، باحت لي السيدة عايشتو ميندادو، القائمة بأعمال رئيس يوناميد في ذلك الوقت- باحت لي في رسالة مكتوبة بأن “شخصين أو ثلاثة أشخاص اختطفوا البعثة”….هناك الكثير من التلاعب وهؤلاء الأشخاص لهم أجندات أحيانا لا تتماشى مع ولاية البعثة، ولا مع مصلحة أهل دارفور.” وكشفت ميندادو أن جميع المعلومات الواردة من البعثة تم التلاعب بها وتحويرها، وأن هذا الأمر لا تتفق معه، وقالت إنها كانت تبذل قصارى جهدها لمعالجته.
ومع مرور الوقت أصبح من الواضح ان الكذب، والكتمان، وأنصاف الحقائق لا يقتصر على بعثة اليوناميد في دارفور، بل إنها تشمل إدارة عمليات حفظ السلام، وبعض وكالات الأمم المتحدة، وحتى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وتقرير بان بشأن دارفور الذي يغطي الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2012 (S/2012/771) تجاوز ذكر حقيقة الهجوم على طويلة. كما أنه لم يسع إلى تنبيه مجلس الأمن إلى حملة القصف المكثفة للحكومة السودانية التي قتلت أعدادا كبيرة من المواطنين في دارفور، بما في ذلك أكثر من 100 مدني في منطقة هشابة وحدها.
والأكثر إثارة للقلق في هذا التقرير هو أن بان أرجع مقتل مدني واحد وجرح ثمانية آخرين في الخامس من سبتمبر بالقرب من بلدة كتم إلى “تبادل لإطلاق النار بين الحكومة وقوات الميليشيات المسلحة العربية”. والحقيقة هي أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، أو معركة. فقط أن الذي حدث هو أن جماعة من المواطنين العزل كانوا يستقلون شاحنة إلى مدينة كتم. وقد اوقفت “المليشيات العربية” الشاحنة، وأطلقت عليهم النار وقتلت وجرحت بعضهم بدم بارد، وذلك أمام أعين قوات حفظ السلام يوناميد الذين التقطوا صورا لهذه الحادثة بما فيها هذا الهجوم على المدنيين.
إن شبكة الأكاذيب التي نسجتها عدد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في دارفور جد شاسعة. فتقارير الأمم المتحدة عن المنطقة إنتهجت أسلوبا أرويليا يقول شيئا وهو يعني عكسه. على سبيل المثال، يتم الحديث عن “الضربات الجوية” عوضا عن القصف العشوائي للمدنيين و”اشتباكات متقطعة” عوضا عن الحرب المستمرة، و” العنف القائم على نوع الجنس” عوضا عن الاغتصاب الممنهج. وبالنسبة لإشاراتهم الى القوات النظامية التابعة للرئيس السوداني عمر البشير كثيرا ما كنت أتساءل عن كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء “نظامي” لحشد من المقاتلين الذين ينتهكون القانون، و يعملون بالاشتراك مع فرق الموت، يعني الجنجويد الذين لا يفرقون بين المدنيين والمقاتلين، يفتكون الأطفال بالقنابل، ويروعون الكبار، ويغتصبون النساء، وينهبون، ويحرقون كل ما يمكنهم حرقه.
في السياق نفسه، وربما الأكثر فظاعة هو إزالة الأمم المتحدة لكلمة “الجنجويد” من قاموسها. ففي يوليو 2004، وإستجابة للضغوط الدولية، منح مجلس الأمن الخرطوم ثلاثين يوما لنزع سلاح الجنجويد وتقديم قادتهم إلى العدالة، أو مواجهة “مزيد من الإجراءات “. ولكن بدلا عن نزع سلاح الجنجويد تجرأ الرئيس السوداني على إدماج عدد غير محدد منهم في القوات المساعدة التابعة للحكومة، بينما واصل آخرون القتال من على ظهور الإبل والخيل، مرتدين الملابس المدنية، أو الزي العسكري. وقد حذر تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة في 30 يناير 2006 مجلس الأمن من هذه الحيلة.
