أخبار السودان

القانون في إجازة

كمال كرار

عن طريق اللف والدوران والفساد والدغمسة ولعبة ال(3)ورقات،يحصل سادن على ميدان عام في امتداد الدرجة التالتة بالخرطوم،كان ولا زال يسمي الصحراء تيمناً بفريق الكرة المسمي بهذا الإسم،ومنذ أن سكن الناس في تلك البقعة،كانت تلك المساحة ميدان أو (فسحة)لفائدة مواطني الحي .
ولما اعترض السكان على محاولة الإستيلاء على ميدانهم،سلمياً،تدخلت الشرطة وضربت الناس بالقوة المفرطة،واعتقلت بعضهم وجرحت البعض الآخر.أما لماذا انحازت الشرطة للطرف المعتدي على الميدان العام فهو سؤال ستأتي إجابته في نهاية العمود .
وعن طريق اللولوة يستولي النافذون على قطع أراضي مميزة مملوكة تاريخياً لأهالي الجريف شرق،ويتم تغيير إسم الجريف شرق للمنشية شرق،والمتر المربع يساوي الملايين،وعندما يحتج السكان على هذه(الحرمنة)تهجم عليهم الشرطة والقوات الأمنية وتوسعهم ضرباً وتعتقل بعض أبنائهم إلي يومنا هذا .
وقصة أراضي الحلفاية التي يراد تمليكها للسماسرة ومنسوبي الحزب الحاكم معروفة،وعندما طالب أهل الحلفاية بحقوقهم في أرضهم المسلوبة ضربوا بالبمبان والعصي ولا تزال المؤامرة مستمرة .
وفي ام دوم قتل أبرياء بعد أن هجمت الشرطة على السكان الذين اعترضوا على تمليك أرضهم لمستثمرين أجانب،فكان نصيبهم القمع بلا هوادة.
وفي منطقة تسمي فشودة تقع بادرمان هدمت(الكراكات) التي تحرسها الشرطة والأمن ألف منزل،وقال المواطنون الذين أصبحوا في العراء أنهم أزيلوا بالقوة،وهدمت المباني فوق رؤوسهم لأن أرضهم بيعت لاحدى شركات الاستثمار .
وقامت الشرطة بإزالة وهدم منازل المواطنين بقرية(أم الخيرات) بشرق النيل، والتي تقدر بحوالي(300)منزل،مستغلة خروج الرجال لأعمالهم،حيث لم يكن بالقرية ساعتئذ إلا النساء والأطفال،فهدمت المنازل فوقهن وافترشن الأرض في نص النهار.
يحدث كل هذا على مرأي ومسمع من الجميع لأن القانون عندنا في مصلحة الأغنياء وليس الفقراء،والقانون نفسه بحسب النظرية الماركسية وسيلة من وسائل الصراع الطبقي تستخدمه الطبقة المسيطرة ضد الطبقات المضطهدة.هذا يفسر مسألة تفصيل القوانين هنا على مقاس السدنة والحرامية ..عليه فالبلدوزرات التي تكسح بيوت الأهالي الفقراء..لن تتجه في يوم من الأيام لنواحي كافوري أو المنشية والمجاهدين،وغيرها من أحياء الأثرياء الذين حصلوا علي الأموال عن طريق الفساد.
والقانون المفصل على مقاس الحرامية يتيح لهم(التحلل)متى ما سرقوا المليارات،وحصاناتهم تمنع محاكمتهم مهما كانت جرائمهم.
والقانون المفصل على مقاس السدنة لا يرد لمعاشيي البنوك حقوقهم،لأن أمر التنفيذ القانوني معطل بأمر النافذين .
وعندما تكون القوانين في إجازة،فإن الذي يسود هو قانون الغابة،بمعنى القوي ياكل الضعيف،وسيبحث الناس عن حقهم المسلوب بوسائل أخري ليس من ضمنها المذكرات والمحاكم،حينها يصبح المحكوم(حاكم).
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المشكلة هى غياب فصل السلطات وهيمنة الحهاز التنفيذى وسيطرته على الحهاز القضائى والجهاز التشريعى.فاذا كان فى السودان جهاز قضائى مستقل ومحترم لما استطاع التنفيذيون التغول وتغيير الغرض الذى لاجله خصصت الارض.لكن فى ظل هوان القضاء وضعفه وخضوعه التام للجهاز التنفيذى ضاعت حقوق الكثيرين ليس فى الاراضى وحدها بل فى معظم ان لم بكن كل النزاعات ضد الحكومة فى مختلف القضايا فحتى التى يحكم فيها القضاء لصالح المواطنين ترفض الحكومة تتفيذ الاحكام ومع ذلك يصمت القضاء ويقف مكتوف الايدى فتضيع حقوق الناس

