الرواية … التطابق الفينومينولوجي

منذ أفلاطون وحتى الآن ظلت منطلقات التفكر على أفقها إبستمولوجيا بين النزعات الإنسانية حتى ديكارت واللا انسانية منذ نيتشة وفوكو وهايدجر وخلافهما . وإلى أن طرح هوسرل ظاهريته بشكل يتسم بالوضوح والبساطة . وكل ما سبق يتيح لنا أن نتبناه لفهم الحكم على الفعل الروائي . حيث أن هذا الحكم يأتي بشكل تعسفي من القارئ . هناك آراء كثيرة جاءت لتبني علما للقارئ في محاولات يائسة لا تشفي الغليل بقدر ما تأتي مائعة وقسرية على الدوام . غير أنني هنا لا أحاول أن أنزه القارئ بل على العكس أنا أقول وبكل وضوح أن على طموحات القارئ أن تخف وأن نرجسيته كقاض على المتهم يجب أن تنضب قليلا . فالقارئ في النهاية لا يحكم على العمل الأدبي بل يحكم على أنموذجه الذاتي . وهذا الأنموذج له عنصران ؛ عنصر فينومينولوجي وعنصر تفكري . فإذا تطابق العنصر الأول مع العمل الروائي ولم يتتطابق العنصر الثاني استمرت عملية القراءة . وإذا تطابق العنصر الثاني دون الأول استمرت القراءة على مضض أما إذا منحت الرواية قارءها العنصرين معا. استمرت القراءة بأكبر شغف ممكن . وإذا لم تمنح القارئ أيا من عنصري أنموذجه الذاتي فإنه يتركها غير مأسوف عليها. إذن ؛ فالخطأ الذي وقع فيه البعض هو أنهم يعتقدون بأنهم يملكون القدرة على الحكم على العمل. في الواقع هم يفعلون عكس ذلك إنهم يحكمون على مدى تواجد انموذجهم داخل العمل . أي أنهم يحكمون على أنفسهم وما العمل إلا مرآة لهذا الأنموذج.
كردفاني
26يونيو 2014
[email][email protected][/email]
يادكتور والله بصراحة ما قاعدين نفهم كتاباتك ولاحظنا من خلال عدد من المقالات التي نشرتها انك تتمتع بحس نقدي متقدم ولك القدرة علي ايصال ما تريد ان تقوله ولكن وانت الادري بالشعب السوداني وقدرته علي استيعاب الكتابات ذات الطبيعة الفلسفية المعقدة فربما بدأ القراءة ولكنه لا يكمل وان اكمل لا يتفاعل مع الموضوع وفي الحالتين تكون الرسالة التي يهدف اليها الكاتب غير مكتملة الاركان، مع تحياتي .
الأخ محمد الطيب
في نقاش سابق مع أحد الأصدقاء وقع جدل طويل حول المقارنة بين أعمال الأدياء أمثال باولوكويلهو وهيرمان هسة ؛ وهو جدل انطلقت فيه من زاوية واحدة وهو أن قضية التفضيل هي قضية ذاتية وأن المعايير تبقى حكما على القارئ وليس الرواية . أي أن القارئ لا يقضي بحكمه على الرواية ولكنه يقضي بحسب تواجد شروطه الخاصة جدا داخل العمل الأدبي . وهذه النقطة هي ما حاولت أن أؤصلها . وهذا ما فعلته هنا . أي أنها محاولة لتأصيل فقط .
منذ أفلاطون وحتى الآن ظلت منطلقات التفكر على أفقها إبستمولوجيا بين النزعات الإنسانية حتى ديكارت واللا انسانية منذ نيتشة وفوكو وهايدجر وخلافهما . وإلى أن طرح هوسرل ظاهريته بشكل يتسم بالوضوح والبساطة . وكل ما سبق يتيح لنا أن نتبناه لفهم الحكم على الفعل الروائي.
إذا استبدلنا (إبستمولوجيا) بـ معرفياً “علم المعرفة أو نظريتها” فما معنى هذا “الهجص” المثقفاتي؟، ثم أين هو “ما سبق” الذي “يتيح لك” أن تتبني أي شيء؟
الفكرة الأساسية واضحة نوعا ما لكن عرضها المبتور جعلها تبدو وكأنها قطعت ولصقت من مقال ما، أو لعل هذه الحقيقة!!!.
أما محاولتك نأصيل “أن الرواية بريئة من رداءتها، وأن “عين الناظر/القارئ” هي المخطئة فهي محاولة مثيرة للضحك المؤلم
أرحمونا رحمكم الله، يكفي “هجص” السياسة