ويبدو أن نية مجلس الأمن لحرمان ما يسمى ميليشيا الجنجويد من حيازة الأسلحة، من خلال اعتماد القرار 1556 (2004)، تم التحايل عليها إذ أن عددا من الميليشيات كان بالفعل جزء رسميا من أجهزة الأمن الحكومية، أو أدمجت المليشيات في الأجهزة الحكومية، وبخاصة قوات الدفاع الشعبي، واستخبارات حرس الحدود، وشرطة الاحتياطي المركزي، والشرطة الشعبية وشرطة الرحل وذلك بعد إعتماد القرار 1556.”
إن الأمم المتحدة فشلت في البوح لأهل دارفور والعالم بهذه القصة. حين إدعت الخرطوم أن الجنجويد في دارفور لم يعودوا موجودين بالفعل، فلقد تظاهر دبلوماسيو الامم المتحدة بأنهم لم يروهم أثرا أيضا. فلقد تحدث مبعوث الأمم المتحدة للسودان آنذاك جان الياسون إلى رويترز في أكتوبر 2008 و قال إن الجنجويد لم تعد مجموعة واضحة المعالم. أما البعثة والأمم المتحدة فقد أخفوا أيضا كلمة “الجنجويد من التقارير والتصريحات العلنية. ومنذ نشر العملية المختلطة في عام 2008 ظهرت كلمة الجنجويد” التي وردت مرة واحدة فقط ضمن أكثر من ثلاثين تقرير بشأن دارفور، ومما لا شك فيه أنها ظهرت عن طريق الخطأ!
وعوضا عن ذلك استخدمت الأمم المتحدة عددا كبيرا من التسميات الخادعة، منها “الميليشيا العربية “،”الميليشيات الموالية للحكومة”،”الميليشيات المتحالفة مع الحكومة”،”الميليشيا القبلية العربية”،”الميليشيا القبلية”،و”الجماعات المسلحة”. وكونها تفعل ذلك فإن الأمم المتحدة قد تبنت الخط الرسمي للحكومة السودانية في إلقاء اللوم بسبب الفظائع على صراعات القبائل والمليشيات الخارجة عن السيطرة. والحقيقة أن لا شيء يمكن أن يجعل البشير وحكومته أكثر سعادة من ذلك. فقد عرضت الأمم المتحدة ذريعة مثالية لهم ليزعموا أنهم أبرياء من الجرائم التي ارتكبت من قبل قواتهم الخاصة، في الوقت الذي يدعون في الواقع أنهم سرحوا الجنجويد.
إن تعقيدات هذه الحرب استغرقت مني شهورا لفهم مجرياتها وما تعنيه مسمياتها. ومع ذلك كان أكبر كفاحي عرض إجابات صادقة ـ وفي الوقت المناسب ـ للأسئلة المتزايدة الملحة من الصحافيين الذين كانوا يائسين لعدم سماع الحقيقة حول الجرائم التي ارتكبت في دارفور، وهوية مرتكبيها. وتمر اسابيع دون الإيفاء باستفسارات وسائل الإعلام، إذ لم يتم الرد عليها بشكل كاف، وإن حدث ذلك يكون رد اليوناميد غامضا. وفي حالات كثيرة يتنازل المحررون بعد تجاوز وقت الاجابة عن العديد من اسئلتهم التي تموت تبعا. وأنا أيضا أنهكت جسدي بنضالي المستمر للحصول على إجابات موثوقة وفي الوقت المناسب إلى أسئلة وسائل الإعلام.
وفي الرابع من أبريل 2013، أي ما يقرب من ثمانية أشهر من تقلدي منصبي استقلت. إذ اكتشفت أن قوات يوناميد – خلافا لادعاءاتها – لم تبذل أي جهد لمنع المتمردين العدائيين والمدججين بالسلاح من إختطاف 31 من النازحين، كانوا مسافرين تحت حراسة اليوناميد لحضور مؤتمر للنازحين يوم 24 مارس في نيالا.