  2. المشكلة هى غياب فصل السلطات وهيمنة الحهاز التنفيذى وسيطرته على الحهاز القضائى والجهاز التشريعى.فاذا كان فى السودان جهاز قضائى مستقل ومحترم لما استطاع التنفيذيون التغول وتغيير الغرض الذى لاجله خصصت الارض.لكن فى ظل هوان القضاء وضعفه وخضوعه التام للجهاز التنفيذى ضاعت حقوق الكثيرين ليس فى الاراضى وحدها بل فى معظم ان لم بكن كل النزاعات ضد الحكومة فى مختلف القضايا فحتى التى يحكم فيها القضاء لصالح المواطنين ترفض الحكومة تتفيذ الاحكام ومع ذلك يصمت القضاء ويقف مكتوف الايدى فتضيع حقوق الناس

  3. يا أخ كمال خلى الحكومه على جمب شويه أنا محيرنى هذا الشعب الاضينه…وصلنى فيديو للبشير قام بأفتتاح ما يسمى سد ستيت.
    الملفت للنظر كان هناك حشد من الناس ولا يوم القيامه كلهم حضروا عشان يوشوفوا الاسد النتر…والاسد فى خطابه قال ليهم أمريكا غلبها تلوى ضراعنا وأردف زى ما بقولوا اليد الما بتقدر تلويها صافحا وعشان كده هم الطلبوا العفو مننا ومدوا إيدهم صافحونا ورفعوا العقوبات والناس تشيل وتهلل وتكبر وقلت فى نفسى مافيش فايده يا صفيه.

  4. حتى لا يفاجا الذين حصلوا على الميادين العامة وعلى محلات في المدينة الرياضية وغيرها فان الاراضي وما اقيم عليها من مبان سيتم اعادتها لدولة السودان دون قبول اي اعتراض من احد منهم بل انهم سيكونون عرضه للمساءلة والتغريم والسجن ولو تم الحصول عليها باذن واجراءات حكومية لانهم يعلمون من حيث المبدا طبيعة هذا الاراضي وما خصصت له ويعلمون ان فسادا كبيرا قد عم البلاد خلال فترة حكم الانقاذيين مما ليبرر ما اقدموا عليه ابدا .
    وليس هذا فحسب فهنالك حساب عسير ينتظر كل من شغل منصب خلال فترة الانقاذ حيث ستتم مصادرة الاموال والاملاك التى استحوذ عليها قبل كل شئ ثم بعد ذلك سيقدم الى محاكمة عادلة وناجزة وحاسمة فاما البراءة واما توجيه تهمة الخيانة العظمى ومعاقبته بالاعدام او المؤبد ايهما تحكم به العدالة .
    مهما طال الليل فلا بد ان يطلع الفجر وتشرق الشمس ومخطيء من طن انه سينجو بما كسب فسادا من يد الشعب السوداني ولن تكون هنالك عفا الله عما سلف لان الكثير من ابناء الشعب ماتوا اما بقتل النظام لهم لمعارضته او مات مرضا لعدم الدواء او مات جوعا لعدم توفر الغذا او مات من البرد لعدم الماوى .
    الدعوة موجهة لكل من تقلد منصب خلال فترة الانقاذ ان يتحلل من العام العام ولو كان مثقال ذرة قبل ان تفوت مرحلة التحلل ويجد نفسه في مواجهة مع الشعب السوداني لن يتسامح في مليم احمر واحد اللهم هل بلغت فاشهد

