أخبار السودان

أعواد كبريت.. في ظلام حكومة الاخوان المسلمين

بثينة تروّس

لقد الحت علي ذاكرتي قصة قراتها وانا طفلة، أهداني إياها أبي وانا في الابتدائي، بعنوان ( بائعة الكبريت )،لاحقاً ادركت انها مترجمة لمؤلفها (هانز أندرسن)، ويبدو انها حفرت في تلك الدواخل، لانها تروي حكاية بنت في أعمارنا حينها، كما كان الموت من الجوع، في مخيلتنا، من بقية الأساطير

تلك الصبية كانت اسرتها فقيرة، وكان والدها يرسلها لبيع الكبريت، في ليالي الشتاء القارس. كانت تخشي جبروت والدها، والقصة تتواصل لتجد الفتاة نفسها تجلس القرفصاء، في ركن بيت غني، في اُمسية عيد الميلاد، ولكيما تدفئ نفسها أخذت تشعل عود كبريت، وتحلم علي ضوءه، بما تشتهي من احلام حتي ينطفئ، ثم توقد العود الاخر، وهكذا الي ان توفيت من البرد والجوع و ( انعدم عود الكبريت)..

لقد صرح القيادي بتنظيم الاخوان المسلمين ونائب رئيس الجمهورية السابق (القانوني) علي عثمان محمد طه، في تجمع بجامعة (أمدرمان الاسلامية) شارحاً الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انما هي أرث منذ الاستقلال، محاولاً ان يبرئ حكومتهم من تبعاتها

وبدلاً من أن يذّكر نفسه واخوته الإسلاميين، الذين تصاعد موج تقافزهم من مركب الإسلاميين الغارقة، كل يطلب النجاة، ويجمل في ماضيه ويرمي تبعات فشل المشروع علي غيره، بدلاً من ان يذكرّهم ليتدارس اصحاب (الايدي المتوضيئة) لماذا فشل مشروعهم في اقامة الدستور الاسلامي في البلاد؟ هل يرجع ذلك لمفارقتهم للاخلاق؟ ام افتقارهم للفهم الديني السليم؟؟ وهم الذين اضحوا أغنياء بعد عوز، و انتفخوا ثراءً فاحشاً بعد مين، وتضخمت شرايين الفساد في اجسادهم بعد ضمور، خجلاً من فقرٍ تباهي به رسول الله صلي الله عليه وسلم، حين أرتعب الاعرابي من جلاله، فخاطبه مهدئا (هون عليك.. فلست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)!!

وذكري ( القديد) لاتلين (لشيخ علي ) جلداً، او تذكره بماض كان فيه من ابناء هؤلاء الفقراء فسرد متعجرفاً يقول:

( أسألو حبوباتكم وآباءكم وأمهاتكم سيقولون لكم في عام 1958م انعدم ?عود الكبريت? في الخرطوم ، ومرت أيام كانت الأسر تتبادل جمرة النار التي ترعاها خلال الليل، وتحفظها في الرماد أو روث البهائم لتبقى حية ومتقدة لكي يعملوا بها شاي أو حلة في صبيحة اليوم التالي للأطفال).. انتهي.

وبالرغم من ظلام حكومة الاخوان المسلمين، الذين انعدمت في عهدهم، حتى الأحلام بحياة كريمة، الا ان الشعب ظل يوقد (أعواد الكبريت) الواحدة تلو الاخري، ومازالوا يتبادلون جمرة النار، ويحفظونها، ولابد انها سوف تعلو نار ثورةً، تطهر هذا البلد الطيب من رجسهم وأفكهم.

عود كبريت: حين هتف طفل الروضة الذكي في تخريجه، وسط مدرسية، وهو يحلم انه المشير عمر البشير وصار يقلد رقصه البهلواني، هازاً عصاه، وطلب من الحضور التهليل والتكبير.

ولقد فطن ذلك الطفل انها من مترادفات خطب الرئيس، والجوقة الاسلاموية، طوال مسيرة الكذب باسم الاسلام، واستغلال محبة الناس الفطرية للدين

وكانت لحظات تجاوب فيها جميع المشاركين في ذلك الاحتفال بالضحك والاستمتاع، الذي وجدوا فيه متنفس للتندر بالرئيس المسخرة امتداداً لسخرية الشعب باجمعه من أعضاء الجبهة الاسلامية وتسميتهم ( بالكيزان) فهم حقاً مواعين فارغة من مخافة الله، تحدث جلبة مؤذية اينما وجدت، ولعمري لو تخرج هذا الطفل في السبعينات، وشهد ( دكتاتورية ) جعفرالنميري والتي اورثتنا في ختامها هذا المسخ الاخواني المتهوس، لتغني ذلك الطفل مع الموسيقار محمد وردي

ياحارسنا وفارسنا يابيتنا ومدارسنا لينا زمن نفتش ليك وجيتنا الليله كايسنا

عود كبريت: لمولانا محمد الحافظ، الذي اشعله، حلماً بدولة العدالة والقانون، التي تنصر الضعيف علي القوي، وانتهي به الحال من الإحالة للصالح ( العام) الي المعتقل، يحمل منه صباحاً للمستشفيات، واليه عائدً مساءًا ، منهكاً من الترحال وسؤ الأحوال، في حين يتربع في في دكة القانون، امثال وكيل النيابة عبد الرحيم الخير، الذي يتمختر بعربته الفارهة ، و يمتع ناظريه، بالنساء في الشوارع ويوقف التي لايعجبه زيها او طريقة مشيتها، ولانه مسنود من الفاسدين، أمثاله، لقضاء حوائجهم، لايتورع قبلها، في تملية الاجابات داخل المحكمة لشاهد اتهام الطالب عاصم عمر، والذي يواجه عقوبة الإعدام في مناصرة للظالم علي المظلوم

ولله درك يامولانا الحافظ انه زمان، علي طول المدي الاخواني، تسن فيه القوانين والدساتير الاسلامية بدرية سليمان، وتتمتع فيه وزيرة الدولة بوزارة العدل تهاني تور الدبة، بحصانة الرئيس، والتي لم تتورع بمعاونة وكيل النيابة ، من ان تخرج ابنها من السجن ومن تهمة المخدرات بينما يظل صاحبه حبيساً. انها شيء من سيرهم في عرقلة سير العدالة، بصورة لاتليق بحرمة القانون والمحاكم والحقوق، ولنحدثهم بالذي تفقهوا فيه قولاً، وعنعنة للنصوص، لم يواطئ قلوبهم، ولم يصدقه العمل، نحدثهم بقول نبينا صلى الله عليه وسلم: “القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة. رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاضٍ قضى الحق فذلك في الجنّة). رواه الترمذي.

