البشير لو طلعت القمرة وجيت…

عبد الله محمد خليل
اعتذر للفنان والشاعر لللاقتباس وان كان الفنان الملتزم الثائر الراحل المقيم وردي كان يحلم بوطن عاتي وطن سيد ديمقراطي- فلتهنا في قبرك فهاهم احفادك وابناؤك وبناتك قد عقد العزم على المضي في دربك والنضال من اجل العدالة والمساواة والعيش الكريم
-شباب في ريعان الشباب وشابات وشيوخ خرجوا هذه المرة من الحوارى والاحياء بمختلف مشاربهم الا انهم اتفقوا على ان الاتقاذ لم تنقذ لا من صعدالى سفينتهم-
لم يكن المحتجون او المتظاهرون الشباب ينضون تحت حراك معين بل خرجوا في تظاهرات تلقائية وعفوية في مختلف مدن السودان- وعلى الرغم من سقوط الجرحى والشهداء –ارتفع سقف المطالب الى مطالبة البشير بالرحيل – وغياب المؤتمر الوطنى من المشهد
في الوقت الذي اخذت السلطات تجد تفسيرات ومبررات لهذه الاحتجاجات السلمية التي اخطات في التعامل معها- ومن ثم اخذت النقابات والاتحادات تدعم التظاهرات وتشرف على تسيير مواكب سلمية نحو القصر والبرلمان
ولقد اربكت هذه الاحتجاجات الحكومة وأعضاء الحزب – و وحتى المحللين – مما جعل البشير يقوم بجولات في دول الجوار واخرها مصر لجلب الدعم بانواعه – ومهما حشد البشير من دعم بانواعه يبقى خيار واحد للشارع -ولاتوجد منطفة وسطى بين الشارع والقصر-