توقف مركز غسيل الكلى بأم روابة وخروجه عن الخدمة تماما..!
أكثر من (144) مريضاً يعانون وموظفو المركز يرفضون مغادرته..

أم روابة : محمد أحمد الدويخ
في مأساة انسانية جديدة توقف مركز غسيل الكلى بام روابة اليوم السبت 26 أغسطس 2023.م وخرج عن الخدمة تماما الامر الذي يلقي بظلاله على عدد (144) مريضاً كانوا يتلقون خدمة غسيل الكلى بالمركز نتيجة انعدام المحاليل رغم تقلص الغسلات الى واحدة بدلاً عن ثلاث غسلات سابقاً .
وأجمعت ادارة المركز ممثلة في الدكتور عبدالرحيم خيرالله جرجور المدير العام للمركز وشيماء شرف المدير الطبي وعبدالقادر المدير الاداري على صعوبة معالجة الامر في الوقت الراهن ما لم تستورد محاليل من خارج السودان لعجز المركز القومي لجراحة وغسيل الكلى عن توفر المحاليل لظروف الحرب الراهنة والتي ألقت بظلالها على كافة الاوضاع وخلف أوضاعاً انسانية مأساوية بشعة .
#وقال الدكتور مجدي عبدالعزيز المهندس الطبي بمركز غسيل الكلى بام روابة : إن غياب شركات الادوية وخروج اغلب المؤسسات الطبية بالحقل الصحي ادى لانعدام المحاليل وتقليص عدد غسلات المرضى من ثلاث الى اثنين ثم واحدة واخيراً الخروج عن الخدمة تماما مؤكداً أن عدد (39) موظفاً بمركز غسيل الكلى ام روابة لن يغادروا المركز رغم ان بينهم متعاونون ومتعاقدون ومتطوعون فقط .
وكشف مجدي ان عدد (121) مريضاً من منسوبي مرضى الكلى بمركز ام روابة يواجهون ظروفاً صعبة تدفعهم لتلقى الخدمة خارج ام روابة بكل من مدني والابيض وتندلتي رغم ظروف الحرب وعقبات الحياة وضيق ذات اليد .
وأشار مجدي الى ان مركز غسيل الكلى بام روابة سعى لمعالجة الامر أكثر من مرة والاستلاف من مركز الجميح لغسيل الكلى بمدينة الابيض مرتين بواقع (300) غسلة على دفعتين ولكنه الآن يعجز تماما عن توفير اي كمية من المحاليل لانعدامها بالسودان خاصة ان وزارة الصحة عاجزة عن فعل شئ باعتبار ان علاقتها بذلك مجرد ثانوية غير مباشرة .
الجدير بالذكر ان مجتمع ام روابة سبق ان تدخل في مرات عديدة لتوفير الوقود وبعض المطالب الادارية الخدمية عبر مبادرة شعبية وجدت تجاوباً كبيراً من أبناء ام روابة بالداخل والخارج غير ان قضية توفير المحاليل والغسلات اصبحت خارج الارادة لعدم توفرها بالسودان اصلا ..بجانب غياب اغلب منسوبي جمعية اصدقاء مرضى الكلى بام روابة برئاسة اشرف حتيلة المتواجد خارج الوطن الامر.




أعلان لجنة الطوارئ بالصندوق القومي للإمدادات الطبية عن وصول محاليل غسيل الكلى المحسوبة من ضمن المساعدات الدولية من بورتسودان الى الولايات هو دعاية بغيضة و قذرة منسوبة للجان المقاومة و قوى الحرية و التغيير التافهة , اما الحديث عن بيع تلك المحاليل السمحة لدول الجوار فى اوغندا وجنوب السودان وايداع المبالغ المتحصلة فى ارصدة خارجية أسلامية أصيلة , فذاك الافك بعينه !!
وأكبر دليل أن تجار الاعضاء البشرية فى حركتنا الاسلامية الفاضلة , ينتحبون طيلة اليوم تضامنا مع المرضى وهم يجلسون على قارعة الطريق أمام المراكز الطبية.