في الرشح والزكام ..!

إذا رأيتم رجلاً يعامل امرأة بفتور أو عدائية بعد أن كان يهش ويبش في وجهها فتأكدوا من أنها قد «ضربته على أم رأسه» باتخاذها موقفاً احتجاجياً من تجاوزه للمسموح ومحاولته اختراق حاجز الرصانة والاحترام الذي لا بد أن يظل قائماً بين أي رجل و أية امرأة لا تربطهما صلة قربى أو زواج ..!
وما بين رصانة العلاقة الرسمية وابتذال التجاوزات الخارجة توجد منطقة وسطى «مهمشة»، غير «مأهولة» بالكثيرين على الرغم من غناها بالموارد الطبيعية هي منطقة الصداقة «النظيفة» بين الجنسين ..!
هذه الصداقات تعوِّل في نهوضها على النِّدية الفكرية، ونجاحها يكون مرهوناً بثبات الظروف المناخية التي تصاحب نشوءها وتساعد في نموها ..
في الغالب تصل المرأة المثقفة الواعية إلى هذه المنطقة الوسطى بسهولة ويسر وثقة كبيرة بالذات وبالصديق بينما يتعثَّر الرجل ويتباطأ قبل أن يتمكن من الوصول إليها سالماً وبعد قدر وافر من المماحكة والتلكؤ ..!
الرجل المثقف الذي يزعم أنه يجيد التفريق بين «النساء» و»الحريم» والذي لا يرضى بأن يكون أقل من فارس الأحلام في حياة الأنثى التي يراها متميزة وجديرة باحترامه ومودته، قد لا تسعفه كل الكتب والنظريات والنصوص المتحررة التي شرب مضامينها واقتبس من نورها إذا كان هذا النِّد الفكري أو الثقافي أو الأكاديمي امرأة بها مسحة من جمال ..!
فما أن يلحظ هؤلاء البعض انعطافات الأنوثة تلك حتى يطوحون بالموضوعية والتجرد إلى أقرب نهر ثم ينتقلون بآلة الزمن إلى العصر الحجري أو إلى الطور الأول في نظرية داروين – لست أدري بالضبط – كل ما أدريه أنهم يتقهقرون على نحو مؤسف، فتعاني «بنت الناس» المارقة للعمل العام من الخجل والإحباط والحزن جراء نوبات التبسم الهستيري والتصريحات الشخصية والإيحاءات غير اللائقة ..!
بينما يعيش البعض ـــ الآخر ــ الذي يُغلِّب بصعوبة بالغة النزاهة والموضوعية على ذلك الإغراء ــــ المتمثل في ركوب آلة الزمن إلى العصر الحجري ـــ في مكابدة حقيقية من تغيُّرات الجو بعد انتقالهم إلى مناخ مغاير لما اعتادوا وشبوا عليه من موروثات تبرز على السطح عند أول اختبار حقيقي لأبجدياتهم ومسلماتهم في تقييم النساء ..!
فيشكون انخفاض درجة الحرارة في تلك المنطقة، ويصابون بالرشح و الزكام و الحمى ثم يواصلون التذمر والتأفف سراً دون أن يجرؤ أحدهم على البوح بذلك حتى لا يعلن رسوبه في اختبار الصداقة، ذلك الرسوب الذي قد ينفي ذيوعه الكثير من الادعاءات التي يرددونها طوال الوقت عن الندية الفكرية والحياد العاطفي ..!
قد يعتاد هذا البعض على تلك الأجواء بعد أن يدب اليأس في قلبه من احتمال أن يكون هو «شهريار» تلك «الشهرزاد» الذكية، ومن ثبات تلك الأجواء المعتدلة التي لا تعتريها غيوم أو عواصف من أي نوع ..!
قلة قليلة جداً من بين كل هؤلاء وأولئك هم الذين يعرفون ماذا يريدون بالضبط من أنفسهم قبل غيرهم، هؤلاء ينتقلون بمحض إرادتهم وبمنتهى اليسر إلى تلك «المنطقة الوسطى» وينعمون بهوائها العليل النظيف .. بينما يعيش المثقفون الأدعياء مع نزلات البرد ونوبات الزكام ..!
الراي العام
ارجو منك يا استاذة ان تكتبي في السياسة أو اي شي آخر .لعدة اسباب ، أولا : كتاباتك في الشأن السياسي رائعة جدا ، ثانيا كتاباتك في مختلف المجالات الاخري أكثر من رائعة باستثناء كتابتك عن العلاقة بين الرجل والمرأة . لانه يبدو واضحا لكل ذو بصيرة انك تعانين من عقدة متأصلة في التعامل مع الرجل لسبب قد يكون خافيا عليك او ظاهرا لك.
وهذه العقدة يمكن ان اسميها بالمستمرة وذلك كما يبدو ان السبب فيها لا يزال موجودا في حياتك وبشكل سبه يومي او ماشابه .
