دعا إلى إزاحة الإخوان والسلفيين والنخب المحنطة من الحياة السياسية، لفائدة جيل جديد من الشباب.

دعا إلى إزاحة الإخوان والسلفيين والنخب المحنطة من الحياة السياسية، لفائدة جيل جديد من الشباب.

المقيمون داخل القصر الرئاسي مربوطون بسلاسل ثقيلة

الرباط – قال أستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح إن”مصر الأن بين مطرقة نخبة محنطة تريد أن تشكل الوطن على مقاسها ومصالحها وسندان جماعة سيئة ضيقة الأفق لا تفكر بشكل سليم”.

وتحدث السياسي المصري الذي عمل مستشارا للرئيس المصري محمد مرسي الخميس عن مثلث “جهنمي” تتحدد أضلاعه الثلاثة في السلفيين والنخبة والإخوان أو السلطة.

وأضاف في محاضرة ألقاها عن “مستقبل ثورة يناير المصرية” بكلية سلا قرب الرباط بجامعة محمد الخامس إن “هذا المثلث الجهنمي يجب أن تفكك أضلاعه بوجود نخبة جديدة مكونة من الشباب”.

واستقال سيف الدين عبد الفتاح من هيئة مستشاري مرسي، احتجاجا على الاشتباكات بين الأمن المصري وشباب كانوا يحتجون أمام قصر الاتحادية في القاهرة ردا على الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس المصري وحصن به قراراته ضد القضاء المصري.

وكان الأكاديمي المصري قد شن في بيان استقالته من فريق مستشاري الرئيس المصري هجوما عاصفا على جماعة الإخوان المسلمين قائلا “هذه نخبة لا تليق بمصر، وهذه جماعة (الإخوان المسلمين) ضيقة الأفق، وهذه نخبة محنطة لا تليق بمصر”

وأكد عبد الفتاح أنه “حينما تتكون نخبة جديدة، وحينما تتكون نخب من الشباب، سأقوم حينها بدور فعال”.

وأوضح أن “الخروج من الأزمة كان ممكنا، ولكننا كنا بين نخبة تسعى لمصر على مقاسها ومصالحها الشخصية، وجماعة ضيقة الأفق، وشباب مصر مازال يدفع الثمن الآن، وهو الذي قام بالثورة، ومصر أكثر اتساعا من النخبة المحنطة ومن جماعة ضيقة الأفق”.

وأكد السياسي المصري أنه يراهن على الشبان المصريين لإنقاذ ثورتهم من الفشل. وقال إنه لابد من نخبة شابة جديدة للخروج من عنق الزجاجة الذي تمر به الثورة المصرية اليوم.

وأضاف عبد الفتاح إن الثورة “تنتكس وهي في حالة خطيرة جدا”.

وقال إنه “إذا لا قدر الله فشلت الثورة في مصر ممكن أن تبقى مصر على هذه الحال حتى مائة عام لذلك يجب أن نبدأ مرحلة الانتقال أو الإقلاع السياسي”.

وأضاف عبد الفتاح في المحاضرة التي القاها في المغرب أنه سيعمل بعد العودة إلى مصر “للاجتماع مع الشباب من أجل عمل ميثاق للميدان”.

ويقصد ميدان التحرير الذي انطلقت منه الثورة وحددت معالمها.

وقال هذا لا يعني بالضرورة أن الشباب”لابد وان يحكموا لكن يجب أن يؤثروا” في الواقع المصري.

واشار عبد الفتاح الى تجربته في منصب مستشار رئيس الجمهورية قائلا “أنا كنت (داخل القصر الرئاسي) ووجدت أن من يقيمون فيه الآن مربوطون بسلاسل ثقيلة”.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..