عود كبريت : يشعله مساكين لا ظهر لهم غير الحق، سوادهم من لهيب هذا البلد، ولدوا وتربوا في ارضه، ثم يرفض موظف التمكين ان يستخرج لهم أرقاماً وطنية، حتي يدخل ابنائهم المدارس، ليتعلموا ويرفعوا كاهل الفقر عن آبائهم ويحيوا حياة كريمة وهكذا تقول احكام دولة خلافة الإسلاميين في ملهاة ازمة الهوية، ان حفيد البطل عبد الفضيل الماظ لايستحق الجنسية السودانية لانه به عرقاً ودماً ينتمي لقبيلة الدينكا

لكن حنين الإسلاميين لمصالح بعضهم اقوي اذ امتلك الأجانب ليس الجنسيات، والجوازات، واراضي كافوري فقط بل السلاح الذي به يصطادون اهل البلد في مشاجرات عادية كصيدهم لحيوانات البرية ولا حسيب ولا رقيب، وقد جاس الأغراب البلد يصطادون نادر حيواناتها، بل ويبيدونها، مقابل أن ينتفخ جيب أخ مسلم يتيح له ذلك إنزال الزوجة الأولى، من اربع زوجاته للإستيداع، وإستبدالها بغانية تغني مع إنصاف مدني (الإسمو عمر والحسن أبو: قولوا خير يا ناس وإنتخبوا)!! (نقلت الصحف أمس مقتل لاعب كرة أجنبي كان يصطاد الغزلان في ريفي كوستي ? وفي الحديث النبوي ? وهم دولة إسلام وشريعة ? عجّ عصفور الى ربه وقال يا رب أن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة!!) ? عود كبريت –

عود كبريت: مساكين يشعلونه، لينير امل ان يجتمع الشعب للحفاظ علي ما تبقي من وطن يوشك اقتصاده بالانهيار الداوي وبنوك خاوية من السيولة، ومواطنين لايثقون في صرف مالديهم من اموال، ويفضلون مجاراة سخرية رئيس البلاد (بلها وأشربها) علي ان تدر فوائد للحكومة.

عود كبريت: في يوم المراة العالمي يشعلنه نساء تحت مذلة قانون النظام العام ، والذي تستخدمه حكومة الاخوان المسلمين ، سوطاً لارهاب النساء، ولأذلال الفتيات وتجريمهن، امعاناً في تاخير عجلة التقدم للمراة السودانية، تحت شعار حماية الدين والفضيلة

لكنه عود كبريت لن ينطفئ حتي إسقاط هذا القانون واقتلاع الذين شرعوه..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. the little match girl

    رسالة سلام مهداة إلينالنزرع الخير حتى نستطيع أن نتعلم كيف نحصد أولى بذور الحب

  2. أنتم ايها الجمهوريون مشاركون في المأساة التي نعيشها ، أرتكبتكم خطأ كبير بتجميد نشاطكم بعد استشهاد الاستاذ محمود ، بالرغم من أن استشهاده كان سيمدكم بكل القوة ،، و لو واصلتكم نشاطكم بعد الانتفاضة لما حكمنا اخوان الشيطان و الفاسقين ،،

  3. شكرا بثينة على هذا المقال الرائع
    معظم المحليين والسياسيين يقعون فى هذا الخطاء الفادح فى تبرئة حكومة الاخوان السفلة
    اتمنى ان نرجع الى قبل 89
    ==شارحاً الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انما هي أرث منذ الاستقلال، محاولاً ان يبرئ حكومتهم من تبعاتها==
    شكرا كتير ليك يارائعة

  4. شكرا بثينة على هذا المقال الرائع
    معظم المحليين والسياسيين يقعون فى هذا الخطاء الفادح فى تبرئة حكومة الاخوان السفلة
    اتمنى ان نرجع الى قبل 89
    ==شارحاً الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انما هي أرث منذ الاستقلال، محاولاً ان يبرئ حكومتهم من تبعاتها==
    شكرا ليك كتير يارائعة

  5. تسلمي يا استاذة بثينة تروس ، صاحبة القلم الجريء وواعي
    أمنياتنا ب 8 مارس قادم محتفلين فيه بانتهاء حقبة الظلم و الفساد و نهاية الكيزان

  6. the little match girl

    رسالة سلام مهداة إلينالنزرع الخير حتى نستطيع أن نتعلم كيف نحصد أولى بذور الحب

  7. أنتم ايها الجمهوريون مشاركون في المأساة التي نعيشها ، أرتكبتكم خطأ كبير بتجميد نشاطكم بعد استشهاد الاستاذ محمود ، بالرغم من أن استشهاده كان سيمدكم بكل القوة ،، و لو واصلتكم نشاطكم بعد الانتفاضة لما حكمنا اخوان الشيطان و الفاسقين ،،

  8. شكرا بثينة على هذا المقال الرائع
    معظم المحليين والسياسيين يقعون فى هذا الخطاء الفادح فى تبرئة حكومة الاخوان السفلة
    اتمنى ان نرجع الى قبل 89
    ==شارحاً الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انما هي أرث منذ الاستقلال، محاولاً ان يبرئ حكومتهم من تبعاتها==
    شكرا كتير ليك يارائعة

  9. شكرا بثينة على هذا المقال الرائع
    معظم المحليين والسياسيين يقعون فى هذا الخطاء الفادح فى تبرئة حكومة الاخوان السفلة
    اتمنى ان نرجع الى قبل 89
    ==شارحاً الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد انما هي أرث منذ الاستقلال، محاولاً ان يبرئ حكومتهم من تبعاتها==
    شكرا ليك كتير يارائعة

  10. تسلمي يا استاذة بثينة تروس ، صاحبة القلم الجريء وواعي
    أمنياتنا ب 8 مارس قادم محتفلين فيه بانتهاء حقبة الظلم و الفساد و نهاية الكيزان