وانا اعتقد ان المشكلة كامنة في شخصك وليس الطرف الآخر وذلك كما يبدو من سيكولوجية مقالاتك انك تحاولين ان تحتوي الرجل أو تضعيه في مرتبة اسفل منك وهذا ما لايقبله الشرع والدين وجميع الاعراف ماعدا الغربية المتخلفة منها . لا لشيء الا لقول الله تعالي (( الرجال قوامون علي النساء ))
فنحن كرجال نفتخر بالمرأة المثقفة الواعية والمتعلمة . وانا شخصيا زوجتي متعلمة وتحمل درجة الماجستير ونتناقش بكل اريحية واقتنع بآرائها في كثير من القضايا واشجعها دائما علي النجاح . ولكن هي لا تعاني من عقدة الرجل وتحترمني وتتعامل معي بكل ما اريد . وهذا هو مربط الفرس لذلك كله أرجو منك الكف عن الكتابة في هذا الشأن لأنه يظهرك كأمرأة غير قادرة علي التعامل مع مشاكلك الشخصية . ويضعك في خانة ليست جيدة . مع احترامي واعجابي بكتاباتك
الغلَّط عليه منو يا الأخت؟.
ماذا قال العالم النفسي (فرويد) إذ يقول” إن المريض الرئيسي الذي يشغلني حاليا إنما هو نفسي, وإن التحليل الذي أجريه الآن(على نفسي) إنما هو أصعب تحليل”.
فيا أخت منى بنت ابو زيد الحقي نفسك ولا تشغلي بالك بالطرف الآخر – فأنتي إنسانه قاسية وتحبي الإنتقام وهذا إسلوب النفوس المريضة التي تحب التفشى ولا ترتاح إلاّ بعد أن تترك فريستها عظما – فإنتي بالتأكيد لكي قصد بهذا المقال لمن يفهم – ولكن نسأل الله لكي ولناالعافية .
يبدو…..اظن…….احسب……اعتقد……
بالواضح كده في إنّه وزي ما قالوا (عشمها وخلا بيها).
اسخف ما اقرأه من تعليقات هو الذي يامر الكاتب بالكف عن الكتابة في الموضوع الفلاني والكتابة في الموضوع العلاني ! يا اخوان ! هذا الموضوع الذي تكتب فيه اختي ليس عن علاقة الرجل بالمراة انما نطبيع هذه العلاقة كما هو حادث في بلاد الله . هي تريد ان يتصادق الجميع رجالا ونساء دون يسالهم متطفلون عن ذلك ! هي مرحلة بعيدة عنا والحق يقال ولكن من قال لنا ان اي شيئ قريب حتي الديمقراطية التي شقت حلاقيم الجميع وشققت اقدام الجميع بحثا عنها !النضال علي جميع الجبهات اجدي من ان يلتم الكل ويتكوم في جبهة واحدة !
((( إذا رأيتم رجلاً يعامل امرأة بفتور أو عدائية بعد أن كان يهش ويبش في وجهها فتأكدوا من أنها قد «ضربته على أم رأسه» باتخاذها موقفاً احتجاجياً من تجاوزه للمسموح ومحاولته اختراق حاجز الرصانة والاحترام الذي لا بد أن يظل قائماً بين أي رجل و أية امرأة لا تربطهما صلة قربى أو زواج ..! )))
يا زولة ها بتجيبي الكلام ده من وين ؟ كضبا كاضب
عاااادي بحصل العكس , طبيعي يحصل لما يكون في تجاوز للمسح به لكن النساء بيعملن أسواء من كده لو ما نالن مرادن بمعني الواحدة تكون بتعاملك كووووويس ورقي شديد أول ما تعرف إنك خاطب أو عاقد أو لا ترغب في الإرتباط بها تتغير نحوك وتنسى الزمالة أو الجيرة . . . بمعني إنت ما منك فايدة .
اختي بالبله عليك خليك من هذه النوعية من العلاقات . يبدو انك حديثة عهد بعالم ادو وحوا
الشعب كله قاعد يعاني من (الفقر)العاطفي عشان كدابجيه النزلات وكدا
على مااعتقد انو الاخت منى بحكم ثقافتها ووعيها وكتابتها العميقه لاترضى الكثير من المعلقين بحكم نفس الموضوع المذكور أعلاه وبسبب ( الحسد) ثقافه وعى جمال فهم يحسدونك على كل الهبه الربانيه . أمابخصوص المقال أقول لم تتغير حتى الان نظرة السودانيين للنساء متعلمه جاهله ماهى الا أنوثه من غير عقل . وهذا ينطبق على الرجال المثقفين والجهله وربما الجاهل يكون افضل حالا فى نظرته بحكم جهله .
السلام عليكم يااستاذة منى انا حابب اقول حاجة انتي اغلب مقالاتك عن الرجال ونفسياتهم ونظرتهم للمراة ودفاعك عن المراة زي كانه الرجل والمراة في حرب على طول معليش على كلامي دا لكن انا في رايي انه لازم تكوني موضوعية في كلامك واهم حاجة انه تستندي للدين في كلامك مش مجرد فلسفة وتنظير شبعنا منهم احنا السودانيين وشكرا…