الوالي يدعوكم

اسماء محمد جمعة
عشرات المرات قلنا إن المواطنين يمكنهم أن يقدموا الكثير لبلدهم أكثر مما تقدمه هذه الحكومة (الرمتالية ) و نصحنا كل الولاة أن يتواصلوا ويتعاونوا معهم ، ولكنهم جميعا عجزوا عن ذلك ، فالمؤتمر الوطنى رباهم على الأنانية وحب الذات لدرجة أن المواطن أصبح عدوهم اللدود ، كلما طلب شيئا فعلوا عكسه، وكلما تمنى وتأمل خيبوا آماله ، وكلما تشجع أحبطوه ، وكلما فرح أحزنوه وهكذا ليس هناك والٍ أو مسؤول يفعل شيئا يرضى رغبة المواطن وطموحه حتى أصبح السودان من أقصاه إلى أقصاه مقبرة لدفن أشواق المواطن وتحقيق أشواق المسؤولين الذين أصبحت الدولة كلها ملكا لهم دون وجه حق.
عشرات المرات نصحنا ولاة الخرطوم بأن يفتحوا المجال أمام المواطنين ليكونوا شركاء في تطوير الولاية ونظافتها والسماح لهم بتقديم أفكارهم وتنفيذها ودعمهم ، ولكن يبدو أنهم أدمنوا العائد المجزى من الصفقات التى تمر تحت الترابيز و(الكمِّيشنات ) والعمل في الظلام ، لدرجة أن أي والٍ لم يستطع أن يخبرنا كيف صرف ميزانية الولاية بشفافية .
عموما ،فأن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتي فوالي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين أخيرا تنازل وقدم دعوة للمواطنين يستنجد بهم للإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمن، تحت شعار (لتكن كل أحيائنا نموذجية) من خلال مشروع الحي النموذجي الذي تطرحه ولاية الخرطوم ويدعو الوالي جميع مواطني الولاية للدخول في المنافسة من أجل تحريك طاقات المجتمع للمساهمة في تحسين الخدمات وترقيتها وإحداث تغيير ايجابي عبر المشروعات والبرامج المختلفة و يبدو أنها (قفلت مع الوالي ).
تنفيذ الفكرة ليس صعبا ولكن هناك مشكلة كبيرة فالقطيعة بين الحكومة والمواطن طال أمدها ، ولم يعد المواطن يطمئن لها وقد تعرضت مساهماته ومبادراته منذ أكثر من ربع قرن للاغتيال عبر وسائل مختلفة ،أهمها اللجان الشعبية التي تعتبر أهم عائق أمام تحريك المجتمع فهي تمارس على المواطن كل أنواع القهر لتبعده عن ساحة العمل العام الذي تستغله هي في الفساد ، وعليه ،فدعوة الوالي لن تجد الاستجابة ما لم يعطِ المواطنين الأمان ويبعد عنهم اللجان الشعبية العاطلة والفاسدة وأعين الحكومة التى تصنف الموطنون سياسيا وتستغل انتماءها للمؤتمر الوطني لتعطل طاقات كل الشباب حين تكتشف أنهم نشطاء ومبدعون ، حتى إن الأحياء اليوم أصبحت كالأطلال تتمدد فيها النفايات وتسكنها الحيوانات الضالة واللجان الشعبية موجودة كالحجارة يتعثر عليها المارة ( لا بترحم ولا بتخلى رحمة ربنا تنزل ) .
لن يلبي أحد دعوة السيد الوالي ما لم يلتزم رسميا بحل اللجان الشعبية وإعادة تكوينها بما يسمح للأحياء باختيار من يرونه مناسبا بحرية تامة ودون تدخل ، و ما لم يلتزم بإبعاد سيطرة موهومي المؤتمر الوطني عن طريق المواطنين ، ليشعروا بأن الجميع سواسية ،ولا تمييز سياسي ولا غيره بينهم .
السيد الوالي ..أظنك تعلم أن الشعب السوداني متكافل ومتراحم ومبادر ومتعاون وناكر لذاته بطبعه.. أنتم من تقفون عائقا أمامه بطغيانكم وأنانيتكم وخوفكم من الشفافية وحبكم للعمل في الخفاء . كلنا نملك أفكارا يمكنها ان تسهم في تغير الخرطوم ولكن هل تتعهد أنت بتسهيل الإجراءات وإبعاد المجرمين اذ ليس هناك مشروع لا يحتاج اإل خطوات رسمية وأياديٍ امينة ترعاه.
السيد والى الخرطوم.. ستظل دعوتك مثل دعوة الإنقاذ الأولى إن لم تبادر فعليا بالالتزام الصادق بان تتعامل مع المواطنين دون تمييز وتشجع أفكار الجميع دون محاباة وتمنحهم الحرية الكاملة للعمل فما دمر المواطنين الا استعماركم لهم .
التيار
نعم اذا حل الوالي اللجان الشعبية التي هي اهم اسباب تردي البيئة وهي لاتخدم المواطن وانما همها خدمة نفسها اولا واخيرا فهي خطوة في الطريق الصحيح
نعم;;
نؤيد حل اللجان الشعبية.
نعم اذا حل الوالي اللجان الشعبية التي هي اهم اسباب تردي البيئة وهي لاتخدم المواطن وانما همها خدمة نفسها اولا واخيرا فهي خطوة في الطريق الصحيح
نعم;;
نؤيد حل اللجان الشعبية.