اللحظة الراهنة تقتضي إقامة تحالف شبابي إستراتيجي

محمد محجوب محي الدين
إقامة تحالف شبابي لايرضخ لشروط القوي السياسية المعارضة التي تتخبط في سيناريوهات حوار الوثبة والهبوط الناعم وتحالف اليمينيين وظلت تتداعي فاقرة الفاه تجاه الضغوط والمزايدات بدعاوي الحوار وبضعفها الداخلي وفقرها للجرأة والوثوق في الإنعتاق من ديكتاتورية الإسلامويون التي تبحث عن من يقبرها بعد أن ماتت سريريا وتسعي اشباحها في توهم الحياة عبر مسرحية الحوار.
إن إقامة تحالف شبابي بديل عن تحالفات الفشل التاريخية في العمل المعارض كفيل بأن يحقق تلك التطلعات التي سعي إليها المستقيمين من أباء النضال الذين قدموا حياتهم لأجل انتصار الثورة السودانية والتي لأجلها لقي الالاف من الشباب الرصاص مصوبا نحو صدورهم العارية وهاماتهم المرفوعه والعديد من الأبرياء الذين يسعون للخلاص من عذاباتهم ومعاناتهم المتمثل بإسقاط ديكتاتورية إسلاموي السودان المجرمين.
إن إقامة تحالف شبابي يعلن أن لا حوار ولامصالحة ولاوفاق ولا تسوية مع هذا النظام لايتحجج بالشروط وتهيئة المناخ ولا يتهافت بتبرير موقفه الجذري بل يعلنه مبدأ وهدفا واضحا هو :- إسقاط النظام ومحاكمة مجرمية وتطهير مؤسسات الدولة من منسوبيه وإسترداد الأموال المنهوبة وحظر تنظيمات الإسلام السياسي وتجفيف منابع الهوس الديني وفصل الدين عن الدولة وبالتالي لايعترف بمخرجات مسرحية الحوار وماينتج عنها ويتخذ موقفا جذريا لكل من انخرط في ادواره الداعمة والمتواطئة مع النظام.
إن إقامة تحالف شبابي يقوم علي منطلقات ورؤية فكرية وسياسية تقدمية تهدف لإقامة دولة سودانية علمانية ديمقراطية فدرالية تستند علي العدالة الإجتماعية وتحقيق مبدأ المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وحقوق الإنسان هو الهدف الذي من اجله نسقط النظام وليس لإستبدالة شكلانيا بإعادة فشل النخب التاريخية وتجاربها التي كرست لذروة أزمتها بإيجاده ، فعليه إن إقامة تحالف شبابي يؤطر لثورته نظريا لإقتلاع منابت النظام الإجتماعية والثقافية والإقتصادية التاريخية التي تعمل علي إستنساخه من جديد لهو يعني بالضرورة ربط حراك التحالف الشبابي بمشروع تنويري شامل يعمل علي تفكيك المفاهيم الإجتماعية ويعيد للعقل السوداني دوره وفاعليته وحضوره في مواجهته للجهل والخوف والقوي التي صادرته وغيبته وألغته وعطلته لتجعل من السودانيين قطعان في حظائرهم ورهن إشارتهم غير مبالين بمصائرهم وبحقهم في الحياة والحرية والكرامة والتطور والنهوض وفي الأمن والسلام وفي المشاركة في ادارة دولتهم ومصالحهم العامة والدفاع عنها والحلم بمستقبل افضل.
إن إقامة تحالف شبابي هو ذلك مايجمعه وليس إصطراع ثقافة الفشل السياسي في راهن التجربة الحزبية.
إقامة تحالف شبابي لم يقم إلا بنقد مسار النضال السوداني وكبواته المؤلمة وفهم أسبابها في أن التضحية بالحلف الإستراتيجي في سبيل التحالفات التكتيكية اورث القوي الجذرية إعاقات حالات دون تحقيق اهدافها وجعلها عرضي لخذلان التحالف التكتيكي.
إن إقامة تحالف شبابي إستراتيجي كحركة شبابية سودانية شاملة لكل ولايات وقوميات وثقافات السودان من الجنسين وفق رؤية فكرية وسياسية كما ذكرنا آنفا تقتضي بالضرورة عملا تنظيميا مصقلا واتصالا جماهيريا فاعلا وحراكا دءوبا ونضالا شرسا في مستواه المدني والمسلح ، كمايقتضي تدريبا وتأهيلا في جميع المهام التي يستوجبها عمل التحالف الشبابي.
لن يضن أصحاب الضمير الديمفراطي وقوي العدالة والمتطلعين للخلاص والمحبين للسلام والحرية وكافة المناضلين والثائرين في السودان وفي العالم لدعم هذا التحالف والوقوف معه ورعايته والإنخراط في نضاله وبرنامجه ، قيام تحالف شبابي يتحمل مسئوليته التاريخية لإسقاط النظام وإجتثاث الهوس الديني وبناء السودان الجديد سيجد طريقه للإنتصار والمجد ليبدأ في مهامه الكبري بتحقيق النهضة الوطنية الشاملة ومساهمة السودانيين في الحضارة الكونية.
