أخبار مختارة

الخبير القانوني الطيب العباس لـ”الراكوبة”: ولاية الخرطوم ولجنتها الأمنية يقومون بتحريك إجراءات ضد المعتقلين دون متابعة الأجهزة العدلية

الخرطوم: الراكوبة
كشف الخبير القانوني والقيادي بإعلان قوى الحرية والتغيير الطيب العباس، عن انتهاكات كبيرة يتعرض لها المعتقلين.
وأوضح في ذات الوقت، أنّ ما يمر به للمعتقلين أمر مخل بسير العدالة، وفيه تعسف في استغلال السلطة لان السلطة في حد ذاتها سلطة إدارية، وليست عدلية وفق ما أوضح.
وقال العباس لـ”الراكوبة” أن هنالك جهات مثل ولاية الخرطوم ولجنتها الأمنية يقومون بتحريك إجراءات بدون متابعة من الأجهزة العدلية المطلوبة، الأمر الذي أدى الى انتهاكات.
وتابع: “عندما نستفسر عن الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها المعتقلين يقولون انها صادرة عن جهات معينة سياسية ودستورية، وهذا الأمر الان هو المعضلة بالنسبة لنا مع الجهات  العدلية وأجهزة الشرطة التي تقوم بالاعتقال، لان كل شئ يجب أن يتم عبر النيابة لكن هناك تدخل واضح”.
أطلق رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير، نداء التضامن مع المعتقلين في السجون، فكيف هو الموقف القانوني الآن؟ 
الأجهزة العدلية للأسف الشديد تأتمر بأوامر جهات سياسية.
كيف وضح لكم ذلك؟ 
من خلال متابعتنا كـ نقابة محامين، لا نجد ان كل الأوامر صادرة من النيابة.
تصدر عن أي جهة؟
عندما نستفسر يقولون انها صادرة عن جهات معينة سياسية ودستورية، وهذا الأمر الان هو المعضلة بالنسبة لنا مع الجهات  العدلية واجهزة الشرطة التي تقوم بالاعتقال، لان كل شئ يجب أن يتم عبر النيابة لكن هناك تدخل واضح.
تتهمون جهات بعينها؟ 
هنالك جهات مثل ولاية الخرطوم ولجنتها الأمنية يقومون بتحريك إجراءات بدون متابعة من الأجهزة العدلية المطلوبة، وهذا أدى الى انتهاكات، وانا اعتقد ان ما أشار اليه الدقير هو أمر مخل بسير العدالة وفيه تعسف في استغلال السلطة لان السلطة في حد ذاتها سلطة إدارية وليست عدلية.
الآن وفي ظل ما أشرت له من انتهاكات وتعسف، ماهو دوركم كنقابة للمحامين في حل هذه القضية؟ 
سنقوم بمخاطبة جهات ذات علاقة لإنهاء هذه الإجراءات المعيبة، لأننا إذا كنا نؤسس لدولة القانون فأعتقد أن القانون من المفترض أن يسود، لكن بهذا الفهم  فإننا خارج إطار دولة القانون.
هل برائك أن هذه الإجراءات القصد منها تخويف المعتقلين؟ 
القصد هو استهداف لجان واستهداف الثوار والكنداكات لحراكهم وانا اعتقد ان هذه المسيرات مسيرات سلمية والثورة قامت على أسس سلمية، وليس هناك سبب يستدعي السلطة أن تتعسف في الإجراءات القانونية وتتدخل. انا اعتقد ان هنالك ارداة سياسية للأسف انها خارج إطار المفهوم العدلي والقانوني وتأثر على الأجهزة العدلية في كثير من الأمور، وهذا من شأنه العمل على زيادة إشعال الشارع والثورة (جذوة).
هل هي واحدة من وسائل التسوية؟ 
التسوية بضغط لن تفلح اذا كان هناك تعامل وعربون ثقة متبادل بين كافة الأطراف وترك الأجهزة العدلية تعمل بحرية تامة واستقلال تان فأنا اعتقد ان هذا في حد ذاته سيكون جسر يؤدي الجميع للوصول إلى حلول والخروج من المعضلة السياسية التي يعيشها السودان،
والسلطة التنفيذية التي أصبحت غائبة والتي بدورها أثرت على مستر السلطة العدلية للأسف الشديد.
الآن المظاهرات والاحتجاحات وفق نظر الكثيرين، لم تعد بذات القوة، فهل برائك أن هذه الاعتقالات والإجراءات التعسفي والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين ساهمت كثيرا في أضعاف الحراك الثوري؟ 
بل بالعكس التدخل خارج إطار القانون سوف يعمل على إشعال حراك الشارع لان الثوار لن يستلمون، هنالك ضحايا معروفين، وعقب الانقلاب تم قتل نحو ١٠٠  ثائر فضلا عن ان إعداد الجرحى لا تعد ولا تحصى وهذا كله من شأنه أن يؤدي إلى إشعال الشارع وازدياد عنفوان الشباب والثوار. فالمعاملة يجب أن يكون فيها نوع من احترام القوانين والإجراءات واحترام المسيرات السلمية وحق التظاهر حق مكفول وليس حق يمنح. التظاهر حق يجب أن يحترم ويحتذى. عموما وسيلة التخويف هذه ليست سليمة ومن يمضون في هذا الاتجاه سوف يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي الذي يشهده الجميع.
وفق الجميع فإن الشارع الان هو الذي يقود الحراك ويجب الوقوف عنده ومحاولة التوصل إلى حلول، بدلا من توسيع الهوة؟ 
نعم.. الشارع هو المعبر الحقيقي الآن.
هل يمكن القول أن اي تسوية تمضي بدون الشارع لن تفلح؟ 
نعم بالتأكيد.. الأسرية يجب أن تمضي بمشاركة كل الاطراف، والاطراف التي لها علاقة بالثورة. الشارع الان هو جزء اساسي وعمود فقري لثورة ديسمبر السلمية وهو يريد أن يحافظ على ثورة من جهات لا علاقة لها بالثورة وذو صلة بالنظام السابق.
بخلاف الانتهاكات التي تتعلق بالإجراءات، هل يتعرض المعتقلين للتعذيب والتنكيل؟ 
التدخل من سلطة سياسية او ارداة سياسية غير متجهة نحو العدالة المطلقة فأنا اعتقد انه هذا في حد ذاته انتهاكات.
انا قصدت الانتهاكات الجسدية والتعدي الجسدي؟ 
الانتهاكات السيئة التي نتحدث عنها والتي ارضت الجهات ذات المصلحة التي تسعى لكبح جماح الثوار فهي نوع من الانتهاكات وبالتالي اي انتهاكات متوقعة لان الإرادة السياسية الان مختلة.

