رسالة لغير الناجحين .. الفشل ليس قدراً

في مثل هذه الأيام من كل عام «تقريباً»، تظهر نتائج امتحانات شهادة الأساس وتعقبها بقليل الشهادة السودانية، واعتادت تبعاً لذلك وسائل الإعلام الاحتفاء بالمبرزين فتحتل أخبارهم الصفحات الأُول وتنتشر صورهم على الصفحات والشاشات وتخصص المساحات لنشر تهاني النجاح والتفوق المجانية إلى جانب التهاني الإعلانية، كما تتوالى وتنداح احتفالات الابتهاج بالتفوق على المستويين الأسري والرسمي ممثلاً في بعض الدوائر الراعية للمتفوقين، وكل ذلك عمل إيجابي لا تثريب عليه يستحقه هؤلاء النابهون، بل إنه واجب المجتمع والدولة لدفع أمثالهم لمزيد من التفوق والتطور، بحسبان أن الكاسب الأكبر هو الوطن الكبير، أما من جهتي فقد وطنت نفسي عند اعلان نتائج الشهادتين «الاساسية والثانوية» ،على أن أبعث الروح وأبث الحماس في نفوس الذين لم يحالفهم التوفيق ولم ينجحوا أو نجحوا ولكن ليس بالمستوى المطلوب، خاصة وأن بعض هؤلاء ونتيجة للإحباط والقنوط كما شهدنا في أعوام سابقة يشعرون باليأس ، إن هؤلاء يحتاجون أيضاً لقدر من الاهتمام والتوجيه ربما بجرعة أكبر من الناجحين، لأن الناجح قد عرف الطريق وسلكه، أما هم فحاجتهم تظل أكبر لمن يأخذ بيدهم ويزرع فيهم الثقة وينفخ فيهم روح المثابرة والإصرار على النجاح، وينتشلهم من دوامة الإحباط واليأس ويدفعهم لمزيد من البذل والاجتهاد، فالفشل ليس هو نهاية المطاف وليس هو بالقدر المحتوم، وإنما دلت التجربة أنه أول خطوات النجاح، وهو أفضل فرصة للتعلم من الأخطاء وهو اختبار للجلد وامتحان للتحمل وابتلاء لصدق النية وسانحة نادرة لإثبات الوجود، وهو نداء قوي لمن كبا أن انهض من جديد، وأمثلة الذين صنعوا من فشلهم نجاحات باهرة واعتلوا مراقٍ عالية وخلدهم التاريخ عديدون في مختلف الأمكنة وعلى مدى الزمان، وهم بما صنعوا يظلون أفضل نصيحة يمكن أن نقدمها لمن لم يحالفه التوفيق من الطلاب والطالبات، من المؤكد أنها ستنير لهم طريق النجاح في المرات القادمة..
٭ شخص فشل في التجارة حين زاولها أول مرة وكان عمره أربعة وعشرين عاماً.
٭ وفشل فيها مرة أخرى فشلاً ذريعاً وخسر كل أمواله حين بلغ الواحدة والثلاثين..
٭ ثم كرر الفشل للمرة الثالثة حتى أصيب بانهيار عصبي في سن السادسة والثلاثين.
٭ ثم هجر التجارة واتجه إلى السياسة.
٭ ترشح لدخول الكونغرس لأول مرة في عمر الثمانية والثلاثين ولكنه فشل.
٭ ترشح للمرة الثانية وفشل أيضاً وكان قد بلغ الأربعين..
٭ وللمرة الثالثة يفشل في دخول الكونغرس وعمره اثنان وأربعون عاماً.
ثم رابعة وخامسة.
٭ ثم فشل في أن يحظى بمقعد نائب الرئيس وكان قد ناهز الخمسين.
٭ ثم أخيراً نجح في أن يصبح رئيساً لأميركا ..
٭ إنه إبراهام لينكولن الملقب بمحرر العبيد.
سئل العالم أديسون عن عدد المحاولات الفاشلة التي خاضها قبل أن يصل لاختراع المصباح، قال «999» مرة ولم أيأس، ولم اعتبر نفسي فاشلاً طوال هذه الـ«999» محاولة، لأنني مع كل محاولة كنت أتعلم إلى أن نجحت أخيراً في اكتشاف الذي أضاء لياليكم..