ومما لاشك فيه أن إقامة تحالف شبابي ليس بعصي في راهن الحراك الشبابي الذي سبق وبالرغم من سلبية التجربه وإيجابياتها ومكاسبها وإخفاقها لابد من البدء في إرساء نواة هذا التحالف والعمل علي توحيد الحركات الشبابية وشباب التنظيمات الذين تجمعهم الرؤية الفكرية والسياسية في مشروع ثوري ذو إطار نظري يعبر عما ذكرناه آنفا.
إن تشرذم وتشظي وتعطيل طاقات قوي الثورة وهدر الوقت هو ما اضر بعملية التغيير وهو مايمنح النظام تسويق مسرحياته الهذيلة من دون أن تتصدي له ذات القوي وتتصدي له.
كما أن انماط وممارسات قوي الثورة والياتها تحتاج لتطوير واشكال جديدة صادمة وقوية للنظام ، فإقامة تحالف شبابي سيشكل معادلة جديدة لصالح موازين قوي العمل المعارض وسيدفع بجماهير شعبنا لمرحلة نضالية جديدة وخصوصا إذا ماصاحب ميلاد التحالف أساليب نضالية جديدة بقيادات شبابية مدربة وبخبرات عالمية في اساليب النضال وإستراتيجيات إسقاط الأنظمة والإستفادة من مراكز التدريب المشهورة التي تقوم بالتدريب في ذات المجال اقليميا ودوليا .
وعليه إن إقامة تحالف شبابي هو الضربة القاضية التي يلفظ النظام انفاسه الأخيرة علي يدية وهو البداية العملية لبروز قوي صاعدة تؤسس لسودان جديد.
[email][email protected][/email]
أيوة صحيح والكلام دا قلناه من زمان ورددناه لدرجة الملل ، لكن لمن تُقرع الأجراس!!!؟
يبدو أن الشباب برضو مصاب بحالة التوهان والإرتباك والتردد السائدة في الوسط السياسي شأنه شأن الآخرين ، وإلاّ فما الذي يعيقهم ويؤخرهم وهم يرون بوضوح الآن أن الساحة السياسية خالية وخاوية على عروشها تماماً من اى فعل إيجابي وحيوى/ وهو أمر لاتخطئه حتى العين التي بها رمد.
السؤال كيف؟
اي تنطيم يخرجنا من الدائرة الشيطانية وحكم العسكر والكيزان نحن معاه قلبا وغالبا
لكن كيف؟ اذكر اول ايام التحركات علي الفيس كان في شاب نشيط اسمه مجدي عكاشه علي ما اذكر وتفائلنا به خيرا
لكنه فص ملح وداب ؟؟ بعد اعتقاله بقينا مابنسمع عنه شي هل أبتز هل هُدد هل عُذب هل هو حي؟
وكان في صفحة اسمها التغيير كنا بننسط فيها وكانت املنا لكنها أُخترقت واصبحت تعمل لصالح النظام
عدم خبرة الشباب في العمل السياسة وعدم حنكتهم وتهورهم احيانا يجعل منهم صيدا سهل الاختراق وسهل التحوير والالتفاف عليه مع امكانيات وخبرة الانقاذ
حتي الشباب المعارض ونشيط كثيرا منهم له انتماءته منهم البعثي كالبوشي ومنهم الشيوعي ومنهم حزب امة كخالد عويس ومنهم ناس قرفنا
في المرحلة الحالية تشتيت الجهود لايساعد في اسقاط النظام .. فليكن الهدف الاول اسقاط النظام وبعد الديمقراطية سيجد الشباب الاجواء الصحية لانشاء حزب يعبر عن تطلعاتهم
اتفق معك تماماً ومقترحك ياعزيزى لبى طموحات واشواق كل شاب سودانى …….انا اعقب عليك بان اقترح قيام مؤتمر تحالف الشباب السودانى للديمقراطيه فى القاهره ونجتمع كلنا كل الاطياف ونتفاكر لنقرر كيف نتصدى لهذا النظام …………هل من مثن على اقتراحى …………؟؟؟
القتراح جيد وليس صعب التنفيذ ولا يحتاج للقاهرة بل في الداخل والشباب يعرفون بعضهم فليجتمع ممثلون لهم او الناشطون من كل فصيل في المرحلة الاولي وان يبادر الناشطون او انت يازول نصيحة او كاتب المقال للدعوة للاجتماع ومناقشة الاليات المناسبة لقيام هذا التجمع والاتفاق علي الخطاب السياسي الضروري والذي يوحد كل القوي الشبابية وعنوانه العريض دولة السودان الديمقراطية المدنية
دولة المواطنة والحريات والعدالة الاجتماعية هذا التحالف علي برنامج حد ادني متوافق علية لتعبئة الجماهير خصوصا الشباب لاسقاط النظام واحدي الاليات هو تكوين اللجان الشبابية في الاحياء
كما أن انماط وممارسات قوي الثورة والياتها تحتاج لتطوير واشكال جديدة صادمة وقوية للنظام ، فإقامة تحالف شبابي سيشكل معادلة جديدة لصالح موازين قوي العمل المعارض وسيدفع بجماهير شعبنا لمرحلة نضالية جديدة وخصوصا إذا ماصاحب ميلاد التحالف أساليب نضالية جديدة بقيادات شبابية مدربة وبخبرات عالمية في اساليب النضال وإستراتيجيات إسقاط الأنظمة والإستفادة من مراكز التدريب المشهورة التي تقوم بالتدريب في ذات المجال اقليميا ودوليا .