  11. لقد أعجبني وأيم الله مقالك وما أثار إعجابي حقا هو قناعتك التامة بزوال هذا النظام الفاشي فلك التحية.95

  12. الاستاذة الفضلي / بثينة تروس— لكم اطيب تحية— واضفة عود كبريت اخر-(الاخوان) فشلوا في فنون الحكم الرشيد لان صحف الترابي ومن قبلها صحف حسن البنا لم ترسم لهم طريق الحكم العادل الرشيد فتخبط الترابي في ادارة اركانحربه فقذفوا به بعيدا وتكالبوا علي الغنائم فخدعت هيلدا جونسون علي عثمان الغر المفتون بالسلطة فباع لها جنوب السودان بدراهم معدودة وهو زاهد في الاحتفاظ بوطن بمليون ميل مربع ونافع أظهر كل الطمع في جمع المال عبر صهره ومطار الخرطوم شهد علي تهريب الدولارات لصالحه كما حكت ايضا سجلات بنك السودان وولغ الجاز من اموال البترول وطيرها الي مليزيا فسقطت الجماعة في فنون الحكم العادل ولم تحفظ قبائل السودان موحده كما حفظها العم منعم منصور وبابو نمر ويوسف العجب والطيب هارون وغيرهم ممن اختارهم الانجليز علي رأس قبائلهم.
    صحيح تعلموا في ارقي الجامعات ولكنهم فشلوا في فنون الحكم ولا تحدثنا عن الترابي الذي يعرف العديد من اللغات بل أسرد للاجيال تأريخ الترابي في تقديم رجال للحكم امثال البشير وعلي عثمان ونافع ومصطفي شحاتين فترجع لكم ورقة الاجابة عليها صفر كبير يخطه التأريخ وتسير بذكره الركبان فشلا مدويا لنخبة سودانية تشاغلت بجمع الغنائم

  13. اطلاقا يا بثينه قَوْلى هذا ليس تكسيرا لتلج لا انت فى حاجة اليه ولا انا خارج له اذ غيرى باكثر هذا الذى كل حين تكتبين فأن القرّاء-وايم الحق-به..لمعجبون ايما اعجاب..اذا ما حدّثوا عنك وعن كل مقالاتك كان الصدق ديدنهم.. فتزدادين فى انظار الناس جميعا شموخا يُرى ظاهرا..وباطنا يحسه كل من كان ذا بصيرة!
    *وان كانت روعة احاديثك شمس لا تغيب لآكيين ما اروع ما قرأنا مع الناس اليوم! لو كان بيدى امر التعليم لأمرت بضم ما اطلعنا عليه جميعاالى كتاب المطالعة العربيه فى المرحلة الاوليه ليبقى محتواه فى ذاكرة التلاميذ.. فأن ذاكرة حتى موعودى الثمانين اللى عاشوا الفترة التى وصفها سيادة النائب الاول السابق مزوّرا لأحداثها لا تزال اكثراختزانا واحتفاظا بالكثير مما عرفوه “ممّا كانوا سُغار وبِلعبوا فى التوراب”. بس ما “يسغرب المخ” ليه جماعات الانقاذ دايمن بيتناسو كل “جميل كان فى السودان وظل وافرا وسعدوا به مع الآخرين الى ان خرج صاحب الشرعية الدستوريه “بالباب الورّانى”..(او كما قال) ساعيا لمعرفة هوية الانقلاب! هل من مجيب وهل من عوده هل!

  14. لقد انتهى زمن اللف والدوران وانكشف الغطاء والان انهارت الدولة ولن تجد البنوك ما يسد رواتب موظفيها ومستشاريها وانتهى الفلم الأسود وانهار الثور الأسود وأنجلى الليل الأسود وأتى النهار مشرقا والزهر مورقا وارتاح الناس من سيرة مللوها وأتى الجيل الجديد بكل جديد وانزاح الكابوس الأسود وانهزمت داعش من جديد ربنا انننا تضايقنا وضاقت بنا الارض فاجعله حقيقة وليس حلما قولوا ااامين انه سميع مجيب

