لأن المصائب يجمعن المصابينا ….نتضامن معا

أشياء صغيرة

لأن المصائب يجمعن المصابينا ….نتضامن معا

أمل هباني
[email protected]

اعزائي قرأ عمود أشياء صغيرة …..أعزائي قرأ صحيفة الميدان الصادمة المستبسلة ….ستطالعون هذا العمود أشياء صغيرة بعد توقف دام ستة أشهر بفعل التضييق على الحريات الذي وصل لحد (الخنق ) وأزهاق روح حرية التعبير عبر اغلاق الصحف وتشريد عامليها بالحجج الواهية ، والخروقات الواضحة لقوانينهم ودستورهم الذي وضعوه بأيديهم …..وعودة الرقابة القبلية بأبشع الصور وأقبحها عبر عقوبة الصحف بمصاردتها بعد الطبع وهو أمر مرهق ومكلف لناشر /ي الصحيفة في ظل أوضاع تترنح فيها صناعة الصحف وتكابد رهقا ماليا وفقرا ظاهرا ومستترا يجعل من مصادرة الصحيفة ليوم واحد بعد الطبع كارثة على صاحبها …دعك عن مصادرة متكررة كما حدث لصحف الجريدة والأحداث والصحافة ….والميدان التي نالت نصيب الاسد باعتبارها صحيفة الحزب الشيوعي السوداني ،ولو كان هناك صوت عقل واحد داخل الحكومة والحزب الحاكم الذي يستبيح الدولة كما لو كانت ضيعته الخاصة لوسعت من رقعة الحريات الصحفية والسياسية من باب تنفيس الاحتقان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأثني والذي تفجر حربا في جنوب كردفان والنيل الازرق ومازال فتيله مشتعلا ومن غير المستبعد أن تمسك ناره أي جهة أخرى من جهات السودان من بورتسودان وحتى الخرطوم ومن حلفا الى كوستي ….فالسودان عقده قد انفرط ويستحيل أعادة نظمه ونظام فاشل مثل هذا يعتلي السلطة ويواجه شعبه بالبندقية والقهر والتجويع والقتل والفساد وكل القبائح والفظائع التي لم تعد خافية على جاهل ولا غرير …
وبدلا أن تتواضع الحكومة وتبحث حلولا ومخارجا تصب في مصلحة المواطن والشعب تقديرا وتعويضا لها على كل ما فعلته من تفتيت السودان الى زواج النسوان ،طفقت تنتقم من الصحافة وتقهر الحريات الصحفية لأن الصحافة الآن هي اداة المعلومات والتوعية والتنوير الأولى في السودان ،ولأنها تريدأن تلبس هذا المجتمع نظارة بلون واحد من باب (لاأريكم الا ما ارى ) ،فالحرب التي بحت اصوات العقلاء والوطنيين من تنبيه الحكومة ونصحها بأنها ستعود أكثر ضراوة وأكبر نطاقا جغرافيا بعد انفصال الجنوب بسبب فشل ادارة المؤتمر الوطني في ادارات جميع أزمات السودان .،يريد المؤتمر الوطني أن يجعل كل الوسط والشمال يردد معه ببغائية غبية أنها حرب ضد الحلو وعقار وجيوشهما ،ويريد المؤتمر الوطني ان يضع كل الشمال في سلة واحدة لتصبح العروبة مقابل الزنوجة والأسلام مقابل العلمانية ،وفات على المؤتمر الوطني ان الشعب لم يعد بهذا الغباء وهذه السطحية وان اي مواطن يستخدم أقل مجهود من التفكير سيصل الى أن الحرب الجديدة هذه هي محصلة طبيعية وواقعية لسياسته العقيمة ومنهجه العشوائي العنصري الاقصائي المشوه …
ولأننا لا نملك سوى أقلامنا وأفكارنا المتواضعة هذه لن نخذل وطننا في اسواء واحرج أوقاته …وسنواصل بسلاحنا المستضعف في أرضنا هذه ،وسنشد أزر بعضنا ونتضامن مع بعضنا في معركة الحريات الصحفية حتى نرسخ لقيم الصحافة السودانية الحرة العاقلة الواعية المدركة لدورها في المسئولية الاجتماعية ..ولان المصائب يجمعن المصابينا تجد هذا العمود هنا تضامنا مع صحيفة الميدان .
نشر في الميدان

تعليق واحد

  1. الاخت الفاضلة امل
    تحياتى
    الحركة الشعبية والمؤتمر لوطني يتحملان سويا كل اهوال الحرب التي وقودها اهلنا المهمشين
    في الوطن كله
    الوصول الي السلطة عبر البندقية يتساوق مع اطروحات الجبهجية التي رفضها شعبنا المكلوم
    علي اهل الاعلام استثارة منظمات المجتمع المدني والقيادات الشعبية واهل الراي والفكر
    لاستنباط برنامج ثوري طموح يؤثث لحكم راشد وتنمية شاملة وشفافية كاملة
    والزام حملة السلاح جميعا بتسليمه والقبول والتراضي بتحول ديمقراطي راشد
    قائم عليمفاهيم دولة العدل والقانون والنظام
    واعلمي يامل ان حركات حسن حسين عثمان ومحمد نور سعد رغم سلامة التوجه قد زادت
    عمر المايويين وكذلك تفعل حركات الحلو وعقار لان الاطر والدوافع بعيدة عن وجدان المواطن السوداني الذي يحلم بوطن امن يتملكه الجميع

  2. التحيه والسلام لكي وحمدا لله علي السلامه وعودا حميدا لكل الاساتذه الذين منعو من الكتابه والله يكون في عونك لانك اخترتي الطريق الذي يجلب لكي المشاكل وانتي تدافعين عن شعب بقي اغلبه ماذا يفكر ان يعمل في حياته وهو الان العائش الميت نتمني ان نصحو جميعا من اجل اسقاط هذه العصابه التي نهبت اموا ل الشعب وخيراته ودمرو التليم وهم فرحون

  3. الأخت امل
    لك التحية والاحترام
    انا من المهتمين بكتاباتك واحب فيك جرئتك في قول الحقيقة. لدي سؤال ولم اجد لهو اجابة واتمنى ان اجدها عندكز
    اين الحزب الشيوعي السوداني!!!!!!؟

  4. الرائعة جدا امل هبانى تحية واحترام

    حمدالله على سلامتك ومرحب بيك وبى قلمك الذى كم ازاح عننا الهموم ولو للحظة ونحنا قاعدين منتظرين مواضيعك الشيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..