
ليس منطقياً بأية حال من الأحوال أن تكون الحكومة الانتقالية بأكملها ليست على علم مسبقاً بلقاء رئيس مجلس السيادة؛ البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي اليوغندية.
وإن كان البيان الرسمي للمتحدث باسم الحكومة ذكر صراحة أنهم لم تتم مشاورتهم ولا إخطارهم، إلا أن رئيس الوزراء بالضرورة أن يكون على علم وهذا ما انقسمت حوله المعلومات غير المعلنة، وبجانب رئيس الوزراء لابد أنَّ بعضاً من أعضاء الحكومة على علم بهذه الزيارة.
انخرطت مكونات الحكومة في اجتماعات متواصلة لتدارك الأزمة التي فجرها رئيس مجلس السيادة الذي خلط الأوراق وأربك المشهد، والإرباك ليس فقط في اتخاذ قرار بلقاء نتنياهو والوعد بالمضي نحو التطبيع، بل الإرباك بشكل مباشر في اقتصار قرار تاريخي مثل هذا على عدد محدود جداً داخل الحكومة وبهذه السرية وربما لم يتجاوز الرئيسين؛ الوزراء والسيادة.
السؤال لماذا لم يطلع رئيس الوزراء حكومته بهذا اللقاء إن كان على علم، إن كان ذلك حذراً من تفشي الخبر قبل حدوثه، فبالضرورة أتت فرصة لتصحيح ذلك قبل إعلان بيان فيصل، غير أن البيان أكد على عدم علم الحكومة بتاتاً ومن المؤكد أن رئيس الوزراء اطلع عليه قبل إعلانه، فلماذا التمادي في أن الحكومة ليست على علم، بالأصح رئيس الوزراء إن كان يعلم.
أما إذا صح فعلاً أن حمدوك ليس على علم لهذا الحد فلابد من موقف صارم.
صحيح أن الترتيب لهذا اللقاء تم بتوافق المكون العسكري أو بعضه واللقاء ليس بعيد عن تمدُّد المكون العسكري إقليمياً.
أياً كان فإن طريقة اتخاذ قرار تاريخي على هذا النحو لا ينبغي أن تتم هكذا وهذا من المعلوم، لكن السؤال لماذا فعل البرهان هذا.
البرهان كان يحتاج إلى اتخاذ قرار مدوي يظهره كفاعل رئيسي في المشهد بعد سيطرة لافتة لنائبه في المجلس؛ محمد حمدان حميدتي الذي لم يترك فراغاً إلا ملأه ولا فرصة وإلا استثمرها في محاولات مستميتة لخلق شعبية.
كما أن البرهان بحاجة إلى دعم أو تأييد دولي وهذا ما يفتقده مقابل نائبه في المجلس؛ حميدتي، ومقابل شعبية جارفة لرئيس الوزراء.
فعلياً فقد رئيس مجلس السيادة شعبيته بالكامل بعد مجزرة فض الاعتصام كما فقدها بقية المكون العسكري، فكان لابد أن ينتفض ويحاول انتزاع السيطرة على المشهد ومخاطبة الخارج.
الآن تبقت زيارة أمريكا بعد اتصال وزير الخارجية الأمريكي بالبرهان ودعوته إليها هذا عطفاً على المكالمة التي أجراها نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، مثنياً على دور السودان بما يشبه التوصية بالتعامل الإيجابي، وفي كل الأحوال إن أحرز البرهان تقدماً في الحوار مع الولايات المتحدة بعد خطوته في عنتيبي فسوف تعاد صياغة المشهد السياسي.
شمائل النور
[email protected]
هههيع هههيع اسألوا سلفا كير غير الحصرم مذا قبض
كالباسط فيه للماء
الافارقة جميعا طبعوا فصنفوا من سلالة القرود الشريرة
اسرائيل تتلقى المعونات من امريكا
هكذا تفكير الافارقة
حينما ترى الأغلبية من المطلعين على الشان العام في السودان في هذا اللقاء غرابة .. عليهم ان يدركوا أيضا ان عدم إعلان هذا اللقاء قد يكون اشتراط بعدم الافصاح عنه قبل ان يتم وهذا الأسلوب اكيد اتي من الأطراف الخارجية وهنا يمكن أيضا ان تحمل هذه الفىرضية عشرات الاسئلة الأخرى والتكهنات وعلى مثل هذه السرية سيتم طبخ كل السيناريوهات المقبلة بين السودان وإسرائيل – أمريكا.
الحكومة الانتقالية ليس امامها الآن وفي هذا الظرف الّا رفع السودان من قائمة الارهاب ودي حقيقة ماثله يعرفها الغاشي والماشي وانو الخناق يلتف يوم بعد يوم برقبه المجلسين والثورة .
والمعلوم لاي سوداني بسيط انو ليس هناك مورد للحكومة والاعتماد بات على المعونات التي تجمدت بفضل القائمة الامريكية .. والشعب غير مستعد التحمل لخطط قد تطول و غير مأمونة النتائج ..
كل الصناديق رفضت خلال الفترة الماضية وكل الوعود تبخّرت بفضل قائمة الارهاب الامريكية ..
والاوضاع المعيشية باتت(خانقة) .. كما هو ماثل .
حتى نحمى الثورة والفترة الانتقالية من الانهيار المريع والمخيف كان يجب على الحكومة الانتقالية بشقيها (التصّرف) .
خلونا من ناس ساطع الحاج واوهامهم دي ، والقضية الفلسطينية والعودة وغيرها ، نحنا قضايانا اكثر تعقيدا و أخطر الآن ، السذاجة التي كنا نمارسها في الماضي قد ذهبت بفضل هذه الثورة و من الضروري ان يعلم الثوار ان ذلك يجب ان لا يتكرر او يعود مرة اخرى ، وان لا نفسح المجال لهؤلاء .
هناك ١٧ دولة عربية عندها علاقات مع اسرائيل وهناك تسويات تمّت مع الاسرائيلين في اوسلو وبيروت .
حمدوك طلع عارف ومبارك الشغلانة ..
دايما ما تستبقى الحوادث وتبني عليها تحليلات اوهن من خيط العنكبوت تتنسف من تلقاء نفسها قبل انتهاء اليوم.
الكلام موجه ليك انت ذات نفسك اخونا احمد ,,,,, استبقت الاحداث وحمدوك نفي علمه في مؤتمر صحفي صباح اليوم .
انتي يا شمائل لي ما مقتنعة انو مجلس الوزراء لم يعلم باللقاء؟
العسكري الذي شارك في نظام البشير و جلس على قمة الهرم التنظيمي التي خرجت منه مجموعات فض الاعتصام، أتكون مفاجأة لو قابل نتنياهو من غير إعلام رئيس الوزراء؟ ليه؟ اخلاقيا مثلا؟
أم هي فرصة للنيل من حكومة قحت؟؟؟؟