باركوها

بسم الله الرحمن الرحيم
بــــــــاركوهــــــــــا
عبد الواحد احمد اببراهيم
[email][email protected][/email]
كان المجتمع السوداني عموما متسامحاً يسعي الي حلحلة مشاكله الخاصة بآليات الجودية وجماعات الصلح الاجتماعي في مؤسسة ومنظومة القبيلة الواحدة وتحت سلطة الادارة الاهلية لهذه القبيلة أو تلك وكان ذلك عبر تعايش حقيقي لهذا المجتمع داخل منظومته وتعايش هذه المنظومة مع مؤسسة قبلية اخري ذات نظام داخلي خاص بها ومنظومة ذاتية داخلية فيه وتخضع كل هذه المنظومات و تلتزم وتحترم سلطات الدولة والقوانين العامة للحكم فيهاولم يكن هناك اي تناقض
لذلك كانت معظم المشاكل والقضايا التي تخص الفرد واالاسرة والمجتمع يتم حلها خارج نطاق محاكم الدولة وداخل هذه المنظومات و في اطار الجودية والصلح بين متخاصمين أثنين أو الحكم وعقاب الجاني أو المخطئ وبذلك تتم تربية أفراد الاسرة والمجتمع علي طاعة الكبير واحترام الصغبر ونبذ الافعال الذميمة في سيمفونية رائعة كانت ننيجتها علي الدوام مجتمع معافي ومحترم يمشي علي الارض وشوارعها بأدب و كل همه ان ياكل عيشه وفق ذلك الادب والاحترام الي ان جاء اخوان االشياطين بقيادة مجرم الحرب الفار من العدالة والمطلوب لدي محكمة العدل الجنائية الدولية …. البشير فعاس في السودان فساداً لينهار خلال 23 عام من الظلم والفساد مجتمع كان فاضلاً
ويتم تحويل ذلك المجتمع الفاضل وصرفه بعد اهانته وذله عن معظم قضاياه الي مجتمع (باركوها)
جماعة باركوها هم اصلا مجموعات التخزيل التي انتشرت بصورة كبيرة جدا وبدرجة مستفذة في الشارع السوداني مباشرة.مع انقلاب البشير وهم المجموعات التي تولت تدريب وتأهيل مجموعات اخري فاقدة الهوية من الفاقد التربوي والشماشة والعطالي استعان بها البشير في بداية حكمه ولا يزال يتم تدريبهم لبث الرعب في الشارع العام بهدف تطويعه وتخويفه وارهابه ومن ثم تثبيت حكم البشير لتتسلل بعد ذلك تلك المجموعات لتلعب دور الوصي علي هذا الشعب
مجموعة باركوها هي مجموعة السودانيين الانهزاميين الوصوليين الذي سكتوا خوفاً وطمعاً وهم يرون الظلم يحدث امام اعينهم فلا تتحرك لهم شعرة بل يسعون لاستغلال ذلك الجو بنصرة الظالم وتوبيخ المظلوم لاخذ مكاسبهم الخاصة الدنيئة
مجموعة باركوها هم مجموع الفضوليين الجبناء الذين يمارسون عمليات التخزيل ليل نهار وبروح انهزامية ضعيفة في وجه المتظاهرين وكذلك عبر ما يعرف بالجهاد الالكتروني بالتعليقات المخزلة
مجموعات باركوها هم الرجرجة من السودانيين الذين يصرون علي تغليطك حتي لو اتتك مسبة من شخص كبير مخطئ وغير محترم فقط لمجرد انه يحمل صفة كبير وما عليك أنت الا الطاعة وتحمل اهانتك وذلتك وهو بمثابة ولي الامر وقدر ابوك فيعطونه حق توبيخك ومرمطتك امام الملأ
مجموعات باركوها هي منظومات اجتماعية موجودة شحماً ولحماً نشأت في الانقاذ و تحت رعايتها وتربيتها وتقويتها لتحل محل مؤسسات المجتمع و المنظومات الاجتماعية التي كانت موجودة قبل الانقاذ ولكن بثوب الأب الوصي الآمر الناهي الذي يسبح ويصدح بحمد ولي نعمته الانقاذ
السيد العقيد عبد الرحمن المهدي هو نموذج حي ومثال حقيقي لاحد افراد هذه المنظومة الانقاذية منظومة باركوها ومن خلالها هو الآن له مكتب بالقصر الجمهوري مساعداً لمجرم الحرب والمدان بقضية الابادة الجماعية في بلده فقد نشرت صحيفة الصحافة علي صفحاتها أن السيد العقيد عبد الرحمن المهدي وجه نداء للذين لم يحضروا الجلسة قائلاً(باركوها) وكان العقيد يقصد احزاب المعارضة التي قاطعت الدعوة التي تقدم بها لها حزب المؤتمر الوطني للمشاركة في اجتماع لصياغة دستور
بارك الله فيك اخى الكريم فقد اوفيت و كفيت .. و ليت منهم رجل رشيد .
من شابه اباه فما ظلم، الولد تربيبة ابوه. ماذا تتوقع من امثال هؤلاء سوى الانكسار والذلة واستجداء الفتات لاشباع نهمهم بالسلطة. فهو يسير على نهج ابيه في طلب السلطة ولو على حساب الشرف والكرامة ضاربين عرض الحائط بمصالح البلاد والعباد. فالخزي الخزي لهؤلاء ولا نامت اعين الجبناء.