كشف المدير العام لمستشفى الأبيض التعليمي الدكتور مصطفى قدرى، عن معاناة بالمستشفى وعدم توافر أبسط المقومات الطبية والمعقمات لاداء مهامهم أمام جائحة حمى الضنك.
وقال قدري في تصريحات صحفية، أن حتى كهرباء المستشفى في ظل هذه الظروف القاهرة يتم شراؤها من موارد المستشفى علما بأن الوضع الآن أصبح وضع طوارئ صحية بالولاية بسبب وباء حمى الضنك.
وأوضح أن كل التبرعات والدعومات التي اعلنت عنها سواء لوزارة الصحة بالولاية او لأمانة الحكومة لم يصلنا منها (مليما واحدا)- حسب تعبيره.
وأضاف: “صحيح الوضع بالمستشفى بدأ ينحسر نسبيا فيما يتعلق بنسبة التردد اليومي ، ولكن هذا لا يعني بأن الوباء انحسر ولكن ثقافة المواطن ارتفعت للوقاية من أعراض الحمى لذلك المواطن فضل البقاء بمنزله ويقوم بتوفر البندول والدربات لسد الفجوة”.
وأكد قدرى بأن الوضع البيئي بالأبيض وحسب التقارير الواردة من رئاسات المحليات الأخرى سئ للغاية، مالم تحدث طفرة نوعية في اصحاح البيئة من المتوقع ان تنتشر حمى الضنك من جديد وبشكل مخيف وتتحول لحمى نزفية.
وأكمل: “وبالتالي تزيد من نسبة الوفيات بشكل فوق التصور وتخرج عن السيطرة تماما لأننا نكون فقدنا فرصة الوقاية وفقدان هذه الفرصة تصعب علينا فرصة العلاج والراهن يصبح الخروج عن السيطرة بحتمية الموت”.
وأوضح أن هناك امل لإعلان حالة الطوارئ الصحية لأهميتها في السيطرة على الانفجار البيئي بالتوعية والارشاد والنظافة، وهذه خطوات مكلفة تحتاج لقدر كبير من المال فضلا عن الاستفادة من هذا الإجراء لتوفير الأدوية ولاسيما الدربات التي يحتاجها كل مريض بالحمي لانه يحتاج لكميات كبيرة من السوائل في ظل امتناعه عن الشراب، بالإضافة للمغذيات الاخرى.
وفي سياق متصل كشف قدرى أن ولاية شمال كردفان تحتاج لإعلان حالة الطوارئ المائية فورا معتبرا ان سبب استيطان البعوض والملاريات والحميات الأخرى والاسهالات المائية نتيجة لتخزين المياه في أحواض بالمنازل.
وذكر أن أي منزل بمدينة الأبيض او مؤسسة او اي مرفق حكومي به حوض مياه ضخم وبالتالي هذه الاحواض تعتبر مصادر مياه غير آمنة فضلا عن إنها تعتبر َ مواقع استراتيجية لتوالد الباعوض بأنواعه، لذلك اعلان حالة الطوارئ المائية تجعل كل العالم يتدخل معنا فورا في توفير المياه الكافية والامنة للانسان والحيوان وبها نحقق مفهوم الوقاية خير من العلاج، ونحقق شعار درهم وقاية خير من قنطار علاج.
