أبسط شيء..!

شمائل النور
بعد أن أجاز بالإجماع التعديلات الدستورية الأخيرة وأكمل مهمته بامتياز،البرلمان يهدي نوابه قطع سكنية قرب المطار الجديد بفارق كبير من سعر السوق،هو ذات المطار الذي أجاز نواب البرلمان ذلك القرض الربوي لتمويله منتصف 2011م،نواب البرلمان الذين صفقوا لقرار زيادة الأسعار الشهير كانوا يطالبون بزيادة رواتبهم ومخصصاتهم واستجابت الحكومة لطلباتهم بعد أن أجازوا زيادة الأسعار التي ولدت احتجاجات عنيفة سقط على اثرها عشرات القتلى،وفي ظروف اقتصادية قاسية سارعت الحكومة للاستجابة إلى طلباتهم.
هم نواب البرلمان الذين لم يستفزهم أي حال مما يجري في البلاد،يطالبون بتحسين أوضاعهم ويبحثون عن الامتيازات..ولأعضاء البرلمان بالإجماع مواقف شهيرة أقل واحد منها يرتقي إلى درجة خيانة الشعب الذي دخلوا باسمه إلى هذه القبة التي يتمرغون بنعمائها،بدء من التصفيق الشهير لزيادة الأسعار وقبلها وبعدها،لا يذكر الشارع موقفا واحدا للبرلمان يُشعره أن هذا البرلمان لا يُمثل الوجه الآخر للحكومة.
حينما شكا وزير الصحة أمام نواب البرلمان من هوان الصحة وضعف الميزانيات البرلمان كان مهموما بقضية الواقي الذكري وجهاز الإجهاض،وحينما جأر الخبراء بالشكوى من تردي العملية التعليمية في كل السودان كان السادة أعضاء البرلمان مهمومين بالمناهج الأجنبية والمدارس الغربية التي يدرس فيها أولياء نعمتهم،وحينما كان الشارع يتضور جوعا كان البرلمان منفعلا بضرورة رفع الدعم عن السلع الأساسية.
تكشفت ملفات الفساد الذي لم يعد بحاجة إلى إثبات لأن كل شيء مفتوح،حينما طفحت الصحافة بانتهاكات المال العام كان رئيس البرلمان وقتها يخوض معركة الإفك،ويدافع بكل ما أوتي عن قيادات الحكومة حيث أن تدينهم يمنعهم من ارتكاب المعاصي وكاد الرجل أن يقسم،هو البرلمان الذي برأ كل منسوبي الحكومة من تهم الفساد حتى تلك التي ثبتت بالمستندات،هو البرلمان الذي لم يتعرض في يوم واحد إلى المساءلة الحقيقية لأي مسؤول أخفق في إدارة شؤون البلاد ابتداء من الدفاع وصولاً إلى أقل خدمة يُمكن أن يتلقاها المواطن.لكن هو البرلمان الذي أقر رئيسه الحالي أنه لا يعترف إلا بكتلة المؤتمر الوطني،بينما البرلمان يكاد يخلو تماماً من نواب المعارضة إلا قليلا.
القطع السكنية،هي أبسط شيء يُمكن أن يُقدم لأعضاء البرلمان الذين لا يقوون على اعتراض ما تريده الحكومة،بصراحة ربما تكون بسيطة هذه القطع السكنية نظير ما يقومون به،ونظير ما يحملونه من أعباء حكومتهم وما يتحملونه من غبن الشارع تجاههم،فقد ظلوا يحملون “وش القباحة” كثيراً.يستحقون بصراحة،أكثر من قطع سكنية،لماذا لا يُمنحون أكثر من ذلك.
=
التيار
جاء ف الاخبار ب ازالة م تسمي بالمساكن العشوائية وغريبا سوف يقبلون علي اصحاب الحيازات كما هدد وتوعد وازبد الوالي النبيل تلك القطع الزهيدة السعر قولة خير والشيلة الكبري فيما ذكرتهم ف الفساد لا يحتاج لاوراق بل ظاهر للعيان عمارات وصالات افراح تمد اعناقها حتي لو كان صاحبه مغترب لا يستطع عارفين البئر وغطايتها لماذا عجزنا ان نمتلك زوجة لماذا عجزنا ان نصين باب او شباك بطلاء او ترميم حائط جالوص ي جماعة يوجد جماعات من الشعب الزمن توقف عندها ف ي اختنا الفاضله شخصيا انا قانع من خير ف هذه البلد ومننا م دام نتحدث عن فلان وفلانة والحكومة نعيد ونجتر تلم القصص الخرافية اقول علينا ب العمل ف الكلام لا يغيير شئ ف ارض الواقه غير الهجمة والتحصل تحصل لا ينعمون ولا ننعم انحنا
إنهم يحملون أمانة ولكنها يوم القيامة خزي وندامة
فليسعدو بما آتو من عطايا السلطان
يا شمائل…