المؤتمر السوداني يكشف رؤيته عن قضية فصل الدين عن الدولة

أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مجددا دعم حزبه لعملية السلام الجارية في جوبا ومسارالتفاوض مع الجبهة الثورية معربا عن أمله أن تؤدي لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام .
وقال الدقير فى حواره مع (سونا) أنه تبقت بعض القضايا المهمة فى المفاوضات من بينها الترتيبات الأمنية ونظام الحكم وملف توزيع الثروة والمشاركة في السلطة الإنتقالية مشيرا إلى أن هناك رغبة جادة من الطرفين لحسمها وتوقيع الإتفاق بالأحرف الأولى خلال الموعد المحدد.
و دعا الدقير كل الاطراف لكسر الجمود وإحداث اختراق في مسار التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة الرفيق الحلو، و السعي لبدء التفاوض مع حركة تحرير السودان بقيادة الرفيق عبد الواحد نور.
وحول العقبات التى تقف أمام إحراز تقدم في الحوار مع مجموعة الحلو قال الدقير أن السبب يرجع لعدم حسم قضية الدين والدولة الأمر الذى يقف عقبة فى التقدم في هذا المسار مبينا أن رؤية المؤتمر السوداني أن تتم معالجة علاقة الدين بالدولة بصورة تراعى مصلحة تأسيس دولة المواطنة التي تسع جميع أهلها وتساوي بينهم في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية.
وفيما يتعلق بملف الترتيبات الأمنيه قال الدقير يجب أن يقود الإتفاق في ملف الترتيبات الأمنية، في نهاية المطاف، إلى بناء جيش وطني واحد يتمتع بالمهنية ويعبرعن التعدد والتنوع في السودان وتكون عقيدته هي الدفاع عن أمن الوطن وسيادته وفق ما يحدده الدستور.
امنحوا الناس دنيا قابلة للحياة يمنحوكم افضل ما عندهم
كلامك صح ميه في الميه . ليس من المنطق بان تحرم مجموعه مدعيه بالدين الاغلبيه و تنهب أموالهم باسم الدين لتنعم بها هم وحدهم ثم بعد هذا كله تامل بان تكون أيضا محتكر نعيم الاخره و هي تعلم بانها احتكرت دنيا بالباطل و سفك الدماء . فمن باب اولي بان تمنح هذه المجموعة للجميع نعيم الدنيا بالعدل و ذلك ان دخولهم في نعيم الاخره يحتم صدقهم في الدنيا و الصبر علي مطالب اهلها و الوقوف معهم في محنهم بالصدق و العدل الذي هما مدعاه لرضي الله عز و جل و دخول جنته ، و ذلك ان الله عز و جل حرم الظلم علي نفسه و امرنا بان لا نتظالم فيما بيننا . فليس من واجب الدوله ادخال الناس في الجنه علي قدر ما هي توفير العداله للجميع و تهيئه الحياه للجميع في وقت الدخول للجنه عمل فردي . فقد سال رجلا احد الصالحين بان يدعو الله له بدعوه طيبه ، فقال له : انسك الله بقربه ، فقال الرجل : زدني . فقال : من انسه الله بقربه أعطاه اربع من غير اربع ، أعطاه علم من غير طلب و أعطاه عزه من غير عشيره و أعطاه مال من غير غني و أعطاه انس من غير جماعه . أليس هذا يكفيك ، فبكي الرجل و قال : بل يكفي و زياده.
لهذا اري ان اي مدعي المشيخة و الدين من الذين يكنزون المال و الجاه و السلطه و يتهافتون في جمعه بكل السبل و مع ذلك يدعون انهم حماه الدين ، فاني اري ان هولاء بعيدين كل البعد عن الله عز و جل و الإنس بقربه و أعمالهم تشير بذلك .