صدور كتاب جديد بعنوان الشرق والغرب

صدر مؤخرًا عن وزارة الثقافة والإعلام السعودية ممثلة في نادي مكة الثقافي الأدبي كتاب جديد بعنوان الشرق والغرب في السيرة الذاتية العربية لمؤلفه خالد الخشرمي، والكتاب يقع في 325 صفحة من القطع المتوسط مقسمًا على فصول أربعة، وقد تولت طباعته دار الانتشار العربي في بيروت. والكتاب في مجمله بحث في أَبعاد التعالق بين حضارتي الشرق والغرب وثقافتهما من خلال سيرتي: (الاعتبار) لأُسامة ابن منقذ، و(الأَيَّام) لطه حسين.
يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: ” كثيرة هي الأَبحاث النقدية التي عُنيت بدراسة الشرق والغرب في الرواية العربية، لاسيَّما الدراسات النقدية المقارنة في الأَدبين الإِنجليزي والعربي، لكن القليل منها، هو الذي عني بصورتي الشرق والغرب في السيرة الذاتية العربية.” ويضيف كذلك: ” وربما كان طغيان فنِّ الرواية على السيرة الذاتية، وبخاصة في العصر الحديث، هو الذي جعل النقاد يعنون عناية كبيرة بفنِّ الرواية؛ الأَمر الذي أَدى إِلى قلة الدراسات حول فنّ السيرة الذاتية، على الرغم من الثراء الفني والفكري لفن السيرة في أَدبنا العربي قديمًا وحديثًا. وهذا ما وجه البحث ليعنى بهذا الفن، وبخاصة صورتي الشرق والغرب، في سيرتين محوريتـين في أَدب السيرة الذاتية العربية، هما: سيرة )الاعتبار( لأُسامة ابن منقذ؛ كونها من السير الذاتية الرائدة في أَدبنا العربي القديم، وسيرة (الأَيَّام) لطه حسين؛ كونها من السير الذاتية التي كثرت الدراسات النقدية حولها في أَدبنا العربي الحديث.”
ويطعم المؤلف مداخل الفصول بمقولات مركزة تتعلق بموضوع الكتاب؛ منها ما ورد في الصفحة 113 لأحد محققي كتاب (الاعتبار) وهو قاسم السامرائي إذ يقول: ” لم يُترجم كتاب عربي إِلى اللغات الأُوروبية المختلفة، باستثناء القرآن الكريم، مثلما ترجم كتاب (الاعتبار) لأُسامة ابن منقذ، وكتاب (طوق الحمامة في الأَلفة والأَلاّف) لابن حزم”.
ويذكر الكاتب أيضا أن اهتمام البحث لا يقف عند دراسة صورتي الشرق والغرب فحسب، ولكنه يعنى بهاتين الصورتين من خلال المعالجة الفكرية والنقدية لهما. ويضيف أن هذه الدراسة أتت لتكمل جهود الدارسين السابقين في هذا الحقل الثري في أَدبنا العربي القديم والحديث.
وتجدر الإشارة إلى أن نادي مكة الثقافي الأدبي قد أصدر في العام الماضي كتاب”مقاربات حوارية” للدكتور معجب الزهراني وهو الكتاب الذي نال جائزة كتاب العام في دورتها الخامسة للعام الماضي 2012م ، وهي جائزة سنوية مدعومة من بنك الرياض ويشرف عليها النادي الأدبي بالرياض.