قطر والرهان الخاسر: يذبحون الرسول قبل أن يقرأوا الرسالة!

لم تتصف القيادة القطرية بأدنى قدر من الروية لتعالج ملفا شائكا مثل ملف العمال النيباليين في فترة حرجة من الغضب العالمي على قطر وأفعال قطر. خرج الأمير السابق من الحكم وبقيت رعونة الفعل وعنجهية الرد.
بقلم: عارف عمر
قلنا كثيرا من قبل أن احلام الشعب القطري المشروعة تتقاطع مع منهج عمل الساسة في توفير آلياته ودعم تحقيقها، بالتوجهات التي تهدد الكثير من احلامهم بالزوال. وهنا نحن نميّز من جديد بين الطموح المشروع للشعب الشقيق، وبين الجموح والشرود من النظام الاستعلائي غير الرشيد والسلطة المندفعة الى المجهول والمتهورة بلا وعي أو روية. فبدلا من أن يشغلوا أنفسهم بتصويب أخطائهم قبل فوات الأوان، استغرقوا في تصنيف الاراء بين محب وكاره، وبين قريب وبعيد، وهم بذلك يذبحون الرسول قبل أن يقراوا الرسالة.
ولعل اقرب الأمثلة هو اللطمة الاخيرة التي تلقتها الخارجية القطرية في قضية العمال النيباليين. فعندما تابعنا ما نشر عن الموضوع توقعنا أنه تقرير وسيمر، مثلما مرت تقارير كثيرة من قبل في مسلسل الرعب الذي تنتهجه الفيفا من آن لآخر مع قطر لاستنزافها وتشتيت أفكارها، والامعان في عقابها.
فقد تحركت وزارة الخارجية القطرية تجاه نظيرتها الخارجية النيبالية للاعلان عن الغضب والامتعاض، والمطالبة بضرورة مراجعة الأمر، لعدم الاسهام في نشر مثل هذه التقارير مرة أخرى. وهنا تصورنا أيضا أن القصة قد انتهت، وأن الموضوع قد أغلق، إلا أن تصعيدا أخر أشد قسوة من وزارة الخارجية النيبالية باستدعاء سفيرتها لدى الدوحة كرد فعل سريع وحاسم، وكان هذا القرار بمثابة “كف على الوجه” لوزارة الخارجية القطرية التي مازالت تائهة حتى الآن لا تعرف ماذا تقول او تفعل.
وللأسف فإن هذا الموقف يجسد طريقة تفكير الساسة القطريين واعتمادهم لاسلوب العنجهية والصلف في التعامل مع الآخرين. ومن أجل ذلك فقد خرجت الدوحة من هذه المواجهة بخسائر عدة في مقدمتها أنها ساهمت في أن يأخذ الموضوع أكثر من حجمه في كافة وسائل الاعلام العالمية، ويهدد موقفها باثارة اللغط حوله، في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة التنفيذية للفيفا لاتخاذ قرار مهم بشأن الملف القطري في مونديال 2022. اما الخسارة الثانية فهي مشهد المهزوم نفسه امام العالم، لانها استنفدت وسائلها كهيئة دبلوماسية هي الأعلى بالدوحة، فلم يعد لديها ما تفعله لترد اعتبارها في تلك المواجهة السياسية، وسوف يظل الملف مفتوحا لكل وسائل الاعلام حتى تضع تلك المواجهة العاصفة أوزارها.
ويحسب من ضمن الخسائر أيضا الانطباع السلبي الذي تركته السلطة الجديدة لدى كل الاوساط الدولية وهي في بداية مسيرتها، ولا سيما أن امالا كبيرة عقدت عليها في سبيل تصحيح المسار الخاطئ الذي كان ينتهجه الأمير السابق ووزير خارجيته، والذي قاد قطر إلى الهاوية في الكثير من المواقف نتيجة للحسابات الخاطئة، وقد أصبحت الصورة النمطية التي يشكلها الرأي العام الدولي عن قطر الآن أنها ماضية على طريق الضياع نفسه بلا وعي أو روية.
ولا يمكن أن نفصل هذا الاندفاع غير الرشيد من السلطة الحالية في الدوحة عن قيامها في الأيام الأخيرة باستئجار بعض الكتاب معروفي الاتجاهات والنوايا، واستكتابهم في الصحف والمواقع التابعة لها ضد دولة الامارات. وإذا كانت تلك السلطة البلهاء لا تعلم بأن الموضوع مفهوم، ومعروف من بدايته، فلابد أن تحاكم بتهمة الغباء السياسي، وأنا أظن أن تلك الممارسات ليست جديدة على هذا الكيان الذي أصبح غريبا في داره، لا يحبه جار، ولا يأنسه قريب، ولا يصدقه بعيد.