بعدها لم استطع ان اتكلم نيابة عن بعثة غير قادرة على حماية المدنيين العزل، وغير قادرة عن التوقف عن الكذب حول الأحداث الجارية في الإقليم. وبينما كنت أستعد لمغادرة البعثة بعد بضعة أسابيع، تجلى السر وراء تشويه الأمم المتحدة اللفظي المفضل للحقائق، وأعني بذلك السر وراء استخدام عبارة ” معتدين مجهولي الهوية” لوصف من يهاجم قوات يوناميد. ففي ليلة 18-19 أبريل 2013 تعرضت قوات اليوناميد إلى هجومين في غضون أربع ساعات في مدينة مهاجرية (في شرق دارفور) من قبل قوات الحكومة السودانية. أسفرت المعركة الطويلة عن وفاة أحد جنود حفظ السلام وضابط سوداني. وفي الصباح الباكر الذي أعقب وقوع الحادث اقتحم الملازم إبراهيم أبو بكر عبدالله، يرافقه بعض الجنود، مقر يوناميد، وهناك هدد بشن هجوم آخر في حال فشل البعثة في دفع الدية مقابل قتل يوناميد لأحد ضباطه.
وبناء على نصيحة من كارين تشالين، رئيس الأركان بالبعثة، وبدعم من رئيس قسم الاتصالات والإعلام، مايكل ماير، قرر رئيس يوناميد الجديد محمد إبن شمباس تشويه هذه الحقائق. لقد أصدر بيانا تطرق إلى الهجوم الثاني فقط ، حول الجناة التابعين للحكومة إلى “مهاجمين مجهولي للهوين” وتم طمس كل الحقائق التي تثبت مسؤولية جنود الحكومة عن الهجوم – هذا على الرغم من إعرابي عن قلقي إزاء هذا التقرير غير الدقيق والناقص الذي يضلل الحقائق، بما قد يشكل انتهاكا للسياسة الإعلامية للأمم المتحدة.
وفقا لهذا تركت دارفور ثم كتبت تقرير نهاية مهمتي في 11 مايو 2013، والذي فصلت فيه أسباب استقالتي وطلبت من إدارة عمليات حفظ السلام النظر في انتهاكات يوناميد للسياسة الإعلامية للأمم المتحدة. ولكن تم تجاهل ندائي، وفي يوم 30 اغسطس طلبت رسميا من مكتب خدمات الرقابة الداخلية للأمم المتحدة فتح تحقيق حول العديد من الأكاذيب والتضليل الذي وثقته.
وقد أجابت الأمم المتحدة على طلباتي بصمت مطبق. وبعد فشلي في ملاحقتها من أجل التحقيق عما أثرته قررت وضع هذه المسألة أمام الرأي العام عن طريق تسريب الوثائق التي تظهر ما قامت به الأمم المتحدة من تستر. وبما أنه من الأرجح ألا تقوم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ? المنشغل بالدفاع عن مجرمي الحرب أكثر من حماية شعب دارفور – بالتحقيق في مخالفات خاصة بهما، فإني آمل من وسائل الإعلام، والرأي العام عموما، أن يأخذ زمام المبادرة، ويدعو الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأفريقي، لإجراء المساءلة.
إن قصدي من كل هذا ليس انتقاد الأمم المتحدة، والتي عملت لها بجد وإخلاص لسنوات، وإنما أود فقط تقديم شهادة حول كيفية التستر على الجرائم الخطيرة ضد المواطنين وقوات حفظ السلام الخاصة بدارفور، وإعادة تسليط الأضواء على دارفور. وأملي الآخر هو أن المجتمع الدولي سيوقف، في وقت قريب، المذبحة ويتوسط لسلام شامل وحقيقي لجميع ربوع السودان.
وباعتباري عربية أفريقية، ومسلمة، فإني أرفض أن اظل صامتة بينما يقتل المدنيون الأبرياء باسمي. اخترت أن أنهي مسيرتي المهنية في الأمم المتحدة لاستعادة حريتي في التحدث. لقد فقدت وظيفة فحسب، ولكن عددا لا يحصى من سكان دارفور ما زالوا يفقدون حياتهم.
