سواح ومتاحف ..!!

** هيئة الإرصاد أيضاً، أي كما أجهزة الدولة الأخرى، تتفاجأ بالسيول والأمطار.. الهيئة لم تعد ترصد السيول والأمطار بحيث تكون (جرس إنذار)، بل ترثي الضحايا وتطالبهم باتخاذ الحيطة والحذر بعد وقوع الكارثة.. فالطبيعة لا تُقاوم، وهذه سنة الحياة بقدرة خالقها، وكثيرة هي الدول ذات العدة والعتاد التي جرفت السيول والأمطار والأعاصير مدائنها وأريافها، ولكن تتميز أجهزة تلك الدول – عن أجهزة دولتنا الكسيحة – بتحذير مواطنها، ثم وقايته بقدر المستطاع بحيث لا تكون خسائر الكارثة قاتلة، ثم تجتهد في مساعدة المواطن لحظة وقوع الكارثة، ثم تعيد الاستقرار لهذا المواطن، أوهكذا مراحل المسؤولية في تلك الدول ذات الأجهزة (المسؤولة)..!!
** أما هنا بالسودان، لا حول ولا قوة إلا بالله، إذ كل مرحلة من تلك المراحل بمثابة (كارثة أخرى)..لاجرس إنذار ينبه المواطن بأنه يقيم في مجرى سيول تقترب، ولا سلطة محلية أو ولائية تخلي المواطن وممتلكاته قبل وصول السيول، ولا أجهزة محلية أو ولائية أو مركزية تقف بجانب هذا المواطن في لحظة اجتياح السيول لمنزله، وكذلك لا نهج يعيد الاستقرار لهذا المنكوب وأسرته.. فالمواطن وحده، وكأنه يقيم في جزيرة معزولة و بلاسلطات – كما يتفاجأ بالسيول ? يصارع الموت و فقدان الممتلكات وحده، ثم يعيد استقرار حياته وحده، ثم تصبح تلك كل المراحل القاسية مزاراً للمسؤولين، أو كما يحدث حالياً.. قرى بأكملها – بسكانها وأنعامها ومنازلها – تحولت إلى (متاحف)، يزورها المسؤول بصحبة الكاميرا، أو كما يفعل السائح الزائر للأهرامات و أبوهول ..!!
** ماذا قدمت أجهزة الإنذار لتلك القرى، بحيث يغادر سكانها مسار السيول قبل ساعة الصفر؟، لم تقدم لها غير الجهل بمسار السيول أو اللامبالاة.. وليس في الأمر عجب، دولة أجهزتها الأخرى لم ترصد مسار لاندكروزرات قوات خليل إبراهيم ? بكل غبارها وصخبها – حتى غزت أمدرمان، فكيف ترصد مسار السيول؟.. ثم، ماذا قدمت أجهزة الوقاية والمساعدة – المسماة بالدفاع المدني – لتلك القرى في لحظة اجتياح السيول، وهي ساعات الخميس والجمعة التي كان مقدار الثانية فيها عند المنكوب بحجم العام رهقاً وتوجساً؟، لم تقدم غير الكسل والخمول ثم انتظار شروق الشمس وتوقف الأمطار، وأخيراً رصد الخسائر ثم التصوير بجانب بجانب المنكوبين الذين قضوا ليلتهم وسط أمواج السيول.. ثم، مضى الخميس والجمعة والسبت والأحد والإثنين والثلاثاء واليوم الأربعاء، فماذا قدمت أجهزة الدولة المناط بها إعادة الاستقرار لسكان تلك القرى المنكوبة؟.. يشهد واقع الحال – اليوم – بأنها لم تقدم لهم غير الثرى فراشاً والسماء لحافاً، مع بعض الإزعاج عند الزيارة بغرض تفقد (آثار) حياتهم التي جرفتها السيول..هكذا الأداء العام في كل مراحل النكبة، أجهزة فاشلة في (دولة منكوبة).. والتحيات لشباب نفير الذين حلوا محل من نسميهم بالمسؤولين ..!!