كنت أظن ان السلطة الجديدة في الدوحة والتي جاءت في ظروف يعلمها الجميع سوف تتعلم من دروس الماضي، وسوف تدرك أن من يعمل لصالح الغير لابد أن ينتهي زمنه، وعندما ينتهي دوره يقذف به في سلة المهملات، خاصة وأن درس التاريخ الذي حذرنا منه في نفس هذا المكان من قبل أصبح شاخصا امام الجميع، فالأمير السابق جاء في ظروف انقلابية على والده دون أن يستشير أحدا، وذهب فجأة بلا استئذان من أحد أيضا، عندما أنتهى دوره، ولا سيما بعد أن أصبح هو ورئيس وزارته يسبحان ضد التيار في المنطقة بأسرها.
وحينما أتابع مشهد استئجار قلة من الكتاب لتلويث الصفحات بمداد مسموم، وبهدف الوقيعة بيننا وبين الشقيقة الكبرى السعودية أتذكر مشهد “النائحة المستاجرة” التي يؤتى بها في المأتم كي تلطم الخدود، وتشق الجيوب على ما فات وتنتحب على ما هو آت، وقد اتخذت دور “البوم حينما ينعق في وادي الخراب” ثم تنتهي مهمتها بنهاية اليوم وتخرج ساخرة من أهل المتوفي ضاحكة عليهم وهي لا تزال بباب بيتهم.
مواقف ومشاهد مختلفة لو تم استعراضها بنظره خاطفة لما سبق منها وما سيأتي.. سنجد بما لا يدع مجالا للشك ان الخاسر الأول والأخير هم أبناء قطر الذين يدفعون يوما بعد يوم ثمن حكم يبدد أحلامهم في صفقات ورهانات خاسرة ودونما استفادة من ثرواتهم التي يمكن أن تجعلهم ملوكاً بين الشعوب فهم فقط.. رهان قطر الرابح.
عارف عمر
كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين
يا رجل لما تكتب اكتب بالحق ؟
( السلطة الحالية في الدوحة عن قيامها في الأيام الأخيرة باستئجار بعض الكتاب معروفي الاتجاهات والنوايا، واستكتابهم في الصحف والمواقع التابعة لها ضد دولة الامارات ). يا رجل لما تكتب اكتب بالحق ؟ الجزيزة لم تشتغل ليكم وانتم تعرفون الجزيرة
الغيرة والحسد معليش معزور قطر مستمرة في سياستها مساكين نحن اهل السودان الذين تم اخذهم بجريرة الغير وما المانع ان تكون عندكم احزاب وبرلمان والامير يكون كملكة بريطانية بعيد عن السلطة. والسياسة الخوف من ضياع الكرسي يخليك تتنكر لاسلامك والعياذة بالله دول اسلامية قال بدع اخر الزمن
حتي إتفاقية الدوحة بشأن سلام دارفور أصبحت عديمة الجدوي ولافائدة منها تصريح لمسئولة أمريكية في إجتماعات مجلس السلم الأفريقي لطمة دبلوماسية أخري مفاجئة توجه لدبلوماسية قطر وربيبتها الحاكمة في السودان تأكيد آخر بأنه لامكان للأنظمة المتأسلمة الراعية للإرهاب .
طبعا الحركة القرعة التي بموجبها تم سحب السفراء من قطر هي من الضغوط ( المجاملة ) للحكومة المصرية في عدائها للأخوان . يعني اذا لم تتفق قطر مع يحدث في مصر ، قامت قيامة السعودية وتابعاتها.
كل الزوبعة من افتعال جهاز المخابرات المصري ، وسف تنتهي الى العدم قريبا. بعد الفشل الرهييب للجهاز التنفيذي في مصر من تلبية متطلبات الشعب المصري.
الكلمة الطيبة حسنة واختلاف الراي لا يفسد للود قضية دول الخليخ تربطهم وشائج اخوة صلة ارحام واتمنى من كل الكتاب الايزيدو النار حطب فايقولو خيرا او ليسكتو علينا ان نعذر بعضنا بعضا في ما اختلف فيه واتمنى من الله صادقا ان تكون هذي سحابة صيف واخيرا وليس اخرا اخاك احاك من لا اخا له كذاهب الى الهوجاء بغير سلاح
الي المدعو مواطن
ياخسارة بعد الجراًة والجسارة وردك الذي في حسبانك انك افحمتني به والقمتني حجرك كان تكتب اسمك الحقيقي بدل تتخفى في لقب مواطن لماذ انت بكل هذه الشجاعة وتتدارى وتتخفي بلقب
كل الكلام القلتوا عن قطر صحيح من تنظيم كاس العالم لمواقف الجريئة الدور المتعاظ لا تستطيع ان تنكره وقد تراه انت غلط لشئ في نفسك تعلمه جيدا انت ونحن لاندريه
ثانيا انا لم اتفلسف او اتي بافكار خارقة هو اقع معاش وانا اره سواء كان من قنوات وقراءة صحف واراء محللين
وعوضا عن الاساءة والمسخرة عليً قارعني بالحجة واضحض افكاري وكذبها وفندها بطرحك الجرئ حينها سوف احترمك واحترم فكرك ورايك وعقلك الراجح