شعبنا العظيم يصنع التاريخ

شيخ المتآمرين الداعشي العتيد علي عثمان محمد طه يعترف على رؤوس الاشهاد بأنهم سيقاتلون شعبنا حتى آخر قطرة دم بواسطة ميلشيات تنظيمهم النازي!
لم يكن متوقعا منهم أقل من ذلك. كان ذلك معروفا منذ ان اغتالوا بدم بارد المعتقلين في بيوت اشباحهم والطلاب في جامعاتهم وال 28 ضابطا من خيرة ضباط جيشنا، والشهيد مجدي وغيرهم من أبناء وطننا، كانت تلك (قولة خير) النظام الداعشي الذي لا تعني معارضته سوى إهدار الدم. فهو لا يعترف أساسا بشعبنا حتى وان لزمنا الصمت، أما أن نتحرك ونتظاهر ونطالب بحقوقنا، فذلك في نظرهم كبيرة الكبائر، و حكمه معروف وهو ما اعلنه علي عثمان محمد طه من قبل ومن بعد: اضرب لتقتل!
جاءوا في غفلة زمان وساموا شعبنا الضيم والعذاب، أعادوه قرونا الى الوراء واشاعوا الفتن بين أبنائه، ودمّروا مشاريعه الكبرى ومؤسساته، والان يعلن هذا المجرم القاتل بكل بساطة أن ميليشياتهم مستعدة للقتل دفاعا عن نظام الباطل.
نظام منخور بالفساد والاستبداد، وأهم رموز فساده واستبداده هو الداعشي علي عثمان محمد طه الذي دبّر للانقلاب على النظام الديمقراطي، وشنّ مع تنظيمه حربا جهادية على جنوبنا ودفعه دفعا لطلب الانفصال. وشنّ الحرب على بقية أجزاء وطننا، اغتصبوا النساء وقتلوا الشيوخ والأطفال، وهدموا القرى واحرقوا كل شيء وقف في طريقهم. ثم يتحدثون بكل بساطة عن السلام والتنمية والحوار..الخ. وحين يثور شعبنا على الظلم والاستبداد يخرج الداعشي العتيق ليهددهم بالقتل.
رفعوا راية الدين وانتهكوا الحرمات وقتلوا الأبرياء وسرقوا مال الدولة. دين اهل السودان بقي محفوظا في الصدور وصامدا رغم المحن: أخلاق عالية وتسامح وكرم ونصرة للضعيف والمظلوم، دين يمثله أهل الدين الحقيقيون الذين ساروا على هدى قيمنا وتراثنا وتاريخنا، مثل الشيخ الياقوت الذي فتح أبواب قريته لطلابنا المظلومين حين طاردتهم سلطة القتلة اللصوص. ولم يكترث لتهديدات الجبناء الذين يحتمون بسلاح الدولة الذي يفترض به ان يحمي المظلومين لا أن يُوجه الى صدورهم، لم يكترث لتهديداتهم لأنه يعلم أنهم مجرد لصوص جبناء لا سلاح لهم سوى الغدر. مثل الشيخ أزرق طيبة الذي انحاز لأبناء بلدنا الضعفاء الذين تضيّق عليهم سلطة الخيانة والغدر سبل العيش الكريم. وغيرهم من شرفاء بلادنا الذين لم تستطع سلطة الكذب من رشوتهم أو ارهابهم.
تمايزت الصفوف: شعبنا في مواجهة التنظيم الاجرامي الذي يهدر دم شعبنا عيانا بيانا. شعبنا العملاق لن ترهبه تهديدات الصِغار، شعبنا يصنع التاريخ، تمضي ثورته قدما، ثورة أصبحت دما يجري في عروق أبناء وطننا. النظام الكرتوني يتهاوى في كل لحظة تحت ضربات شعبنا، لأنه أساسا لا يوجد نظام أو قانون، مجرد عصابة من القتلة واللصوص ومصاصي الدماء، شعبنا العظيم يصنع التاريخ، وسيمثل الطغاة وكل من والاهم قريبا أمام عدالة شعبنا.
اعظم تحية لك استاذ احمد الملك. لن انسى ما حييت موقفك الثابت ضد عصابة القتلة وتجار الدين. هنالك من وصف الشعب السوداني بالجبن والتخاذل لكنك حاشا لله لم تهاجم الشعب السوداني يوما بل ظللت دوما تتحدث بكل تفاؤل بقرب الخلاص وبحتمية هبة شعبنا العظيم الشعب المعلم وهاهي الأيام تثبت ما كنت تقوله استاذ احمد وما كنا نقوله نحن بتواضع في مواجهة من نفض يده عن كل ارث شعبنا الأبي المقدام في مقارعة واسقاط الطغاة. اما ما قاله المأفون علي عثمان فليس فيه جديد لأننا نعلم بأن النظام جهز مليشيات من القتلة والمأجورين وظل يصرف عليها سنين عددا ولكنها بإذن الله سوف تواجه مصيرا اسودا فالشعب السوداني الجسور قد انتفض ونهاية الأوغاد باتت مسألة وقت ليس إلا. نسأل المولى القدير ان يتقبل شهدائنا في عليين وان يشفي جرحانا وان يفك اسر معتقلينا. اما الكيزان فالويل لهم. اى كوز ندوس دوس ما بنخاف ما بنخاف.
وتسقط بس