رئاسة فرنسا تأخذ ساركوزي من إدارة صندوق قطري للاستثمار

رغبة ساركوزي في الرئاسة تؤجل إشرافه على صندوق رأسماله 250 مليون يورو، وبمكافأة تفوق ثلاثة ملايين يورو سنويا.

باريس – اكدت صحيفة فايننشال تايمز على موقعها الإلكتروني الجمعة ان القطريين كانوا على استعداد لاستثمار 250 مليون يورو في صندوق للاستثمار يتولى إدارته الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، لكنهم صرفوا النظر عن هذا المشروع بسبب تجدد الطموحات السياسية للرئيس السابق.

ونقلت الصحيفة عن اربعة اشخاص على صلة بهذا الملف ان ساركوزي تلقى رسالة اعلان نوايا من صندوق “سلطة قطر للاستثمار” السيادي تعده بتحويل هذا المبلغ الى صندوق متخصص بالاستثمار في شركات غير مسجلة في البورصة على ان يتولى ادارته.

ونقلت الصحيفة على موقعها عن مصدر آخر قوله ان الصندوق الجديد الذي اطلق عليه اسم رمزي هو “كولومبيا انفستمنتس” قد افتتح مكتبا في لندن التي كان يتعين على ساركوزي ان يزورها مرة او مرتين في الاسبوع.

ولأن اموال الاستثمار المقتطعة من نفقات الادارة تبلغ 1.5% من المبالغ المستثمرة، كان ساركوزي وفريقه سيحصلان على مكافأة تفوق ثلاثة ملايين يورو سنويا.

وتقيم قطر علاقات ممتازة مع فرنسا حيث تملك مزيدا من المصالح التي يعد نادي باري سان جرمان لكرة القدم أبرزها.

وقد توطدت العلاقات بين البلدين خلال فترة رئاسة ساركوزي (2007-2012).

وفي أيلول/سبتمبر 2012، أقرت الحكومة الفرنسية موافقتها على تمويل إمارة قطر لمشاريع اقتصادية في الضواحي الفرنسية – 50 مليون يورو- بمشاركة فرنسية.

ويجد هذا التقارب الفرنسيالقطري رفضا قويا من طرف اطياف واسعة من المجتمع الفرنسي. وتقول جهات فرنسية متعددة إنها تخشى من وصول الأموال إلى جماعات إسلامية متطرفة.

وبعد أن اشترت قطر فريق “باريس سان جرمان” لكرة القدم وكرة اليد واستقطبت لاعبين ذوي شهرة عالمية واشترت مجموعة من الفنادق الفخمة في فرنسا، اقترحت هذه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز أن تمول مشاريع اقتصادية واجتماعية في الضواحي الفرنسية حيث يقطن عدد كبير من الشبان المسلمين من أصول أجنبية.

ميدل ايست أونلاين