أهي عقوبات (الإنقاذ) أم الأمريكان ؟

يواصل النظام تبرير الأزمة الاقتصادية الخانقة باعتبارها نتاجاً للعقوبات الأمريكية المفروضة عليه،بينما يعلم غالبية الناس أن سياسات الحكومة هي سبب فقرهم . ولا نستطيع في هذه المساحة حصر الكثير من العقوبات التي أوقعها إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية في يونيو 1989م بالشعب السوداني بيد أن الأمثلة الساطعة خير برهان ومنها : إعمال سيف (ديمقليس) المسلط (الصالح العام) لتشريد مئات الآلاف حتى أحيل الزوج والزوجة معاً دون مراعاةٍ لحقوق العمل والعيش والأطفال .
إضرام الحروب في كردفان ودارفور والنيل الأزرق،وفصل الجنوب،وإدارة حرب سرية في شمال البلاد بنهب الآثار وحرائق النخيل ونشر الأمراض .
نهب الثروات والموارد،والسطو علي الأموال العامة،وتمكين الرأسمالية الطفيلية عن طريق الفساد والإفساد.
عاقب الإنقلابيون الشعب بأغنيائه ?إلاهُم ? وفقرائهم بهدمهم وتدميرهم لكل ما بناه من مؤسسات إقتصادية وزراعية وتعليمة وصحية .
رفعوا أسعار السلع،وفرضوا المزيد من الضرائب علي الفقراء فصارت الحياة جحيماً لا يطاق.
سفكوا دماء الشهداء الأبرياء في بيوت الأشباح،وسخّروا آلتهم الأمنية والعسكرية ومليشياتهم لقمع الجماهير متي ما انتفضت عليهم، ونصبوا ترسانة من القوانين القمعية بهدف إطالة أمدهم في السلطة.
قيدوا حريات الصحافة والتعبير والعمل السياسي لمعارضيهم،وزيّفوا الإنتخابات، ورموا بالدستور إلي سلة المهملات.
أبعد كل هذا يحق لهذا النظام أن يقول أن أزمة البلاد الإقتصادية من صنع خارجي ؟!
إن الرأسمالية التابعة في بلادنا،والتي يمثلها خير تمثيل النظام القائم،ليس لديها أي تناقضات جوهرية مع (أسيادها) بالخارج، ولكنها عدو الشعب الأوحد،وحجر عثرة في سبيل تطلعاته وآماله في الحرية والديمقراطية،لهذا فهو عاقد العزم علي إسقاطها فلا بد لليل أن ينجلي .
واليوم يستنجدون بالخارج وبكبيره على نقيض إتهاماتهم الممجوجة لقوى شعبنا.
الميدان
الى متى سيضحكون هؤلا الفسدة فى عقول الشعب السودانى لم نرى يوما امريكى سرق من مال هذا الشعب بل نشكرهم على الاعانات المقدمه لنا (من دافعى الضرائب الامريكى)اى الزكاة بشرعنا نحن المسلمون وكفى .