حنة التخريح ..!!

· لاخلاف على أن يفرح الخريجون والإحتفال بمايليق بالمناسبة ، فطالما ، المسألة نجاح علمي وأكاديمي ، فلهذا الإحتفال مايليق من طقوس علمية وخطاب علمي يقدم لهم في المناسبة ، ويحضر عادة الإحتفال أسرة الخريج ، والأساتذة وأصحاب الدرجات العلمية العليا ، ولكن دعونا نتحدث قليلاً ، عما يحدث اليوم ، في إحتفالات التخرج ، رقص غريب من قبل الخريجيين ، سلوك لا يليق بشباب على عتبة بناء المستقبل ، أشياء مستحدثة ، خرجت فعلاً عن السيطرة ، ولا نستبعد ، أن يكون مايحدث بفعل فاعل وعن قصد ، من أجل المزيد من الإنحطاط ..!!

· تخيلوا ، شبابنا ، يضعون الحنة ، وكأنهم عرسان ، على أكفهم وأقدامهم ، وهم يحتسون القهوة في نهار حفلة التخريج ، تخيلوا نعم إنها ( حنة التخريج ) ، هذا طبعاً لا نستبعد منه الشابات فهن أيضاً يضعن الحنة إلى ماشاء لهن من أماكن وكأنهن في ليلة الزفاف ، وكل هذا يحدث تحت عين وبصر الأسر ، وبتعاونهم ، التام مع الأمر ، فالأمر تعدي مسألة العلم والجامعة ، وتحول لمسألة تفاخر ، وتنافس أحمق حول أشياء لا تقدم ولا تؤخر ، وايضاً لا نستبعد ، أن الأمر من وراءه أيادي خفية تحركه ، لتلهي الشباب عن قضاياه الأساسية ، وتحويلهم لمجرد شباب يضع الحنة ويحتس القهوة ، وكل همه ينصب في قضايا إنصرافية ..!!

· المسألة تطورت أكثر من ذلك ، وأصبحت تشمل أطفال الروضة ، وما أدراك ما تخريج الروضة ، أطفال بكامل براءتهم ، يتم وضعهم في كوافير التجميل ، ويضعون لهم أحمر الشفاه ، والميج ، ومكواة الشعر ، وظلال العين ، والرموش المستعارة ، والقضية أصبحت تنافساً وتفاخراً ، أعمي ، ناسين تماماً براءة الأطفال ، ومتجاهلين ، تلك النتائج النفسية للأطفال الذين لا يملك آباؤهم المال الكافي ليفعلوا لهم كما فعل فلان وفلانة لأبنائهم ، وتصبح القضية قضية جيل مريض بالدونية التي تولد الأحقاد والتي تولد الفشل ، والتخلف ..!!

· القضية أكبر من أن نتناولها عبر عمود يومي ، فجميعنا شركاء ، في هذا الجرم ، آباء وأمهات ، أساتذة جامعات ، معلمين ، أصحاب رياض الأطفال ، وزارة التعليم العالي ، وزارة ( التربية ) والتعليم ، كل المجتمع شريك في هذا الجرم ، الذي ، بدأ بمسألة المدارس الخاصة التي ، أصبحت تتنافس حتى في لون الزي المدرسي ، الذي لم تنزل به وزارة التربية من سلطان ، فلماذا تترك الوزارة الحبل على القارب ، إذا لم يكن كما قلنا ، خلف الموضوع أيادي خفية ، مصيرها البتر في يوم نظنه قريب ويظنونه بعيد ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة
[email protected]

تعليق واحد

  1. مالك و مالهم ؟؟؟ اتركهم في شأنهم. عينك في الفيل و تطعن في ضلو!!! اتحننوا يابنات و يا أولاد فهي مساحة للفرح في زمن اصبح الفرح عملة نادرة. بعد التخرج ستجدون السواد يلفكم لا عمل ولا أمل.
    يريد البعض ان يسلبكم حتي سويعات الفرح. لا تستمعوا لهم .

  2. قال شاهد على العصر قال..

    أنت من زمرة خريجي ثورة التعليم ..
    ومن أعضاء الفاقد التربوي السوداني…

    بالله عليك ماعلاقة الحناء بالتحصيل الأكاديمي..
    أنت تساعد على السفه الفجور الذي يغزو الشارع ليل نهار..
    أنت تدعو الناس للإهتمام باشياء إنصرافية لا علاقة لها بالواقع..

    عالم وهم…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..