فتأملوا وتعلموا ولا تيأسوا وتستسلموا وتقنطوا ..

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. الاستاذ المحترم حضرتك تبني موضوعك الهام هذا علي اعتبار أن المناهج متطورة وتناسب إعمار. طلابنا والامتحانات موضوعة بطريقة ذكية والبيئة المدرسية عال العال وصحة الاطفال وتغذيتهم علي أعلي مستوي ؟؟؟ أود أن اطرح لك بعد الاراء التي تعتبر في سوداننا الحبيب ضرب من الفلسفة الفارغة وخروج عن المألوف لأن الكثيرين لا يقتنعوا بالجديد أو المخالف لما تعودوا عليه وعرفوه لسنوات عديدة ؟؟؟ لعله من الخطأ تصنيف الأطفال إلي اذكياء واغبياء ؟؟؟ وللعلم معظم علماء العالم الذين غيروا وجهه لم يكونوا مميزين في طفولتهم ؟؟؟مثل آينشتاين, بيل غيتث ,ستيف جوبس ومارتن كوبر مخترع الموبايل الذي جنن وغير العالم ؟؟؟ علماء التربية يقولون أن الأطفال الطبيعيين كلهم اذكياء ما لم يكون احدهم ولد بعيب خلقي ؟؟؟ يمكن أن يختلفوا نتيجة لاختلاف وسطهم فالذي والده ووالدته علي مستوي عالي من التعليم قطعا سوف يختلف عن الطفل الذي والده ووالدته فاتهم قطار التعليم وهذا لا يعني أي منهم من دول اذكي من الآخر ؟؟؟ وفرز الأطفال عن طريق الامتحانات الغبية لمقررات غبية وحشو معلومات غير مفيدة وغير مناسبة لاعمارهم قد تنتج عن تمييز وترتيب خاطئ لهم؟؟؟ فإذا وضع اختبار الذكاء خمسة ممتحنين من دول مختلفة لنفس الفصل الدراسي لاختلفت النتيجة ؟ وذلك حسب طريقة الشخص الممتحن ومفاهيمه ؟؟؟ فإذا كان احد الذين وضعوا اسئلة الإمتحان سوداني والثاني مصري والثالث الماني والرابع أميركي والخامس ياباني ؟؟؟ فقطعا ستكون النتيجة مختلفة ؟؟؟ تعتبر اليوم دولة فلندا رقم واحد في التعليم في العالم فقد منعت الواجبات المنزلية ولا يضعوا امتحانات للاطفال ثروتهم القومية حتي يصلوا الي بداية سن المراهقة ؟؟؟ ودولة فلندة تشتهر بالابداع. والابتكارات في مجال الموبايلات( نوكيا ) ومصاعد كوني الشهيرة ؟؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه أين إبداعاتنا وابتكاراتنا منذ أن نلنا استقلالنا قبل 61 سنة وأين يا تري اوائلنا منذ ذلك الوقت هللنا وعرضنا وزغردنا لهم وكان الله يحب المحسنين ؟؟؟ والآن خريجي جامعاتنا ومعاهدنا الذين ينعمون بالسلطة والمال والجاه الآن يدمروا ويسرقوا في سوداننا الحبيب بكل جرإة وقوة عين ودون أن تهتز لهم شعرة؟؟؟ هذا الموضوع كبير جدا ويتصارع فيه كل علماء العالم الوطنيين الذين يتفانون لخدمة. شعوبهم وأنا اقحم فيه نفسي بكل تواضع ؟؟؟ ونسيت أقول ؟ ما عندك البشير لم يكن من الاوائل وجلد في المدرسة 60 جلدة حسب اعترافه الآن يحكمنا لحوالي 30 سنة وما قادرين نتفلفص منه وزوجته سيدة السودان الأولي ولا يعرف عنها التفوق في المدارس لكنها الآن متفوقة في البزنس الحلال خالص ؟؟؟ وأمانة عليك وفي ذمتك في اشطر وانبغ واشجع من الذي باع الناقل الوطني (سودانير) وخطها التاريخى (هيثرو) ومافي واحد قادر عليه ؟؟؟

