قرفنا !!!

صلاح عووضة
*والله العظيم (قرفنا خلاص)…
*عبارة قالتها لي – صباح اليوم – جارةٌ مسنة كانت تعمل قابلة في الماضي..
*كانت تحمل كيس (ملاح) يمكن أن يحمله – بكل سهولة – الطفل الرضيع ..
*قالت إن هموم المعيشة هي (ولا شيء) إلى جوار هم (مصاقرة!) وجوه بعينها لأكثر من (26) عاماً..
*ومضت شارحة بلغة بسيطة كيف أن التغيير هو من طباع الإنسان السوي..
*وفي الدول (الراقية) – قالت – أن حاجة النفس للتغيير السياسي تأتي عبر انتخابات (نزيهة!)..
*وحاجتها إلى التغيير (الحياتي) تجيء من خلال عطلات الـ(ويك إند)..
*أما عندنا في السودان – تمضي قائلة – فإن التغيير السياسي لا (نشمه) حتى عبر الانتخابات..
*فهي لا تفرز لنا إلا الوجوه ذاتها التي (عملت لنا وجع وش!)..
*طيب (لزومها إيه) غير تبديد أموال في الفاضي؟!..
*تساءلت وهي تتأهب لمواصلة سيرها دون انتظار إجابة مني..
*فـ(لحقتها) بسؤال سريع خطر على ذهني في تلكم اللحظة من وحي استهلالية حديثها معي..
*سألتها إن كانت قد سمعت بحركة شبابية اسمها (قرفنا)..
*ولكنها لم تكترث لسؤالي ومضت مبتعدة بخطى (كئيبة!)..
*ثم سمعتها تغمغم (قرفنا والله ، والله العظيم قرفنا)..
*ولم اسألها إن كانت أدلت بصوتها أم لا – بالطبع – لأن الجواب يُعرف من عنوانه..
*وعند مروري بمركز اقتراع – قبل قليل – اجترت ذاكرتي عبارة جارتي صباحاً..
*سيما حين لمحت بعض وجوه (ملتحية!) تهم بالدخول..
*فهمست دونما وعي (أي والله قرفنا !!!).
من صفحة الكاتب في الفيسبوك
انت ياعووضة رسالة التهديد بتاعة جهاز الامن ماوصلتك وللا شنو …ماخايف علي العدة ؟؟؟؟!!!!!!مش قالو ح يوقفوك لاجل غير مسمي
ما قالو ليكم تكتبو بايجابية عن الانتخابات …قرفنا قرفنا ؟؟؟؟!!!
اكتب من غير تاثير
ولماذا تهمس ياودعووضه لما لاتقولها داويه .. مافى خوف .. ابقى الصمود .. نريد قولها والهتاف بها
حتى يسمع بها من لديهم صمم انتهازى لتزلزلهم زلزلة الساعه بالمناسبه اين اختفت هذه المجموعه
الشبابيه..!!؟
والله وبالله قرفنا