* متحدثة سابقة باسم بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد)، هذا المقال نشر في مجلة (Foreign Policy) بتاريخ 9 أبريل 2014
[email][email protected][/email]
نعم هنالك تجاوزات وقتل للمواطنين بسبب الأشتباه للأنضمام للحركات المسلحة وقتل من جانب المتمردين بسبب الأشتباه بأنهم موالين للحكومة .
أما حديثك وبعد أن فقدت منصبك بالأمم المتحدة مردود اليك ولولاء فصلك ما الخدمة لم تحدثت بهذه الأكاذيب .
أذا أنت جزء من هذه الأكاذيب والأكذوبة الأكبر هى ما يسمى بالأمم المتحدة وهى السبب الرئيسى لكل مشاكل العالم لأنها منظمة أمريكية وهذا يكفى
وباعتباري عربية أفريقية، ومسلمة، فإني أرفض أن اظل صامتة بينما يقتل المدنيون الأبرياء باسمي. اخترت أن أنهي مسيرتي المهنية في الأمم المتحدة لاستعادة حريتي في التحدث. لقد فقدت وظيفة فحسب، ولكن عددا لا يحصى من سكان دارفور ما زالوا يفقدون حياتهم.
كفيت وفيت جزاءك الله
انت محل تقدير و احترام, و كما في المثل الساكت عن قول الحق شيطان اخرس و الحق يقال و لو في حد السيف. لكي كل تقديري و احترامي, السيدة عائشة البصري. و نتطلع الي روئية العدالة الناجزة لاهل دارفور خصوصا و اهل السودان جميعا.
لله درك ايتها الاصيلة فقد ابرأت ذمتك أمام الله والتاريخ بما يمليه ضميرك الصافي النقي ، تباً للرجال لكل الرجال ، نباً للامم المتحدة وأميتها العام المتخاذل ، نباً للاتحاد الافريقي وقواتها المتخاذلة في دارفور تباً لحكومة الابادة الجماعية في دارفور ومليشياتها المجرمة . الاجابة الشافية لهذا التخاذل ستأتي خلال الايام القادمة باذن الله ولا مكان للجبناء بيننا ..
التحية لها ..مراة ولا دستة رجال ارزقية.. زمااااان قلنا هؤلا المرتشون لايحمون الضحايا بل يقننون لجرايم النظام الفاشستي! !
حفظك الله ، نعم العروبه و الافروكانية و نعم الاسلام ، ياريت لو تعلم منك التكفيريون والسلفيون واخوان المسلمون و جميع العرب الدين الاسلامي الصدق والامانة والاخلاص ، إن شاءالله ينطبق فيك قول العزيز الرحيم عز من قائل (((( كنتم خير اُمه اخرجت للناس ………….الآية )))
وتتوالى الادلة على مثلث الشر الشيطاني … لعب بالعقول ليس الا … وخديعة قذرة يدبرها القردة والخنازير والمجوس الصفويين والاخوان المجرمين
الامم المتحدة يعني امريكا واسرائيل … تقوم بحماية القتلة الاخوان المفسدين … بالسلاح الايراني المجوسي
امريكا ____ ايران ___ الاخوان … مثلث الشر
لك التحية يا صاحبة الضمير الحي
للحروب قوانيينها وظروها المهم ي الامر انها لا قوانيين لها فالغالب والمغلوم خسرانيين – وحرب دارور اثارت كل شي ممنوع ولا اخلاقي واختلط الحابل بالنابل – فحفظ سلام لايفيد – الحل الوحيد ان تقف الحرب وتجارا من الجانبيين – ولكل حرب تجار – اما مسالة الاعتدائات الجنسية عليالنساء فدا سلوك فردي لانحطاط الرجال من الجانبين وقديما تسرح المراة في الوادي لا تغشي الا الزئب علي الغنم ولكن هذا الان – والبحدث في قلب العاصمة للحوجة دا ما اقتصاب بس اخد مصطلح جديد ما بالقوة بالاغراء
وبالمناسبة فقد قال ذات الشئ أول ممثل للأمم المتحدة في دارفور، د./ موكيش كابيلا، الذي يعمل حالياً مُستشاراً لإحدى منظمات المجتمع المدني، وقد صور مؤخراً فيلماً عن أوضاع نازحي جنوب كُردفان والنيل الأزرق ودارفور (كابيلا، بريطاني من أصل آسيوي).
