أهم الأخبار والمقالات

عملية سياسية أممية “لا تستثني أحداً”.. تكسر حالة الجمود وتفتح نوافذ للحل

رحّبت بها أمريكا ومصر والجامعة العربية

أطلق رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، بشكل مفاجئ أمس، ما أطلق عليه “المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية”، وفور صدور الإعلان، تبارت دولٌ في المنطقة ومنظمات وأطراف محلية في الترحيب بها، وعلى ما يبدو فإن العملية شاملة “لا تستثني أحداً” من الفاعلين من العسكريين والحركات المسلحة والقوى السياسية والمجتمع المدني وغيرها، وفوق ذلك، فإنه تجد الدعم الدولي.

وحسب بيان رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فإنه يبدأ الشروع في عملية سياسية مدعومة دوليًا، بما يُمهِّد لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد، بحيث تتولى الأمم المتحدة تيسير حوار يجمع الفاعلين من العسكريين والحركات المسلحة والقوى السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.

وقال بيرتس في بيان، تلقته “الصيحة”، إنه “يطلق وبالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميًا، المُشاورات الأولية لعملية سياسية بين أطراف البلاد”.

تعميق انعدام الثقة

ونبّه بيرتس إلى أنه حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بنّاءة شاملة للجميع، كما نُعول على التعاون التام والمشاركة الكاملة لكل أصحاب المصلحة للمساهمة في نجاح هذه العملية، مشيراً إلى أن فترة الانتقال واجهت عقبات أثرت على البلاد منذ الانقلاب العسكري، دون أن يسهم العُنف ضد المتظاهرين السلميين إلا في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية.

وأعرب المسؤول الأممي، عن قلقه الشديد من أن “يؤدي الانسداد السياسي الراهن نحو المزيد من عدم الاستقرار”.

دعم أصحاب المصلحة

وتأسّست بعثة “يونيتامس”، بناءً على طلب من حكومة السودان في فبراير 2020، لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في السودان وحشد الموارد التنموية والإغاثية.

وأشار إلى أن العملية السياسية التي تُيسيرها الأمم المتحدة تهدف إلى “دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مُستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام”.

دعمٌ وتأييدٌ دوليٌّ

وفي أول رد فعل على هذه الخطوة، أعلنت مصر، والجامعة العربية، والسفارة الأمريكية، الترحيب بهذه المُشاورات، وكان قد سبق الإعلان عنها، اتصال بين الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حيث أكّد المسؤول الأممي اهتمام المنظمة الدولية باستقرار الفترة الانتقالية وتشجيع الحوار بين كافة الأطراف السودانية لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقِّق تطلُّعات وآمال الشعب السوداني، وأمّن البرهان وغوتيريش على ضرورة استكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية والإسراع في تشكيل حكومة مدنية تعمل على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة المُتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.

من جهتها، رحّبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالإعلان، وقالت انها وجهت موفدها في السودان للعمل مع الأطراف السودانية من أجل تسهيل عملية سياسية تهدف الى تيسير الحوار السوداني ومُعالجة الصعوبات التي تُواجه الفترة الانتقالية.

وأوضحت الجامعة في بيان لها أمس، أن هذا الترحيب يأتي انطلاقاً من حرصها للحفاظ على المكتسبات التي تحقّقت للشعب السوداني على مدار العامين المنصرمين، وعلى أهمية مُعالجة جميع أسباب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

وأكدت الجامعة، استعدادها وعزمها التعاون الكامل مع الأمم المتحدة بغية المُساعدة في التوصُّل إلى توافقات يُمكن أن تسهم في تحقيق تطلُّعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والتنمية والديمقراطية.

دعمٌ مصري أمريكي

إلى ذلك، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، ترحيبها بهذه المُشاورات، وقالت إنها مستعدة لدعمه، وأوضحت عبر حسابها الرسمي على تويتر أمس، أنها ترحب بالمبادرة ومستعدة لتبني هذه العملية.

وأصدرت مصر، بياناً اليوم علّقت فيه على تطورات الأحداث في العاصمة السودانية الخرطوم غداة سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وجاء في البيان: “تتابع مصر ببالغ الاهتمام، تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها، وتعرب عن مُواساتها لأسر الشهداء، وتتمنّى الشفاء العاجل للجرحى. كما تؤكد مصر على أهمية التزام كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المُفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني”.

 

كما أكّد البيان، “دعم مصر الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه، ومُساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مُستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية، وأصدرت مصر بياناً اليوم علّقت فيه على تطورات الأحداث في العاصمة السودانية الخرطوم غداة سقوط عدد من القتلى والجرحى”.

حوارٌ جديدٌ

في التزامن، يبحث مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، تطوُّرات الأوضاع في السودان في جلسة غير رسمية، فيما تتواصل الضغوط الأممية على أطراف الانتقال للدخول في حوار جديد.

وتأتي الجلسة بدعوة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا والنرويج وايرلندا وألبانيا، في ظل تزايد قمع قوى الأمن والشرطة لحركة الاحتجاجات المُستمرة ضد الحكم العسكري. وشكّلت دول الاتحاد الأوروبي والترويكا – أمريكا وبريطانيا والنرويج – ضغطاً كبيرًا على قادة الجيش لعدم تعيين رئيس وزراء في شكل أحادي، مُهدِّدة بعدم التعامل مع حكومة لا يتوافق عليها قطاعٌ كبيرٌ من السودانيين.

الصيحة

‫20 تعليقات

  1. ماذا تعني بلا تستثني أحدا؟؟؟
    هل تشمل الفلول ممثلي الحزب اللاوطني؟؟
    انها عبارة قد تستخدم لذلك!