‫4 تعليقات

  1. يعني خبير وبتتكلم عن الانتهاكات الجسدية والمهينة لكرامة المعتقلين المعروفة وغالبك تحددها؟ ألا تعلم بأنهم يوسعون ضربا ولكماً وركلاً ورميا في الزانازين بدون توجيه تهم مع منع زيارة الأسرة ولا المحامين ولا عرض على القاضي – في انتهاكات أكثر من كده؟ يعني عايزهم يفسروا ترددك هذا في تحديد الانتهاكات أن يفهم الناس عدم وجود انتهاكات بالمعنى القصده المحرر؟؟

  2. (فالمعاملة يجب أن يكون فيها نوع من احترام القوانين والإجراءات واحترام المسيرات السلمية وحق التظاهر حق مكفول وليس حق يمنح)
    اود أن اسألك كخبير قانوني
    1- هل هدف المسيرات المتمثل في اقتحام القصر يعتبر هدف قانوني؟ وهل في كل العالم المسيرات التي تخرج دون تصريح ومناطق تحرك معينة تعتبر شرعية؟
    2- هل هناك دولة في العالم مهما افرطت في ديموقراطيتها تفتح مؤسساتها السيادية للمتظاهرين؟
    3- لا تزال الذاكرة نابضة بانصار ترامب الذين قتلوا وسحلوا عندما اقتحموا مباني الكونغرس فهل نحن اكثر ديموقراطية من اميركا؟
    4- اذا كانت هناك اطواق لحماية اهم مؤسسة سيادية وهي القصر وهناك اناس يودون اقتحامها بالقوة ما هي القوة التي يجب استخدامها معهم، أم يجب أن يفسحوا لهم الطريق ويقولوا لهم ادخلوا؟ هي واحد من اتنين اما ان تتصدى لهم بالقوة وهذا ما يحدث أو تنسحب وتقول لهم ادخلوا فهل برايك يقتحوا هذه المؤسسات ويقولوا للمتظاهرين تظاهروا داخلها؟
    5- انت تتحدث عن سلمية! هل اقتحام مراكز لاشرطة وحرقها وتكوين جماعات الاقتحام والاشتباك سلمية؟ هل كسر المئات من اعمدة الانارة واغلاق الطرق بها سلمية؟ هل تجريف وتكسير جميع الشوارع واعادتها للقرون الوسطى سلمية؟ هل تتريس الشوارع ومنع الناس بابقوة من حركتهم المعتادة واجبارهم اجبارا على البقاء في اماكنهم سلمية؟
    ايها السيد الخبير
    الشعب مل اشد الملل من هذا الاستهتار وهذا قد انعكس فعلا في التناقص الحاد في اعداد المتظاهرين ما بين مظاهرة واخرى لأن الجميع اقتنع ان ما يحدث تخريب وليس بناء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..