  5. المشكلة هى غياب فصل السلطات وهيمنة الحهاز التنفيذى وسيطرته على الحهاز القضائى والجهاز التشريعى.فاذا كان فى السودان جهاز قضائى مستقل ومحترم لما استطاع التنفيذيون التغول وتغيير الغرض الذى لاجله خصصت الارض.لكن فى ظل هوان القضاء وضعفه وخضوعه التام للجهاز التنفيذى ضاعت حقوق الكثيرين ليس فى الاراضى وحدها بل فى معظم ان لم بكن كل النزاعات ضد الحكومة فى مختلف القضايا فحتى التى يحكم فيها القضاء لصالح المواطنين ترفض الحكومة تتفيذ الاحكام ومع ذلك يصمت القضاء ويقف مكتوف الايدى فتضيع حقوق الناس

  6. المشكلة هى غياب فصل السلطات وهيمنة الحهاز التنفيذى وسيطرته على الحهاز القضائى والجهاز التشريعى.فاذا كان فى السودان جهاز قضائى مستقل ومحترم لما استطاع التنفيذيون التغول وتغيير الغرض الذى لاجله خصصت الارض.لكن فى ظل هوان القضاء وضعفه وخضوعه التام للجهاز التنفيذى ضاعت حقوق الكثيرين ليس فى الاراضى وحدها بل فى معظم ان لم بكن كل النزاعات ضد الحكومة فى مختلف القضايا فحتى التى يحكم فيها القضاء لصالح المواطنين ترفض الحكومة تتفيذ الاحكام ومع ذلك يصمت القضاء ويقف مكتوف الايدى فتضيع حقوق الناس

  7. يا أخ كمال خلى الحكومه على جمب شويه أنا محيرنى هذا الشعب الاضينه…وصلنى فيديو للبشير قام بأفتتاح ما يسمى سد ستيت.
    الملفت للنظر كان هناك حشد من الناس ولا يوم القيامه كلهم حضروا عشان يوشوفوا الاسد النتر…والاسد فى خطابه قال ليهم أمريكا غلبها تلوى ضراعنا وأردف زى ما بقولوا اليد الما بتقدر تلويها صافحا وعشان كده هم الطلبوا العفو مننا ومدوا إيدهم صافحونا ورفعوا العقوبات والناس تشيل وتهلل وتكبر وقلت فى نفسى مافيش فايده يا صفيه.

  8. حتى لا يفاجا الذين حصلوا على الميادين العامة وعلى محلات في المدينة الرياضية وغيرها فان الاراضي وما اقيم عليها من مبان سيتم اعادتها لدولة السودان دون قبول اي اعتراض من احد منهم بل انهم سيكونون عرضه للمساءلة والتغريم والسجن ولو تم الحصول عليها باذن واجراءات حكومية لانهم يعلمون من حيث المبدا طبيعة هذا الاراضي وما خصصت له ويعلمون ان فسادا كبيرا قد عم البلاد خلال فترة حكم الانقاذيين مما ليبرر ما اقدموا عليه ابدا .
    وليس هذا فحسب فهنالك حساب عسير ينتظر كل من شغل منصب خلال فترة الانقاذ حيث ستتم مصادرة الاموال والاملاك التى استحوذ عليها قبل كل شئ ثم بعد ذلك سيقدم الى محاكمة عادلة وناجزة وحاسمة فاما البراءة واما توجيه تهمة الخيانة العظمى ومعاقبته بالاعدام او المؤبد ايهما تحكم به العدالة .
    مهما طال الليل فلا بد ان يطلع الفجر وتشرق الشمس ومخطيء من طن انه سينجو بما كسب فسادا من يد الشعب السوداني ولن تكون هنالك عفا الله عما سلف لان الكثير من ابناء الشعب ماتوا اما بقتل النظام لهم لمعارضته او مات مرضا لعدم الدواء او مات جوعا لعدم توفر الغذا او مات من البرد لعدم الماوى .
    الدعوة موجهة لكل من تقلد منصب خلال فترة الانقاذ ان يتحلل من العام العام ولو كان مثقال ذرة قبل ان تفوت مرحلة التحلل ويجد نفسه في مواجهة مع الشعب السوداني لن يتسامح في مليم احمر واحد اللهم هل بلغت فاشهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..