
أسوأ ما أفرزته الألوان السياسية والنعرات العنصرية والتحزب للقبيلة والمعتقد واللون والفكر ، وأكبر تشوه و أعظم مصيبة هو ما أصاب نسيجنا الإجتماعي و ثقافتنا و هويتنا وعاداتنا و تقاليدتنا .
على مر التاريخ و طوال الحقب الزمنية لم يكن أحد يجرؤ على الشماتة في الموت ، بل أنك وأنت طفل صغير لو ظهرت نواجزك أو بدا شبح إبتسامة في وجهك بمنزل عزاء كان ذلك كافياً ليتم زجرك و توبيخك ، فالمقام أن لم يكن مقام حزن فهو مقام عظة وكفى بالموت واعظاً .
يوم أمس الأول إنتابتني حالة من الذهول و أنا أتابع خيام الأفراح تنصب والزغاريد تعلو جنياً إلى جنب مع سرادق العزاء في وفاة الكاتب الصحفي و جاري في هذه الصحيفة والصفحة الأخيرة الطيب مصطفى عليه رحمة من الله و غفرانه .
ذهلت جداً رغم علمي التام أن للرجل عشرات الخصوم والكارهين و المختلفين سياسياً والذين يعزون فصل جنوبنا الحبيب إليه ، والذين يعتقدون أنه واحد من دعائم الحركة الإسلامية و أسباب بقاء النظام البائد .
نعم.. نعلم كل ذلك و أكثر ، ولكن ماحدث أن الرجل قد مات..هذا يعني أمراً واحداً فقط ، يعني نقطة سطر جديد ، يعني التعريض و المهاترة و التراشق و الشتائم قف ، يعني تصفية الحسابات و الأذى و المغالاة في الكره أيضاً قف .
الرجل بين يدي عزيز مقتدر هو وحده القادر و الرحيم و العفو والعليم و الظاهر و الباطن على أن يجعل للرجل متكئاً في الجنة أو مقعداً في النار ، هو وحده الذي بيده الحكم و الفصل والقضاء .
نحن كبشر لا نملك أمام الموت إلا أن نتعظ ، العظة و العبرة وحدها هي أكبر رسالة للموت وليس الشماتة ، و ما أغبى أن يلازمك أحساس شماتة بحدث سيمر عليك بعد عام أو شهر أو قد يمر عليك و أنت تقرأ في هذه السطور ، فتصاب بذبحة أو جلطة أو هبوط مفاجيء و حاد في الدورة الدموية ، النتيجة واحدة الموت .
قد تشعر عزيزي القاريء أن هنالك إلفة و مودة بيني والراحل الطيب مصطفى ، والحقيقة أن الرجل سبق و أن تعرض لي في أكثر من مقال بالكثير من السوء ، كما و أنه إشترط ليكتب بالصحيفة ألا أكتب أنا .
ولكني أشهد الله أني عفوت عنه ظاهراً و باطناً ولم يحدث هذا الآن و بعد موته ، كلا بل منذ عرفت ذلك تجاوزت الأمر و لم أناقشه .
الآن لا يسعنا الا أن نقول ليشمله الله بعفوه و مغفرته وليرحمه و يجعل قبره روضة من رياض الجنة ..إنا لله وإنا إليه راجعون .
خارج السور :
تذكر لاشماتة في الموت فقد يأتيك بعد ساعة.
نقلاً عن الانتباهة
سهير عبدالرحيم
[email protected]
بت رجال
الله يحفظك
انا لاتربطنى اى علاقه بالمرحوم وان اختلفت معه كثيرا فى الاراء التى جاهر بها الا انك يا
استا>ه سهيره اثبتى للجميع بانك انسانه نبيله وعلى اخلاق رفيعه واسال الله سبحانه وتعالى
بان يوفقك على كل خطوة تخطوها وتسلم البطن الجابتك وكل عام وانتم بخير
كلام غريب من كاتبة مثلك. من الذي قال لك الا شماته في الموت؟ و كيف وصلتنا اخبار الحجاج ان لم تكن من باب طلمه و سفكه للدماء و بطشه للعلماء؟ و يحكى لنا القران قصة ابناء ادم لم يمدخهما بل بين القاتل و المقتول لم يكن شماتة بل ابرازا للحقائق.
