تعقيب لدكتور ربيع عبد العاطى

بسم الله الرحمن الرحيم
طالعتنا صحيفة الانتباهة الصادرة يوم الخميس 20/11/2014 م مقال كتبه د ربيع عبدالعاطى بعنوان (دفاعنا عن الانقاذ …حق او باطل ؟ ) و يرى د عبدالعاطى ان الدفاع عن الانقاذ يعتبر واجبا و برر هذا الوجوب بالاتى حيث يقول ( و الدفاع عن الانقاذ كان واجبا ازاء ما شهدناه من حماس لمختلف القطاعات بتدافع منقطع نظير الى ساحات الجهاد و ايضا تلك المظاهر المشرفة لصيوانات زاد المجاهد التى اغلقت معظم الشوارع فى الاحياء و تلك الثقافة التى تجزرت فى ضمير ا الشعب عبرت عنها اهازيج ايمانية و اغنيات شعبية اصبحت تردد من قبل الشعب حتى العلمانيين و اليساريين ).
معروف ان د عبدالعاطى يعتبر من اقوى المدافعين عن الانقاذ عبر الوسائل الاعلامية المقروءة , المسموعة و المرئية داخليا و خارجيا ولم يعرف بانه انتقد الانقاذ ابدا حتى فى اخطائها الواضحة و البائنة كأن كل سياسات الانقاذ كالقران المنزل الذى لا يأتيه باطل من بين يديه و لا من خلفه .
و الامر الموضوعى لتقييم اداء اى نظام او حكومة هو انه ليس كل سياسات الانظمة شر محض و لا خير محض و لا بد ان يكون هناك اخفاقات فى مجال ما و نجاحات فى اخرى , و لكن اذا كانت اخفاقات اي نظام او حكومة اكثر من نجاحاتها نقول بكل ثقة بان هذا النظام او تلك الحكومة فاشلة و فاسدة
هنا يبرز سؤال مهم الا و هو :هل كل سياسات حكومة الانقاذ ناجحة كما يدعى د عبدالعاطى ؟ و مواصفات الحكومات الناجحة تتمثل فى التنمية ,السلام و الوئام بين مكونات الشعب ,الاقتصاد المستقر ,البنيات التحتية المتينة ..الخ و غيرها كثير و خير مثال لذلك دولة ماليزيا و حكومة اردغان فى تركيا عليه هل حكومة الانقاذ الحالية تنطبق عليها هذه الصفات ؟
اذا كان د ربيع عبد العاطى لا يرى اخفافات الانقاذ كأن فى عينيه حول و لايسمع كأن فى اذنيه وقر نرجو ان يسمح لنا ان نذكره بعض من اخفاقات او اخطاء ارتكنتها حكومة الانقاذ و نطلب منه ان يكون امينا و صادقا ان يصف لنا هذه السياسات من حكومة الانقاذ أ سياسات خاطئة ام صائبة ؟.
معروف ان هناك بعض موسسات و هيئات و شركات كانت تابعة للحكومة منذ عهد البريطانى مرورا مع جميع الحكومات الوطنية و استمرت هذه المؤسسات و الشركات ( رغم بعض اخفاقاتها ) تؤدى دورها الوطنى على احسن ما يكون حتى مجىء حكومة الانقاذ أ تدرون ماذا حدث لهذه المؤسسات و الهيئات ؟ انتظروا الاجابة .
عندما جاءت حكومة الانقاذ اتت بنظرية (التمكين التدميرية ) لا يستطيع انسان ذو عقل ان يتخيل ان حكومة ما تعتمد على مثل هذه النظرية كسياسة عامة لادارة الدولة الا حكومة المشروع الحضارى ,و ذلك لسيطرة على جميع مفاصل الدولة و لكى يتم ذلك اعتمد على الاسس التالية :
1/ ابعاد اغلب العاملين غير المنسوبين للمؤتمر الوطنى من اجهزة الدولة ( سياسة الولاء قبل الكفاءة ).
2/اعتماد قبائل معينة باعتبارها موالية لها وتجريم اخرى باعتبارها معادية لها (سياسة تسييس القبائل ).