** شباب نفير لم يقدموا للمنكوب سفينة نوح قبل الغرق، ولم يعوضوه بذهب المعز بعد الغرق، ولكنهم قدموا ? ولايزالوا ? الأخلاق السودانية والقلوب الرحيمة ذات التفاعل الذي يحبس دمعة المنكوب أو يمسحها، ومثل تلك الأخلاق والقلوب فقط هي التي كانت مرجوة من أجهزة الدولة طوال مراحل النكبة، ولكن (فاقد الشئ لايعطي).. لقد بحث عنها المنكوب – قبل – وفي – و بعد تلك الساعات القاسيات، ولم يجدها إلا في شباب سبقوا أجهزة دولتهم في إعلان الطوارئ وتشكيل غرف العمليات وجمع مواد الإيواء و الأدوية وتوزيعها للمنكوبين بغير من أو أذى أو(منصب ومزايا).. نعم، هم الذين سبقوا – بغير عدة أو عتاد – أجهزة الدولة ذات العدة والعتاد، فالتحيات لهم، (0918660866/ 0917532290/ 0967700050/0123055581)، فليتواصل دعم المجتمع عبر هؤلاء الشباب وغيرهم من ذوي الفضائل والأخلاق الحميدة والضمائر اليقظة..وفليواصل التلفاز في توثيق و بث (زيارات السواح)..!!
نفيدكم تكرارا بان سنغافورة وكوالالمبور ونيروبى امطارها طوال العام واكثر منا بحكم انها فى المنطقة الاستوائية ولاتحدث هده المهازل عندهم ولكننا صرنا اشبه ببنقلاديش
هؤلاء لاتجرى الاستعدادات المبكرة عندهم لمؤسم الامطار ومع دلك لايغرقون فى شبر ماء
نحن فى كل عام نبرر فشلنابان المواطنين يرمون النفايات فى المجارى وبينون منازلهم فى مجارى السيول واحيانا نقول بان معدل الامطار فاق توقعاتنا.
انه الفشل بعينه من اكبر مسئول شغله الشاغل تهنئة الايرانيين برئيسهم وادا كان رب البيت بالدف ضاربافماد نتوقع من البقية الباغية من اللامسئولين
وكان الله فى عون اهلنا المنكوبين من النظام والسيول
الدول المحترمة عندها بنى تحتية
بعدين الحصل عندنا ماهو كارثة طبيعة ولا حاجة .. دا خريف عاادى
لكن لما الدولة تكون ناقصة بنى تحتية اقل نقطة موية تبقى فى عداد الكارثة
الموضوع ما داير ليهو انذارات .. داير بنى تحتية وما يوزعوا اراضى فى مجارى السيول
بل حتى يتم التحكم فى السيول .. لأنه بالطريقة دى يعتبر هدر لنعمة الأمطار
شابكننا حصاد المياه .. حصاد المياه فى الفاضى ؟؟
كانت الفرصة لعمل المجارى زمن البترول .. لكن عملوها كلها نبق فارسى وتفاح
ملوا البلد عمارات وما عارفين مياه الصرف الصحى بتاعت الأبراج دى بتمشى وين
وزى ما قال الراجل .. فى السودان تصنقع تشوف العمارات .. لكن ما تدنقر عشان ما تشوف وسخ الشارع
حكومة اولوياتها مقلوبة .. عريانة ولابسة صديرى
سلطة المشروع الحضاري كانت في شغل شاغل ايام الكارثة بايجار طائرة لفخامة امير المتاسلمين بمئات الاف الدولارات ليحضر فخامته احتفال تنصيب رئيس جمهورية ايران، ثم بعد ان وجدوا طائرة فخمة تليق بفخامته، انشغلوا بمنعها من عبور الاجواء السعةدية و اصبح هم الدولة الاول هو توفير مسار لطائرة الرئيس لحضور الحفل!
ثم اتعلم يا عزيزي ما هو هم اجهزة الدولة الآن؟ محاربة جهود نفير و التهديد بايقافهم لانها ” منظمة” طوعية ” غير مسجلة” عند ادارة العون الانساني…..
شعور السلطة – ان كانت تشعر – بالخيبة و الفشل تعبر عنه بمحاربة العمل الصالح لان نفير بادرت بغوث الناس وقت الكارثة و فضحت فشل و عجز و لا مبالاة حكومة الفشل الحضاري … أي يريدون من شباب نفير ان لا يبادروا باغاثة الناس بل يذهبوا ليتقدموا بطلب لتسجيل منظمة طوعية ثم ينتظرون المسؤولين ذوي الايدي المتوضئة حتى يدرسوا الطلب ثم ينتظروا تقارير الامن عن المتقدمين بالطلب و تحديد انتماءهم السياسي و سيرتهم الامنية ثم يقرروا ان كانوا سيمنحونهم التصديق بعد ذلم ام لا …… اما المنكوبين فليذهبوا الى الجحيم كما يقول سلوك السلطة الحاكمة و مسعوليها غير المسئولين!
نتوا تنبحوا سااااكت ديل الفيهم اتعرفت ما فاضيت ليكم