في التنك

في التنك
الفساد والشمولية
بشرى الفاضل
[email protected]
الفساد ركن ركين من أركان الانظمة الشمولية .ما أن تجد بلدا. يحكمه حزب واحد أو حزب حاكم أو حزب يقوم بتقسيم وتشتيت بقية الأحزاب ؛حتى تلمح الفساد يعشعش في كل ناحية فيه دون حاجة منك إلى البحث أوالتحري والتقصي.إذ يمكنك فقط ان تعتمد على بيانات أجهزة الرقابة في ذلك البلد فهذه الأجهزة لا تعدم أن يكون فيها قانوني هنا أو مراجع عام هناك ينقل وقائع الفساد ويراكمها ويتأفف لأن ردع هذا الفساد عادة لا يتم وإن شنف الحكام آذان محكوميهم بأرتال من الخطب الرنانة.
قبل أسابيع سمعت مباشرة عبر التلفزيون من الدكتور الفاتح عزالدين رئيس لجنة الحسبة والمظالم بالمجلس الوطني قولاً ادهشني في الرد على الصحفي الطاهر ساتي الذي كان يشترك معه في نفس البرنامج فقد اعترف الدكتور الفتح بوجود الفساد وهو إن لم يعترف بوجوده لكذبته تقارير المراجع العام السنوية. وهذا ليس ليس موضوعنا فالفساد موجود موجود و يعترف به القاصي والداني. لكن الدكتور رئيس اللجنة المسئولة عن ملفات الفساد بالمؤتمر الوطني يقول أن هناك تحسناً في استرداد المال العام ففي عام 2009م تم استرداد (6% ) فقط – والقول للدكتور الفاتح – من مخالفات المال العام أما في عام 2010م فقد قفز الرقم إلى (46%) .وهذه النسبة التي حصل علينا تلميذ الشفافية السوداني توضح أنه (برضو ساقط) يا حضرة الدكتور .
لقد مضى على الإنقلاب الذي قال أنه جاء لينقذنا عشرون عاماً وتزيد فكم بلغت نسب الاسترداد؟ لماذا يبدو الأمر في كل مرة وكأننا نبدأ من الصفر؟ هناك تحسن يقولون.أي تحسن؟ إننا لانرضى بأي تحسن طالما أنه تحسن في معيشة ناهبي قوت الشعب لا غير .يا هذا التحسن الغريب تعال هنا لنضربك في التنك!
المسألة هى هكذا باختصار.
فهذه النسبة تعنى سقوطا مدويا علما بأن هؤلاء قد تقدموا للامتحان قبل واحد وعشرين عاما باعتبارهم مستعدون ليجتازوا بنا السقوط المتصل
الأمر يشبه عندى ( التقدم الى الخلف أو التقهقر الى الأمام )
الضرب يجب أن يكون على ( العكو ) فهى أكثر ايلاما
فتنوكتهم ان ضربت وسالت لتضاعفت الروائح النتنة
مع خالص تقديرى
يا أستاذنا بشرى الفاضل لم يسترد مليماً واحداً من أموال الشعب ولماذا لا أنهب وأسرق وأعيش فى الأرض فساداً اذا كنت أنتمى للحزب اليهودى السودانى يا أستاذ أنا كمؤتمر لاوطنى متوفرة لى الحماية الكاملة من قبل هذا النظام يا أستاذ بشرى هل نسيت قانون الحماية (فقه السترة)بربك يا أستاذ أليست هذه دعوة صريحة وواضحة للذين ينتمون لهذا النظام أن يمصوا دماء هذا الشعب ويأكلوا أمواله وثروته دون أن ينكشف أمرهم وهل تعرف قيادى أو نجل قيادى بهذا الحزب الشيطانى تمت محاسبته قبل مدة خرج علينا العارف بالله سماحة الشيخ حاج ماجد وزير الشباب والرياضة وقال لنا جماعة من الحزب استولوا على المال العام وتمت محاسبتهم بعيداً عن الاعلام استناداًلفقه السترة الله لا سترك ياحاج ماجد سترتهم واجبة لأنهم ينتمون لهذا الحزب الشيطانى وأين كان فقه السترة ولماذا لا تطبقه يوم فعلتم فعلتكم بحق الفتاة المسكينة يوم قام بجلدها وفضيحتها أمنكم فى قارعة الطريق