3/ التغلغل فى جميع مفاصل الدولة ليسطرعليها منسوبيهاا و مواليها ليتمكنوا سلطويا و ماديا
4/ اطلاق يد قادتها و مسئوليها ليفعلوا ما يشاؤون دون محاسبة ما داموا يدعمون مرؤسيهم و حزبهم
5/ حماية هؤلاء المسؤلين بسلسلة من قوانبن يصعب محاسبتهم مثل الحصانات و التسويات و التحلل دون محاكمة
بسبب هذه السياسات الانقاذية تم تدمير كثير من مؤسسات و هيئات و شركات حكومية او شبه حكومية كانت تؤدى عملها على الوحه الاكمل بل اختفت بعض منها من الوجود دون ان يسألها احد لماذا يتم ذلك و لصالح من ؟
هنا نذكر بعض من مشاريع و مؤسسات و شركات و التى تم تدميرها على سبيل المثال لا الحصر :
1/ مشروع الجزيرة و الذى كان يعتبر من احسن المشاريع فى القارة الافريقية قاطبة اين الان مشروع الجزيرة ؟
2/ هيئة سكة حديد السودان التى كانت تعتبر من اهم وسائل النقل و اقلها كلفة اين الان سكة حديد السودان و كيف حالها؟
3/ الخطوط البحرية السودانية و التى كانت اسطولها تتكون اكثر من عشرة سفن كبيرة تجوب المحيطات و البحار تنقل البضائع الى جميع موانىء العالم و تدخل خزينة الدولة ملايين من الدولارات فى الشهر اين الان هذا الاسطول من السفن ؟ و اخر معلومة عندى لم يبقى من هذا الاسطول الا سفينة
4/ الخطوط الجوية السودانية و التى كانت تعتبر من افضل ثلاثة خطوط فى افريقيا ماذا حلت بها و اين اسطولها من الطائرات و مجموعة المقلات التى كتبها الصحفى عثمان مرغنى بعنوان ( جثة مجهولة الهوية ) ليس ببعيد .كما لابد ان نذكز قضية ضياع خط هيثرو من المسئول عنه و لصالح من يتم ضياع هذا الخط
5/ اين شركة الصمغ العربى و التى كانت مسئولة عن انتاج وتسويق هذه السلعة الهامة عالميا و التى حبانا الله دون غيرها من الدول و التى كانت تعتبر السلعة الثانية بعد القطن فى الدخل القومى و لكن الان يتم تصدير صمغنا العربى عن طريق الدول المجاورة والتى تدخل اليها بالتهريب و ذلك بسبب غياب شركة الصمغ العربى من الساحة
هذا جزء قليل من المؤسسات التى تمت تدميرها ناهيك من وزارات و مصالح اختفت من الوجود مثل وزارة الاشغال و مصلحة النقل المكانيكى , المخازن و المهمات و مصلحة النقل النهرى ..الخ لماذا اختفت هذه المصالح و لصالح من ؟و اين بدائلها و الامر البديهى اذا كان عندى شىء معين له وظيفة محددة لا يمكن ان الغيه دون ان اجد له بديلا .
اذا كان استاذنا عبدالعاطى يجعل الدفاع عن الانقاذ واجبا بسبب حماس الشباب للجهاد فى حرب الجنوب و صيوانات زاد المجاهد فى الشوارع يحق لنا ان نسأله ما هى نتيجة ذلك الحماس و التدافع للجهاد غير تقطيع جزء عزيز من السودان و الذى سهام الانقاذ فى هذا التقطيع
و فى الختام نلتمس من د ربيع عبد العاطى و انقاذه (حزب المؤتمر الوطنى ) الا يساهموا فى تقطيع ما تبقى من السودان كابييىء و حلايب وووووو
محمد طاهر بشير حامد
[email][email protected][/email]
هذا الاهطل لا يستحق الرد !!!
دكتور ربيع عبد العاطى؟؟؟ متى صار المطموس دة دكتور؟
من قبح ربيع عبد العاطى لم اجد اى تعبير يناسب قبح هذا الرجل غير انى تذكرت بيت من الشعر لابى الطيب المتنبى يقول فيه
اما الهجاء دق عرضك دونه
والمدح فيل كما علمت زمم