مقالات سياسية

(رجال الدين).. وبعض الهوامش..!

*ليسوا جميعاً؛ لكن جُلَّهم منافقون ومكروهون بما كسبت أفعالهم وألسنتهم.. أعني من يطلقون عليهم (رجال الدين) وهي تسمية في أساسها مضللة ومعلولة.. ففي عشرات المقالات عبر سنوات بلاء المتأسلمين وحكمهم ــ البلاء الذي مايزال ممسكاً بالرقاب ــ لم نترك كلمة إلّا واستعملناها لتعرية وذم أوغادهم المتاجرين بدين الله كتجارتهم بالسلع.

* أتابع القنوات السودانية بالصدفة فقط.. ليس تعالياً؛ لكنه (المزاج) الذي لا يحتمل سوى ما يروق للخاطر.. مع ذلك اعتبر هذا تقصيراً قد يخصم من الكاتب ــ الناقد.. فمهما كانت المواد المُقدّمة عبر هذه القنوات غارقة في السذاجة ومُعكِّرات الوجدان والسطحية؛ إلّا أن متابعتها تقود لمعرفة (الداء والدواء)! هذا المختصر بين القوسين لا يفوت على أرباب الفطنة.

* أقرأ منذ أيام جدلاً يدور عبر الوسائط عن مسلسل سوداني يُعرض حالياُ؛ عنوانه (ود المك)، أحد أبطاله ما نسميه (رجل الدين) ويُدعى شيخ الرفاعي؛ جسّد شخصيته الممثل السوداني المعروف صلاح أحمد.. ثم ــ بحسب المتابعة ــ امتد الجدل لبعض المساجد وأئمتها المعترضين على الدراما؛ باعتبار أن الشخصية تسيء لرجال الدين وتنتقص منهم.. هكذا الأئمة (المنافقون ــ الجوف) يعصبون أعينهم تجاه واقع عايشناه ومستمر إلى الغد بجائحة من يدَّعون الفضيلة؛ وهم الأبعد عن مكارم الأخلاق وتعاليم أي دين إلهي، فمن هؤلاء المُدّعون للتقوى نجد اللص الهارب بحقوق الوطن مستلٍذاً بالحياة في معاقل (العلمانية)! أي العلمانية التي يسبونها نهاراً ويستحبونها ليلاً (أقصد بعض رجال الدين)..! أيضاً منهم الوالغون مع الطغاة، وفي الذاكرة تاريخ جهير مرير حقير لهيئة علماء السلطان (في السودان)! ومنهم الذين يقربون الفواحش والكبائر؛ نراهم وسط هذه الفئة المعتادة على الظهور بعدة وجوه؛ أحدهم وجه رجل الدين الورِع؛ أما بقية الوجوه فأقبح من الوصف..! ولذلك عندما يرصد أي عمل درامي السلوك المنحط الواصِم لقطيع من (رجال الدين) فذلك أمر واقعي.. بل واقع هؤلاء أسوأ مما تحمله الدراما المحدودة كما يكشف تأريخ المخادعين (الكيزان – المتأسلمين) الماثل بين أيدينا.

* بمناسبة هذا الهامش حول المسلسل الذي أثار غضب جهلاء المنابر وسواقطها؛ أقول: سيصبح العالم عبارة عن ظلمة سميكة ومفازات وكوابيس وغضب ودماء وجنون؛ إذا سيطرت عليه الجماعات المتخلفة الممتلئة بأمراض النفوس؛ ونطلق على بعضهم عنوة (رجال الدين)! ما أبشع فسادهم..!

أعوذ بالله

نقلاً عن الحراك السياسي

‫4 تعليقات

  1. دائما و اخص بلادي.. القضايا الاجتماعية الواقعيه الحقيقية لا يستطيع احد ان يتحدث فيها.. لان الجهلاء ينكرون الواقع.. الدراما المصريه ناقشت قبل عشرات السنيين قضية من يتحدثون باسم الدين و من يدعون زورا رجال الدين.. و قضايا المخدرات و حتي قضايا الدعارة و غيرها و ملك الدراما عادل امام جسد هذا في عدة افلام.. لكن العقليه هنا في بلادي تنكر الواقع و تتحدث عن قيم مجتمع لا يوجد الا ف الخيال..

    1. ماذا استفادت مصر من الدراما ؟؟

      مصر كانت بعد الحرب العالمية الثانية في نفس المرتبة الاقتصادية مع اليابان و الان اين اليابان و اين مصر ؟؟؟

  2. Avatar photo يقول عاوزين معلومة او حتى صورة عن الشخصية الامنجية الغامضة الكوزة الخطيرة/ رندا الخفجي هاتكة اعراض السودانيات:

    ولكم في اللص الهارب عبحي خير مثال بضربة واحدة خمش ٥٠٠٠٠٠٠٠٠ دولار وقام هارب دا غير الضربو في حياتو من الخزنة العامة
    الارهابي (سنة ناعمة) / عبحي مثال لرجل الدين الفاسد الفاجر السافل الدنئ

  3. اين تجار السياسة و الصحافة و مدمري الاقتصاد من التجار و الارزقية و مهربي الذهب و مثيري الفتن القبلية و العنصرية ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..