  15. مشكلتنا في السودان هي الإنكار واللامبالاة والسبهللية
    الواحد منهم تقول ليهو دي شمس يقول ليك لا ده قمر
    الواحد منهم تقول ليهو الإنقاذ عملت المستحيل ينكر لك هذا
    شوفي يا بتنا
    هلا هلا علي الجد والجد هلا هلا عليه
    كلام عمنا علي عثمان صاح 100%
    وهو زول عجوز وعاصر كل العهود وشاف قصة الكبريت دي بنفسه في 1958
    فمافي داعي تغالطيه وتبقي منكرة وغير مبالية وسبهللية ساي
    دي مشكلة السودانيين كلهم
    ما عارفين كوعهم من بوعهم
    ما عارفين مشكلة حلايب دي بدأت من 1956
    ما عارفين السودان قبل البشير كان شكلو شنو
    ما عارفين رؤوساء السودان السابقين أسمائهم منو زاتو
    عشان كده شغالين فينا سبهللية شديدة
    من شاكلة: رجعونا محل ما أنقذتونا في 89
    أنا بصراحة الزول البيقول لي كده بقول ليهو أرجع براك لـ89
    يا أخوانا يا سودانيين يا ناس ما معقول البتعملو فيهو ده والله
    خلو المغالطات الكتيرة دي بالله عليكم أرجوكم
    هسع شوف حتي عنوان المقال ده مغالطة كبيرة
    مسمية المقال أعواد الكبريت في ظلام حكومة الأخوان المسلمين
    أخوان مسلمين كيفن بالله يا سبهللية ؟؟
    هو بس كلام تقولوه وتصدقوه ؟؟
    تهمة تطلقوها علي الحكومة وتصدقوها ؟؟
    الأخوان المسلمين ديل (حزب معارض) في السودان.
    الحكومة لا أخوان ولا عندها علاقة بالأخوان.
    وحتي لو في أخوان في الحكومة فالحكومة لمت كل السودانيين وكل الاحزاب
    ودي محمدة للحكومة
    الحكومة فيها إسلاميية وحزب أمة وأتحاديين وشيوعيين وحتي حركات مسلحة.
    نخش في الموضوع.. موضوع الاقتصاد وحكاية الكبريت دي.
    سنة 1989 لما عمن بشة قلبها فوق رأس المهدي
    كان الوضع الإقتصادي كيف؟؟؟؟؟
    دي تمشوا تسألوا عنها حبوباتكم وجدودكم فعلاً يا شباب اليوم.
    سنة 89 لم يكن هناك وضع إقتصادي نهااااااااائياً.
    كان الوضع تحت الصفر
    كان الشعب يقف في طابور العيش ببطاقات المعونة عشان يأخذ 5-10 عيشات
    وياريت بعد التعب والصفوف وبطاقات المعونة دي يكون في كرامة
    ياريت لو الصادق المهدي كان بيشتري لينا القمح بحر مالنا
    لا والله كان بيقيف بنفسه في بورتسودان يستقبل باخرات المعونة الامريكية شهرياً
    يعني لا راحة ولا كرامة
    وكان الظلام هو السائد في البلد
    مافي كهرباء حتي في القصر الجمهوري زاتو
    ولمن الكهرباء تجي النسوان والاطفال يغنن: الكهرباء جات أملوا الباغات
    الكهرباء كانوا بيوزعوها علي الخرطوم باليومية
    الليلة الكلاكلة وبكرة الدروشات وبعد بكرة أمدرمان
    كل بيت في الخرطوم كان بيشوف الكهرباء يومين بس في الأسبوع
    والموية قصة تانية لأنو أصلا مافي كهرباء تشغل موتورات الموية
    كنا ونحن صغار نحفر حفرة عمقها متر للماسورة
    ونسحب الموية بأفواهنا عشان نملأ للوالدة جردل جردلين موية
    والمواصلات حدث ولا حرج
    مافي مواصلات نهائي لا جوة الخرطوم ولا للولايات
    لو ماشي مكان في الخرطوم دي قصة طويلة جداً
    لو مسافر عطبرة أو مدني القريبة دي داير ليك يوم يومين في الطريق ساي
    سواء بالبص السفنجة أو بالقطر الكحيان
    هسع الإنقاذ ربطت كل المدن والولايات بالأسفلت
    وبقينا نمشي أقصي الشمال أو الغرب ونرجع الخرطوم في نفس اليوم
    طيب التعليم
    التعليم كان حكاية
    كان للناس القادرة والمقتدرة بس
    لأنو أصلا سودانا الكبير ده ما كان فيهو غير 5 جامعات بس في 1989
    الداخلين الجامعات كانوا ما بيزدوا عن 5 ألف طالب
    هسع عندنا 100 جامعة وطلاب الجامعات 200 ألف طالب
    طيب الصحة
    الصحة كانت أعشاب وكجور وشيوخ ودجالين
    كان لما تجيك ملاية فالاحتمال الاكبر أنها حتقتلك
    مافي صيدليات زاتو
    كنا بنتعالج من الملاريا القاتلة بالمكمدات والقرض والاعشاب
    دي الملاريا وخليك من الامراض التانية الأصعب منها
    طيب البنوك كيف: بما أننا بتكلم أقتصاد
    البشير لمن قلبها كان الوضع المالي طينة
    ما كان في بنوك غير كم واحد فقط
    البنك المركزي بجلالة قدرة ما كان فيهو غير 100 ألف دولار بس
    ————
    الناس البيتكلموا بدون علم ديل وجعتو لينا رأسنا والله
    يا أغبياء يا بيستغبوا علينا
    السودان ده ما بقي بلد محترم ليهو شنة ورنة إلأ في عهد بشة ده
    إلأ في عهد الانقاذ دي
    لأنو الانقاذ مما جات رفعت شعارات كبيرة جداً يمكن أكبر منها كمان
    وعشان كده العالم كله وقف ضدها
    وصنعوا لينا الحروب والفتن
    وحاصرونا 20 سنة من عمر الانقاذ الـ 29 سنة دي
    الزول الماشي جنب الحيطة ومسكين ساي أمريكا ما بتسألو يا سودانيين
    أمريكا جننتنا عشان رفعنا رأسنا فوق وقلنا لاااا بالصوت العالي
    عشان رفعنا شعار حنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع
    عشان طردنا المعونة الامريكية وشركة شيفرون للنفط الامريكية
    عشان قلنا قرارنا في ديارنا ومافي دولة تقول لينا تلت التلاتة كم
    عشان طورنا أقوي جيش وأقوي أمن وأقوي مخابرات وأقوي شرطة
    عشان بقي عندنا دبلوماسية تحرج الامريكان والكبار في أي مكان
    عشان بقينا أمة محترمة يا سودانيين
    هسع شوفوا العالم بعد السنين دي كلها بيعمل لينا ألف حساب
    ————
    وبعد ده كلو تجي تقولوا لي أعواد كبريت وكلام هلامي ساي
    والله العظيم لولا ثورة الانقاذ الوطني ده الكبريتة زاتها ما تلقوها