لك ان تسامح من تشاء و لكن لييس لك ان تحجر الناس بدعوي لا شماته في الموت و هذا هراء لا علاقة له بالتربية و لكن جهل لا عذر لكاتب مثلكز
مناقراتكم ديك كانت مسرحية هزلية… إنتي كوزة يا إخت.
اقتباس: ذهلت جداً رغم علمي التام أن للرجل عشرات الخصوم والكارهين و المختلفين سياسياً والذين يعزون فصل جنوبنا الحبيب إليه ، والذين يعتقدون أنه واحد من دعائم الحركة الإسلامية و أسباب بقاء النظام البائد . انتهي
نقول لكاتبة المقال اعلمي ان للرجل ملايين الخصوم و الكارهين و هم ببساطة كل الشعب السوداني العظيم ماعدا تجار الدين الانجاس و عصابات العسكرجويد و المافيا الكيزانية التي تتاجر بدماء الشعب و قوته و دوائه.
كما نصحح لها أن الرجل لم يتسبب في فصل الجنوب و لم يكن من دعائم الحركة اللااسلاموية الإجرامية كما انه لم يكن أحد أسباب بقاء النظام البائد. الرجل كان بوقا تافها ينعق بساقط القول والاسفاف و المهاترات و العنصرية المقيتة و كل مؤهلاته انه كان “خال المخلوع” ليس إلا و ليس له وزن يذكر في تراتيبية المافيا الكيزانية الاسلاموية.
بالمناسبة ياهير انتى زولة فارغة تماما ويبدو لديك عقدة نقص تسعى لإستكمالها .. !! لماذا لم تسألى ( جارك فى هذه الصفحة ) ويبدو قد كنتى قريبه منه .. لماذا الزغاريت والفرح بل والشماته حين مات السيد جون قرنق ولم يراع حتى كونه كان نائبا لإبن أخته بل وزعيما لقوم يجلونه ..؟؟ ولماذا الزغاريت والفرح حين مات شاعرنا الفذ الدوش بل وعيره ودخل حتى اسرته شامنا ..؟؟ ومحجوب شريف وغيره كثر من النبلاء ..؟؟ ثم ألم تقرأئى له تلك الألفاظ السوقيه والنبذ والسباب الذى يلقيه على كرام الناس ولولا إحتمائه بالسلطه هل كان يجرؤ على ذلك ..؟؟ ثم لو أنه أساء اليك وسعى لقطع عيشكوتعرض عليك بكثير من السوء .. !! ( كدى ياسهير تخيلى زول يتعرض لجيرانه بالسوء .. فهل هذا فيه خيرا ..؟؟) وعفوتى عنه .. أهذا يعطيك الحق فى إجبار الناس أن يعفوا عنه .. ؟؟
لاتنسى سهير أن هذا الشخص شمت على فقد الكثيرين وبل شمت على فقد جزء عزيز من وطننا .. واقام عرسا فمن اراد أن يعفو عنه فهذا حقه لاينازع فيه ومن أراد أن يذكر مساوءه وحقده على الناس والمجتمع فهذا حقه لاينازع فيه .. !! أما أنتى فليزمك حدادا لاعزاء فيه ..!!
ولماذا لم تقولى هذا الكلام لجارك المرحوم حينما كان لايذكر اسماء خصومه الراحلين إلا بلقب ” الهالك ” !؟ … ولم يترك يترك صفة ذميمة ولا شتيمة ولا نقيصة الا ألصقها بهم بعد موتهم !؟ … جارك العزيز كان مسيئا شتاما لعانا خبيثا … هذا غير مسئوليته المباشرة فى التحريض على فصل الجنوب … وحرب المنطقتين … وفض الاعتصام …. غايتو نحن ماعافين ليه كل مافعله بهذا الوطن … ولا اساءاته ولعناته فى حق الموتى والاحياء … وهو الآن بين يدى العادل المنتقم الجبار … وندعو الله ان يقتص منه لكل من ظلمهم وأساء اليهم او تسبب فى اذاهم وقتلهم … انه سميع مجيب ..
كلام خارم ساكت حتى بارم ذاتها ما واصلها
الزول بتعرف يوم موته كان سمح وكان كعب
دحين زولك دا السواها رقدت ,, وكفى .
إن كان هناك مجرماً تخصص في سرقة حقوقك التي كفلها لك المنطق والقانون … ألا تحمدين الله إن أزاحه عن طريقك وكفاك شره؟.