ايها الشيوعيون بلاش مخادعه اطرحوا برنامجكم وتقدموا الصفوف وسيلحق بكم من اقتنع بجدية نضالكم بدون لف ودوران
ااولا كم ظلت الجبهة الثورية والحركات الدارفورية تحمل السلاح ضد هذا النظام ؟ هل نحن سوف ننشئ جيشا أقوى من جيشهم ؟ الاجابة بالطبع لا . انظروا كم من الشباب سقط شهيدا في محاولات ازالة الظلم ولم تؤدي محاولاتهم الى نتيجة ، الله يرحمهم ويحسن اليهم ويجعل مثواهم الجنة فقد حاولوا اعتاق هذا الشعب من ربقة الظلم بأفضل طريقة يعرفونها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . شباب آخرون حاولوا الادلاء بدلوهم و معرفتهم في مقاومة هذا السرطان المستشري فإذا هم يقبعون داخل السجون والمعتقلات . عواجيز السياسة والاحزاب غير الجادين تماما ظلوا يتحاورون مع هذا النظام زمنا طويلا -on & off – ياشبال هناك طريقة اخرى لم نجربها بجدية دعونا نجربها بجدية هذه المرة ، وهي الانتخابات – نعم الانتخابات ، الانتخابات التي تكون مراقبة من الشباب ومن جهات خارجية – يتطلب الامر العمل الجاد منذ الآن دون اضاعة اي يوم – اي ان اي يوم جديد يجب ان يكون فيه عمل جديد في هذا الشأن ، و لنبدأ بهذا اليوم : انا أرشح كاتب المقال للشروع في بدء تسجيل عضوية حزب جديد متطلع وتسجيله رسميا ، وكل ليدلوا بدلوه في وضع برامج وخطط هذا الحزب بحيث تجذب بقية الشعب و تضع اسس للخلاص الواضح من هذا الكابوس و تقطع الطريق امام تكرار ما يحدث الآن . ويمكن ان يقبل هذا الحزب حتى عمر 65 سنة من اجل الخبرة اللازمة – واكيد سوف نجد الشخص المناسب الذي نرشحه للرئاسة ويقف معه الجميع لطي صفحة هذا الهراء والمصائب الماثلة امامنا ، لا مستحيل مع العمل الجاد ، وهيا شباب .
علي وشك بلوغ ال70 من العمر عملت بالسيايه منذ ال 1959, اقف معكم هذا هو الحل واني معكم
طرح ممتاز للغاية ومنذ ان قرأت مقالا بقلم اماني أبو سليم وكان عن التنظيمات الشبابية العفوية مثل منظمة شارع الحوداث ومنظمة نفير راقتني الفكرة واقترحت كذا مرة من خلال الراكوبة تبنيها وعمل تنظيمات تكبر وتكبر حتى تكون جسما شبابيا له وزنه وله صبغته وافكاره الخاصة وطموحاته ليكون حزبا بعيدا عن أي احتواء سواء من أحزاب دينبة او طائفية… ان فكرة الكاتب عن تكوين تحالف شبابي لهي فكرة جيدة لكن ليكون له آلياته ربما الأجدى تكوين حزب..
الشكر لصاحب المقال الفكرة ممتازة لقيام تحالف شبابي لاسقاط هذا النظام ولكن قبل ان يسقط هذا النظام نحن في اشد الحوجة لكل الحادبين علي مصلحة هذا الوطن لماذا لايكون هذا التحالف الشبابي لتصحيح مسار العمل السياسي المعارض بدلا من قيام تحالفات اخري وندخل مرة اخري في صراعات جديد حول اليات العمل والبرنامج السياسي للتحالف وخبايا الصراع السياسي والتي تكاد تكون خفية لان العمل السياسي يحتاج لخبرة عميقة جدا ودي بتجي بالممارسة للعمل السياسي