    كانت داعش دي حتجيب لينا الكبريت وتحرق لينا البلد كلها
    ذي حرائق سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال وغيرها
    أنا عارف المسؤولين الكبار لمن يقولوا قصص كبريت وصابون وقميص بيحصل إحراج
    لكن هم ما بيقولوا كده إلأ عشان يفتحوا عيون الناس المغمضين.
    الناس الفاهمين أنو السودان قبل الإنقاذ كان جنة
    السودان قبل الانقاذ لم يكن جنة بل العكس تماماً
    السودان كان فقير جائع مركوب فوق ظهره وما عنده قرار
    ما كان عندنا جيش ولا مخابرات ولا سجم رمادنا
    كل الدول كانت تبرطع فينا وتسرق خيراتنا جهاراً نهاراً
    أمريكا كانت تهين رؤوساء السودان
    المهدي كانوا يذلوه ذلة عشان المعونة
    النميري نادوهو أمريكا وقلبوا الحكم وما قدر يرجع تاني
    أمريكا كانت تتعامل معانا زي الدراويش بالظبط
    وفعلاً كنا دراويش طالما كان حاكمنا المهدي زعيم الانصار والدراويش
    ———–
    السودان الان قوي وعزيز برغم الضائقة الاقتصادية
    والضائقة الاقتصادية دي والله العظيم عابرة
    وحنعبر لبر الامان أقوي وأعز وأحسن
    وبعدين نحن ما برانا في الضائقة الاقتصادية
    السعودية بجلالة قدرها تعبانة أقتصادياً لدرجة بقت تسرق أموال الاثرياء
    مصر تعبانة إقتصادياً لدرجة رئيسها بقي يشحد الشعب فكة الرصيد والمكالمات
    وما ح أقول ليكم الدول التانية الكحيانة السجمانة
    شوفوا مصر والسعودية ديل بس كفاية لأنهم كانوا أحسن بلاد
    السودانيين هسع قاعدين يرجعوا للسودان من السعودية ومصر
    ولأول مرة المصريين في السودان يصلوا 300 ألف مصري
    أول مرة في التاريخ كله يصل عدد المصريين في السودان العدد ده
    ياربي لشنو؟؟
    لأنو السودان بخير وفيهو فرص وأحسن من مصر
    حتي السعوديين زاتهم بالراجحي والحصيني وغيرهم شغالين في السودان
    والدولار الكان وصل 48 جنيه هسع جروهو بالقوة رجعوهو 32 جنيه
    ولسع نازل وحينزل أكتر وأكتر
    قصدي شنو بالكلام ده كلو ؟؟؟؟؟؟؟؟
    والله من كل قلبي بتمني من الشعب السوداني المعلم العظيم أنو يركز ويعمل
    أقتنصوا الفرص وأستفيدوا وأفيدوا بلدكم يا ناس
    ما تنتظروا الحكومة
    كفاية الحكومة توفر ليكم البئية العامة: الامن والسلام
    الرسول (ص) قال: من كان آمناً في سربه فليقل علي الدنيا السلام.
    طالما الامن موجود ومافي دواعش وشياطين وحرامية ينهبوك ويقتلوك: إشتغل يازول
    أنتجوا.. وأعملوا.. وبادروا.. وأزرعوا.. وأصنعوا
    هسع الحكومة برغم الضائقة الاقتصادية رفعت شعار لا لتصدير المواد الخام
    حتي البهائم تاني لن يصدروها حية وحيعملوا مسالخ لتصدير اللحوم المجمدة
    وكده الفائدة حتكون أكبر للبلد
    الحكومة رفعت سقف التمويل الاصغر لخمسين ألف جنيه
    يعني بكل بساطة الواحد ممكن يشيل قرض 50 ألف ويعمل مشروع وينتج ويشتغل
    وبالله ما تقولوا لي مافي وكذابين والبنوك ما بتدفع للناس حتي قروشهم
    نحن مشكلتنا السودانيين نفسهم قصير خلاص
    دايرين كل حاجة تجي لغاية عندهم
    الناس مفروض تصبر وتسك لغاية تلقي حقها
    ——–
    وشوفوا قصة الاجانب: نفسهم طوييييييييييييل جداً
    عشان كده مسكوا البلد دي هسع
    وبرضو السودانيين ما عاجبهم ودايرين يطردوهم
    شركات الذهب الروسية في نهر النيل المواطنين دايرين يطردوهم
    شركة الراجحي الشغال يزرع الشمالية قمح ده السودانيين دايرين يطردوهو
    حتي علي مستوي الافراد الاجانب
    البلد أتملت سوريين ومصريين وأثيوبيين
    وملوا لينا البلد محلات من كل صنف ونوع
    شغالين في أمان الله وبيدفوا الضرائب والاتاوات كلها للحكومة
    ونحن السودانيين قاعدين نشتكي بس
    الانسان الذي يشتكي طول عمره لن ينجح طول عمره
    قبل سنتين قلت لأخوي برسل ليك رأسمال تفتح كافتيريا في جبرة جنب البيت
    قال لي لا ولا ولا وألف لااااا
    ما بعرف وما بقدر والضرائب كتيرة والحكومة حتجنني والعمال مشاكلهم ووو
    أعذار لا تنتهي
    هسع شارع جبرة بتاع بيتنا كله مليان كافتيريات سوريين ومصريين
    وشغالين ومبسوطين 100% أحسن من أخوي الكسلان ده لأنو مشي أشتغل موظف وقعد بس
    ————
    شوفوا يا أولادي يا شباب السودان
    الداير ينجح في البلد دي بينجح والبلد ملانة أمثلة نجاح باهرة
    في شباب صغار نجحوا أكثر من نجاحات الحكومة زاتها
    شباب تطبيق الموبايل بتاع مشوار وترحال ديل هسع مليارديرات
    في صحفي كتب عنهم مقال وقال ديل شباب عملوا شركات أحسن من سودانير
    لأنو سودانير ما عندها أسطول والشباب ديل عملوا أسطول آلاف العربات
    الداير يشتغل أنا بديهو 3 نصائح بس:
    1) أبعد من المثبطين والمحبطين والكسالي
    2) طاوع الحكومة في كل حاجة وأدفع ليها كل مستحقاتها وضرائبها
    3) أفتح عقلك وعينك علي الفرص وشوف الناس بتعمل شنو وأعمل زيهم وأحسن منهم
    ————-
    لكن كونك تقعد منتظر يوم إنقلاب الحكومة وموت البشير وأنتخابات مين
    والله عمرك ما تفلح
    ركز في شغلك وخلي السياسيين يركزوا في شغلهم
    وأنت ما بتعرف مصلحة البلد أحسن منهم لأنك ما عندك خبرتهم ولا حكمتهم
    الشباب حقو ينجحوا في نفسهم وبعد داك يقدموا النصح للحكومة
    ما ممكن الواحد عاطل وفاشل في نظر أسرته ويقعد يفتي في شؤون الكبابر
    ويعمل فيها عنده حلول الاقتصاد كلها.
    حل مشكلتك أولاً وأثبت وجودك ثانياً وبعد داك تعال أفتي.

