في المياه .. اعطوا الخبز للخباز ولو ذنديق

مدير الهيئة القومية لمياه الخرطوم الموقر… داب على الحديث في اكثر من مناسبة اعلامية عن الارتفاع الباهظ في فاتورة انتاج المياه مقارنة بالعوائد التى يتم تحصيلها من المشتركين ، ففي رأيه تعاني هيئته من ضعف التمويل الحكومي وتشتكي الاهمال وليس امامه من خيار لمعالجة المشكلة التعريفة لتحدث الفرق الضرورى الذي يغطي تكلفة التشغيل ! .. وبداية بدورنا لابد التذكير بأن الخدمة المدنية التى تداعت بالصورة التى يدركها الجميع مابلغت معشار ما وصلت من تدني وانحطاط الا بفضل سياسة الترضيات التى تضع الرجل الغير مناسب في قيادة المكان الغير مناسب ، فالهيئة القومية للمياه يترأسها الان رجل لاتربطه علاقة بها لا من قريب أو بعيد اللهم الا علاقة – الشرب مثله مثل بقية الخلائق – و لا يفهم في خباياها الادارية الا بمقدار مايفهم من كلمات اللغة الصينية ! فالسيد جودة الله عثمان اتته قيادة الهيئة القومية منقادة نظير ما حقق من فشل فى اكثر من موضع تنفيذى كان اخره معتمداً لمعتمدية بحري ، وقد لايعنينا ان الحكومة تصر على مكافئته كلما اخفق فى موقع قيادي لكن مايهمنا لو استطاعت الحكومة ان تفصل بين المهم والهام في ادارة امورها السياسية ، لشهدت التنمية في البلاد خطوات عملية حثيثة وليست اعلامية بخيسة تذر الرماد علي اعين الناس ، ولو ايضاً كانت هناك ثوابت وطنية واضحة تتعلق بالمفاهيم السليمة لحقيقة الاسلام ، فأن الخبز يذهب للخبازين في مثل هذه الاحوال ولو كان الخباز (ذنديق ) ! فالاولي ان تؤل ادارة الهيئة القومية للمياه الي متخصصيها من المهندسين والاداريين الذين خبروا مداخلها ومخارجها ، فهم علي الاقل بما اكتسبوا من خبرات يستطيعوا ان يستفيدوا من مال التجنيب في احداث النقلة التى تتطور من الخدمة دون الرجوع لتعريفة المواطن ، واقصد مال التجنيب هو مبلغ الخمسة جنيه المضافة الي الفاتورة منذ العام 2008م والغرض منها استبدال الشبكة القديمة بأخري حديثة تساعد على انسياب الخدمة بالصورة المأمولة ، فتكلفة الفاتورة التى يفترض ان يسددها المواطن لاتتجاوز قيمتها مبلغ العشرة جنيه لكن الخمسة جنيهات مال التجنيب هو ما جعل الفاتورة ما عليه الان وهذا ليس بالموضوع الذي يششغل بال المواطن بقدر يقينه التام بأن الشبكة القديمة لازالت تضرب باطنابها علي جميع احياء العاصمة وهو عندما يبدي القلق ويتسأل عن وجهة الخمسة جنيه بناءً علي تصريحات السيد المدير ذلك لايعني هو اشد حرصاً من المدير في معرفة اوجه صرفها باعتبارها مال عام ولكن ضمنياً يبعث برسالة مشفرة مفادها ان التهويل والتطبيل الذي تخصص فيه السيد المدير هو مجرد تحايل كل الغرض منه ( تمييع ) الخمسة جنيه بصورة حضارية ( لا تخر منها المية ) ! .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..