شاركت العام الماضي في محاضرة لكابيلا، بمعهد الدراسات الأمنية في جنوب إفريقيا، وقد تعرض خلالها لهجوم لاذع من عناصر جهاز الأمن المدسوسين في بريتوريا، وتصدينا لتاكيد الحقائق التي أوردها بالصوت والصورة والمعايشة، عن عدم جدوى بعثات الأمم المتحدة، وفساد المُجتمع الدولي.
This is a shocking report and means only one thing that the United Nation is a conspirator with the international powers that seeks to reshape the world to their advantage. If I cannot trust the UN whom can I trust? The world, not only the underdeveloped nations, is no longer a safe place. If I was to file a claim against the UN to whom shall I submit my claim? This also means that the UN and its affiliates especially the WHO are instrumental in the misery we suffer from including but not limited to the Humanitarian Missions, the Refugees Crisis, the Eradication of Diseases and the Trails of War Criminals and Crimes against Humanity.
This is a cry out to all humans around the world: it is about time we investigated the role of the UN, and impeach its credibility as it no longer represents our aspirations for a better world
يا الزول إنت لتخ
جزاك الله خيرا ً ..
فقد قمت بما يتوجب عليك القيام به وعداك العيب ..
وربنا يحفظك من شر هؤلاء ..
الامم المتحدة هي اصلاً منظمة اركانها قائمة على الفساد وكذلك مجلس الامن ..
إذ لا مكان للعدل والصدق في اروقة هذه المؤسسات البائسة ..
ولكل بداية نهاية ..
حفظ الله اهلنا في دارفور من شر هؤلاء اجمعين ..
انت موقفك افضل من موقف الضرضاوي الذي و قف على الاحداث في دارفور حتى بكي عندما زار معسكر السلام بالفاشر و الذى ابكاه انه عندما اقترب من اطفال و نساء المعسكر الذين اصتفوا الاستقبال الزائر و قد استقبلوا وفود من دول مختلفة و على رأسم كوفي عنان و كوندرزايز و كولن باول و غيرهم الذين أتوا لمعرفة اسباب أكبر الكارثة انسانية يشهدها العالم و عرفوا جمعيعا ان تشريديهم الجنجويد .
و عندما أتى د. القرضاوى اليهم ليقف على احوالهم و اسباب نزوحهم اولا بدأ بالسلام عليهم فلما عرف الاطافل انه عربي فروا منه قائلينا انه جنجويد جنجويد فسأل الناس لماذا هؤلاء يفرون مني عرفوا انك عربي لان الذين نزحوهم هم عرب الجنجويد فبكي شيخ القرضاوي قائلا انهم لا يفرون من الخوجات مثل كولن باول وغيرهم من الكفار و يفرون مني و انا مسلم .
فلما عاد القرضاوي الى قطر لم يتحدث و لو ثانية واحدة عن جرائم الجنجويد متسترا على الاخوان و شاءت الاقدار و أتى اليوم الذى تقول الحقائق بدون لومة لائم في الوقت الذي خرس فيه الرجال و المشائخ و ظهرت امراءة شجاعة فأخرت الحقائق و كشف ما كان مستورا في أكبر بعثة أممية في تأريخ المنظمة ما تسمى ب اليوناميد
عشة كلمينا ميرى ذكرينا
وينك انت ياالدمنقاوى من هذه الامراة الاصيلة
تبا لك وتبا لبشة وتبا لشيخ قطر وتبالامريكا
الزول ده بكون خارج الشبكة يا زول الكلام ده عربي ارجع أقراء كويس
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا انا اشك في التقرير ده…
الزول الكتب التقرير الما معروف ليهو اصل من فصل ده زول عندو اجندة خاصة بيخدم فييها وهي الفتنة لا اقل ولا اكثر…. لو فيكم زول حضر الفلم الاتعمل عن الجنجويد والعرب في دارفور بتاع الممثل الامريكي الهودي جون كلوني بمساعدة مجموعة من الدارفوريين…. تعرف انو ده كلو كلام لزراعة المزيد من الفتنة….