  16. NO way for beautification of this regime by installing trifle stupid political reformations ,,WHAT so ever radical changes being made ,situation will still remain every day and other, hopeless,and miserable …ONLY solution for regime is to handover rule to transitional government ,to be agreed upon with all sudanese Factions ,,parties ,and free unions….a

  17. جزاك الله خير الجزاء استاذة بثينة . والله دائما بقول وانا فى الغربة انه بلدنا لم يتبقى فيها غير الصحفيين مع احترامى للكل.

  18. لقد أعجبني وأيم الله مقالك وما أثار إعجابي حقا هو قناعتك التامة بزوال هذا النظام الفاشي فلك التحية.95

  19. الاستاذة الفضلي / بثينة تروس— لكم اطيب تحية— واضفة عود كبريت اخر-(الاخوان) فشلوا في فنون الحكم الرشيد لان صحف الترابي ومن قبلها صحف حسن البنا لم ترسم لهم طريق الحكم العادل الرشيد فتخبط الترابي في ادارة اركانحربه فقذفوا به بعيدا وتكالبوا علي الغنائم فخدعت هيلدا جونسون علي عثمان الغر المفتون بالسلطة فباع لها جنوب السودان بدراهم معدودة وهو زاهد في الاحتفاظ بوطن بمليون ميل مربع ونافع أظهر كل الطمع في جمع المال عبر صهره ومطار الخرطوم شهد علي تهريب الدولارات لصالحه كما حكت ايضا سجلات بنك السودان وولغ الجاز من اموال البترول وطيرها الي مليزيا فسقطت الجماعة في فنون الحكم العادل ولم تحفظ قبائل السودان موحده كما حفظها العم منعم منصور وبابو نمر ويوسف العجب والطيب هارون وغيرهم ممن اختارهم الانجليز علي رأس قبائلهم.
    صحيح تعلموا في ارقي الجامعات ولكنهم فشلوا في فنون الحكم ولا تحدثنا عن الترابي الذي يعرف العديد من اللغات بل أسرد للاجيال تأريخ الترابي في تقديم رجال للحكم امثال البشير وعلي عثمان ونافع ومصطفي شحاتين فترجع لكم ورقة الاجابة عليها صفر كبير يخطه التأريخ وتسير بذكره الركبان فشلا مدويا لنخبة سودانية تشاغلت بجمع الغنائم

  20. اطلاقا يا بثينه قَوْلى هذا ليس تكسيرا لتلج لا انت فى حاجة اليه ولا انا خارج له اذ غيرى باكثر هذا الذى كل حين تكتبين فأن القرّاء-وايم الحق-به..لمعجبون ايما اعجاب..اذا ما حدّثوا عنك وعن كل مقالاتك كان الصدق ديدنهم.. فتزدادين فى انظار الناس جميعا شموخا يُرى ظاهرا..وباطنا يحسه كل من كان ذا بصيرة!
    *وان كانت روعة احاديثك شمس لا تغيب لآكيين ما اروع ما قرأنا مع الناس اليوم! لو كان بيدى امر التعليم لأمرت بضم ما اطلعنا عليه جميعاالى كتاب المطالعة العربيه فى المرحلة الاوليه ليبقى محتواه فى ذاكرة التلاميذ.. فأن ذاكرة حتى موعودى الثمانين اللى عاشوا الفترة التى وصفها سيادة النائب الاول السابق مزوّرا لأحداثها لا تزال اكثراختزانا واحتفاظا بالكثير مما عرفوه “ممّا كانوا سُغار وبِلعبوا فى التوراب”. بس ما “يسغرب المخ” ليه جماعات الانقاذ دايمن بيتناسو كل “جميل كان فى السودان وظل وافرا وسعدوا به مع الآخرين الى ان خرج صاحب الشرعية الدستوريه “بالباب الورّانى”..(او كما قال) ساعيا لمعرفة هوية الانقلاب! هل من مجيب وهل من عوده هل!

  21. لقد انتهى زمن اللف والدوران وانكشف الغطاء والان انهارت الدولة ولن تجد البنوك ما يسد رواتب موظفيها ومستشاريها وانتهى الفلم الأسود وانهار الثور الأسود وأنجلى الليل الأسود وأتى النهار مشرقا والزهر مورقا وارتاح الناس من سيرة مللوها وأتى الجيل الجديد بكل جديد وانزاح الكابوس الأسود وانهزمت داعش من جديد ربنا انننا تضايقنا وضاقت بنا الارض فاجعله حقيقة وليس حلما قولوا ااامين انه سميع مجيب

