جبال النوبة شعب يحمل قلوب أنقى من الحليب

جبال النوبة شعب يحمل قلوب أنقى من الحليب
عبد الغفار المهدى
[email protected]
ما يجرى الآن فى جبال النوبة يبشر بشر مستطر وقد حذرنا منه قبلا لكن لاحياة لمن تنادى فى وطن أصبح لايستطيع اى كان أن يفسر ما يجرى فيه فى هذا العصر الانقاذى البغيض والغريب فى نفس الوقت على سلوكيات وأخلاق الشعب السودانى الذى عرف بها عبر تاريخه بالرغم من ضبابية هذا التاريخ ،والوطن نفسه بين تأرجحه ما بين أفريقيته وعروبيته حتى أضحى لاهوية له فى ظل هذا التأرجح والتخبط الذى أستطاع (مجرمى) الانقاذ أن يضعوه فى طريق التفتت والتشرزم القبلى ليضمنوا وجودهم فى السلطة حتى ولو أنقسم السودان الى دويلات.
ما دعانى لتناول هذا الموضوع تلك التعليقات القذرة والتى وردت على موقع صحيفة حريات والتى تحمل بين طياتها عنصرية بغيضة وتربية مغلوطة تلقاها كاتبها المتدثر خلف اسم وهمى فى مدرسة المشروع الحضارى الغير أخلاقى من قبل تجار الدين الانقاذيين والتى تنم عن عقد شخصية ومرارات ذاتية كحالة خال الرئيس (الطيب مصطفى) الذى أفقدته فتوى شيخهم وعرابهم الترابى (بأن شهداء مجاهديهم ما هم الا أموات كغيرهم وليس كما صوروهم فى خيالهم المريض وزفوهم أزواجا للحور العين) فعز عليه موت أبنه الشاب والذى سبق أن احتسبه ،وأراد من خلال منبرهم الانتقامى أن يبث سمومه العنصرية والتى جذبت حوله كل مريض أو صاحب عقدة،ليحتفل بنحرذبيحة احتفاء بنحر جزء عزيز من وطن لايعرف هو معناه أو قيمته الا من خلال ذاتيته المريضة.
لهذا لم يكن مستغربا أن تكون افرازات المشروع الحضارى ونتاجه فى خلال هذه السنوات تلك النفوس المريضة التى تدير البلد فى جميع مجالاته وأوجه حياته وعلى راسها الأجهزة الاعلامية والمؤسف أن أحد العنصريين البغيضين بالاضافة الى خال الرئيس يكون صاحب عامود فى صحيفة التيار ةقبل ذلك قال فى أهلنا النوبة ما ينم عن نفس مريضة وبغيضة متدثرة خلف لحيتها الكاذبة وتدينها الذى لايشبه الدين الذى نعرفه..
وبما أننى من مواليد جبال النوبة وأعرف أهلها جيدا وعاداتهم وأخلاقهم وقد تنقلت بين معظم ربوعها ان لم يكن جميعها ،فشعب جبال النوبة يتمتع بنقاء فطرى قلما تجد مثله فى مناطق السودان الأخرى وذلك لطبيعة تلك المنطقة الساحرة الزاهرة وكما يقولون الانسان ابن بئته .
جبال النوبة التى دمرت حكومة الانقاذ مؤسستها الزراعية قبل أى مؤسسة أخرى (النيل الأبيض والجزيرة لاحقا) والتى كانت تقوم على انتاج (القطن) قصير التيلة والذى يصدر لبريطانيا وتلك المؤسسة التى خلفها الانجليز مع بقية المؤسسات الأخرى التعلمية والصحية كانت تكفى أهلها شر العوز من مزارعين وعمال وتجارة قبل أن يتاجدر لصوص الانقاذ فى معداتها ويبعونها خردة ليأتوا اليوم ليبحثوا عن تلك المكتسبات التى دمروها وينشدون نفرة خضره بعد أن (صفروها) بحقدهم وعندهم الذى يمارسوه ولا زالوا على الشعب السودانى.
فليعد منتوج المشروع (الانفصالى) الذى أفرزهم لنا أمثال خال الرئيس وغيره من أصحاب العقود ليتفهوا بمثل هذه الألفاظ القذرة الى الشماليين الذين عاشوا أجيال وراء أجيال ولازالوا بجبال النوبة يمارسون تجارتهم وزراعتهم ووظائفهم حتى أرتبطوا بهذه المنطقة أرتباط الدم ،تلك الجبال العظيمة الساحرة التى تجد فيها تنوع ثقافى واجتماعى يعيش فى تناغم فريد لاتقص مضاجعه عروبة أو أفرقة وجميعهم عربانها وأفارقتها رعاتها ومزارعيها تجارها وأفنديتها ينعمون بسحرها البديع وخيراتها المتدفقة وعاداتها المتنوعة فى الأفراح والأتراح.
وشعب جبال النوبة شعب عظيم أزر المهدى فى الذى يتغنى بأمجاده الآن مثل منتوج المشروع الحضارى هذا الذى يكت متسترا خلف أسم وهمى وهذه هى ثقافتهم التى جعلتهم يرتكبون أعمل الشيطان وحتى الشيطان يستعيذ منها وهم يقبعون خلف ستار الدين.
نعم أهلنا النوبة طيبين لكن إذا بادرت بالإعتداء عليهم ستجدهم أشد بأساً عند الوغى، وليكن معلوم للجميع بأن الحركة قادمة بقوة إنشاء الله لتدك حصون المؤتمر الوطني وتأكيداً لهذا القول فقد وقعت معارك طاحنة في سلارا غربي الدلنج استولت فيها الحركة على عدد من المركبات وحامية سلارا وفر جيش المؤتمر الوطني ولازال هناك الكثير منهم هائمين على وجوههم في الجبال لا يعرفون إلى أين يتجهون وهذه إشارة وإنذار شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه للإعتداء ، كما دارت هناك معارك طاحنة أيضاً في مطار الدلنج راح ضحيتها أكثر من 10 من المؤتمر الوطني وخسائر طالة من جانبهم، العزة لأهلنا في جبال النوبة ولا نامت أعين الجبناء،،،،،،،،،،،،،،،،،