في تذكر فض الاعتصام في ليلة الغدر

د. الفاتح إبراهيم / واشنطن
كل سنة يبرز السؤال المحور في الذكرى السنوية لفض الاعتصام في تلك الليلة من آخر شهر رمضان .. تلك الذكرى التي ما فتئت تتجدد ملابسات أحداثها الأليمة .. وترتكز علي هذا السؤال الحيوي والإجابة عليه اندفاع عجلة البناء والتحرك بالبلاد إلى الأمام .. ولا عجب أن الوطن مازال – محلك سر – لا يستطيع التقدم بالرغم من نجاح ثورة ديسمبر الشبابية فخر هذا الجيل صانع المعجزات .. لا يمكن للوطن وجراحة أن تلتئم ومستحقاته أن تتحقق إلا بالإجابة على مثل هذه الأسئلة .. من المسؤول عن إزهاق تلك الأرواح البريئة والثورة منتصرة والنفوس مفعمة بالأمل والبلاد تودع الشهر الفضيل وعلى أعتاب احتفالات العيد؟ .. من الذي سحق تلك الأحلام الطموحة المتطلعة لبناء وطن يسع الجميع ؟ ما طبيعة تلك القوة الغاشمة الهمجية التي طافت على شباب آمنين أمام قيادة ”جيشهم“ قتلت وسحلت واغتصبت واحرقت الخيام وداست بالأحذية الغليظة على اللوحات وشعارات الثورة وألقت من به بقية حياة مكتوفا في اليم ؟ هل من الممكن أن يكون من قام بهذا الفعل له أقل انتماء للقيم السودانية المعروفة بل الإنسانية جمعاء؟ إنها أسئلة ملحة تؤسس لمستقبل البلاد لعقود بل مئات السنين .. واهم من يعتقد أنه يمكن تجاوز هذا السؤال المحوري ونسيانه بالتقادم مهما تشابكت القضايا وتراكمت الازمات
أزمة الخبز وصفوف البنزين وندرة الدواء والنقص المزري في الخدمات وغيرها من المتطلبات المادية للمعيشة .. مهما استفحلت الأزمات المادية يمكن معالجتها بالتخطيط والتفكير السليم ولكن كيف في الامكان ان ترتاح جراح النفوس وتشفى آلام قلوب امهات واهل الضحايا من غير التقصي والبحث في حادثة الاعتصام وتداعياتها ومعالجة نتائجها ليلقى الجزاء من تسبب فيها .. وبالرغم من تعاقب الايام لا يبدو أن هناك محاولة جادة لإماطة الغموض الذي يكتنفها .. وليس هناك من مبررات تلف ملابساتها بالغموض فهناك الكثير من الوثائق المصورة وشهادات الناجين من الثوار وتوفر الإشارات والدلائل إلى من له مصلحة في إجهاض الثورة .. وقد عملت ومازالت تعمل كثير من القوى المضادة لتيار الثورة حتى تتمخض الأحداث عن ولادة مبتسرة لكيان ضعيف يعترض المحاولات الجادة لتحقيق الأهداف التي ثار من أجلها شباب ديسمبر وفي مقدمتها جريمة فض الإعتصام ..
ومخطئ من يظن أنه يمكن أن تنتهي التحقيقات بالتقييد ضد مجهول أملا في تسويف الأمر وتأجيل البت فيه حتى يطويه النسيان ولكن هيهات أن يحدث هذا والأمر جلل يمس همة وطموح وروح هذه الأمة وبناء ومستقبلها على أساس صحيح .. وكما قالها المتنبي:
وإن الجرح ينفر بعد حين
إذا كان البناء على فساد
الأرعن حميدتي هو من فض الاعتصام مع البرهان والكباشي وجميع الاوباش والمؤسف أن حميدتي غير سوداني
حميدتي تشادي اجنبي وأخوه الأرعن غير معروف الجنسية
الأخ عمر لك التحية .. جريمة الاعتصام ستظل جرحا غائرا لا يمكن تجاوزه وكل من ذكرت وغيرهم من اشترك في الجريمة بالتنفيذ أو التحريض سوف يلقى الجزاء الأوفى لأن هذه هي سنة الله تعالى في خلقه .. المجرم ربما يتوهم النجاة بالتمويه والتأجيل والترهيب غير أنه في الواقع مستدرج إلى المصير المحتوم من حيث لا يدري ويأتيه القصاص من حيث لا يحتسب ..
للأسف ،
غاب ” أحمد محيسى ” عن التعليق على مقال ” الدكتور ” ،
بعنوان : فى تذكر فض الإعتصام فى ليلة الغدر ،
لماذا ؟
هل هناك موضوع إنشاء أحسن من كِدَا ؟