السيد البرهان .. نحن فى إنتظارك .. !!

عامر عثمان

اولا حمدا لله بسلامة العودة إذا عدت الى الوطن بعد مشاركتكم فى مؤتمر المناخ بالقاهرة وإذا لم تصل حتى الآن نتمنى لك عودا حميدا مكللة بالنجاح وقد زادت منحة المملكة العربية السعودية من جهات عربية أخرى … (فقط الله يستر عليها من جبريل..!!)
الحقيقة عقب الخطاب الضافى الذى ألقيته فى منطقة حطاب العسكرية وتهديدكم لكل القوى السياسية الموجودة على الساحة السياسية أن يرفعوا أياديهم عن المؤسسة العسكرية بالرغم من إشادتك بثورة ديسمبر وقلت بالحرف أنكم وقوى تلك الثورة العظيمة بينكم تفاهمات وأنهم وطنيون مثلكم  وفى هجوكم ذاك خصصت المؤتمر الوطنى تحديدا ومايسمى بالحركة الإسلامية  برغم ان مايسمى  حزب المؤتمر الوطنى هذا قانونا هو محلول وغير موجود وان إنقلابكم فى العام  2021م هو الذى أعاد له الحياة .. تخيل كثير من الناس أن خطاب حطاب هذا سوف تعقبه قرارات تصدرها أنت كرأس للدولة وقائدا للجيش تزلزل هذا الكيان المسخ وتوابعه من المأجورين والذى هو حقيقة (لايشبهنا.. !!).
نال الخطاب كثير من ردود الفعل ووجهات النظر المختلفة  والتحليلات والتى كلها لم تتفق على شئ او أن تصل الى نتيجة عن ماذا يريد البرهان..؟؟
الكيزان وتوابعهم لم يأخذوا هذا التحذير مأخذ الجد .. قال أحدهم هذا كلام منابر ويعنى ببساطة ده كلام ساكت ماعندو معنى .. !! أحدهم قال وبكل قوة عين البرهان لو استبعدنا حنسقطوا .. !!  وآخر قال لو يعتقد ماعندنا شارع سوف نخرج له يوم السبت القادم (خمسين مليون زول) ويبدوا انه قد نسى أن تعداد السودان كله لا يتجاوز الاربعين مليون فرد .. !! .
وللحقيقة تمادى الكيزان فى تحديهم لإرادة الشعب واستهانتهم بثورتهم العظيمة وتلك الدماء الغالية التى ضحوا بها خلقت إنطباعا لدى الشارع ألا جديدا قد يأت من اىبرهان وأن خطابه ذاك لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب وأن ذاك الخطاب موجه لجهات أجنيه وما هو  ألا خدعة أو قرعه يحملها لله يامحسنين .. !!
فيا سيد البرهان خياطة القرعة والقحف لاتجوز .. لايمكن أن تقول فى خطاب مشهود ومعروف ووسط قواتك أنك ضد المؤتمر الوطنى وفى نفس الوقت أن تقربهم إليك .. أرجعتهم الى مناصبهم .. سيطروا على الوظائف المدنية والقضائية والأمنية .. وأن معظمهم أتهم بأنه قد نال تلك الوظائف وهو غير مؤهل لها فقط نتاج تمكين نظامهم الفاسد .. !! أرجعت لهم كل أموالهم التى نهبوها من موارد الدولة وحتى لم تتحقق من أين لهم هذه الثروات الضخمة وأنت ربما تعرف الكثير منهم وتعرف حاله قبل إنقلابهم المشؤوم .. !! .
ولذلك وبناء على تلك الحيثيات .. نحن فى إنتظار قرارات منكم حاسمة ترجع لثورة ديسمبر المجيدة هيبتها بعد أن لوثها هؤلاء الأوغاد .. أو أن تواصل قفزتك فى الظلام التى إبتدرتها منذ إنقلابكم العجيب وتعلنها صريحة واضحة  (أنا إمتدادا لكم أيها الكيزان  .. !!).
نعم الوطن ينهار .. والحياة صارت لاتطاق ومسك العصا من المنتصف ليس هذا وقته والذى يده فى الماء ليس كالذى يده فى النار وأنت تعلم تماما أن مشكلة هذا البلد ومن أوصلنا لهذا الدرك هم الكيزان .. فخذ موقف واضح إما أن تكون مع الشعب أو معهم .. ثم ليكن لكل حادث حديث .. !!.

[email protected]