سيئات

*اخيرا انتبه علماء السودان للعدالة الغائبه ، سنينا من مجتمعنا السوداني ،خرج الينا د. الكاروري ،الامين العام لهيئة علماء السودان ،برسالة مفادها اذا خالطت تقارير اداء العمل اهواء النفس ، والمحسوبية ، واستبد بها الميل لعوامل اخرى ،في تقييم الاداء ،كالانتصار لملة او دين او عرف او ايدلوجيا ،بعيدا عن الكفاءة والاهلية ،فانها تندرج في خانة تضييع الامانه .

**مايحدث في المجتمع السوداني الان هو تضييع الامانة بحق وحقيقة ، فالشعب يعاني اوجاعا مختلفة الالوان والاشكال والمداخل والتفاصيل ، يرزح تحت التمييز السياسي ،فيأتي تقييم عمله وفق الانتماء للحزب الاوحد الذي يتحكم في مصير امة بكاملها ،تجاهد من اجل عيش كريم ،يتم فصل احمد من العمل ،ويحرم من حقه الدستوري في ابداء رأيه وكشف الفساد في مؤسسته ، فالعلو والرفعة والسمو للفاسدين المتحكمين في لقمة عيشه ،سماسرة البنوك والعملات الصعبة ،المكدسة في خزائن منازلهم ولا يسئلون !!!!!

*تستبد الميول نحو الفصل للصالح العام ،ولاتحتاج هذه لتذكير او معرفه او دليل ، فلقد اتت بها الانقاذ منذ ان هجمت على السلطة ، فهاجر من هاجر ، وغاص في مشكلاته ومشكلات اطفاله من اّ ثر التممسك بتراب الوطن ، لكن تاهت الحلول عنده بين تفاصيل العقاب المفروض ،لان اوامرا وتعميمات وتوصيات ،باغلاق الابواب في وجوههم قد تم توزيعها واعتمادها …….

**نعم الامر مسنود الى غير اهله ،فالسودان بترابه ومساحته وقيمه ومواطنيه ،امانة في رقبة ولاة الامر الذين ، يقربون بطانتهم وحارقي البخور ،ضاربي الكفوف لقراراتهم ، التي تمعن في تصنيف المواطن ، الى معها وغيره ضدها ،والدليل مانجده من توظيف لابناء صفوة الحزب الحاكم ،وخروج ابناء المواطن الذي لايمت لهم بولاء او صلة ،الى مهن هامشية في الشارع العام ……

** علماء السودان يظهرون بين فينة واخرى ، باقوال لاتتسق والمجرى العام لما يحدث في المجتمع ، كانهم في ابراج ليس لها نوافذا على شارع المواطن ، وفي مجتم المجتمع الشاسع ،الذي يعيش فيه المواطن الذي ،يمضغ في كل يوم صبرا ،فاق حتى الان حدود الممكن ودخل تخوم المستحيل !! تهدي الهبئة حديثا واقوالا وتصريحات شتى تدفع بها للمجتمع ، لكنها لاتستطيع بجانبها الا ان تمجد ولاة الامر ،فان فعلت غير ذلك ،ستكتب لهم على صفحتهم سيئات عددا ….

**يحقق المواطن الشفيف ،بتقارير ادائه الصادقه ، في كل يوم هدفا وغايه ووجودا ذاتيا لنفسه ،يمليه عليه ضميره اليقظ ، يعاف الكذب ،لكن رغم ذلك يتم استبداله بغيره ، صاحب الولاء والمسيرة والتأييد الصادق والتابع الذي يستحق المنصب الرفيع …

**أي كفاءة تم بها توظيف او تعيين او اسناد مهام او منصب ،فليرفع علماء السودان رؤوسهم وينفضوا عنها الرمال ،ولتمر اعينهم ،على سجلات العمل والتوظيف ،ليقفوا تماما على (توريث المناصب ) وعلى مجاملات اصحاب النفوذ والمناصب ولو اتى ابناؤهم بما يخالف القانون …!!!

*علماء السودان صورة لولاة الامر… يقبلون باوامر (الاملاء)،و(الصرف) على (نحو ) ماتوده السلطة ……

همسة

واذكرها وتذكرني ……

وتاخذني لمحة الوجه القديم …

لايام الصفاء العذب المقيم …..

في قلبي سرور.. وألق حميم ….

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..