  22. مشكلتنا في السودان هي الإنكار واللامبالاة والسبهللية
    الواحد منهم تقول ليهو دي شمس يقول ليك لا ده قمر
    الواحد منهم تقول ليهو الإنقاذ عملت المستحيل ينكر لك هذا
    شوفي يا بتنا
    هلا هلا علي الجد والجد هلا هلا عليه
    كلام عمنا علي عثمان صاح 100%
    وهو زول عجوز وعاصر كل العهود وشاف قصة الكبريت دي بنفسه في 1958
    فمافي داعي تغالطيه وتبقي منكرة وغير مبالية وسبهللية ساي
    دي مشكلة السودانيين كلهم
    ما عارفين كوعهم من بوعهم
    ما عارفين مشكلة حلايب دي بدأت من 1956
    ما عارفين السودان قبل البشير كان شكلو شنو
    ما عارفين رؤوساء السودان السابقين أسمائهم منو زاتو
    عشان كده شغالين فينا سبهللية شديدة
    من شاكلة: رجعونا محل ما أنقذتونا في 89
    أنا بصراحة الزول البيقول لي كده بقول ليهو أرجع براك لـ89
    يا أخوانا يا سودانيين يا ناس ما معقول البتعملو فيهو ده والله
    خلو المغالطات الكتيرة دي بالله عليكم أرجوكم
    هسع شوف حتي عنوان المقال ده مغالطة كبيرة
    مسمية المقال أعواد الكبريت في ظلام حكومة الأخوان المسلمين
    أخوان مسلمين كيفن بالله يا سبهللية ؟؟
    هو بس كلام تقولوه وتصدقوه ؟؟
    تهمة تطلقوها علي الحكومة وتصدقوها ؟؟
    الأخوان المسلمين ديل (حزب معارض) في السودان.
    الحكومة لا أخوان ولا عندها علاقة بالأخوان.
    وحتي لو في أخوان في الحكومة فالحكومة لمت كل السودانيين وكل الاحزاب
    ودي محمدة للحكومة
    الحكومة فيها إسلاميية وحزب أمة وأتحاديين وشيوعيين وحتي حركات مسلحة.
    نخش في الموضوع.. موضوع الاقتصاد وحكاية الكبريت دي.
    سنة 1989 لما عمن بشة قلبها فوق رأس المهدي
    كان الوضع الإقتصادي كيف؟؟؟؟؟
    دي تمشوا تسألوا عنها حبوباتكم وجدودكم فعلاً يا شباب اليوم.
    سنة 89 لم يكن هناك وضع إقتصادي نهااااااااائياً.
    كان الوضع تحت الصفر
    كان الشعب يقف في طابور العيش ببطاقات المعونة عشان يأخذ 5-10 عيشات
    وياريت بعد التعب والصفوف وبطاقات المعونة دي يكون في كرامة
    ياريت لو الصادق المهدي كان بيشتري لينا القمح بحر مالنا
    لا والله كان بيقيف بنفسه في بورتسودان يستقبل باخرات المعونة الامريكية شهرياً
    يعني لا راحة ولا كرامة
    وكان الظلام هو السائد في البلد
    مافي كهرباء حتي في القصر الجمهوري زاتو
    ولمن الكهرباء تجي النسوان والاطفال يغنن: الكهرباء جات أملوا الباغات
    الكهرباء كانوا بيوزعوها علي الخرطوم باليومية
    الليلة الكلاكلة وبكرة الدروشات وبعد بكرة أمدرمان
    كل بيت في الخرطوم كان بيشوف الكهرباء يومين بس في الأسبوع
    والموية قصة تانية لأنو أصلا مافي كهرباء تشغل موتورات الموية
    كنا ونحن صغار نحفر حفرة عمقها متر للماسورة
    ونسحب الموية بأفواهنا عشان نملأ للوالدة جردل جردلين موية
    والمواصلات حدث ولا حرج
    مافي مواصلات نهائي لا جوة الخرطوم ولا للولايات
    لو ماشي مكان في الخرطوم دي قصة طويلة جداً
    لو مسافر عطبرة أو مدني القريبة دي داير ليك يوم يومين في الطريق ساي
    سواء بالبص السفنجة أو بالقطر الكحيان
    هسع الإنقاذ ربطت كل المدن والولايات بالأسفلت
    وبقينا نمشي أقصي الشمال أو الغرب ونرجع الخرطوم في نفس اليوم
    طيب التعليم
    التعليم كان حكاية
    كان للناس القادرة والمقتدرة بس
    لأنو أصلا سودانا الكبير ده ما كان فيهو غير 5 جامعات بس في 1989
    الداخلين الجامعات كانوا ما بيزدوا عن 5 ألف طالب
    هسع عندنا 100 جامعة وطلاب الجامعات 200 ألف طالب
    طيب الصحة
    الصحة كانت أعشاب وكجور وشيوخ ودجالين
    كان لما تجيك ملاية فالاحتمال الاكبر أنها حتقتلك
    مافي صيدليات زاتو
    كنا بنتعالج من الملاريا القاتلة بالمكمدات والقرض والاعشاب
    دي الملاريا وخليك من الامراض التانية الأصعب منها
    طيب البنوك كيف: بما أننا بتكلم أقتصاد
    البشير لمن قلبها كان الوضع المالي طينة
    ما كان في بنوك غير كم واحد فقط
    البنك المركزي بجلالة قدرة ما كان فيهو غير 100 ألف دولار بس
    ————
    الناس البيتكلموا بدون علم ديل وجعتو لينا رأسنا والله
    يا أغبياء يا بيستغبوا علينا
    السودان ده ما بقي بلد محترم ليهو شنة ورنة إلأ في عهد بشة ده
    إلأ في عهد الانقاذ دي
    لأنو الانقاذ مما جات رفعت شعارات كبيرة جداً يمكن أكبر منها كمان
    وعشان كده العالم كله وقف ضدها
    وصنعوا لينا الحروب والفتن
    وحاصرونا 20 سنة من عمر الانقاذ الـ 29 سنة دي
    الزول الماشي جنب الحيطة ومسكين ساي أمريكا ما بتسألو يا سودانيين
    أمريكا جننتنا عشان رفعنا رأسنا فوق وقلنا لاااا بالصوت العالي
    عشان رفعنا شعار حنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع
    عشان طردنا المعونة الامريكية وشركة شيفرون للنفط الامريكية
    عشان قلنا قرارنا في ديارنا ومافي دولة تقول لينا تلت التلاتة كم
    عشان طورنا أقوي جيش وأقوي أمن وأقوي مخابرات وأقوي شرطة
    عشان بقي عندنا دبلوماسية تحرج الامريكان والكبار في أي مكان
    عشان بقينا أمة محترمة يا سودانيين
    هسع شوفوا العالم بعد السنين دي كلها بيعمل لينا ألف حساب
    ————
    وبعد ده كلو تجي تقولوا لي أعواد كبريت وكلام هلامي ساي
    والله العظيم لولا ثورة الانقاذ الوطني ده الكبريتة زاتها ما تلقوها
    كانت داعش دي حتجيب لينا الكبريت وتحرق لينا البلد كلها
    ذي حرائق سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال وغيرها
    أنا عارف المسؤولين الكبار لمن يقولوا قصص كبريت وصابون وقميص بيحصل إحراج
    لكن هم ما بيقولوا كده إلأ عشان يفتحوا عيون الناس المغمضين.
