هذه هي قصتي مع الأيدز

الخرطوم : زينب أحمد
كانت تقتلني الحيرة وأنا في طريقي إليها تتقاذفني الحيرة عن الكيفية التي من المفترض أن أبدأ بها حديثي معها، وهل سوف تتقبل فكرة الحديث معي؟ أزحت كل أفكاري جانباً وأن أخطو بقدمي المرتجفة أعتاب الجمعية السودانية للمتعايشين مع الايدز، لم أرها من قبل لكن سمعت بالجهود التي قامت بها من أجل مساعدة المتعايشين في التصدي للوصمة والدور الذي تقوم به في الجمعية.
قابلتني بابتسامة جعلتني أنسى مخاوفي وأتحفز في الوقت نفسه لحديث معها عرَّفتها بنفسي والأمر الذي أود الحديث فيه لم تبد ممانعة من ذلك، لكنها فضلت أن لا أذكر اسمها كاملاً لما قد يسبب لها ذلك من حرج، خصوصاً وأنها أم بنت تدرس في الجامعة وطفل مازال في الروضة.
اتفاقنا أن أشير لها باسم (حواء)، لأن مأساتها تحكي مأساة كل امرأة دفعها زوجها دفعاً لبراثين المرض، فلفظها المجتمع بجريرة لم ترتكبها.
بدأت حديثها معي بثقة لا تحدها حدود بقولها: تفاجأت بإصابة بالمرض فلم أكن أعلم بأمر إصابة زوجي شيئاً هو كذلك، اعتقد أنه لم يكن يعلم بإصابته، وبعد صراع طويل مع المرض استطاع الأطباء تشخيص المرض، كان ذلك تحديداً فى ديسمبر 2007 بعدها تم تحويله لقسم الإرشاد النفسي بأمدرمان هم من تولوا أمر إبلاغي بالمرض بعد أن مهدوا لي بذلك، لم يكن الأمر بالشئ السهل بالنسبة لي، لكن وبحمد الله استطعت أن أتجاوز هذه العقبة حالياً.
أنا عضو في الجمعية السودانية للمتعايشين مع الايدز ورئيس الشؤون الاجتماعية ونائب رئيس الجمعية وأم لبنت وولد غير متعايشين بالمرض والحمدالله.
لم يكن الأمر بالسهل كما ذكرت لك سابقاً لكن وبحمد الله وقوته وبفضل جهود الرفقاء في الجمعية السودانية للمتعايشين وبفضل الأخوة في قسم الإرشاد النفسي استطعت تجاوز الإصابة والاندماج مع أفراد الجمعية، ومن خلال الجمعية أطمع في تقديم يد العون لكل المتعايشين.
نقوم في الجمعية بالعديد من النشاطات الاجتماعية التي تمكِّن المتعايشين من تجاوز المحنة، كذلك نقوم من فترة لأخرى بعقد عدد من الورشة التدريبية للمتعايشين مع المرض ونقدم محاضرات بصفة دورية للتعريف بالمرضى وأهمية الالتزام بالعلاج، والتزام وواجب المتعايشين تجاه المجتمع.
كذلك نقدم من خلال الجمعية خدمة التدريب للمتعايشين، وقد قمنا بتخريج دفعتين في مشاريع صناعة الأغذية والجلود ضمت أكثر من (60) من المتعايشين.
لكن أصدق القول مازلنا بحاجة لمزيد من الوقت حتى نتمكن من إزاحة الوصمة من مخيلة أفراد المجتمع بكل قطاعاته. للأسف فالمجتمع لا يرحم أحد، نعاني حتى من الطبقة المستنيرة من المجتمع بما فيهم الأطباء، فالطبيب فور مصارحتي له بالإصابة خوفاً من التسبب في إصابة شخص آخر يتهرب عن تقديم الخدمة العلاجية لنا، وأحياناً يطلب مني العودة في اليوم الثاني.
عن نفسي عشت تجربة مريرة وعانيت كثيراً في سبيل تلقي الخدمة إبان حملي بابني الأخير، للأسف المجتمع يضعنا أمام خيارين أحلاهما مر، ما بين مصارحة العاملين في القطاع الصحي لتجنب المجتمع مخاطر العدوة أو السكوت لنعاني نحن من المرض.
نشعر بالراحة عندما نلتقي مع البقية في الجمعية السودانية للمتعايشين، لأنها هي المكان الوحيد الذي نجتمع لنتجاذب الحديث ونناقش مشاكل وهموم المتعايشين.

التيار

تعليق واحد

  1. – they are Sudanese and the followings are needed:

    – provide the best lifestyle for them to survive and raise their un infected kids.
    – protect the community for getting exposed to the virus from those people.

    How:

    – provide a separate medical center with trained staff from the same group as much as possible, equipped with all safety measures to avoid cross transmission to others.

    – to provide a well organized city for those people with small houses, schools, market, mosque, water supply, electric , play grounds.

    This is the only way to balance between, what they need and the safety of community.
    this will also make them productive and live peaceful with out negative feeling towards the community, one they get their basic rights like other people.

    Hope , next in the modern and civilized Sudan, next gov will provide the balance in development not only for AIDS patient. but in other group not getting their rights like those in big cities.

    – [ all what people need every where simply are, free education, free medical , and free service for those who have retired from long term serving in gov or private cus directly or indirectly they have spent their life for the country and people well being

  2. يرجى أن يكون الحوار مفيدا ليتعظ البقية ولكنه حوار مبتور مع أن مقدمته توحي بسرد فصول من قضايا المجتمع …

  3. ما فهمنا ما هي الرسالة التي تود الآنسة زينب أحمد إيصالها لنا. التقرير ناقص: أين، وكيف ولماذا ومتى؟

  4. بهذه المناسبة كم سنة يمكن لحامل الايدز ان يعيش والاعمار بيد الله ؟؟؟؟؟؟ هل يمكن الشفاء تماما منه ؟؟؟؟؟؟ هل يمكن ان يدعى البعض الاصابة به للكسب ؟؟ ارجو تكرم من يفهم فى هذا ان يتكرم بالاجابة على اسالتى

  5. الحمد لله الذي عافنا مما إبتلاهم به…
    نسأل الله أن يخفف عنهم…
    أخي nagatabuzaid …. من الرابط أدناه لديك معلومات قيمة عن مرض الأيدز أو السيدا:
    https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=5&ved=0CEcQFjAE&url=http%3A%2F%2Fsadmed.blogs-de-voyage.fr%2Fwp-content%2Fblogs.dir%2F15455%2Ffiles%2F2008%2F01%2F8acd0f07af1e3a9f86b3d973b204d221.doc&ei=BrHEVOS8K4aaygPNkILADQ&usg=AFQjCNGEJqQw9N8TS0Wec1CjevezBcSrVA&bvm=bv.84349003,d.bGQ

    أنسخ الرابط فقط ،وسيتم تنزيل المحتوي في شكل ملف ورد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..