الناس دي كانت وين لما القذافي بيدعم في الحركات المسلحة … ووين الناس دي لما الحركات دي نفسها كانت بتساعد في القذافي في قتل الشعب الليبي…
الكيزان مجبولون على شراء الذمم التى تكذب وتطمس الحقايق من مال هذا الشعب المسكين
التحية لعائشة البصري ما قالت الا الحقيقة التي تباريها الرجال يلا بعد دا ورونا ماذا نعمل بعد ما عرفنا الكل مشارك في ابادة شعب السودان في دارفور
والله الشكية لي الله افضل
زمان في زمن الاستعمار واحد انظلم وجاء يشكي للمفتش الانجليزي وكان متردد لكن الجماعة كبشوه وقالوا ليه انو المفتش دا ما بظلم زول تب وكل حقوقك بترد ليك خلاص اتوكل وجاء ماشي ولما وصل المحكمة شاف واحد(( يبول )) يتبول وهو واقف في الفضاية من الناس المرافقية قال له داك المفتش الانجليزي فقال الشاكي لا اله الا الله ( البشكو له ببول علي طوله )اي
البشكوا له ذاتو واقف ويتبول علي طوله )
تتخيل الراجل تكل امره علي الله ورجع خلي الشكية .
والله انت اشرف بالف مرة من ما يدعون بالمشائخ او الائمة في بلادي المتصوفة منهم والسنيين فلم اسمع قط بحديث اي منهم عن م يجري ف دارفور ..اوليس الذي بمقدوره بعلاج العقم ومن كراماته الطيران وتعديل الانثي الي ذكر اوليس يمقدوره التوجه لارض المعارك وعكس الحقيقة ونصح الحاكم واائمة الضلال بالاهتمام باهل غربنا الحبيب..
جزاك الله خيرآ ايتها الصادقة المسلمة بمعني الكلمة بنت المغرب الجميل والامازيق الاشراف..
التحية كل النحية خالص الود والاحترام للمنصفة الاممية الاخت عائشة البصري – جزاك الله خيراعلي ذلك
يا سلام والله يعجز اللسان عن إخراج كلمات لوصف هذه الإمراءة الأصيلة ، ونتمنى لكي دوام الصحة والعافية ، وفي الحقيقة هذه الإمراءة تستحق أن تصبح أمينة عام للأمم المتحدة لفترة مفتوحة إلى أن تعجز عن العمل ، وعاش إسم { عائشة } دائماً مقروناً بالعظمة وآن الأوان لينتشر إسم عائشة في السودان وخاصة في دارفور وفي معسكرات اللآجئين والنازحين ، والموجودين في المعسكرات هم أكثر المعنيين بهذا التقرير الوافي الذي أقتنع به كل صاحب ضمير إنساني وكل متابع عن أحوال الحرب في السودان وفي دارفور بصفة خاصة إلا مكابر ، وإقترح لكل الشرفاء الإحتفاء بهذه الإمراءة أي ما إحتفاء وتكريمها في وقت لاحق وفي المكان المناسب لأنها كشفت ما أخفاه أهلنا مسئولي النازحين واللآجئين وعن هذا حدث عن الإدارات الأهلية الكرتونية بلا حرج . شكراً عائشة وشكراً الممكلة المغربية التي خرجت من طينها إمراءة مثل عائشة البصري والشكر موصول لأسرتها التي أحسنت في تربيتها وجعلتها إنسانة .