    الناس الفاهمين أنو السودان قبل الإنقاذ كان جنة
    السودان قبل الانقاذ لم يكن جنة بل العكس تماماً
    السودان كان فقير جائع مركوب فوق ظهره وما عنده قرار
    ما كان عندنا جيش ولا مخابرات ولا سجم رمادنا
    كل الدول كانت تبرطع فينا وتسرق خيراتنا جهاراً نهاراً
    أمريكا كانت تهين رؤوساء السودان
    المهدي كانوا يذلوه ذلة عشان المعونة
    النميري نادوهو أمريكا وقلبوا الحكم وما قدر يرجع تاني
    أمريكا كانت تتعامل معانا زي الدراويش بالظبط
    وفعلاً كنا دراويش طالما كان حاكمنا المهدي زعيم الانصار والدراويش
    ———–
    السودان الان قوي وعزيز برغم الضائقة الاقتصادية
    والضائقة الاقتصادية دي والله العظيم عابرة
    وحنعبر لبر الامان أقوي وأعز وأحسن
    وبعدين نحن ما برانا في الضائقة الاقتصادية
    السعودية بجلالة قدرها تعبانة أقتصادياً لدرجة بقت تسرق أموال الاثرياء
    مصر تعبانة إقتصادياً لدرجة رئيسها بقي يشحد الشعب فكة الرصيد والمكالمات
    وما ح أقول ليكم الدول التانية الكحيانة السجمانة
    شوفوا مصر والسعودية ديل بس كفاية لأنهم كانوا أحسن بلاد
    السودانيين هسع قاعدين يرجعوا للسودان من السعودية ومصر
    ولأول مرة المصريين في السودان يصلوا 300 ألف مصري
    أول مرة في التاريخ كله يصل عدد المصريين في السودان العدد ده
    ياربي لشنو؟؟
    لأنو السودان بخير وفيهو فرص وأحسن من مصر
    حتي السعوديين زاتهم بالراجحي والحصيني وغيرهم شغالين في السودان
    والدولار الكان وصل 48 جنيه هسع جروهو بالقوة رجعوهو 32 جنيه
    ولسع نازل وحينزل أكتر وأكتر
    قصدي شنو بالكلام ده كلو ؟؟؟؟؟؟؟؟
    والله من كل قلبي بتمني من الشعب السوداني المعلم العظيم أنو يركز ويعمل
    أقتنصوا الفرص وأستفيدوا وأفيدوا بلدكم يا ناس
    ما تنتظروا الحكومة
    كفاية الحكومة توفر ليكم البئية العامة: الامن والسلام
    الرسول (ص) قال: من كان آمناً في سربه فليقل علي الدنيا السلام.
    طالما الامن موجود ومافي دواعش وشياطين وحرامية ينهبوك ويقتلوك: إشتغل يازول
    أنتجوا.. وأعملوا.. وبادروا.. وأزرعوا.. وأصنعوا
    هسع الحكومة برغم الضائقة الاقتصادية رفعت شعار لا لتصدير المواد الخام
    حتي البهائم تاني لن يصدروها حية وحيعملوا مسالخ لتصدير اللحوم المجمدة
    وكده الفائدة حتكون أكبر للبلد
    الحكومة رفعت سقف التمويل الاصغر لخمسين ألف جنيه
    يعني بكل بساطة الواحد ممكن يشيل قرض 50 ألف ويعمل مشروع وينتج ويشتغل
    وبالله ما تقولوا لي مافي وكذابين والبنوك ما بتدفع للناس حتي قروشهم
    نحن مشكلتنا السودانيين نفسهم قصير خلاص
    دايرين كل حاجة تجي لغاية عندهم
    الناس مفروض تصبر وتسك لغاية تلقي حقها
    ——–
    وشوفوا قصة الاجانب: نفسهم طوييييييييييييل جداً
    عشان كده مسكوا البلد دي هسع
    وبرضو السودانيين ما عاجبهم ودايرين يطردوهم
    شركات الذهب الروسية في نهر النيل المواطنين دايرين يطردوهم
    شركة الراجحي الشغال يزرع الشمالية قمح ده السودانيين دايرين يطردوهو
    حتي علي مستوي الافراد الاجانب
    البلد أتملت سوريين ومصريين وأثيوبيين
    وملوا لينا البلد محلات من كل صنف ونوع
    شغالين في أمان الله وبيدفوا الضرائب والاتاوات كلها للحكومة
    ونحن السودانيين قاعدين نشتكي بس
    الانسان الذي يشتكي طول عمره لن ينجح طول عمره
    قبل سنتين قلت لأخوي برسل ليك رأسمال تفتح كافتيريا في جبرة جنب البيت
    قال لي لا ولا ولا وألف لااااا
    ما بعرف وما بقدر والضرائب كتيرة والحكومة حتجنني والعمال مشاكلهم ووو
    أعذار لا تنتهي
    هسع شارع جبرة بتاع بيتنا كله مليان كافتيريات سوريين ومصريين
    وشغالين ومبسوطين 100% أحسن من أخوي الكسلان ده لأنو مشي أشتغل موظف وقعد بس
    ————
    شوفوا يا أولادي يا شباب السودان
    الداير ينجح في البلد دي بينجح والبلد ملانة أمثلة نجاح باهرة
    في شباب صغار نجحوا أكثر من نجاحات الحكومة زاتها
    شباب تطبيق الموبايل بتاع مشوار وترحال ديل هسع مليارديرات
    في صحفي كتب عنهم مقال وقال ديل شباب عملوا شركات أحسن من سودانير
    لأنو سودانير ما عندها أسطول والشباب ديل عملوا أسطول آلاف العربات
    الداير يشتغل أنا بديهو 3 نصائح بس:
    1) أبعد من المثبطين والمحبطين والكسالي
    2) طاوع الحكومة في كل حاجة وأدفع ليها كل مستحقاتها وضرائبها
    3) أفتح عقلك وعينك علي الفرص وشوف الناس بتعمل شنو وأعمل زيهم وأحسن منهم
    ————-
    لكن كونك تقعد منتظر يوم إنقلاب الحكومة وموت البشير وأنتخابات مين
    والله عمرك ما تفلح
    ركز في شغلك وخلي السياسيين يركزوا في شغلهم
    وأنت ما بتعرف مصلحة البلد أحسن منهم لأنك ما عندك خبرتهم ولا حكمتهم
    الشباب حقو ينجحوا في نفسهم وبعد داك يقدموا النصح للحكومة
    ما ممكن الواحد عاطل وفاشل في نظر أسرته ويقعد يفتي في شؤون الكبابر
    ويعمل فيها عنده حلول الاقتصاد كلها.
    حل مشكلتك أولاً وأثبت وجودك ثانياً وبعد داك تعال أفتي.

  23. NO way for beautification of this regime by installing trifle stupid political reformations ,,WHAT so ever radical changes being made ,situation will still remain every day and other, hopeless,and miserable …ONLY solution for regime is to handover rule to transitional government ,to be agreed upon with all sudanese Factions ,,parties ,and free unions….a

  24. جزاك الله خير الجزاء استاذة بثينة . والله دائما بقول وانا فى الغربة انه بلدنا لم يتبقى فيها غير الصحفيين مع احترامى للكل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..