    1. انت فعلا كج
      لا تثتسني احدا نعم بما فيهم المؤتمر الوطني لان في ذلك مصلحة للوطن واستقراره وما سوى ذلك هو لف ودوران في الفاضي وعواطف لا تسمن ولا تغني من جوع

      1. بلا لاتستثني احد بلا كلام فارغ. تستثني الكيزان والعساكر المامنضبطين وقحت وحركات النهب المصلح والاحزاب، يعني باختصار كده تشمل شباب المقاومة وبس

    2. Avatar photo يقول عاوزين معلومة او حتى صورة عن الشخصية الامنجية الغامضة الكوزة الخطيرة/ رندا الخفجي هاتكة اعراض السودانيات:

      الكيزان او المرتمر الوطنى مصمفين في الاتحاد الأوروبي كتنظيم سلبي بمعنى اخر تنظيم ارهابي وهو تنظيم مات وشبع موت والباقي فقط الصراخ والعويل فوق صفحات الصحف والانترنت زى العادة لانهم ما رجال وناس خوافين وقلبهم مقطوع وهم اصلا شوية حرامية ولصوص وشواذ وطالعين من بيوت مفككة خربة قائمة علي الخيانة الزوجية والشكوك والظنون في بعض؛ عشان كدا الكوز دائما شكاك وبتاع نسوان وزنا وشذوذ وسرقات

    3. اصلا ماف داعي لأي مبادرة..زول نقض العهد و الميثاق وحنث ..داير يستمر في السلطة ..تفيد شنو اللمة..حينقض العهد تاني.. البرهان خان البلد والشعب..ولا شرعية له ويجب أن يرحل..لهذا استشهد الشباب

  2. فولكر يعمل وبأمتياز وتناغم تام مع العسكر وهو يوفر لهم حماية وتغطية كاملة للهروب من حبل المشنقة ،، من يقتص لنا في شهداءنا من يواسي ويبكي امهات الشهداء والدماء التي سالت ماذا عنها، أي مبادرة أي مبادرة لا تتضمن حق الشهداء ومحاسبة المجلس العسكري علي الجرائم لن تجد لها اذن صاغية في الشارع

    1. مصلحتو شنو في تناغمو ده ؟؟
      نظرية المؤامرة و الشك و الكيد والمماحكة والتخوين والنظرة الضيقة التي قتلت هذا البلد ، متى نخرج منها وننظر للأمام !!!!!

  3. لازم يكون في استثناء وكبير وواضح وهو استبعاد المؤتمر الوطني والكيزان من أية صيغة ومعادلة لأنهم سبب بلايا البلاد وكوارثه.. والذي يسوق لهذه الترهات ربما له غرض بل أغراض

  4. هو السودان حق منو فيكم ، إما حوار شامل لا يستثني المؤتمر الوطني وإما حنكون نلف في نفس الدائرة الخبيثة منذ الاستقلال. وأي إقصاء لأي طرف حنرجع تاني لمربع الحرب والدمار. الا يكفي تجربة الكيزان نفسهم في الاقصاء وفي النهاية أصبحوا يحنسوا في المعارضة !! دعونا نتعظ من أجل وطن صحيح معافي الجميع فيهم لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

    1. هل يجرأ أحد مطالبة المانيا بألسماح لعودة النازيين!! هذا هو موقفنا من الموءتمر الوطنى و كل من يسمون أنفسهم بألاسلاميين , لا يمكن السماح لعودة مرتكبى جرائم موثقة ضد الانسانية.

  5. الزول دا انا كرهته وكرهت وجوده بالبلد كذاب ومنافق متماهي مع العسكر الزول دا مخبر امنجي لم يتجرا على المساس بالعسكر القتلة يريد بقاء البرهان وحميدتي وقد يكون مرتشي كما ارتشى توني بلير بكازخستان 7 مليون دولار ماذا قدم لسوريا هذا المعتوه

  6. لم تعد صالحا حتي مبعوث اممي حتي شكلك زول ناس الانقلاب يبو انه معلماتك من المصريين و الامريكان وناس
    الانقلاب انصحك تطلع من اللعبة دي كبيرة عليك سلام

  7. كلمات مثل بدون استثناء او الفاعلين او قوي الثورة القوي المدنية تعني كل من يؤمن بالتحول الديقراطي ويعمل من اجل الدولة المدنية . مطلوب منهم التحاور ومن ثم الاتفاق , اما الاخرين دعاة الدكتاتورية والعسكرية وحكم العمد والنظار فلا اعتقد بانهم معنيين بالطرح الاممي الماثل امامنا

  8. اي مبادرة تدخل فيها مصر وجامعة الدول العبرية تاكدوا انه لبس فيها خير للسودان ولا السودانيين ،، وهي مرفوضة شكلا وموضوعا ،،
    ان لم يتم تحجيم دور مصر واي دولة عربية في السودان ،، لن تقوم لنا قائمة ،،
    فمصر والدول العربية هم سبب المشكلة الحالية ،، فكيف يكونون الحل ،، وكيف يقدمون الحلول ،،
    المصريين هم احقر مخلوقات الله على الارض ،، مثلهم مثل الكيزان ،، عدو الانسان والانسانية ،،
    لابد من قطع يد مصر في السودان والى الابد حتى وان دعت الضرورة بالقوة ،، وقفل طريق الشمال واجب وطني ،، سيقفل عاجلا ام اجلا ،، باي وسيلة
    ولا نامت اعين الجبناء والخونة
    مصر عدو بلادي

  9. 📌حفيد هتلر ده زي ماجاط الامور في سوريا قبل كده وقوى شوكة الاسد ومقلب المعارضة السورية عندما كان مبعوث الامم المتحدة هناك الظاهر عاوز يكرر نفس المشهد في السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..