  2. الاستاذ المحترم حضرتك تبني موضوعك الهام هذا علي اعتبار أن المناهج متطورة وتناسب إعمار. طلابنا والامتحانات موضوعة بطريقة ذكية والبيئة المدرسية عال العال وصحة الاطفال وتغذيتهم علي أعلي مستوي ؟؟؟ أود أن اطرح لك بعد الاراء التي تعتبر في سوداننا الحبيب ضرب من الفلسفة الفارغة وخروج عن المألوف لأن الكثيرين لا يقتنعوا بالجديد أو المخالف لما تعودوا عليه وعرفوه لسنوات عديدة ؟؟؟ لعله من الخطأ تصنيف الأطفال إلي اذكياء واغبياء ؟؟؟ وللعلم معظم علماء العالم الذين غيروا وجهه لم يكونوا مميزين في طفولتهم ؟؟؟مثل آينشتاين, بيل غيتث ,ستيف جوبس ومارتن كوبر مخترع الموبايل الذي جنن وغير العالم ؟؟؟ علماء التربية يقولون أن الأطفال الطبيعيين كلهم اذكياء ما لم يكون احدهم ولد بعيب خلقي ؟؟؟ يمكن أن يختلفوا نتيجة لاختلاف وسطهم فالذي والده ووالدته علي مستوي عالي من التعليم قطعا سوف يختلف عن الطفل الذي والده ووالدته فاتهم قطار التعليم وهذا لا يعني أي منهم من دول اذكي من الآخر ؟؟؟ وفرز الأطفال عن طريق الامتحانات الغبية لمقررات غبية وحشو معلومات غير مفيدة وغير مناسبة لاعمارهم قد تنتج عن تمييز وترتيب خاطئ لهم؟؟؟ فإذا وضع اختبار الذكاء خمسة ممتحنين من دول مختلفة لنفس الفصل الدراسي لاختلفت النتيجة ؟ وذلك حسب طريقة الشخص الممتحن ومفاهيمه ؟؟؟ فإذا كان احد الذين وضعوا اسئلة الإمتحان سوداني والثاني مصري والثالث الماني والرابع أميركي والخامس ياباني ؟؟؟ فقطعا ستكون النتيجة مختلفة ؟؟؟ تعتبر اليوم دولة فلندا رقم واحد في التعليم في العالم فقد منعت الواجبات المنزلية ولا يضعوا امتحانات للاطفال ثروتهم القومية حتي يصلوا الي بداية سن المراهقة ؟؟؟ ودولة فلندة تشتهر بالابداع. والابتكارات في مجال الموبايلات( نوكيا ) ومصاعد كوني الشهيرة ؟؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه أين إبداعاتنا وابتكاراتنا منذ أن نلنا استقلالنا قبل 61 سنة وأين يا تري اوائلنا منذ ذلك الوقت هللنا وعرضنا وزغردنا لهم وكان الله يحب المحسنين ؟؟؟ والآن خريجي جامعاتنا ومعاهدنا الذين ينعمون بالسلطة والمال والجاه الآن يدمروا ويسرقوا في سوداننا الحبيب بكل جرإة وقوة عين ودون أن تهتز لهم شعرة؟؟؟ هذا الموضوع كبير جدا ويتصارع فيه كل علماء العالم الوطنيين الذين يتفانون لخدمة. شعوبهم وأنا اقحم فيه نفسي بكل تواضع ؟؟؟ ونسيت أقول ؟ ما عندك البشير لم يكن من الاوائل وجلد في المدرسة 60 جلدة حسب اعترافه الآن يحكمنا لحوالي 30 سنة وما قادرين نتفلفص منه وزوجته سيدة السودان الأولي ولا يعرف عنها التفوق في المدارس لكنها الآن متفوقة في البزنس الحلال خالص ؟؟؟ وأمانة عليك وفي ذمتك في اشطر وانبغ واشجع من الذي باع الناقل الوطني (سودانير) وخطها التاريخى (هيثرو) ومافي واحد قادر عليه ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..